ابن تيمية عبد السلام بن عبد الله بن الخضر بن محمد، ابن تيمية الحراني، مجد الدين: فقيه حنبلي، محدث مفسر. ولد بحران ورحل إلى بغداد فأقام ست سنين وعاد إلى حران. وتوفى بها عن نحو 60 عاما. صنف ودرس، وكان فرد زمانه في معرفة المذهب الحنبلي. من كتبه (تفسير القرآن العظيم) و (المنتقى في احاديث الاحكام - ط) و (المحرر - خ) في الفقه. وهو جد الامام ابن تيمية.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 4- ص: 6
ابن تيمية مجد الدين عبد السلام بن عبد الله.
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 10- ص: 0
ابن تيمية الشيخ الإمام العلامة فقيه العصر شيخ الحنابلة مجد الدين أبو البركات عبد السلام بن عبد الله بن الخضر بن محمد بن علي الحراني، ابن تيمية.
ولد سنة تسعين وخمس مائة تقريبا.
وتفقه على: عمه فخر الدين الخطيب، وسار إلى بغداد، وهو مراهق مع السيف ابن عمه، فسمع من: أبي أحمد بن سكينة، وابن طبرزذ يوسف بن كامل، وضياء بن الخريف، وعدة. وسمع بحران من: حنبل المكبر، وعبد القادر الحافظ. وتلا بالعشر على الشيخ عبد الواحد بن سلطان.
حدث عنه: ولده شهاب الدين، والدمياطي، وأمين الدين ابن شقير، وعبد الغني بن منصور المؤذن، ومحمد بن محمد الكنجي، والشيخ محمد بن القزاز، والشيخ محمد بن زباطر، والواعظ محمد بن عبد المحسن الخراط، وعدة.
وتفقه، وبرع، واشتغل، وصنف التصانيف، وانتهت إليه الإمامة في الفقه، وكان يدري القراءات، وصنف فيها أرجوزة. تلا عليه: الشيخ القيرواني.
وقد حج في سنة إحدى وخمسين على درب العراق، وانبهر علماء بغداد لذكائه وفضائله، والتمس منه أستاذ دار الخلافة محيي الدين ابن الجوزي الإقامة عندهم، فتقلل بالأهل والوطن.
سمعت الشيخ تقي الدين أبا العباس يقول: كان الشيخ جمال الدين ابن مالك يقول: ألين للشيخ المجد الفقه كما ألين لداود الحديد. ثم قال الشيخ: وكانت في جدنا حدة، قال: وحكى البرهان المراغي أنه اجتمع بالشيخ المجد، فأورد على الشيخ نكتة، فقال: الجواب عنها من ستين وجها: الأول كذا، الثاني كذا، وسردها إلى آخرها، وقال: قد رضينا منك بإعادة الأجوبة، فخضع البرهان له وانبهر.
وقال العلامة ابن حمدان: كنت أطالع على درس الشيخ وما أبقي ممكنا، فإذا أصبحت وحضرت ينقل أشياء كثيرة لم أعرفها قبل.
قال الشيخ تقي الدين: كان جدنا عجبا في سرد المتون، وحفظ مذاهب الناس، وإيرادها بلا كلفة.
حدثني الإمام عبد الله بن تيمية أن جده ربي يتيما، ثم سافر مع ابن عمه إلى العراق ليخدمه ويتفقه، وله ثلاث عشرة سنة، فكان يبيت عنده ويسمعه يكرر على مسائل الخلاف فيحفظ المسألة، فقال الفخر إسماعيل يوما: أيش حفظ الننين، فبدر المجد، ولقال: حفظت يا سيدي الدرس وسرده فبهت الفخر، وقال: هذا يجيء منه شيء. ثم عرض على الفخر مصنفه ’’جنة الناظر’’، وكتب له عليه في سنة ست وست مائة وعظمه، فهو شيخه في علم النظر، وأبو البقاء شيخه في النحو والفرائض، وأبو بكر بن غنيمة صاحب ابن المني شيخه في الفقه، وابن سلطان شيخه في القراءات، وقد أقام ببغداد ستة أعوام مكبا على الاشتغال، ورجع، ثم ارتحل إلى بغداد قبل العشرين وست مائة، فتزيد من العلم، وصنف التصانيف، مع الدين والتقوى، وحسن الاتباع، وجلالة العلم.
توفي بحران، يوم الفطر، سنة اثنتين وخمسين وست مائة.
ابن طلحة، النظام البلخي:
دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 16- ص: 445
عبد السلام بن عبد الله بن أبي القاسم الخضر بن محمد بن علي ابن تيمية الحراني الحنبلي. الفقيه، الإمام المقرئ المحدث المفسر، الأصولي النحوي، مجد الدين أبو البركات، شيخ الإسلام وفقيه الوقت، وأحد الأعلام، ابن أخي الشيخ فخر الدين بن أبي القاسم، وجد شيخ الإسلام تقي الدين.
ولد سنة تسعين وخمسمائة- تقريبا- بحران، وحفظ بها القرآن.
وسمع من عمه الخطيب فخر الدين، والحافظ عبد القادر الرهاوي، وحنبل الرصافي. ثم ارتحل إلى بغداد سنة ثلاث وستمائة مع ابن عمه سيف الدين عبد الغني، فسمع بها من عبد الله بن سكينة، وابن الأخضر الحافظ، وابن طبرزد، وضياء بن الخريف، ويوسف بن مبارك الخفاف، وعبد العزيز ابن منينا، وأحمد بن الحسن العاقولي، وعبد المولى بن أبي تمام وغيرهم.
وأقام ببغداد ست سنين يشتغل في الفقه والخلاف والعربية وغير ذلك.
ثم رحل إلى بغداد سنة بضع عشرة، فازداد بها من العلوم.
قرأ ببغداد القراءات بكتاب «المبهج» لسبط الخياط على عبد الواحد ابن سلطان. وتفقه بها على أبي بكر بن غنيمة الحلاوي، والفخر إسماعيل، وأتقن العربية والحساب والجبر والمقابلة والفرائض على أبي البقاء العكبري، حتى قرأ عليه كتاب «الفخري» في الجبر والمقابلة. وبرع في هذه العلوم وغيرها.
قال الحافظ الذهبي: حدثني شيخنا أبو العباس بن تيمية شيخ الإسلام حفيد الشيخ مجد الدين هذا، أن جده ربي يتيما، وأنه سافر مع ابن عمه إلى العراق ليخدمه ويشتعل معه وهو ابن ثلاث عشرة سنة، فكان يبيت عنده، فيسمعه يكرر علي مسائل الخلاف فيحفظ المسألة، فقال الفخر إسماعيل: أيش حفظ هذا التنين- يعني الصغير- فبدر وقال: حفظت يا سيدي الدرس، وعرضه في الحال، فبهت الفخر، وقال لابن عمه: هذا يجيء منه شيء، وحرضه على الاشتغال، قال: فشيخه في الخلاف: الفخر إسماعيل، وعرض عليه مصنفه «جنة الناظر» وكتب له عليه سنة ست وستمائة: عرض علي الفقيه الإمام العالم أوحد الفضلاء، أو نحو هذه العبارة وأخرى نحوها وهو ابن ستة عشر عاما.
قال الذهبي: قال لي شيخنا أبو العباس: كان الشيخ جمال الدين بن مالك يقول: ألين للشيخ المجد الفقه كما ألين لداود الحديد.
قال: وبلغنا أن الشيخ المجد لما حج من بغداد في آخر عمره، واجتمع به الصاحب العلامة، محيي الدين بن الجوزي، فانبهر له، وقال: هذا الرجل ما عندنا ببغداد مثله، فلما رجع من الحج التمسوا منه أن يقيم ببغداد، فامتنع، واعتل بالأهل والوطن.
قال: وكان حجه سنة إحدى وخمسين.
وفيها حج الشيخ شمس الدين بن أبي عمر، ولم يتفق اجتماعهما.
قال: وكان الشيخ مجد الدين بن حمدان مصنف «الرعاية» يقول: كنت أطالع على درس الشيخ المجد، وما أبقى ممكنا، فإذا حضرت الدرس يأتي الشيخ بأشياء كثيرة لا أعرفها.
وقال الحافظ الشريف عز الدين: حدث بالحجاز، والشام، والعراق، وبلده حران، وصنف ودرس، وكان من أعيان العلماء، وأكابر الفضلاء ببلده، وبيته. مشهور بالعلم والدين والحديث.
وقال الذهبي: كان الشيخ مجد الدين معدوم النظير في زمانه، رأسا في الفقه وأصوله، بارعا في الحديث ومعانيه، له اليد الطولى في معرفة القرآن والتفسير، صنف التصانيف، واشتهر وبعد صيته، وكان فريد زمانه في معرفة المذهب، مفرط الذكاء متين الديانة، كبير الشأن.
ذكر تصانيفه:
«أطراف أحاديث التفسير» رتبها على السور معزوة، «أرجوزة» في علم القراءات، «الأحكام الكبرى» في عدة مجلدات، «المنتقى من أحاديث الأحكام» وهو الكتاب المشهور، انتقاه من الأحكام الكبرى، ويقال: إن القاضي بهاء الدين شداد هو الذي طلب منه ذلك بحلب، «المحرر» في الفقه، «منتهى الغاية في شرح الهداية» بيض منه أربع مجلدات كبار إلى آخر الحج، والباقي لم يبيضه، «مسودة» في أصول الفقه مجلد، وزاد فيها ولده، ثم حفيده أبو العباس، «مسودة» في العربية على نمط المسودة في الأصول.
قرأ عليه القراءات جماعة، وأخذ الفقه عنه ولده شهاب الدين عبد الحليم، وابن تميم صاحب «المختصر» وغيرهما، وسمع منه خلق.
وروى عنه ابنه شهاب الدين، والحافظ عبد المؤمن الدمياطي، والأمين ابن شقير الحراني، وأبو العباس بن الظاهري الحافظ، ومحمد بن أحمد القزاز، وأحمد الدشتي، ومحمد بن زناطر. والعفيف إسحاق الآمدي، والشيخ نور الدين عبد الرحمن بن عمر البصري مدرس المستنصرية، وأبو عبد الله بن الدواليبي.
وأجاز لتقي الدين سليمان بن حمزة الحاكم، ولزينب بنت الكمال، وأحمد ابن علي الجزري، وهما خاتمة من روى عنه.
وتوفي يوم عيد الفطر بعد صلاة الجمعة منه سنة اثنتين وخمسين وستمائة بحران، ودفن بظاهرها.
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 0( 0000) , ج: 1- ص: 303
ابن تيمية
هو الشيخ الإمام، الحافظ، الفقيه، العلامة، شيخ الإسلام، مجد الدين، أبو البركات، عبد السلام بن عبد الله بن الخضر بن محمد
[الخضر] بن علي، الحراني، الحنبلي، وهو جد شيخنا شيخ الإسلام الشيخ تقي الدين.
ولد سنة تسعين وخمس مئة.
وتفقه على عمه الشيخ فخر الدين الخطيب، وسار إلى بغداد وهو مراهق مع السيف ابن عمه ؛ فسمع من أبي أحمد بن سكينة، وابن طبرزد، ويوسف بن كامل، وضياء بن الخريف، وجماعة.
وسمع بحران من حنبل المكبر، والحافظ عبد القادر الرهاوي، وتلا بالعشر على الشيخ عبد الواحد بن سلطان.
حدث عنه: ابنه الشيخ شهاب الدين، والدمياطي، وأمين الدين بن شقير، وعبد الغني بن منصور المؤذن، ومحمد بن محمد الكنجي، والشيخ محمد بن القزاز، والشيخ محمد بن زباطر، والواعظ محمد بن عبد المحسن الخراط، وغيرهم.
وبرع في العلوم، وصنف التصانيف، وانتهت إليه الإمامة في الفقه، وله في القراءات أرجوزة، وحج في سنة إحدى وخمسين على درب العراق، وانبهر علماء بغداد لذكائه وعلمه، والتمس منه أستاذ دار الخلافة محيي الدين بن الجوزي الإقامة عندهم فتعلل بالأهل والوطن.
قال شيخنا العلامة تقي الدين أبو العباس: كان الشيخ جمال الدين بن مالك يقول: ألين للشيخ المجد الفقه كما ألين لداود الحديد.
قال: وحكى البرهان المراغي أنه اجتمع بالشيخ المجد: فأورد على الشيخ نكتةً فقال: الجواب عنها من ستين وجهاً: الأول كذا، والثاني كذا، والثالث كذا، وسردها إلى آخرها. وقال: قد رضينا منك بإعادة الأجوبة: فخضع البرهان له، وانبهر.
قال الشيخ: قد كانت في جدنا حدة.
وقال العلامة ابن حمدان: كنت أطالع على درس الشيخ مجد الدين وما أبقي ممكناً فإذا أصبحت وحضرت ينقل أشياء كثيرة ما كنت أعرفها.
وقال الشيخ تقي الدين: كان جدنا عجباً في سرد المتون، وحفظ مذاهب الناس وإيرادها بلا كلفة.
وذكر الإمام شرف الدين عبد الله بن تيمية أن جده ربي يتيماً، ثم سافر مع ابن عمه إلى العراق ليخدمه ويتفقه: وله ثلاث عشرة سنةً: فكان يبيت عنده ويسمعه يكرر على مسائل الخلاف: فيحفظ المسألة، فقال الفخر إسماعيل يوماً: أيش حفظ الننين ؟ فبدر المجد وقال: حفظت يا سيدي الدرس، وسرده، فبهت الفخر وقال: هذا يجيء منه شيء. ثم عرض على الفخر إسماعيل مصنفه ’’جنة الناظر’’ وكتب له عليه في سنة ست وست مئة، وعظمه؛ فهو شيخه في علم النظر، وأبو البقاء شيخه في النحو والفرائض، وابن سلطان شيخه في القراءات، وأبو بكر بن غنيمة صاحب ابن المني شيخه في الفقه، وقد أقام ببغداد ست سنين مكباً على الاشتغال، ورجع، ثم ارتحل إلى بغداد قبل العشرين وست مئة فتزيد من العلم، وصنف التصانيف الفائقة مع الدين والتقوى وحسن الاتباع وجلالة العلم، وقد شرح قطعةً من كتاب ’’الهداية’’ شرحاً في غاية الحسن، وقيل: إنه كمل الشرح ولم يبيضه.
وتوفي رحمه الله تعالى بحران في يوم الفطر سنة اثنتين وخمسين وست مئة، وله اثنتان وستون سنة.
مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت - لبنان-ط 2( 1996) , ج: 4- ص: 1