ابن بندار عبد السلام بن محمد بن يوسف بن بندار القزويني، ابو يوسف: شيخ المعتزلة في عصره. له (تفسير) كبير، في ثلاث مئة جزء، سماه (حدائق ذات بهجة) اصله من قزوين. اقام بمصرر اربعين سنة، وسكن (بلد النصب) لوجود بعض النواصب فيها (وهم المتدينون ببغض علي، رضي الله عنه) وتوفى ببغداد. وكان جليل القدر، ظريفا، حسن العشرة.

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 4- ص: 7

أبو يوسف القزويني عبد السلام بن محمد بن يوسف بن بندار، أبو يوسف القزويني سمع أباه أبا بكر وعمه أبا إسحاق إبراهيم، وأبا عمر عبد الواحد بن محمد بن عبد الله بن مهدي الفارسي، وسمع بالري، ودرس الكلام على مذهب الاعتزال، وسمع بحران، وسكن طرابلس، ودخل مصر وأقام بها وحصل كتبا كثيرة نفيسة وعاد إلى بغداذ.
وكان من أعيان الفضلاء كثير المحفوظ داعية إلى الاعتزال، وبلغ من السن مبلغا يكاد يختفي في المجلس الذي يكون فيه، وله لسان شاب، وله تفسير في القرآن نحو ثلاث مائة مجلد: سبعة منها في الفاتحة وفي قوله تعالى: {واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان} مجلدة. وكان يقول: من قرأ علي هذا التفسير وهبته إياه، فلم يقرأ أحد عليه، وسماه حدائق ذات بهجة. وبيعت كتبه في سنتين، وكانت تزيد على أربعين ألف مجلدة. وتوفي سنة ثمان وثمانين وأربعمائة، وعاش ستا وتسعين سنة.
وقال له ابن مروان عند وصوله إلى آمد: كيف ترى سور آمد؟ قال: يحفظك بالليل ويرد عنك السيل، ولا يرفع عنك دعوة مظلوم. فقال: والله إن هذا أحسن من الغناء.

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 18- ص: 0

أبو يوسف القزويني الشيخ العلامة، البارع، شيخ المعتزلة وفاضلهم، أبو يوسف، عبد السلام بن محمد بن يوسف بن بندار القزويني المفسر، نزيل بغداد.
سمع: أبا عمر بن مهدي، والقاضي عبد الجبار بن أحمد، وأخذ عنه الاعتزال، وسمع بهمذان من أبي طاهر بن سلمة، وبأصبهان عن أبي نعيم، وبحران عن أبي القاسم الزيدي، وطائفة.
روى عنه: أبو القاسم بن السمرقندي، وأبو غالب بن البناء، وهبة الله بن طاوس، ومحمود بن محمد الرحبي، وإسماعيل بن محمد التيمي الحافظ، وأبو بكر محمد بن عبد الباقي، وأبو سعد بن البغدادي، وآخرون.
قال السمعاني: كان أحد الفضلاء المقدمين، جمع ’’التفسير’’ الكبير الذي لم ير في التفاسير أكبر منه، ولا أجمع للفوائد، لولا أنه مزجه بالاعتزال، وبث فيه معتقده، ولم يتبع نهج السلف. أقام بمصر سنين، وحصل أحمالا من الكتب، وحملها إلى بغداد، وكان داعية إلى الاعتزال.
وقال ابن عساكر: سكن طرابلس مدة. سمعت الحسين بن محمد البلخي يقول: إن أبا يوسف صنف ’’التفسير’’ في ثلاث مائة مجلد ونيف. وقال: من قرأه علي وهبت له النسخة. فلم يقرأه أحد.
وقال ابن عساكر: سكن طرابلس مدة. سمعت الحسين بن محمد البلخي يقول: إن أبا يوسف صنف ’’التفسير’’ في ثلاث مائة مجلد ونيف. وقال: من قرأه علي وهبت له النسخة. فلم يقرأه أحد.
وقال هبة الله بن طاوس: دخلت عليه وقد زمن، فقال: من أين أنت؟ قلت: من دمشق. قال: بلد النصب.
قال ابن عساكر: قيل: سأله ابن البراج شيخ الرافضة بطرابلس: ما تقول في الشيخين؟ قال: سفلتان. قال: من تعني؟ قال: أنا وأنت.
ابن عقيل في ’’فنونه’’ قال: قدم علينا من مصر القاضي أبو يوسف القزويني، وكان يفتخر بالاعتزال، ويتوسع في قدح العلماء، وله جرأة، وكان إذا قصد باب نظام الملك؛ يقول: استأذنوا لأبي يوسف المعتزلي. وكان طويل اللسان بعلم تارة، وبسفه تارة، لم يكن محققا إلا في التفسير، فانه لهج بذلك حتى جمع كتابا بلغ خمس مائة مجلد، فيه العجائب، رأيت منه
مجلدة في آية واحدة، وهي: {واتبعوا ما تتلو الشياطين}، فذكر السحر والملوك الذين نفق عليهم السحر، وتأثيراته وأنواعه.
وقال محمد بن عبد الملك: ملك من الكتب ما لم يملكه أحد، قيل: ابتاعها من مصر بالخبز وقت القحط، وحدثني عبد المحسن بن محمد أنه ابتاعها بالأثمان الغالية. كان يبتاع من كتب السيرافي، وكانت أزيد من أربعين ألف مجلد، فكان أبو يوسف يشتري في كل أسبوع بمائة دينار، ويقول: قد بعت رحلي وما في بيتي. وكان الرؤساء يصلونه، وقيل: قدم بغداد بعشرة أحمال كتب، وأكثرها بخطوط منسوبة. وعنه قال: ملكت ستين تفسيرا.
قال ابن عبد الملك: وأهدى للنظام ’’غريب الحديث’’ لإبراهيم الحربي في عشر مجلدات، و’’شعر الكميت’’ في ثلاث عشرة مجلدة، و’’عهد’’ القاضي عبد الجبار بخط الصاحب إسماعيل بن عباد، كل سطر في ورقة، وله غلاف آبنوس في غلظ الأسطوانة، وأهدى له مصحفا بخط منسوب بين سطوره القراءات بأحمر، واللغة بأخضر، والإعراب بأزرق، وهو مذهب، فأعطاه النظام ثلاث مائة دينار، وما أنصفه، لكنه اعتذر، وقال: ما عندي مال حلال سواها.
قال المؤتمن: تركته لما كان يتظاهر به.
قال محمد بن عبد الملك: وكان فصيحا، حلو الإشارة، يحفظ غرائب الحكايات والأخبار، زيدي المذهب، فسر في سبع مائة مجلد كبار.
قيل: دخل الغزالي إليه، وجلس بين يديه، فقال: من أين أنت؟ قال: من المدرسة ببغداد. قال الغزالي: لو قلت: إني من طوس لذكر تغفيل أهل طوس، من أنهم سألوا المأمون، وتوسلوا إليه بقبر أبيه عندهم، وطلبوا أن يحول الكعبة إلى بلدهم. وأنه جاء عن بعضهم أنه سئل عن نجمه، فقال: بالتيس. فقيل له: فقال: كان من سنتين بالجدي، والساعة قد كبر.
قال أبو علي بن سكرة: أبو يوسف كان معتزليا داعية يقول: لم يبق من ينصر هذا المذهب غيري، وكان قد أسن، وكاد أن يخفى في مجلسه، وله لسان شاب. ذكر لي أن تفسيره ثلاث مائة مجلد، منها سبعة في سورة الفاتحة. وكان عنده جزء من حديث أبي حاتم الرازي، عن الأنصاري، فقرأت عليه بعضه، عن القاضي عبد الجبار، عن رجل عنه، قرأته لولدي شيخنا ابن سوار المقريء، وقرأت لهما جزءا من حديث المحاملي، وسمعه في سنة تسع وتسعين وثلاث مائة وهو ابن أربع سنين أو نحوها. وكان لا يسالم أحدا من السلف، ويقول لنا: اخرجوا تدخل الملائكة.
وقيل: ولد سنة ’’393’’.
وقال ابن ناصر: مات في ذي القعدة، سنة ثمان وثمانين وأربع مائة.
الدباس، الترياقي:

  • دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 14- ص: 97

عبد السلام بن محمد بن يوسف بن بندار أبو يوسف القزويني المعتزلي المفسر
وقيل إنه كان زيدي المذهب في الفروع
مولده سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة بقزوين
أخذ عن القاضي عبد الجبار المعتزلي وجالس القاضي أبا القاسم بن كج وسمع منهما الحديث ومن غيرهما
وحدث عنه جماعات
وله تفسير كبير قيل إنه في سبعمائة مجلد كبار
وكان قد اجتمع له من الكتب شيء كثير فإنه سكن بغداد ثم سافر إلى الشام ثم إلى مصر وأقام بها مدة ثم عاد إلى بغداد وهو يحصل في ذلك الكتب وقيل إنه حصل غالبها من مصر في عام الغلاء المفرط وكان يقول ملكت ستين تفسيرا منها تفسير ابن جرير الطبري في أربعين مجلدا وتفسير أبي القاسم البلخي وأبي علي الجبائي وابنه أبي هاشم وأبي مسلم بن بحر وغيرهم
وأهدى إلى نظام الملك أربعة أشياء لم يكن لأحد مثلها غريب الحديث لإبراهيم الحربي بخط أبي عمر بن حيويه في عشر مجلدات فوقفه نظام الملك بدار الكتب ببغداد
ومنها شعر الكميت بن زيد بخط أبي منصور في ثلاثة عشر مجلدا
ومنها عهد القاضي عبد الجبار بخط الصاحب بن عباد وإنشائه قيل كان سبعمائة سطر كل سطر في ورقة سمرقندي وله غلاف آبنوس يطبق كالأسطوانة الغليظة
والرابع مصحف بخط بعض الكتاب المجودين بالخط الواضح وقد كتب كاتبه اختلاف القراء بين سطوره بالحمرة وتفسير غريبه بالخضرة وإعرابه بالزرقة وكتب بالذهب العلامات على الآيات التي تصلح للانتزاعات في العهود والمكاتبات وآيات الوعد والوعيد وما يكتب في التعازي والتهاني
وبالجملة كتابة مصحف على هذا الوجه بدعة مكروهة
وقيل دخل إلى بغداد من مصر ومما معه عشرة جمال عليها كتب بالخطوط المنسوبة في فنون العلم
وكانت عنده قوة نفس وربما نال من بعض أهل العلم بلسانه وكان يفتخر بالاعتزال ويتظاهر به حتى على باب نظام الملك فيقول لمن يستأذن عليه قل أبو يوسف القزويني المعتزلي
توفي ببغداد في ذي القعدة سنة ثمان وثمانين وأربعمائة

  • دار هجر - القاهرة-ط 2( 1992) , ج: 5- ص: 121

عبد السلام بن محمد بن يوسف بن بندار أبو يوسف القزويني. شيخ المعتزلة، ونزيل بغداد.
قال السمعاني: كان أحد المعمرين والفضلاء المقدمين، جمع «التفسير الكبير» الذي لم ير في التفاسير أكبر منه ولا أجمع للفوائد، لولا أنه مزجه بكلام المعتزلة، وبث فيه معتقده، وهو في ثلاثمائة مجلد، منها سبع مجلدات في الفاتحة.
أقام بمصر سنين، ثم رحل إلى بغداد، وكان داعية إلى الاعتزال، ويقول لم يبق من ينصر هذا المذهب غيره.
وقال ابن النجار: كان طويل اللسان ولم يكن محققا إلا في التفسير، فإنه لهج في التفاسير حتى جمع كتابا بلغ خمسمائة مجلد، حشا فيه العجائب، حتى رأيت منه مجلدا في آية واحدة وهي قوله تعالى: {واتبعوا ما تتلوا الشياطين} الآية.
أخذ العلم عن القاضي عبد الجبار، وغيره. وسمع الحديث من أبي نعيم الأصبهاني، وأبي طاهر بن سلمة، وغيرهما.
روى عنه أبو غالب بن البناء، وأبو بكر قاضي المارستان، وأبو البركات الأنماطي، وآخرون. مات في رابع عشر ذي العقدة سنة ثلاث وثمانين وأربعمائة، عن ست وتسعين سنة، لأن مولده في شعبان سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة.
قال الرافعي في «تاريخ قزوين»: رأيت بخط القاضي عبد الملك بن المعافى قال أنشدني القاضي أبو يوسف القزويني:

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 0( 0000) , ج: 1- ص: 308

عبد السلام بن محمد بن يوسف بن بندار أبو يوسف القزويني شيخ المعتزلة نزيل بغداد
قال السمعاني كان أحد المعمرين والفضلاء المقدمين جمع التفسير الكبير الذي لم ير في التفاسير أكبر منه ولا أجمع للفوائد لولا أنه مزجه بكلام المتعزلة وبث فيه معتقده وهو في ثلاثمائة مجلد منها سبع مجلدات في الفاتحة
واسم تفسيره الحدائق
أقام بمصر سنين ثم رحل إلى بغداد وكان داعية إلى الإعتزال ويقول لم يبق من ينصر هذا المذهب غيري
وقال ابن النجار كان طويل اللسان ولم يكن محققا إلا في التفسير فإنه لهج بالتفاسير حتى جمع كتابا بلغ خمسمائة مجلد حشا فيه العجائب حتى رأيت منه مجلدا في آية واحدة وهي قوله تعالى {واتبعوا ما تتلوا الشياطين} الآية
أخذ العلم عن القاضي عبد الجبار وغيره وسمع الحديث من أبي نعيم الأصبهاني وأبي طاهر ابن سلمة وغيرهما
روى عنه أبو غالب ابن البناء وأبو بكر
قاضي المرستان وأبو البركات الأنماطي وآخرون
مولده في شهر شعبان سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة
وكانت وفاته في عشر ذي القعدة سنة ثلاث وثمانين وأربعمائة
وفي الجواهر المضيئة ثمان وثمانين وأربعمائة

  • مكتبة العلوم والحكم - المدينة المنورة-ط 1( 1997) , ج: 1- ص: 139

عبد السلام بن محمد، أبو يوسف القزويني: صاحب التفسير الكبير، له سماع عال من أبي عمر بن مهدي، لكنه داعية إلى الاعتزال.

  • مكتبة النهضة الحديثة - مكة-ط 2( 1967) , ج: 1- ص: 250

والمفسر أبو يوسف عبد السلام بن محمد بن يوسف القزويني المعتزلي لحق أبا عمر بن مهدي

  • دار الفرقان، عمان - الأردن-ط 1( 1984) , ج: 1- ص: 142

عبد السلام بن محمد بن يوسف بن بندار أبو يوسف القزويني.
شيخ المعتزلة.
ونزيل بغداد.
قال السمعاني: كان أحد المعمرين والفضلاء المقدمين، جمع التفسير الكبير الذي لم ير في التفاسير أكبر منه ولا أجمع
للفوائد، لولا أنه مزجه بكلام المعتزلة، وبث فيه معتقده، وهو في ثلاثمائة مجلد، منها سبع مجلدات في الفاتحة.
أقام بمصر سنين، ثم رحل إلى بغداد، وكان داعية إلى الاعتزال، ويقول: لم يبق من ينصر هذا المذهب غيري.
قال ابن النجار: كان طويل اللسان ولم يكن محققا إلا في التفسير، فإنه لهج بالتفاسير حتى جمع كتابا بلغ خمسمائة مجلد،
حشا فيه العجائب، حتى رأيت منه مجلداً في آية واحدة وهي قوله تعالى: {واتبعوا ما تتلوا الشياطين}.
أخذ العلم عن القاضي عبد الجبار، وغيره.
وسمع الحديث من أبي نعيم الأصبهاني، وأبي طاهر بن سلمة، وغيرهما.
روى عنه أبو غالب بن البناء، وأبو بكر قاضي المارستان، وأبو البركات الأنماطي، وآخرون.
مات في رابع عشر ذي القعدة سنة ثمان وثمانين وأربعمائة، عن ست وتسعين لأن مولده في شعبان سنة ثلاث وتسعين وثلاثمائة.

  • مكتبة وهبة - القاهرة-ط 1( 1976) , ج: 1- ص: 67