الديريني عبد العزيز بن أحمد بن سعيد الدميري المعروف بالديريني: فقيه شافعي من الزهاد. نسبته إلى (ديرين) في غربية مصر. وقبره بها. من كتبه (التيسير في علم التفسير - ط) ارجوزة تزيد على 3000 بيت، و (الدرر الملتقطة في المسائل المختلطة - خ) و (طهارة القلوب، و الخضوع لعلام الغيوب - ط) تصوف، و (ارشاد الحيارى - ط).
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 4- ص: 13
الديريني عز الدين عبد العزيز بن أحمد.
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 14- ص: 0
الديريني عبد العزيز بن أحمد بن سعيد الشيخ القدوة الصالح عز الدين الدميري المعروف بالديريني -بكسر الدال المهملة وسكون الياء آخر الحروف وبعدها راء أخرى ونون- أخبرني العلامة أثير الدين أبو حيان من لفظه قال: كان المذكور رجلا متقشفا مخشوشنا من أهل العلم يتبرك الناس به. رأيته مرارا وزرته بالقاهرة، وكان كثير الأسفار في قرى مصر يفيد الناس وينفعهم، وله نظر كثير في غير ما فن، ومشاركة في فنون شتى، أنشدنا له بعض الفقراء قال: أنشدنا عز الدين عبد العزيز لنفسه:
وعن صحبة الإخوان والكيمياء خذ | يمينا فما من كيمياء ولا خل |
لقد درت أطراف البلاد بأسرها | وعانيت من شغل وعاينت من شكل |
ولم أر أحلى من تفرد ساعة | مع الله خالي البال والسر والشغل |
أناجيه في سري وأتلو كتابه | فأشهد ما يسلي عن المال والأهل |
تحدث بأسرار المحبة أو صنها | فآثارها فيها بيان لها عنها |
شواهدها تبدو وإن كان سرها | خفيا فقد بانت وإن لم تبينها |
لقد جليت حتى طمعنا بنيلها | وجلت فلا تدري العقول لها كنها |
لنا من سناها حيرة وهداية | ودل وإدلال وشغل بها عنها |
تطهرن بالماء خص فإن بقي | على أصله فالطهر باق بلا نكر |
سوى رافع الأحداث مستعملا على الـ | ـجديد لنقل المنع من حدث يجري |
ومن كونه مستعملا في عبادة | فإن فقدا فالطهر حققه عن بشر |
وإن فقدت إحداهما فتردد | كذا في اجتماع منه يكنز في النهر |
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 18- ص: 0
عبد العزيز بن أحمد بن سعيد الدميري الديريني الشيخ الزاهد القدوة العارف صاحب الأحوال والكرامات والمصنفات والنظم الكثير نظم التنبيه والوجيز وغريب القرآن وغير ذلك وله تفسير في مجلدين منظوم
قال شيخنا أبو حيان كان متقشفا مخشوشنا يتبرك به الناس انتهى
وكان الشيخ عبد العزيز مترددا في الريف والنواحي من ديار مصر ليس له مستقر
مولده سنة اثنتي عشرة أو ثلاث عشرة وستمائة وتوفي سنة أربع وتسعين وستمائة
وكان سليم الباطن حسن الأخلاق حكي أنه دخل إلى المحلة الغربية في بعض أسفاره وعليه عمامة متغيرة اللون فظنها بعض من رآه زرقاء فقال قل أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله فقالها فنزع العمة من رأسه وقال له اذهب إلى القاضي لتسلم على يديه فمضى معه وتبعهم صبيان وخلق كثير على عادة من يسلم فلما نظره القاضي عرفه فقال له ما هذا يا سيدي الشيخ قال قيل لي قل الشهادتين فقلتهما فقيل امض معنا إلى القاضي لتنطق بهما بين يديه فجئت
وله كتاب طهارة القلوب في ذكر علام الغيوب كتاب حسن في التصوف وكان يعرف علم الكلام على مذهب الأشعري
ومن كلامه في طهارة القلوب إلهي عرفتنا بربوبيتك وغرقتنا في بحار نعمتك ودعوتنا إلى دار قدسك ونعمتنا بذكرك وأنسك
إلهي إن ظلمة ظلمنا لأنفسنا قد عمت وبحار الغفلة على قلوبنا قد طمت فالعجز شامل والحصر حاصل والتسليم أسلم وأنت بالحال أعلم
إلهي ما عصيناك جهلا بعقابك ولا تعرضا لعذابك ولكن سولت لنا نفوسنا وأعانتنا شقوتنا وغرنا سترك علينا وأطمعنا في عفوك برك بنا فالآن من عذابك من يستنقذنا وبحبل من نعتصم إن قطعت حبلك عنا واخجلتنا من الوقوف غدا بين يديك وا فضيحتنا إذا عرضت أعمالنا القبيحة عليك
اللهم اغفر ما علمت ولا تهتك ما سترت
إلهي إن كنا عصيناك بجهل فقد دعوناك بعقل حيث علمنا أن لنا ربا يغفر الذنوب ولا يبالي
وله مناجاة حسنة
ومن شعره
اقتصد في كل حال | واجتنب شحا وغرما |
لا تكن حلوا فتؤكل | لا ولا مرا فترمى |
الله ربي وحسبي | الله أرجو وأحمد |
وشافعي يوم حشري | خير الخلائق أحمد |
صلى عليه إلهي | أوفى صلاة وأحمد |
ومالك والحنيفي | والشافعي وأحمد |
وسيدي ابن الرفاعي | قطب الحقيقة أحمد |
هذا مقال الدميري | عبد العزيز بن أحمد |
إذا ما مات ذو علم وتقوى | فقد ثلمت من الإسلام ثلمه |
وموت العادل الملك المرجى | حكيم الحق منقصة ووصمه |
وموت الصالح المرضي نقص | ففي مرآه للإسلام نسمه |
وموت الفارس الضرغام ضعف | فكم شهدت له في النصر عزمه |
وموت فتى كثير الجود محل | فإن بقاءه خصب ونعمه |
فحسبك خمسة تبكي عليهم | وموت الغير تخفيف ورحمه |
سلم أمورك للحكيم الباري | تسلم من الأوصاب والأوزار |
وانظر إلى الأخطار في الأقطار | حكم المشيئة في البرية جار |
لذات دنيانا كأحلام الكرى | وبلوغ غايتها حديث مفترى |
وسرورها بشرورها قد كدرا | بينا يرى الإنسان فيها مخبرا |
ازهد فكل الراغبين عبيدها | والزاهد الحبر التقي سعيدها |
ولقد تشابه وعدها ووعيدها | طبعت على كدر وأنت تريدها |
لا تغترر بوميضها وخداعها | فوراء مبسمها نيوب سباعها |
إذ لم تعرف فترها من باعها | ومكلف الأيام ضد طباعها |
لا ترج من حرب المطالب مغنما | ولربما جر التخيل مغرما |
وإذا رضيت الحكم عشت مكرما | وإذا رجوت المستحيل فإنما |
الدهر يمضي والحوادث جمة | والرفق هين والتكالب لحظة |
والصبر لين والتسخط غلظة | والعيش نوم والمنية يقظة |
أعماركم تمضي بسوف وربما | لا تغنمون سوى عسى ولعلما |
هم المسوف كالتعلق بالسما | أيامكم تمضي عجالا إنما |
وترقبوا قرب الرحيل وحاذروا | فوت المرام فللورود مصادر |
ودعوا التعلل والفتور وصابروا | وتراكضوا خيل الشباب وبادروا |
طمس الزمان معاهدا ومعالما | ومحا بغيهبه البهيم مكارما |
وأذال ما بين الأنام مراحما | ليس الزمان وإن حرصت مسالما |
أراعي النبت من أب وحب | وأشهد في الوجود جمال حب |
وأذهل سكرة من فرط حب | وكم أهدى النسيم إلي عطرا |
بقاعهم سقيت غزير قطر | ولا سقيت عداتك غير قطر |
لقد أهدى نسيمك كل قطر | فبث مسرة وأزال عذرا |
تجافاني الكرى لما جفاني | كأن بالكرا أحزان عانى |
أردد كالكرى بين المعاني | حليف الشوق لا يحتال فكرا |
ثملت وما مدامي غير ظلم | وجوب البيد مختلطا بظلم |
لئن حكمت عواذلنا بظلم | لقد جاءوا بما أبدوه نكرا |
جراح في الفؤاد كلذع منه | وأنفاس الرجال أحل منه |
وما أبقى الهوى للصب منه | لقد تلفت به العشاق طرا |
حديثك في اللها والسمع أحلى | فخفف في اللهى ما الهجر سهلا |
فعادتك اللهى والجود هلا | وعادتي الثناء عليك شكرا |
خلوت مع الرشا من بين أهلي | وقد وصل الرشا منه بحبلي |
وما قبل الرشا في ترك وصلي | ولقي من أتى باللوم هجرا |
دعوني إنني بعت العقارا | وراقبت المحبين العقارا |
وبي سكر ولم أشرب عقارا | وعاينت الهوى خبرا وخبرا |
ذروا من شأنه نشر الزجاج | وجافى بالصوارم والزجاج |
ولم يحتج إلى بنت الزجاج | ولم يبعد عن العزمات حذرا |
دار هجر - القاهرة-ط 2( 1992) , ج: 8- ص: 199
عبد العزيز بن أحمد بن سعيد بن عبد الله. أبو محمد الشيخ عز الدين الدميري المعروف بالديريني المصري الشافعي الفقيه العالم الأديب الصوفي الرفاعي.
أخذ عن الشيخ عز الدين وغيره ممن عاصره، ثم صحب أبا الفتح بن أبي الغنائم الرسعني وتخرج به، وتكلم في الطريق وغلب عليه الميل إلى التصوف، وكان مقره بالريف ينتقل من موضع إلى موضع، والناس يقصدونه للتبرك به.
قال السبكي: الشيخ الزاهد، القدوة، ذو الأحوال المذكورة، والكرامات المشهورة، والمصنفات الكثيرة، والنظم الشائع، وكان يعرف الكلام على مذهب الأشعري.
قال: وقد ذكره شيخنا أبو حيان وقال: كان متقشفا، مخشوشنا، من أهل العلم، يتبرك به الناس.
قال السبكي: وهذا من أبي حيان كثير، لولا أن هذا الشيخ ذو قدم راسخ بالتقوى لما شهد له أبو حيان بهذه الشهادة؛ فإنه كان قليل التزكية للمتصلحين. توفي في رجب سنة أربع وتسعين وستمائة قاله صاحب «نجم المهتدي ورجم المعتدي».
وقال السبكي في «الطبقات الكبرى»: توفي في السنة المذكورة، قال:
ومولده سنة اثنتي عشرة أو ثلاث عشرة.
قال في «الوسطى» توفي في حدود التسعين.
وقال الإسنوي: سنة سبع وتسعين.
وقال ابن حبيب: توفي في سنة تسع وثمانين، والصواب الأول.
والديريني: نسبة إلى ديرين، بدال مهملة مكسورة بعدها ياء مثناة من تحت ساكنة ثم راء مثناة من تحت أيضا ثم نون، بلدة بالديار المصرية من أعمال الغربية.
ومن تصانيفه: «تفسير» سماه «المصباح المنير في علم التفسير» في مجلدين، ونظم «أرجوزة» في التفسير سماها «التيسير في علم التفسير» تزيد على ثلاثة آلاف ومائتي بيت، وكتاب «طهارة القلوب في ذكر علام الغيوب» في التصوف وهو كتاب حسن، وكتاب «أنوار المعارف وأسرار العوارف» في التصوف أيضا، و «تفسير أسماء الله الحسنى» و «الوسائل والرسائل» في التوحيد و «نظم السيرة النبوية» ونظم «الوجيز» فيما يزيد على خمسة آلاف بيت ونظم «التنبيه» وشرع في «نظم الوسيط» وله نظم كثير فمنه:
اقتصد في كل حال | واجتنب شحا وغرما |
لا تكن حلوا فتؤكل | لا ولا مرا فترمى |
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 0( 0000) , ج: 1- ص: 310
عبد العزيز بن أحمد بن سعيد الديريني الشيخ الزاهد الشافعي القدوة العارف صاحب الأحوال والكرامات والمصنفات والنظم الكثير نظم التنبيه والوجيز وغريب
القرآن وغير ذلك وله تفسير منظوم في مجلدين
قال أبو حيان كان متقشفا مخشوشنا به الناس
وكان الشيخ المذكور مترددا في الريف والنواحي من ديار مصر ليس له مستقر
وله كتاب طهارة القلوب في ذكر علام الغيوب كتاب حسن في التصوف وكان يعرف علم الكلام
ولد في سنة اثني عشرة أو ثلاث عشرة وستمائة
وقد كانت وفاته في سنة أربع وتسعين وستمائة
من طبقات السبكي
مكتبة العلوم والحكم - المدينة المنورة-ط 1( 1997) , ج: 1- ص: 256
عبد العزيز بن أحمد بن أحمد بن سعد الدميرى الدبيريني
الشيخ الزاهد القدوة ذو الأحوال المذكورة والكرامات المشهورة والمصنفات الكثيرة والنظم الشائع ’’نظم التنبيه’’، ’’الوحيز’’، و’’سيرة نبوية’’، ’’وغريب القرآن’’، ومقدمة في أصول الدين، وله تفسير في مجلدين وغير ذلك من المصنفات، وكان مقامه الشريف والناس يقصدونه للتبرك، مات في حدود التسعين وستمائة، ومن شعره:
اللَّه ربى وحسْبى | اللَّه أرجو وأحَمد |
وشافعي يوم حسرتى | خير الخلائق أحمد |
ومالك والحنيفى | والشافعي وأحمد |
وسيدى ابن الرفاعى | قطب الحقيقة أحمد |
هذا مقال الدميرى | عبد العزيز بن أحمد’’. |
دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان-ط 1( 1997) , ج: 1- ص: 1