الرقيحي أحمد بن الحسين بن عبد الله الرقيحي الصنعاني، صفي الدين: شاعر يماني من أهل صنعاء نسبته إلى الرقيح (من اعمال يحصب باليمن) كان يتعيش بالصباغة. وشعره حسن التوشيح، فيه لطائف جمع في ’’ديوان’’.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 1- ص: 118
أحمد بن الحسين بن عبد الله الصباغ الصنعاني الملقب بالرقيحي
بضم الراء وفتح القاف وإسكان المثناة التحتية بعدها حاء مهملة وياء النسبة.
ذكره السيد عباس ابن السيد علي ابن السيد نور الدين الموسوي العاملي المجاور بمكة المكرمة في رحلته التي سماها أنيس الجليس ومنية الأديب الأنيس ناقلا ترجمته عن كتاب نسمة السحر فيمن تشيع وشعر لبعض علماء الزيدية فقال على عادة ذلك العصر في الأسجاع والجناسات الباردة: فاضل له في الأدب صبغة هي إلى سمو القدر بلغة فهو المعاصر أو هو لسلاف الشعر العاصر كم عقيلة قاصرة الطرف له وغيره عنها قاصر مقاطعيه كمواصلة الأحباب ترتشف لتنوب عن الرضاب وهو مطبوع فصيح وشعره رائق مليح بل هو اشعر من في صنعاء في هذا الزمان يعرف هذا القاصي منهم والداني. فمن شعره قوله:
ولما اعتنقنا سال دمعي بخده | وأظهرت من سر الصبابة ما أخفي |
وقال عذولي دع هواه بدا | سواد على خديه من موضع القطف |
فقلت له مهلا فتلك مدامعي | مسحت وآثار الصباغة في كفي |
أرشفني من لمى لسانه | وقال من لطفه بحالي |
قل لي مستشهدا بشعر | فقلت هذا لسان حالي |
قل للفتى الديك من قد هام في رشأ | يفوق ريم النقا في الدر والحور |
ما أنت أول من قاسى الهوى وصبا | ولا بأول ديك هام في الشقري |
إذا كنت يا شعبان ترضى بأنني | أقيم على هون فلست بذي حلم |
وإني لشمس يستضاء بنورها | ولولاك لم أقنع بمنزلة النجم |
لاح عذار النجم في خده | فأكثر العاذل فيه الملام |
والنجم لا تشرق أنواره | إلا إذا جن عليه الظلام |
كم قد بذلت لوصل الحب حين سطت | فيك اللواحظ منه خالص العين |
وتشتكي البين منه قبل موقعه | واليوم يا سيدي قد همت بالبيني |
ولما رأيت الخال من فوق ثغره | مقيما على العذب الذي عز جانبه |
تيقنت أن الخال حوليه حارس | مخافة أن يسطو على الثغر شاربه |
قلت أهلا ومرحبا بسرور | حين وافى ونلت منه حبورا |
وسباني بنظرة من رناه | فتلقيت نضرة وسرورا |
دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 2- ص: 510