المستظهر الأموي عبد الرحمن بن هشام بن عبد الجبار بن عبد الرحمن الناصر، أبو المطرف، المستظهر بالله: احد من ولي امارة قرطبة في ايم ضعف الدولة الاموية بالاندلس. بويع بالخلافة سنة 414هـ ، وثار عليه محمد بن عبد الرحمن بن عبيد الله بن عبد الرحمن الناصر، مع طائفة من الغوغاء، فقتلوه بعد 47 يوما من ولايته لم ينتظم له فيها امر ولا تجاوزت دعوته قرطبة. قال مؤرخوه: كان عفيفا، رقيق النفس، حسن الفهم والعلم اديبا يجيد الشعر، ختم به فضلاء أهل بيته.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 3- ص: 341
المستظهر الأموي عبد الرحمن بن هشام بن عبد الجبار بن الناصر لدين الله الأموي، أخو محمد المهدي، توفي سنة أربع عشرة وأربع مائة. وكان قد ولي بعد القاسم ابن حمود يوم الثلاثاء السادس عشر من شهر رمضان سنة أربع عشرة وأربع مائة، ويكنى أبا المظفر بالمستظهر.
وكان من أمره أنه لم يزل مستخفيا في دولة العلويين وله دعاة يأخذون البيعة من الناس، فلما ثار أهل قرطبة على ابن حمود وأخرجوه، اجتمعوا إلى الجامع وحضر أرباب الدولة وكانوا قد عزموا على مبايعة سليمان بن المرتضى، وكتبوا كتاب البيعة باسمه، فأقبل جماعة من العامة شاهرين سيوفهم معلنين باسم المستظهر أبي المظفر عبد الرحمن، فدهش الذين كانوا قد بايعوا ابن المرتضى وكشطوا اسمه وكتب اسم المستظهر وتم له الأمر، إلا أنه أخطأ من جهة السياسة في قصتين، الأولى: أنه ظهر بقرب البربر وهم أعداء أهل قرطبة فأحقد العامة بذلك، والثانية: أن ابن عمران كان رجل فتنة ماردا من مردة الإنس، فأشير عليه بحبسه فحبسه واستصفى ماله ثم شفع إليه فيه فأطلقه، فقال له أحد أصحابه: إن مشى ابن عمران في غير حبسك باعا بتر من عمرك عاما، فلم يصغ إلى قوله وأطلقه. فشرع في التأليب عليه وجلب الحين من كل جهة إليه، فدخل عليه ابن عمران المذكور مع جماعة كثيرة من العامة فقتلوا المستظهر في اليوم الثالث من إطلاقه وهو يوم السبت لثلاث خلون من ذي القعدة من سنة أربع عشرة وأربع مائة، وكانت مدة ملكه سبعة وأربعين يوما، وعمره ثلاث وعشرون سنة.
قال ابن بسام: وبه ختم فضلاء أهل بيته. وكان جوادا مجيدا في الشعر ذا بديهة وعلو همة. رفع إليه شاعر ممن هنأه بالخلافة يوم بيعته شعرا مكتوبا في رق مبشور واعتذر عن إنفاذه الأبيات في ذلك الرق بهذين البيتين وهما:
الرق مبشور وفيه بشارة | ببقا الإمام الفاضل المستظهر |
ملك أعاد الملك غضا شخصه | وكذا يكون به طوال الأدهر |
قبلنا العذر في بشر الكتاب | لما أحكمت من فصل الخطاب |
وجدنا بالندى مما لدينا | على قدر الوجود بلا حساب |
فنحن المطلعون بلا امتراء | شموس المجد من فلك الثواب |
سلام على من لم يجد بسلامه | ولم يرني أهلا لرد كلامه |
ألم تعلمي يا عذبة الاسم أنني | فتى فيك مخلوع عذار لجامه |
عليك سلام الله من ذي صبابة | وإن كان هذا زائدا في اجترامه |
طال عمر الليل عندي | مذ تولعت بصدي |
يا غزالا نقض العهـ | ـد ولم يوف بعهدي |
أنسيت الوعد إذ بتـ | ـنا على مفرش ورد |
واعتنقنا كوشاح | وانتظمنا مثل عقد |
ونجوم الجو تحكي | ذهبا في لازورد |
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 18- ص: 0
المستظهر الأموي عبد الرحمن بن هشام.
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 25- ص: 0
المستظهر بالله عبد الرحمن بن هشام بن عبد الجبار بن الناصر لدين الله، المرواني.
قام معه كبراء قرطبة، وملكوه بعد ذهاب القاسم الإدريسي، فبايعوه في رمضان سنة أربع عشرة وأربع مائة وله ثنتان وعشرون سنة.
وكان عجبا في الذكاء والبلاغة. يكنى أبا المطرف. وزر له ابن حزم الظاهري.
ولم تطل أيامه، بل قتل بعد أيام في ذي القعدة من عامه، توثب عليه ابن عمه المستكفي بالله محمد بن عبد الرحمن، وتملك ستة أشهر، ونزع.
دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 13- ص: 98