ابن نباتة السعدي عبد العزيز بن عمر بن محمد بن نباتة التميمي السعدي، ابو نصر: من شعراء سيف الدولة ابن حمدان. طاف البلاد، ومدح الملوك، واتصل بابن العميد (في الري) ومدحه. قال ابو حيان: (شاعر الوقت، حسن الحذو علة مثال سكان البادية، لطيف الائتمام بهم، خفي المغاص في واديهم، هذا مع شعبة من الجنون وطائف من الوسواس!) وقال ابن خلكان: معظم شعره جيد. توفى ببغداد. له (ديوان شعر - ط).
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 4- ص: 23
ابن نباتة السعدي اسمه أبو نصر عبد العزيز بن عمر بن محمد بن أحمد بن نباتة. وهو غير أن ابن نباتة الحذقي الفارقي صاحب الخطب المشهورة واسمه أبو يحيى عبد الرحيم بن محمد بن إسماعيل بن نباتة.
دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 2- ص: 279
ابن نباتة السعدي عبد العزيز بن عمر بن محمد بن أحمد بن نباتة بن حميد بن نباتة، أبو نصر التميمي السعدي البغداذي، أحد الشعراء المجودين، كان يعاب لكبر فيه. توفي سنة خمس وأربعمائة، مدح الملوك والوزراء، وله في سيف الدولة غر القصائد، كان قد أعطاه فرسا أدهم أغر محجلا فكتب إليه:
يا أيها الملك الذي أخلاقه | من خلقه ورواؤه من رائه |
قد جاءنا الطرف الذي أهديته | هاديه يعقد أرضه بسمائه |
أولاية وليتنا فبعثته | رمحا سبيب العرف عقد لوائه |
نحتل منه على أغر محجل | ماء الدياجي قطرة من مائه |
فكأنما لطم الصباح جبينه | فاقتص منه فخاض في أحشائه |
متمهلا والبرق من أسمائه | متبرقعا والحسن من أكفائه |
ما كانت النيران يكمن حرها | لو كان للنيران بعض ذكائه |
لا تعلق الألحاظ في أعطافه | إلا إذا كفكفت من غلوائه |
لا يكمل الطرف المحاسن كلها | حتى يكون الطرف من أسرائه |
غضبت صباح وقد رأتني قابضا | أيري فقلت لها: مقالة فاجر |
بالله إلا ما لطمت جبينه | حتى يحقق فيك قول الشاعر |
قد جدت لي باللهى حتى ضجرت بها | وكدت من ضجري أثني على البخل |
إن كنت ترغب في أخذ النوال لنا | فاخلق لنا أملا أولا فلا تنل |
لم يبق جودك لي شيئا أؤمله | تركتني أصحب الدنيا بلا أمل |
ومن لم يمت بالسيف مات بغيره | تخالفت الأسباب والداء واحد |
ومن لم يمت بالسيف مات بغيره | تخالفت الأسباب والداء واحد |
فلا تجعلني كالذي رأيتهم | ومن يجعل الأقدام فوق الذوائب |
إذا بصروني نكسوا فكأنما | شواربهم مضفورة بالحواجب |
بعيدة ما بين الجفون كأنما | عقدتم أعالي كل جفن بحاجب |
على الجذع موف لا يزال كأنه | سليما دعا قوما إليه فأقبلوا |
فقام يماريهم وقد مد باعه | يقول لهم عرضي أم الطول أطول |
رفعن ذلاذل الظلماء حتى | بدا منهن ورد ذو ابنلاج |
إذا مرت ركائبها بقاع | خلعن عليه أردية العجاج |
وصل صفا بالسن دون سميره | له في عقول الناظرين وجار |
يخادع الباب الرجال كأنه | إذا ما تطوى للأكف سوار |
غبطت الذي لامني فيكم | ولم أدر أني حسدت الحسودا |
فليت العيون وجدن الدموع | وليت الدموع وجدن الخدودا |
قيل إن الهوى فراغ جهول | وكفى بالهوى لذي اللب شغلا |
ما استحق الفراق نجد فيشتا | ق ولا استأهل الحمى أن يملا |
سهامي من خطي سهام أعدها | عطارف نبع لحمهن نيال |
يردن وأطراف الرماح حوائم | وهن قصار والرماح طوال |
وصارم في الضراب نفحته | يتبعها المنكبان والعنق |
ومن نطاق الجوزاء مطرد | كأنها في كعوبه نسق |
حملوك لو علموا من المحمول | لارتاض معتاص وخف ثقيل |
واستودعوا بطن الثرى بك هضبة | فأقلها إن الثرى لحمول |
هالوا التراب على دقيق شخصه | معنى التراب وقد حواه جليل |
يا ناشد الكلم الغرائب أعوصت | شبها فليس لآيها تأويل |
قم ناد في النادي هل ابن نباتة | أذن فتسمع أو فم فيقول |
فاسأل غطارف من تميم أمهم | يوم انطوى عبد العزيز ثكول |
لو أغمدت أسيافكم عن نصره | ولسانه من دونكم مسلول |
أوما لبستم ما كسى أعراضكم | شرفا يعرض نسجها ويطول |
ضيعتم رحما رعاها برهة | ويبيسها بكلامه مبلول |
مني أخ إن ينأ عنك ولاؤه | فوداده بك لاصق موصول |
أسيان طابت نفسه عن نفسه | لك بالفداء لو أنه مقبول |
عقل السلو عن العيون وأن لي | عينا عليك وكاؤها محلول |
تجد الدموع المقذيات جلاءها | حتى كأن الدمع فيها الميل |
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 18- ص: 0
ابن نباتة شاعر العراق، أبو نصر، عبد العزيز بن عمر بن محمد بن أحمد ابن نباتة بن حميد، التميمي السعدي.
له نظم عذب، مدح الملوك والكبراء، سيف الدولة فمن بعده، وله بيت سائر:
ومن لم يمت بالسيف مات بغيره | تنوعت الأسباب والداء واحد |
دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 13- ص: 36