ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد أبي حاتم ابن ادريس بن المنذر التميمي الحنظلي الرازي، أبو محمد: حافظ للحديث، من كبارهم. كان منزله في درب حنظلة بالري، واليهما نسبته. له تصانيف، منها (الجرح والتعديل - ط) ثمانية مجلدات منه، و (التفسير) عدة مجلدات، منه جزآن مخطوطان، و (الرد على الجهمية) كبير، و (علل الحديث - ط) جزآن، و (المسند) كبير، و (الكنى) و (الفوائد الكبرى) و 0(المراسيل - ط).

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 3- ص: 324

ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد بن إدريس بن المنذر بن داود بن مهران، أبو محمد ابن أبي حاتم التميمي الحنظلي، الإمام ابن الإمام، الحافظ ابن الحافظ. سمع أباه وغيره. قال يحيى بن منده: صنف ابن أبي حاتم المسند في ألف جزء، وكتاب الزهد، وكتاب الكني، والفوائد الكبير، وفوائد الرازيين، وتقدمة الجرح والتعديل. وصنف في الفقه واختلاف الصحابة والتابعين وعلماء الأمصار، وله الجرح والتعديل في عدة مجلدات تدل على سعة حفظه وإمامته، وكتاب الرد على الجهمية في مجلد كبير، وله تفسير كبير سائره آثار مسندة في أربع مجلدات.
قال أبو يعلى الخليلي: كان يعد من الأبدال وقد أثنى عليه جماعة بالزهد والورع التام والعلم والعمل. توفي في المحرم سنة سبع وعشرين وثلاث مائة رحمه الله تعالى.

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 18- ص: 0

ابن أبي حاتم
الإمام، الحافظ، شيخ الإسلام، أبو محمد، عبد الرحمن بن الحافظ أبي حاتم محمد بن إدريس بن المنذر، التميمي، الحنظلي، الرازي.
وقيل: إن الحنظلي نسبة له إلى درب حنظلة بالري.
ولد سنة أربعين، وارتحل به أبوه فأدرك الأسانيد العالية.
سمع أبا سعيد الأشج، وعلي بن المنذر الطريقي، والحسن بن عرفة، وأحمد بن سنان القطان، ويونس بن عبد الأعلى ومحمد بن إسماعيل الأحمسي، وابن وارة، وأبا زرعة، وخلقاً كثيراً. ولم يرحل إلى خراسان.
روى عنه: حسينك التميمي، وأبو الشيخ الأصبهاني، وأبو أحمد الحاكم، وعلي بن محمد القصار، وخلق.
وله تصانيف كثيرة، منها: كتاب ’’التفسير’’، وهو كتاب جليل فيه آثار كثيرة لم يذكرها ابن جرير. ومنها: كتاب ’’الجرح والتعديل’’ ومنها ’’كتاب في الرد على الجهمية’’.
قال الحافظ أبو الحسن بن القطان: أبو محمد بن أبي حاتم إمام من أئمة خراسان، كثير التصنيف.
وقال أبو الوليد الباجي: هو ثقة حافظ.
وقال أبو يعلى الخليلي: أخذ علم أبيه، وأبي زرعة، وكان بحراً في العلوم، ومعرفة الرجال، صنف في الفقه، واختلاف الصحابة والتابعين، وكان زاهداً يعد من الأبدال.
وقال علي بن أحمد الفرضي: ما رأيت رجلاً ممن عرف عبد الرحمن ذكر عنه جهالة قط.
ويروى أن أبا حاتم كان يتعجب من عبادة ابنه عبد الرحمن ويقول: لا أعرف له ذنباً.
وقال ابن أبي حاتم: لم يدعني أبي أطلب الحديث حتى قرأت القرآن على الفضل بن شاذان.
وقال أبو الحسن علي بن إبراهيم الرازي الخطيب في ترجمةٍ عملها لابن أبيٍ حاتم: كان رحمه الله قد كساه الله بهاءً ونوراً يسر به من نظر إليه. سمعته يقول: رحل بي أبي سنة خمس وخمسين وما احتلمت بعد، فلما بلغنا ذا الحليفة احتلمت، فسر أبي حيث أدركت حجة الإسلام. قال: وسمعت في هذه السنة من محمد بن أبي عبد الرحمن المقرئ.
قال أبو الحسن بعد أن ذكر اجتهاد ابن أبي حاتم في الطلب: رحل مع أبيه، ثم حج مع محمد بن حماد الطهراني سنة ستين ومئتين، ثم رحل بنفسه إلى الشام ومصر سنة اثنتين وستين، ثم رحل إلى أصبهان سنة أربع وستين. وقال لي أبو عبد الله القزويني: إذا صليت مع ابن أبي حاتم فسلم نفسك إليه يعمل بها ما شاء.
وقد ذكر الحافظ أبو الفضل صالح بن أحمد الهمذاني ابن أبي حاتم في كتاب ’’سنن التحديث’’ فأثنى عليه ثناء كبيراً، وقال: كان إمام زمانه، ونسيج وحده، وواحد عصره، فما خلف بعده مثله معرفة وصيانة، وورعاً، وديانة، ولقد كان من هذا الأمر بسبيل.
سمعت أبا عبد الله الحسين بن علي يقول: سمعت أبا بكر الداركي يقول، سمعت أبا حاتم يقول: ابني عبد الرحمن حجة.
سمعت القاسم بن أبي صالح يقول: جرت مسألة عند أبي حاتم، فأفتى فيها عبد الرحمن ابنه، فقال أبو حاتم: عبد الرحمن ثقة منا.
سمعت جعفر بن أحمد يقول، سمعت أبا حاتم يقول: قد شاركني ابني عبد الرحمن في مئة ألف حديث.
مات في المحرم سنة سبعٍ وعشرين وثلاث مئة.
وفيها: مات شيخ القراء أبو بكر أحمد [بن] محمد بن إسماعيل
الأدمي، الحمزي، وله تسعون سنة. وعثمان بن الخطاب أبو الدنيا الأشج المغربي الكذاب، الذي كان يزعم أنه سمع من علي بن أبي طالب، رضي الله عنه. والمحدث الثقة أبو بكر محمد بن جعفر بن محمد بن سهل، السامري الخرائطي، مصنف ’’ المكارم’’، وغير ذلك. وأبو علي، الحسين بن القاسم، الكوكبي، الأخباري. وقاضي مصر، أبو عبد الله الحسين ابن القاضي أبي زرعة محمد بن عثمان الدمشقي، رحمهم الله تعالى.

  • مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت - لبنان-ط 2( 1996) , ج: 3- ص: 1