ابن مندة عبد الرحمن بن محمد بن اسحاق، ابن مندة العبدي الاصبهاني، أبو القاسم: حافظ، مؤرخ. جليل القدر، واسع الرواية، له اصحاب واتباع يعرفون بالعبدرحمانية، ينتمون إلى اعتقاده. قال ابن ناصر الدين: كان شديدا في السنة لكنه افرط في تشدده حتى توهم فيه التجسيم، وحاشاه. وصنف كتبا كثيرة، وردودا علىاهل البدع. من كتبه (تاريخ اصبهان) ومولده ووفاته فيها. قال الذهبي: (له محاسن، وهو في تواليفه حاطب ليل يروى الغث والسمين، وينظم ردئ الخزر مع الدر الثمين).

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 3- ص: 327

أبو القاسم ابن منده عبد الرحمن بن محمد بن إسحاق بن محمد بن يحيى بن منده، واسم منده إبراهيم ابن الوليد، أبو القاسم ابن الحافظ أبي عبد الله العبدي الأصبهاني. كان كبير الشأن، جليل القدر، حسن الخط واسع الرواية، له أصحاب وأتباع، وهو أكبر الإخوة، والإجازة كانت عنده قوية. وله تصانيف كثيرة وردود جمة على أهل البدع.
قال السمعاني: سمعت الحسن بن محمد بن الرضا العلوي يقول: سمعت خالي أبا طالب ابن طباطبا يقول: كنت أشتم أبدا عبد الرحمن بن أبي عبد الله بن منده إذا سمعت ذكره، أو جرى ذكره في محفل، فسافرت إلى جرباذقان، فرأيت أمير المؤمنين عمر بن الخطاب -رضي الله عنه -في المنام ويده في يد رجل عليه جبة زرقاء وفي عينيه نكتة، فسلمت عليه فلم يرد علي وقال: لم تشتم هذا إذا سمعت اسمه؟ فقيل لي في المنام: هذا أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، وهذا عبد الرحمن بن منده. فانتبهت، ثم رجعت إلى أصبهان وقصدت الشيخ عبد الرحمن، فلما دخلت عليه ورأيته صادفته على النعت الذي رأيته في المنام، وعليه جبة زرقاء، فلما سلمت عليه قال: وعليك السلام يا أبا طالب، وقبل ذلك ما رآني ولا رأيته، فقال لي قبل أن أكلمه: شيء حرمه الله ورسوله، يجوز لنا أن نحله؟ فقلت له: اجعلني في حل ونشدته الله، وقبلت بين عينيه. فقال: جعلتك في حل فيما يرجع إلي. وتوفي ابن منده سنة سبعين وأربع مائة.

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 18- ص: 0

الحافظ عبد الرحمن بن محمد بن إسحاق (من بني مندة)

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 26- ص: 0

ابن منده الشيخ الإمام المحدث المفيد الكبير المصنف أبو القاسم عبد الرحمن ابن الحافظ الكبير أبي عبد الله محمد بن إسحاق بن محمد بن يحيى بن منده العبدي الأصبهاني.
ولد سنة إحدى وثمانين وثلاث مائة. وهو أكبر إخوته.
له إجازة زاهر السرخسي وتفرد بها.
وحدث عن أبيه فأكثر وعن أبي جعفر بن المرزبان وإبراهيم بن خرشيذ قوله وإبراهيم بن محمد الجلاب وأبي بكر بن مردويه وأبي ذر ابن الطبراني وأبي عمر الطلحي ومحمد بن إبراهيم الجرجاني وخلق.
وارتحل إلى بغداد في سنة ست وأربع مائة فسمع: أبا عمر بن مهدي وأبا محمد بن البيع وابن الصلت الأهوازي والموجودين وسمع: بواسط من ابن خزفة وبمكة من أبي الحسن بن جهضم وابن نظيف الفراء وبنيسابور من أبي بكر الحيري ولكن ما روى عنه لا هو ولا أبو إسماعيل الأنصاري لأشعريته.
قال أبو عبد الله الدقاق: ولد عبد الرحمن في السنة التي مات فيها أبو بكر ابن المقرئ،
ومناقبه أكثر من أن تعد. كان صاحب خلق وفتوة وسخاء وبهاء وكانت الإجازة عنده قوية وكان يقول: ما حدثت بحديث إلا على سبيل الإجازة كيلا أوبق. وله تصانيف كثيرة وردود على المبتدعة.
وقال أبو سعد السمعاني: له إجازة زاهر بن أحمد وعبد الرحمن بن أبي شريح والجوزقي والحاكم وحمد بن عبد الله الأصبهاني. روى لنا عنه أبو نصر الغازي وأبو سعد بن البغدادي والحسين بن عبد الملك الخلال وأبو بكر الباغبان وأبو عبد الله الدقاق.
قال ابن طاهر: حدثنا أبو علي الدقاق بأصبهان: سمعت أبا القاسم بن منده يقول: قرأت على أبي أحمد الفرضي ببغداد جزءا فأردت خطه بذلك فقال: يا بني! لو قيل لك بأصبهان: ليس ذا خط فلان. بم كنت تجيبه؟ ومن كان يشهد لك؟ فبعدها لم أطلب من شيخ خطا.
السمع: اني: سمعت الحسين بن عبد الملك الخلال سمعت عبد الرحمن ابن منده يقول: قد عجبت من حالي فإني وجدت أكثر من لقيته إن صدقته فيما يقوله مداراة له؛ سماني موافقا وإن وقفت في حرف من قوله أو في شيء من فعله؛ سماني مخالفا وإن ذكرت في واحد منهما أن الكتاب والسنة بخلاف ذلك؛ سماني خارجيا وإن قرئ علي حديث في التوحيد؛ سماني مشبها وإن كان في الرؤية؛ سماني سالميا... إلى أن قال: وأنا متمسك بالكتاب والسنة متبرئ إلى الله من الشبه والمثل والند والضد والأعضاء والجسم والآلات ومن كل ما ينسبه الناسبون إلي ويدعيه المدعون علي من أن أقول في الله تعالى شيئا من ذلك أو قلته أو أراه أو أتوهمه أو أصفه به.
وقال يحيى بن منده: كان عمي سيفا على أهل البدع وهو أكبر من أن يثني عليه مثلي كان والله آمرا بالمعروف ناهيا عن المنكر كثير الذكر قاهرا لنفسه عظيم الحلم كثير العلم قرأت عليه قول شعبة: من كتبت عنه حديثا فأنا له عبد. فقال عمي: من كتب عني حديثا فأنا له عبد.
وسمعت أبي يقول: أفطرنا في رمضان ليلة شديدة الحر فكنا نأكل ونشرب وكان أخي عبد الرحمن يأكل ولا يشرب فخرجت وقلت: إن من عادة أخي أنه يأكل ليلة ولا يشرب ويشرب ليلة أخرى ولا يأكل. قال: فما شرب تلك الليلة وفي الليلة الآتية كان يشرب ولا يأكل ألبتة فلما كان في الليلة الثالثة قال: يا أخي: لا تلعب بعد هذا فإني ما اشتهيت أن أكذبك.
قال الدقاق في ’’رسالته’’: أول من سمعت منه الشيخ الإمام السيد السديد الأوحد أبو
القاسم عبد الرحمن، فرزقني الله ببركته وحسن نيته وجميل سيرته فهم الحديث. وكان جذعا في أعين المخالفين لا تأخذه في الله لومة لائم ووصفه أكثر من أن يحصى.
وذكر أبو بكر أحمد بن هبة الله بن أحمد، أنه سمع: من سعد الزنجاني بمكة يقول: حفظ الله الإسلام برجلين: أبي إسماعيل الأنصاري، وعبد الرحمن بن منده.
وقال السمعاني: سمعت الحسن بن محمد بن الرضا العلوي يقول: سمعت خالي أبا طالب بن طباطبا يقول: كنت أشتم أبدا عبد الرحمن بن منده فسافرت إلى جرباذقان فرأيت أمير المؤمنين عمر في النوم ويده في يد رجل عليه جبة زرقاء وفي عينه نكتة فسلمت عليه فلم يرد علي وقال: تشتم هذا: فقيل لي في المنام: هذا عمر وهذا عبد الرحمن بن منده. فانتبهت ثم رجعت إلى أصبهان وقصدت عبد الرحمن فلما دخلت عليه صادفته كما رأيته في النوم فلما سلمت عليه قال: وعليك السلام يا أبا طالب. وقبلها ما رآني ولا رأيته فقال لي قبل أن أكلمه: شيء حرمه الله ورسوله يجوز لنا أن نحله؟ فقلت: اجعلني في حل. وناشدته الله وقبلت عينيه فقال: جعلتك في حل فيما يرجع إلي.
قال السمعاني: سألت إسماعيل بن محمد الحافظ، عن عبد الرحمن بن أبي عبد الله، فسكت وتوقف فراجعته فقال: سمع: الكثير وخالف أباه في مسائل وأعرض عنه مشايخ الوقت ما تركني أبي أن أسمع: منه. كان أخوه خيرا منه.
قال المؤيد ابن الإخوة: سمعت عبد اللطيف بن أبي سعد البغدادي سمعت أبي سمعت صاعد بن سيار سمعت الإمام أبا إسماعيل الأنصاري يقول في عبد الرحمن بن منده: كانت مضرته أكثر من منفعته في الإسلام.
قلت: أطلق عبارات بدعه بعضهم بها، الله يسامحه. وكان زعرا على من خالفه، فيه خارجية وله محاسن وهو في تواليفه حاطب ليل؛ يروي الغث والسمين وينظم رديء الخرز مع الدر الثمين.
قال يحيى: مات عمي في سادس عشر شوال، سنة سبعين وأربع مائة، وصلى عليه أخوه عبد الوهاب، وشيعه عالم لا يحصون.
وممن روى عنه أبو سعد بن البغدادي الحافظ، وأبو بكر الباغبان، وبالإجازة مسعود الثقفي، وأول ما حدث في سنة سبع وأربع مائة في حياة كبار مشايخه.
أخبرنا قاسم بن مظفر عن محمود بن إبراهيم، أخبرنا مسعود بن الحسن، أخبرنا عبد الرحمن بن محمد إذنا، أخبرنا أحمد بن محمد بن موسى الأهوازي، أخبرنا الحسين بن إسماعيل، حدثنا سلم بن جنادة، حدثنا أبو معاوية وابن نمير عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ’’أيما مؤمن سببته أو لعنته أو جلدته فاجعلها له زكاة ورحمة’’.
أخرجه مسلم عن محمد بن عبد الله بن نمير عن أبيه.
أخوه عبد الوهاب سيأتي.
وأخوه:
ابن منده، أبو نصر التاجر:

  • دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 13- ص: 458

عبد الرحمن بن محمد بن إسحاق بن محمد بن منده الأصفهاني، الحافظ ابن الحافظ.
أجاز له زاهر بن أحمد السرخسي، وروى الكثير عن أبيه، وأبي جعفر الأبهري، وطائفة، وسمع بنيسابور من أصحاب الأصم، وبمكة من ابن جهضم، وبهمذان والدينور وشيراز، وبغداد.
قال الذهبي: له أصحاب وأتباع، وفيه تسنن مفرط، أوقع بعض العلماء في الكلام في معتقده، وتوهموا فيه التجسيم، وهو بريء منه فيما علمت، ولكن لو
قصر من شأنه كان أولى به، وكان ذا سمت. وقال: توفي سنة سبعين وأربعمائة وله تسع وثمانون سنة.

  • مركز النعمان للبحوث والدراسات الإسلامية وتحقيق التراث والترجمة صنعاء، اليمن-ط 1( 2011) , ج: 6- ص: 1

والحافظ أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد بن إسحاق بن مندة العبدي الأصبهاني

  • دار الفرقان، عمان - الأردن-ط 1( 1984) , ج: 1- ص: 135