ابن البلقيني عبد الرحمن بن عمر بن رسلان الكناني، العسقلاني الاصل، ثم البلقيني المصري، أبو الفضل جلال الدين: من علماء الحديث بمصر. انتهت اليه رياسة الفتوى بعد وفاة ابيه. وولى القضاء بالديار المصرية مرارا، إلى ان مات وهو متول. له كتب في (التفسير) و (الفقه) و (مجالس الوعظ) وتعليق على البخاري سماه (الافهام لما في صحيح البخاري من الابهام - خ). ومات في القاهرة.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 3- ص: 320
عبد الرحمن بن عمر بن رسلان بن نصير بن صالح جلال الدين أبو الفضل. البلقيني الأصل، الشافعي سبط الإمام بهاء الدين بن عقيل.
ولد في خامس عشري رمضان سنة ثلاث وستين وسبعمائة بالقاهرة، ونشأ في كنف والده الإمام سراج الدين، فحفظ القرآن، «وتدريب» والده، وغيره. وقرأ على والده «الحاوي» ولم يأخذ عن غيره، وكان مفرط الذكاء، قوي الحافظة، أعجوبة من عجائب الدنيا في سرعة الفهم وجودة الحفظ، فمهر في مدة يسيرة.
وكتب له والده إجازة قال فيها: إنه رأى منه البراعة في فنون متعددة، من الفقه وأصوله، والفرائض وغيرها، مما يظهر من مباحثه على الطريقة الجدلية، والمسالك المرضية، والأساليب الفقهية، والمعاني الحديثية.
وولي القضاء في رابع جمادى الآخرة سنة أربع وثمانمائة، واستمع قاضيا إلى جمادى الأولى سنة إحدى وعشرين، مع تخلل عزله وعوده مراتب قليلة، ثم أعيد في ربيع الأول سنة اثنتين وعشرين. إلى أن مات وقت أذان العصر يوم الأربعاء عاشر شوال سنة أربع وعشرين، ويقال: إنه مات مسموما، وصلي عليه ضحى يوم الخميس بجامع الحاكم، ودفن بجانب والده.
وكان قد ابتلي بحب القضاء، وكان يبحث في فنون التفسير في كلام أبي حيان، والزمخشري، ويبدي في كل فن منه ما يدهش الحاضر.
ودرس بالخشابية، والشريفية. وغيرهما من المدارس.
وكان إماما ذكيا، نحويا، مفتيا، مفسرا، فصيحا بليغا، جهوري الصوت، عارفا بالفقه ودقائقه، مستحضرا لفروع مذهبه، مستقيم الذهن، جيد التصور، حتى إن الحافظ ابن حجر قال: إنه كان أحسن تصورا من والده وكان مليح الشكالة، أبيض مشربا بحمرة، إلى الطول أقرب، صغير اللحية مستديرها، منور الشيبة، جميلا وسيما، دينا عفيفا، مهابا معظما عند الملوك، حلو المحاضرة، رقيق القلب، سريع الدمعة، زائد الاعتقاد في الصالحين، كثير الخضوع لهم.
ومن تصانيفه «الإفهام بما وقع في صحيح البخاري من الإبهام» و «تفسير» لم يكمل، و «نكت على المنهاج» لم تكمل، وأخرى على «الحاوي الصغير» و «معرفة الكبائر والصغائر» و «الخصائص النبوية» و «علوم القرآن» و «ترجمة والده» و «كتاب في الوعظ» و «نظم ابن الحاجب الأصلي» وكان التزم لكل من حفظه بخمسمائة، و «أجوبة عن أسئلة يمنية» وعن «أسئلة يمينة»، وعن «أسئلة مغربية»، و «حواشي على الروضة» أفردها أخوه العلم الصالح، وأفرد له ترجمة، رحمه الله وإيانا.
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 0( 0000) , ج: 1- ص: 282
عبد الرحمن بن عمر بن رسلان بن نصير بن صالح أبو الفضل ابن السراج أبي حفص عمر البلقيني الأصل القاهري سبط البهاء ابن عقيل ولد في خامس عشرين رمضان في سنة ثلاث وستين وسبعمائة نشأ في كنف أبيه
وقال أخوه علم الدين في ترجمته له كان إماما ذكيا نحويا أصوليا مفسرا حافظا فصيحا بليغا جهوري الصوت عارفا بالفقه ودقائقه مستحضرا لفروع مذهبه مستقيم الذهن جيد التصور مليح الشكل سليما دينا عفيفا حلو المحاضرة
وتصانيفه كثيرة منها تفسيره لم يكمل وثلث على المنهاج لم يكمل وآخرين على الحاوي الصغير ومعرفة الكبائر والصغائر ولخص نص النبوة وعلوم القرآن وحواش على الروضة أفردها أخوه في مجلدين وغيرها
وكانت وفاته في سنة أربع وثلاثين وثمانمائة
كذا ذكر في الضوء اللامع
وذكر في أسامي الكتب وتصنيفه المذكور في علوم القرآن معتبر تلقاه العلماء بأيدي القبول
انتهى
مكتبة العلوم والحكم - المدينة المنورة-ط 1( 1997) , ج: 1- ص: 322
عبد الرحمن بن عمر البلقيني العالم الفاضل القاضي جلال الدين
قد صنف مواقع العلوم من مواقع النجوم وهو مؤلف متوسط الحجم صنفه في علوم القرآن ورتبه على سبعة الموطن ذكر في المواطن الأول أسباب النزول وأوقاته وفيه اثنى عشر 104 ب نوعا وفي الموطن الثاني ذكر أنواعه وفيه عشرة أنواع وفي الموطن الثالث ذكر أنواع الأداء وفيه إحدى عشر نوعا وفي الموطن الرابع ذكر الألفاظ وفيه سبعة عشر نوعا وفي الموطن الخامس ذكر المعاني المتعلقة بالأحكام وفيه ثمانية أنواع وفي الموطن السادس ذكر المعاني المتعلقة بالألفاظ وفيه خمسة أنواع هكذا ذكره الحافظ الجلال السيوطي في الإتقان
من أسامي الكتب
وكانت المؤلفات المتعلقة بفروع التفاسير قد تذكر في هذه الطبقات المنتخبة المجموعة
مكتبة العلوم والحكم - المدينة المنورة-ط 1( 1997) , ج: 1- ص: 444