ابن المنجم عبد الرحمن بن مروان، أبو محمد ابن المنجم: مؤرخ، من أهل معرة النعمان. له (الحقائق في إشارات الدقائق - خ) الجزء الأول منه في السيرة النبوية، في شستربتي (4978).
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 3- ص: 337
ابن المنجم الواعظ عبد الرحمن بن مروان بن سالم بن المبارك، أبو محمد التنوخي المعري ابن المنجم الواعظ، قدم بغداذ وعليه مسح على هيئة السياح، فصار له ناموس عظيم، وعقد مجلس الوعظ بدار السلطان، وحضر السلطان مجلسه، وصار له الجاه التام، ونفذه الخليفة رسولا إلى الموصل، واشتهر ذكره ونمى خبره. وكان مشتهرا بتزويج الأبكار وأكثر من ذلك حتى قيلت فيه الأشعار، وصار له جوار يقين عليهن، وخرج من بغداذ هاربا من أيدي الغرماء، ودخل الشام وأقام بدمشق إلى أن توفي سنة سبع وخمسين وخمس مائة، وقد جاوز السبعين.
وكان يعظ بدمشق ونفقت سوقه بها، ولم يترك الوعظ في الأعزية، أتاه يوما صغير ليتوب على يده، فحمله على كتفه، وقال:
هذا صغير ما أتى صغيرة | فهل كبير ركب الكبائرا |
صحت من حر ناره | صيحة السخط والغضب |
متعب قلبي الجرب | ومطيل بي النصب |
فمتى يأمل الخلا | ص معنى به تعب |
مطرت قلبه الهمو | م فأودت به السحب |
فهو ما فوق جسمه | طافيات من الحبب |
ولما أصبح الوصل | صحيحا ما به داء |
أتى الهجر فلا سين | ولا هاء ولا لاء |
ولا ميم ولا راء | ولا حاء ولا ياء |
حبيب لست أنظره بعيني | وفي قلبي له حب شديد |
أريد وصاله ويريد هجري | فأترك ما أريد لما يريد |
جارة قد أجارها الـ | ـحسن من كل جانب |
فهي بين النساء كالـ | ـبدر بين الكواكب |
أف للدنيا وتف | كل من فيها يلف |
مثل خياط حريص | كلما شل يكف |
وأدهم يستعير الليل منه | وتطلع بين عينيه الثريا |
إذا لاح الصباح يطير طيرا | وتطوى دونه الأفلاك طيا |
وشارب مثل نصف الصاد صاد به | قلبي رشا ثغره أنقى من البرد |
كأنما خاله من فوق وجنته | سواد عين بدا في حمرة الرمد |
أرى حب ذات الطوق يزداد لوعة | إذا نحت أو ناح الحمام المطوق |
وقلبي على جمر المحبة مودع | وإنسان عيني بالمدامع يغرق |
سعى الدهر ما بيني وبين أحبتي | فغربت لما فارقوني وشرقوا |
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 18- ص: 0
عبد الرحمن بن مروان (من بني منجم)
عبد الرحمن بن مروان
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 26- ص: 0