ابن جماعة عبد العزيز بن محمد بن ابراهيم، ابن جماعة الكتاني، الحموي الاصل، الدمشقي المولد، ثم المصري، عز الدين: حافظ، قاضي القضاة. ولي قضاء الديار المصرية سنة 739هـ ، وجاور بالحجاز، فمات بمكة. من كتبه (هداية السالك إلى المذاهب الاربعة في المناسك - خ) و (المناسك الصغرى) و (تخريج احاديث الرافعي) و (مختصر في السيرة النبوية - خ) و (التساعيات - خ) في الحديث، و (نزهة الالباب فيما لايوجد في كتاب - خ) مختصر، في المجون.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 4- ص: 26
القاضي عز الدين عبد العزيز بن محمد (ولد محمد بن إبراهيم بن سعد الله)
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 11- ص: 0
قاضي القضاة ابن جماعة عبد العزيز بن محمد بن إبراهيم بن سعد الله بن جماعة، الإمام المفتي الفقيه المدرس المحدث الخطيب قاضي القضاة عز الدين أبو عمر بن جماعة الكناني الحموي ثم المصري الشافعي، قاضي القضاة بالديار المصرية وابن قاضي قضاتها. تقدم ذكر والده في المحمدين وجده في الأباره ولد سنة أربع وتسعين وست مائة، وحضر عمر بن القواس وأبا الفضل ابن عساكر، وسمع بمصر من أبي عبد الله الغوي والأبرقوهي وطائفة.
وارتحل بولده إلى دمشق سنة خمس وعشرين وسبع مائة، وقرأ الكثير وسمع وكتب الطباق وعني بهذا الشأن، وسمع بقراءتي المقامات الحريرية هو وولده عمر على العلامة أثير الدين أبي حيان بالجامع الأقمر وغير ذلك، وأجزت له ولولده. وعنده سكون وعليه وقار.
لما توفي القاضي تاج الدين إسحاق، ناظر الخواص، وتولى القاضي شرف الدين النشو نظر الخواص أفرد السلطان الملك الناصر محمد بن قلاوون وكالة السلطان عن النشو وولاها للقاضي عز الدين وأضاف إليه ولايات أخر. ثم لما عزل القاضي جلال الدين القزويني عن الديار المصرية ولاها للقاضي عز الدين سنة ثمان وثلاثين وسبع مائة، وخطابة الجامع بقلعة الجبل.
ولما تولى القاضي حسام الدين الغوري قضاء القضاة الحنفية بالديار المصرية آذاه بلسانه كثيرا، فصبر القاضي عز الدين عليه إلى أن نصره الله عليه، وأخرج الغوري من القاهرة ونفي إلى العراق نوبة قوصون، وله سعادة ضخمة وأموال جمة ميراثا واكتسابا.
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 18- ص: 0
عبد العزيز بن محمد بن إبراهيم بن سعد الله بن جماعة عبد العزيز بن محمد بن إبراهيم بن سعد الله بن جماعة بن صخر الكناتى الشافعي عز الدين قاضي المسلمين ولد في تاسع عشر المحرم سنة 694 وأحضر على عمر بن القواس وأبي الفضل بن عساكر والعز الفراء بدمشق وأجاز له أحمد بن أبي عصرون وزينب بنت مكي وعبد الخالق من بعلبك وسمع بمصر من الأبرقوهي والدمياطي والفوي وأجاز له النجم ابن حمدان وغازي المشطوبي والبوصيري الأديب وأجاز له من بغداد ابن وريدة وابن الطبال ومن المغرب أبو جعفر ابن الزبير وأكثر من السماع والقراءة فبلغ عدد شيوخه ألفا وثلاثمائة نفس وتفقه على والده والجمال الوجيرنى وأخد على علاء الدين الباجي وأبي حيان ودرس من سنة 14 إلى أن مات وحدث وصنف وكان كثير الحج والمجاورة قال الذهبي في المعجم المختص قدم علينا بولده سنة 25 فقرأ الكثير وسمع وكتب الطباق وعنى بهذا الشأن وكان حسن الأخلاق كثير الفضائل وأثنى عليه في معجمه بالتصون والديانة وولي قضاء الديار المصرية سنة 38 وقال ابن رافع جمع شيئا على المهذب وعمل المناسك الكبرى والصغرى وخرج أحاديث الرافعي وتكلم على مواضع من المنهاج وقال الأسنوي في الطبقات نشأ في العلم ومحبة أهل الخير ودرس وأفتى وصنف تصانيف حسانا وخطب بالجامع الجديد وسار سيرة حسنة في القضاء وكان حسن المحاضرة سريع الخط سليم الصدر محبا لأهل العلم شديد التصميم في الأمور التى تصل إليه قال وكانت فيه عجلة في الجواب قد تؤدي إلى الضرر ولم يكن فيه حذق وغالب أموره بحسب من يتوسط بخير أو شر وكانت أول ولايته القضاء بعد عزل الجلال القزويني في جمادى الآخرة من السنة وباشر بعفة وعزل جميع نواب القزويني لأنهم كانوا يتولون بالمال خصوصا في البلاد وجعل الناصر إليه تعيين قضاة الشام ولم يزل على ذلك إلى أن عزل نفسه في سنة 54 واستأذن في الحج فأذن له ولم يزل به أمراء الدولة إلى أن قبل التولية واستخلف التاج المناوي في غيبته فلما كان في جمادى الآخرة سنة 59 عزل بنائبه بهاء الدين ابن عقيل وأعيد في أواخر رمضان منها بعض القبض على صرغتمش وكان هو الذي تعصب لابن عقيل فلم يزل إلى أيام الوزير فخر الدين ابن قزوينة فكان يعاند في الأمور الشرعية فعزل نفسه ثم ألقى الله في نفسه كراهة المنصب فاستعفى في سنة 66 وحمل في اكمه ختمة شريفة فتوسل بها للسلطان فأعفى ثم تحيلوا عليه بأنواع من الحيل ليعود فصمم حتى أن يلبغا ركب إليه في دسته وكرر سؤاله فصمم أيضا فقرر أبو البقاء عوضا عنه واستمر معه تدريس الخشابية ودرس الفقه والحديث بجامع ابن طولون وحج من سنته وجاور وزار في أثناء سنة 767 ورجع إلى مكة فمرض بها ومات ودفن بالحجون قال محي الدين سمعته يقول أشتهي أن أموت بأحد الحرمين معزولا عن القضاء فنال ما تمنى وكان موته في العشرالثانى من جمادى الأولى منها ولم يكن فيه ما يعاب إلا أنه كان غير ماهر في الفقه وكان مع التاج المناوي كالمحجور له الاسم والمناوي هو القائم بأعباء المنصب فلما مات عجز العز عن القيام به فاستعفى وكان يعاب أيضا بالامساك فكان الفقهاء بسبب ذلك يخدمون أهل الدولة ولم يحفظ عنه مع ذلك زلة في دينه تشينه رحمه الله تعالى قرأت بخط القاضي تقي الدين الزبيري مات تاج الدين المناوي في ربيع الآخر سنة 65 وكان كبير النواب عند القاضي عز الدين بن جماعة فقرر عوضه القاضي بهاء الدين أبا البقاء السبكي وكان تاج الدين قائما بأعباء المنصب كلها وعز الدين مقبل على شأنه بالاشتغال بالحديث والعبادة والحج والمجاورة فلما مات باشر عز الدين الأمور بنفسه إلى أن كان في السادس عشر من جمادى الآخرة سنة 66 فتوجه إلى الأمير يلبغا مدبر المملكة وهو في الصيد في بعض بلاد الجيزة فنزل بخيمة أيبك أمير آخور إلى أن حضر يلبغا فسلم عليه فسأله عن سبب حضوره فأخرج مصحفا كان معه وسأله به وأقسم أن يعفيه من القضاء فامتنع فألح عليه إلى أن قال عزلت نفسي وذكر ما يقتضي ترقيق قلبه عليه وقبول عذره وتوجه من عنده وهو منبسط ويقول لمن يلقاه أعفيت من القضاء وعزلت نفسي وكل من يسمع ذلك يتألم فلما رجع يلبغا إلى القاهرة أرسل له خواصه شيئا بعد شيء يسألونه ويضرعون إليه وهو مصمم على الامتناع إلى أن ركب يلبغا إليه فدخل عليه وهو في جامع الأزهر وصحبته قاضي الحنفية جمال الدين ابن التركماني وقاضي الحنابلة موفق الدين الحنبلي واستعان بهما عليه فامتنع فألحوا عليه فصمم وحلف بأيمان مغلظة أنه لا يعود ثم اتفق الرأي على تولية أبي البقاء ويقال أن ذلك كان بمشورة القاضي عز الدين فلما ولي أبو البقاء حضر إليه وسلم عليه وأحس إلى من هو من جهته وحج القاضي عز الدين من سنته وجاور إلى أن مات في السنة المقبلة وكان يقول أتمنى أن أموت في أحد الحرمين معزولا عن القضاء فنال أمنيته في الأمرين ودفن بالقرب من الفضيل بن عياض بباب المعلاة وكان الملك الناصر محمد بن قلاون فوض إليه تعيين من يصلح للقضاء بالشام وغيرها وللسبكي معه في ذلك حكاية عند ولايته قضاء الشام
مجلس دائرة المعارف العثمانية - صيدر اباد/ الهند-ط 2( 1972) , ج: 1- ص: 0
عبد العزيز بن محمد بن إبراهيم بن سعد الله بن جماعة قاضي القضاة عز الدين أبو عمر
ولد قاضي القضاة شيخنا بدر الدين أبي عبد الله
أما والده فسبقت ترجمته
وأما هذا فمولده في سنة أربع وتسعين وستمائة بدمشق المحروسة بالمدرسة العادلية الكبرى بمنزل والده حيث كان قاضي القضاة بالشام وربي في عز زائد وسعد كثير وديانة وتصون وطلب للحديث طلب بنفسه وسمع الكثير وارتحل من مصر إلى الشام
سمع من أبي المعالي الأبرقوهي وأبي الفضل أحمد بن هبة الله بن عساكر
ولما عمي والده قاضي القضاة بدر الدين وولي القضاء بالديار المصرية قاضي القضاة جلال الدين استقر القاضي عز الدين على وكالة بيت المال ووكالة الخاص وتدريس زاوية الإمام الشافعي رضي الله عنه بمصر وتدريس الفقه والحديث بجامع طولون ونظره وتدريس جامع الأقمر ونظره وغير ذلك من الشرف والوظائف ولم يزل إلى أن صرف قاضي القضاة جلال الدين فتولى هو قضاء القضاة بالديار المصرية في سنة ثمان وثلاثين وسبعمائة واستمر في عز ورفعة بيده قضاء القضاة والخطابة وما أضيف
إليهما مع الزاوية وجامع طولون إلى سنة تسع وخمسين وسبعمائة في نوبة صرغتمش عزل عن القضاء ومضافاته واستمر على الزاوية وجامع طولون فاستمر على ذلك ثمانين يوما ثم أعيد إلى القضاء وما معه عند ذهاب دولة صرغتمش فعاد مخطوبا مطلوبا
واستمر يتقلق كل وقت من المنصب ويؤثر الانقطاع والعزلة ويطلب الإقالة فلا يجاب إلى شهر جمادى الأولى سنة ست وستين وسبعمائة دخل على نظام الملك الأمير الكبير يلبغا مدبر المملكة أعز الله نصرته وعزل نفسه وصمم على عدم العود
واتفق له ما لم يتفق لقاض قبله من العظمة ونزل الأمير الكبير يلبغا بنفسه وهو ملك البسيطة إلى داره ودخل عليه ورجاه أن يعود فأبى واستمر على الزاوية وجامع طولون وجامع الأقمر وانفصل عن القضاء ومتعلقاته إلى أوان الحج أخبره فقير أنه رأى النبي صلى الله عليه وسلم في المنام يقول له فلان أوحشنا وذكر هو أنه رأى والده يقول في المنام الذي رآه الفقير صحيح
فحج وجاور بمكة إلى جمادى الأولى توجه إلى زيارة النبي صلى الله عليه وسلم وعاد إلى مكة فأقام بها ثلاثة أيام معافى ثم مرض فاستمر به المرض عشرة أيام فتوفي في عاشر جمادى الآخرة سنة سبع وستين وسبعمائة بمكة ودفن في حادي عشر بين الفضيل بن عياض والشيخ نجم الدين الأصفهاني
وبالجملة كان نسمة سعيدة من سعداء الدنيا بالمشاهدة ومن سعداء الآخرة فيما يغلب على الظن محبا للحديث ولسماعه معمور الأوقات بذلك نافذ الكلمة وجيها عند الملوك كثير العبادة كثير الحج والمجاورة ونال ما لم ينله أحد قبله من مزيد السعد مع حسن الشهرة ونفاذ الكلمة وطول المدة وكثرة السكون
دار هجر - القاهرة-ط 2( 1992) , ج: 10- ص: 79
عبد العزيز ابن قاضي القضاة بدر الدين محمد بن إبراهيم بن سعد الله بن جماعة الإمام عز الدين أبو عمر الكناني الحموي ثم الدمشقي ثم المصري الشافعي المحدث ولد سنة أربع وتسعين وست مائة.
وسمع حضورا من الشرف بن عساكر، وجماعة، وسمع بمصر من الفوي، وابن القيم، وطائفة، وبالحجاز، والشام وطلب الحديث، وعني به وبالفقه مع تصون وديانة وخير، الله يصلحه ويسدده.
قرأت عليه أحاديث من الخلعيات لابني، وانتقيت عليه جزءا، وسمعته يقول: مذهب الأوزاعي أن الفخذ عورة، إلا في الحمام.
أخبرنا عبد العزيز بن محمد القاضي، أنا محمد بن الحسين القرشي، أنا محمد بن عماد.
وقرأت على أبي الحسين اليونيني، وإسماعيل بن الفراء، أخبركما الحسن بن يحيى المخزومي، قالا: أنا ابن رفاعة، أنا أبو الحسن الخلعي، أنا أبو محمد البزاز، أنا ابن زياد، إملاء، نا عباس الدوري، نا يحيى بن حماد، نا أبو عوانة، عن عطاء بن السائب، عن أبي زهير، عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه، قال: قال لنا رسول الله
صلى الله عليه وسلم: «النفقة في الحج كالنفقة في سبيل الله سبعين ضعفا»
مكتبة الصديق، الطائف - المملكة العربية السعودية-ط 1( 1988) , ج: 1- ص: 401
عبد العزيز بن محمد بن إبراهيم بن سعد الله ابن جماعة الكناني الحموي ثم المصري الشافعي، العلامة قاضي القضاة عز الدين أبو عمر. ولد في سنة أربع وتسعين وست مئة.
دار الغرب الإسلامي-ط 1( 2004) , ج: 1- ص: 233
عبد العزيز بن محمد بن إبراهيم بن سعد الله بن جماعة بن صخر الكناني الشافعي
ولد في تاسع عشر المحرم سنة 694 أربع وتسعين وستمائة وأحضر على عمر بن القواس وأبي الفضل بن عساكر وأجاز له جماعة كالدمياطي وطبقته وبلغ عدد شيوخه ألفاً وثلثمائة نفس وتفقه على والده وأخذ عن علاء الدين الباجى وأبي حيان ودرس في سنة 754 إلى أن مات وكان حسن الأخلاق كثير الفضائل قال الذهبي سمع وكتب الطباق وعنى بهذا الشأن وولى القضاء بالديار المصرية سنة 728 وباشره بعفة ولم يزل على ذلك إلى أن عزل نفسه في سنة 754 واسأذن في الحج فأذن له ولم يزل به أمراء الدولة إلى أن عاد إلى القضاء ثم كان بعض عظماء الدولة يعانده في الأمور الشرعية فعزل نفسه في سنة 766 وحمل في كمه ختمة شريفة فتوسل بها إلى السلطان فأعفاه واستمر يدرس في مواضع ثم حج وجاور وله مصنفات قال ابن رافع جمع شيئا على المذهب وعمل المناسك الكبرى والصغرى وخرج أحاديث الرافعي وتكلم على مواضع من المنهاج وقال الأسنوي في الطبقات نشأ في العلم ودرس وأفتى وصنف تصانيف حساناً وخطب بالجامع الجديد وسار سيرة حسنة في القضاء وكان حسن المحاضرة سريع الخط سليم الصدر محباً لأهل العلم شديد التصميم في الأمور التي تصل إليه وكانت فيه عجلة في الجواب ولم يكن فيه حذق وغالب أموره بحسب من يتوسط بخير أو شر قال ابن حجر ولم يكن فيه ما يعاب إلا أنه كان غير ماهر في الفقه وكان يتمنى الموت بأحد الحرمين معزولاً عن القضاء فنال ما تمنى فإنه حج وجاور فمات بمكة في سنة 767 سبع وستين وسبعمائة ودفن بالحجون وقد وقع الإلحاح عليه في أن يعود إلى القضاء حتى وصل إليه الأمراء وقضاة المذاهب وراودوه بكل ممكن فصمم على الامتناع وحلف إيماناً مغلظة أنه لا يعود فلله دره
دار المعرفة - بيروت-ط 1( 0) , ج: 1- ص: 359
العز بن جماعة
الحافظ الإمام قاضي القضاة عز الدين أبو عمر عبد العزيز ابن قاضي القضاة بدر الدين محمد بن إبراهيم بن سعد الله بن جماعة الكناني الحموي الأصل الدمشقي المولد ثم المصري الشافعي
ولد في تاسع عشر المحرم سنة أربع وتسعين وستمائة فأحضر على عمر القواس وأبي الفضل بن عساكر وسمع من الدمياطي والأبرقوهي وأجاز له ابن وريدة وأبو جعفر بن الزبير وأكثر السماع فبلغ شيوخه ألفا وثلاثمائة نفس وتفقه على والده وأخذ عن الجمال الوجيزي والعلاء الباجي وأبي حيان وعني بهذا الشأن
وصنف تخريج أحاديث الرافعي والمناسك الكبرى والصغرى
وولي قضاء الديار المصرية وتدريس الخشابية
أثنى عليه الإسنوي في الطبقات وكان قصير الباع في الفقه وهو في الحديث أمثل منه فيه
أخذ عنه العراقي ووصفه بالحفظ مات بمكة في جمادى الأولى سنة سبع وستين وسبعمائة
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1403) , ج: 1- ص: 535
عبد العزيز بن محمد بن إبراهيم بن سعد الله بن جماعة بن علي بن حماعة بن حازم بن صخر الكناني:
قاضي القضاة بالديار المصرية، عز الدين أبو عمر بن قاضي القضاة بدر الدين المعروف بابن جماعة الحموي الأصل، المصري المولد والدار، الشافعي.
ولد في التاسع عشر من المحرم سنة أربع وتسعين وستمائة، بقاعة العادلية بدمشق. وأجاز له أبو الفرج عبد الرحمن بن عبد اللطيف بن وريدة المكبر، والرشيد بن أبي القاسم، وإسماعيل بن الطبال، وجماعة من بغداد. ومن دمشق: أحمد بن عبد السلام بن أبي عصرون، وعمر بن إبراهيم الرسعنى، وآخرون. ومن بعلبك: عبد الخالق بن علوان، وزينب بنت عمر بن كندى، وغيرهما.
ومن نابلس: عبد الحافظ بن بدران. ومن القاهرة: النجم أحمد بن حمدان، وأخوه شبيب، وغزى المشطوبى، وجعفر الإدريسى، والبوصيري ناظم البردة، وغيرهم. ومن المغرب: أبو جعفر أحمد بن الزبير الغرناطي.
وحضر بدمشق، على أبي حفص عمر بن القواس: الجزء الأول من معجم ابن جميع، وعلى أبي الفضل أحمد بن عساكر: جزء البيتوتة. وعلى العز إسماعيل بن عمرو الفراء [ .... ] وعلى الحسن بن علي الخلال [ .... ]:
وسمع بالقاهرة من أبي المعالى الأبرقوهي: جزء ابن الطلاية، وعلى محمد بن الحسين الفوي: الخلعيات عن ابن عماد، وعلى الحافظ شرف الدين الدمياطي [ .... ] وجماعة بعد ذلك بطلبه من مصر، والإسكندرية، ودمشق، مكة. وشيوخه بالسماع والإجازة، يزيدون على ألف وثلاثمائة شيخ، وأخذ الفقه عن الشيخ جمال الدين بن الوجيزى، والأصلين عن الشيخ علاء الدين الباجي، والعربية عن الشيخ أبي حيان.
وأفتى، ودرس بأماكن، منها: الزاوية المعروفة بالخشابية بمصر، ودرس الحديث والفقه بجامع ابن طولون، ودار الحديث الكاملية وغيرها. وصنف شرحا على «المنهاج» لم يكمله، والمناسك على المذاهب الأربعة في مجلدين، والمناسك الصغرى، وتخريج أحاديث الرافعى، ولم يبيضه، وسيرة كبرى وصغرى، وغير ذلك. وله نظم، وما زال يكتب ويسمع، ويشتغل ويصنف، حتى توفى.
وولى قضاء الديار المصرية في حياة شيوخه، بعد عزل الجلال القزوينى، في ثامن جمادى الآخر سنة ثمان وثلاثين وسبعمائة، وسار فيه سيرة حسنة. واستمر حتى عزل في سنة تسع وخمسين بابن عقيل، ثم أعيد بعد ثمانين يوما، ثم أعرض عن ذلك. فثقلوا عليه بالعود، بحيث إن يبلغا مدبر الدولة بالقاهرة، حضر إلى منزله وبالغ في سؤاله في العود، فأبى وصمم على المنع. فسئل في تعيين قاض عوضه، فقال: لا أتقلد. ويقال: إنه أشار إلى أبي البقاء السبكي، فولى عوضه. وكان ذلك في جمادى الأولى من سنة ست وستين، وتوجه إلى الحجاز، فحج وزار المدينة النبوية، ثم عاد إلى مكة. فتوفى بعد ثلاثة عشر يوما، وذلك في يوم الاثنين حادي عشر جمادى الآخرة سنة سبع وستين، ودفن - يومئذ - بالمعلاة، بجوار الفضيل بن عياض.
وكان سعيد الحركات، متين الديانة، كثير العبادة. له وقع في النفوس، معظما عند الخاصة والعامة، بحيث بلغ من أمره، أن السلطان الملك الناصر محمد بن قلاوون، أغدق الولايات في الممالك بمن يعينه، وهو مع ذلك مطرح الجانب.
وذكره الإسنائي في طبقاته وأثنى عليه، وذكر من حاله أشياء لم يذكرها غيره، ونص ما ذكره، بعد أن ذكر ترجمة لوالده القاضي بدر الدين بن جماعة:
«وأما ولده القضاة عز الدين عبد العزيز، فإنه ولد بدمشق بقاعة العادلية في شهر المحرم سنة أربع وتسعين وستمائة، ونشأ في العلم والدين ومحبة أهل الخير. ودرس وأفتى، وصنف تصانيف كثيرة حسنة. وخطب بالجامع الجديد بمصر، وتولى الوكالة الخاصة والعامة، والنظر على أوقاف كثيرة، ثم تولى قضاء بالديار المصرية في جمادى الآخرة سنة ثمان وثلاثين وسبعمائة، فسار فيه سيرة حسنة.
وكان حسن المحاضرة، كثير الأدب، يقول الشعر الجيد، ويكتب الخط الحسن السريع، حافظا للقرآن، سليم الصدر، محبا لأهل العلم، يستقل عليهم الكثير، بخلاف والده، رحمهما الله تعالى. وكان شديد التصميم في الأمور التي تصل إليه مما يتعلق بتصرفه.
وأما دفع الظلم عن الناس - من حواشي السلطان - فقليل الكلام فيه، ثم أضيف إليه أوقاف كثيرة.
وكان السلطان قد أغدق الولايات في المماليك بمن يعينه، غير أنه كانت فيه عجلة في الجواب عن أمور متعلقة بالمنصب، تؤدى إلى الضرر غالبا به وبغيره، ولم يكن فيه حذق يهتدى به، لما فيه نفع من يستحق النفع، بل أموره بحسب من يتوسط بخير أو شر، ثم انفصل عن المنصب سنة تسع وخمسين، وبقى كذلك نحو ثمانين يوما، ثم أعيد إليه، لزوال من توسط في عزله. وكانت عاقبة المتوسطين في عزله من أسوأ العواقب، ثم علم في تلك الأيام مقدار الراحة، وألقى الله في نفسه كراهة المنصب.
فاستعفى منه في جمادى الأولى سنة ست وستين، حمل معه ختمة شريفة، وتوسل بها، فأعفى في تلك الحالة. فلما ذهب إلى منزله على ذلك، ثقلوا عليه بأنواع التثقيلات، وتحيلوا بأنواع التحيلات، فلم يجبهم، فركب إليه صاحب الأمر إذ ذاك وسأله، فصمم واعتذر. انتهى.
وقال في ترجمة نائبه القاضي تاج الدين محمد بن إسحاق المناوى، بعد أن ذكر ترجمة لأخيه القاضي شرف الدين إبراهيم: وناب في الحكم عن ابن جماعة، ثم قال: وإستقل به بسؤال من مستنيبه، ثم تحدث جماعة في إعادة الأمر كما كان، فأعيد بعد يوم». انتهى.
فعلى هذا يكون القاضي عز الدين بن جماعة، ولى قضاء الديار المصرية ثلاث مرات، وما عرفت هل ولايته بعد تاج الدين المناوى قبل عزله بابن عقيل أو بعده؟، وهو الأقرب. والله أعلم.
دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان-ط 1( 1998) , ج: 5- ص: 1
القاضي عز الدين بن جماعة:
هو عبد العزيز بن محمد بن إبراهيم. تقدم.
دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان-ط 1( 1998) , ج: 6- ص: 1
عبد العزيز بن محمد بن جماعة قاضي القضاة عز الدين.
ولد بقاعة العادلية من دمشق في المحرم سنة أربع وتسعين وستمائة، درس وأفتى وصنف وخطب وتولى الوكالة الخاصة والعامة وقضاء القضاة بمصر في جمادي الأولى سنة ثمان وثلاثين، ومات بمكة في جمادى الآخرة أيضاً من سنة سبع وستين وسبعمائة وانفصل عن المنصب، ثم أعيد بعد ثمانين يوماً واستعفى قبل موته بسنة فعفى ودخل عليه ولى الأمر فلم يجب، مكث في قضاء مصر نحو ثلاثين سنة.
دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان-ط 1( 1997) , ج: 1- ص: 1