الشعبي عبد الرحمن بن قاسم الشعبي، أبو المطرف: قاضي مالقة (بالاندلس) كانت تدور عليه الفتيا بقطره ايام حياته. وكان يذهب إلى الاجتهاد. له (مجموع) في الاحكام.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 3- ص: 323
الشعبي شيخ المالكية، أبو المطرف عبد الرحيم بن قاسم الشعبي المالقي، مفتي بلده.
سمع من: قاسم المأموني بالمرية، وأبي الحسن بن عيسى المالقي، وله إجازة من يونس بن عبد الله بن شعيث، وطائفة.
روى عنه أبو عبد الله بن سليمان، وغيره.
ولي قضاء بلده، ثم سجنه أميرها تميم لأمر بلغه، فلما استولى ابن تاشفين، دعاه للقضاء فأبى، وأشار بأبي مروان بن حسون، فكان أبو مروان لا يبرم أمرا دونه، وعمر دهرا، وبعد صيته.
مات في رجب سنة سبع وتسعين وأربع مائة، وله خمس وتسعون سنة.
مات هو وابن الطلاع في جمعة.
دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 14- ص: 215
عبد الرحمن بن قاسم الشعبي المالقي
يكنى أبا المطرّف، هو الفقيه المشهور الجليل القدر. كان فقيه مالقة في عصره، عليه كانت الفتيا تدور. وكان حافظا، من الحفاظ المشاهير، يحفظ المدونة وغيرها. أخذ عن شيوخ جلة، كأبي أيوب الإلبيريّ، وعن أبي محمد قاسم بن المأموني السبتي، وعن حسين ابن موسى الفقيه المشاور، وأبي الطاهر بن حمزة.
وصفه الفقيه أبو العباس أصبغ بن أبي العباس فقال فيه: عصرة أهل العلم الرّفيعة، وهضبته العبقة البديعة، بذّ فيه جموع الأفذاد، وأربى نظره على النّقّاد في النّفاذ، وبورك له فيما منح من الاستيفاء والاستحواذ. امتدّ في العلوم شأوه، وامتلأت إلى عقد الكرب دلوه. وكان أمير الحشم قد فاء عليه ظلّه، واشتمل عليه فضله، ويرى أن ذلك عليه فرض يقضيه، وواجب يبلغ الجهد فيه.
وللفقيه أبي الحسن بن هارون يمدحه بقصيدة، أوّلها: [كامل]
وقع سرى وهنا كوقع مهنّد | واللّيل مكحول الجفون بإثمد |
وإذا الصّبا هبّت على عرصاتها | أرجت بطيب ثنائه المتجدّد |
فكأنّما تثني على الخلق الذي | يبدي سناء بالتّقى والسّؤدد |
ذاك الفقيه أبو المطرّف إنّه | جار على سنن النّبيّ محمّد / |
طود من العلم الرضيّ، ليرتقي | لذراه من لمس الكواكب باليد |
جلّى دياجي الجهل نيّر علمه | فأضاءها بشهاب نور موقد |
وتلطّفت أذهاننا وتسربلت | برد النّهى من طبعه المتعهّد |
يا قاصدا بغداد راجي علمها | رد فاقتبس من ذهنه المتوقّد |
يا طالبا درر المعالي بالنّهى | جيء فاغترف من درّه المتسدّد |
هذا سراج النّور يسطع نوره | في ريّة فاعمد إليه واقصد |
تلق الفضائل والمكارم والنّدى | وسنا المعالي جمّعت في أوحد |
دار الغرب الإسلامي، بيروت - لبنان، دار الأمان للنشر والتوزيع، الرباط - المغرب-ط 1( 1999) , ج: 1- ص: 258
عبد الرحمن بن قاسم أبو المطرف الشقي المالقي
فقيه عالم مشاور أفتى بلده ’’منفردا’’ برئاسة الفتى، نحواً من ستين سنة مولده في سنة خمس وأربعمائة، وتوفى في الحادي عشر من شهر رجب الفرد سنة سبع وتسعين وأربعمائة، وكان من أقران ابن الطلاع، وتوفى ابن الطلاع بعده بخمسة أيام.
دار الكاتب المصري - القاهرة - دار الكتاب اللبناني - بيروت - لبنان-ط 1( 1989) , ج: 1- ص: 1