السهيلي عبد الرحمن بن عبد الله بن أحمد الخثعمي السهيلي: حافظ، عالم باللغة والسير، ضرير. ولد في مالقة، وعمى وعمره 17 سنة. ونبغ، فاتصل خبره بصاحب مراكش فطلبه اليها واكرمه، فأقام يصنف كتبه إلى ان توفى بها. نسبته إلى سهيل (من قرى مالقة) وهو صاحب الابيات التي مطلعها:
يا من يرى ما في الضمير ويسمع | انت المعد لكل ما يتوقع |
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 3- ص: 313
السهيلي الأندلسي اسمه عبد الرحمن بن عبد الله بن أحمد.
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 16- ص: 0
السهيلي عبد الرحمن بن عبد الله بن أحمد بن أصبغ بن الحسين بن سعدون بن رضوان بن فتوح، الإمام الخير أبو القاسم وأبو زيد ويقال أبو الحسن ابن الخطيب أبي عمر بن أبي الحسن الخثعمي السهيلي الأندلسي المالقي الحافظ صاحب المصنفات. توفي سنة إحدى وثمانين وخمس مائة.
ناظر علي بن الحسين بن الطراوة في كتاب سيبويه، وسمع منه كثيرا من اللغة والآداب. وكف بصره وهو ابن سبع عشرة سنة. وكان عالما بالعربية واللغة والقراءات، بارعا في ذلك تصدر للإقراء والتدريس والحديث، وبعد صيته وجل قدره، جمع بين الرواية والدراية. له من المصنفات الروض الأنف في شرح السيرة وهو كتاب جليل جود فيه ما شاء، ذكر في آخره أنه استخرجه من نيف وعشرين ومائة ديوان، وله التعريف والإعلام بما في القرآن من الأسماء والأعلام وشرح آية الوصية، ومسألة رؤية الله تعالى ورؤية النبي صلى الله عليه وسلم في المنام، وشرح الجمل ولم يتم، ومسألة السر في عور الرجال. واستدعي إلى مراكش وحظي بها، وولي قضاء الجماعة وحسنت سيرته.
وأصله من قرية بوادي سهيل من كورة مالقة، لا يرى سهيل من جميع المغرب إلا من جبل مطل على هذه القرية، ومن شعره يرثي بلده، وكان الفرنج قد خربته وقتلت رجاله ونساءه، وكان غائبا عنه:
يا دار أين البيض والأرآم | أم أين جيران علي كرام |
دار المحب من المنازل آية | حيى فلم يرجع إليه سلام |
أخرسن أم بعد المدى فنسينه | أم غال من كان المجيب حمام |
دمعي شهيدي أنني لم أنسهم | إن السلو على المحب حرام |
لما أجابتني الصدى عنهم ولم | يلج المسامع للحبيب كلام |
طارحت ورق حمامها مترنما | بمقال صب والدموع سجام |
يا دار ما صنعت بك الأيام | ضامتك والأيام ليس تضام |
جعلت طريقي على داره | وما لي على داره من طريق |
وعاديت من أجله جيرتي | وواخيت من لم يكن لي صديقي |
فإن كان قتلي حلالا له | فسيري بروحي مسير الرفيق |
يا من يرى ما في الضمير ويسمع | أنت المعد لكل ما يتوقع |
يا من يرجى للشدائد كلها | يا من إليه المشتكي والمفزع |
يا من خزائن رزقه في قول: كن | أمنن فإن الخير عندك أجمع |
ما لي سوى فقري إليك وسيلة | فبالافتقار إليك ربي أضرع |
ما لي سوى فقري إليك حيلة | فلئن رددت فأي باب أقرع |
ومن الذي أدعو وأهتف باسمه | إن كان فضلك عن فقيرك يمنع |
حاشى لمجدك أن يقنط عاصيا | الفضل أجزل والمواهب أوسع |
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 18- ص: 0
عبد الرحمن بن عبد الله بن أحمد بن أصبغ. ابن حبيش بن سعدون بن رضوان بن فتوح الإمام أبو زيد وأبو القاسم السهيلي الخثعمي الأندلسي المالقي المالكي الحافظ.
قال ابن الزبير: كان عالما بالعربية، واللغة والقراءات، بارعا في ذلك، جامعا بين الرواية والدراية، نحويا متقدما، أديبا، عالما بالتفسير وصناعة الحديث، حافظا للرجال والأنساب، عارفا بعلم الكلام والأصول، حافظا للتاريخ، واسع المعرفة، غزير العلم، نبيها ذكيا، صاحب اختراعات واستنباطات تصدر للإقراء والتدريس، وبعد صيته، أخذ القراءات عن سليمان بن يحيى، وعن أبي منصور بن الخير، وروى عن ابن العربي، وابن طاهر، وابن الطراوة، وعنه ابن الرندي، وابنا حوط الله، وأبو الحسن الغافقي وخلق، وكف بصره وهو ابن سبع عشرة سنة، واستدعي إلى مراكش، وحظي بها، ودخل غرناطة.
وصنف «الروض الأنف» في شرح السيرة «شرح الجمل» لم يتم، «التعريف والإعلام بما في القرآن من الأسماء والأعلام» «مسألة السر في عور الدجال» «مسألة رؤية الله والنبي في المنام» «نتائج الفكر» «شرح آية الوصية في الفرائض» كتاب بديع. توفي بمراكش في ليلة الخميس خامس عشري شوال.
وفي «طبقات القراء» للذهبي: في شعبان سنة إحدى وثمانين وخمسمائة، وله بضع وسبعون سنة، وهو من بيت علم وخطابة.
وسهيل: قرية من عمل مالقة، لا يرى سهيل في جميع الأندلس إلا من جبلها.
وذكره ابن الأبار وحكى عنه، قال: أخبرنا أبو بكر بن العربي في مشيخته عن أبي المعالي، أنه سأله في مجلسه رجل من العوام، فقال: أيها الفقيه الإمام، أريد أن تذكر لي دليلا شرعيا على أنه تعالى لا يوصف بالجهة ولا يحدد بها، فقال: نعم، قول رسول الله صلى الله عليه وسلم (لا تفضلوني على يونس بن متى) فقال: الرجل إني لا أعرف وجه الدليل من هذا الدليل، وقال كل من حضر: مثل قول الرجل، فقال أبو المعالي: ضافني الليلة ضيف له علي ألف دينار، وقد شغلت بالي، فلو قضيت عني قلتها، فقام رجلان من التجار فقالا: هي في ذمتنا، فقال أبو المعالي: لو كان رجلا واحدا يضمنها كان أحب إلي، فقال أحد الرجلين أو غيرهما:
هي في ذمتي، فقال أبو المعالي: نعم، إن الله سبحانه أسرى بعبده إلى فوق سبع سماوات، حتى سمع صريف الأقلام، والتقم يونس الحوت، فهوى به إلى جهة التحت من الظلمات ما شاء الله، فلم يكن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم في علو مكانه بأقرب إلى الله من يونس في بعد مكانه، فالله تعالى لا يتقرب إليه بالأجرام والأجسام، وإنما يتقرب إليه بصالح الأعمال.
قال ابن دحية: أنشدني، وقال: ما سأل الله بها حاجة إلا أعطاه إياها، وكذلك من استعمل إنشادها، وهي هذه:
يا من يرى ما في الضمير ويسمع | أنت المعد لكل ما يتوقع |
يا من يرجى للشدائد كلها | يا من إليه المشتكى والمفزع |
يا من خزائن رزقه في قول كن | امنن فإن الخير عندك أجمع |
ما لي سوى فقري إليك وسيلة | فبالافتقار إليك فقري أدفع |
ما لي سوى قرعي لبابك حيلة | فلئن رددت فأي باب أقرع |
ومن الذي أدعو وأهتف باسمه | إن كان فضلك عن فقيرك يمنع |
حاشا لمجدك أن تقنط عاصيا | الفضل أجزل والمواهب أوسع |
إذا قلت يوما سلام عليكم | ففيها شفاء وفيها سقام |
شفاء إذا قلتها مقبلا | وإن أنت أدبرت فيها الحمام |
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 0( 0000) , ج: 1- ص: 272
عبد الرحمن بن الخطيب أبي محمد عبد الله بن الخطيب أبي عمر أحمد بن أبي الحسن أصبغ بن حسين بن سعدون ابن رضوان بن فتوح وهو الداخل إلى الأندلس أبو القاسم وأبو زيد قال الحافظ أبو الخطاب بن دحية هكذا أملى علي نسبه
الخثعمي السهيلي الإمام المشهور صاحب كتاب الروض الأنف في شرح سيرة رسول الله صلى تعالى عليه وسلم وله كتاب التعريف والإعلام فيما أبهم في القرآن من الأسماء والأعلام وله نتائج الفكر
مولده سنة ثمان وخمسمائة بمدينة مالقة
وله تصانيف متسعة
وكان ببلده يتسوغ بالعفاف ويتبلغ بالكفاف حتى نمى خبره إلى صاحب مراكش فطلبه إليها وأحسن إليه وأقبل بوجه الإقبال إليه وأقام بها نحو ثلاثة أعوام
وتوفي بحضرة مراكش يوم الخميس سنة إحدى وثمانين وخمسمائة
من وفيات ابن خلكان
مكتبة العلوم والحكم - المدينة المنورة-ط 1( 1997) , ج: 1- ص: 197
السهيلي
عبد الرحمن بن عبد الله بن أحمد الخثعمي السهيلي الحافظ. ضرير عالم باللغة والسير. م سنة 581 هـ. له: الروض الأنف في شرح السيرة النبوية لابن هشام مطبوع.
وفيه من دقائق النسب وشرحها ما يقضي ببصيرته في النسب.
دار الرشد، الرياض-ط 1( 1987) , ج: 1- ص: 117
عبد الرحمن بن عبد الله بن أحمد بن الحسن بن أبي الحسن الخثعمي ثم السهيلي
هو الإمام العالم. (كان) رحمه الله من جلّة العلماء وعليتهم عارفا متفنّنا ضابطا حافظا للغات والآداب. وله تواليف ككتاب الأعلام بما وقع في القرآن من الأسماء الأعلام، وكتاب الرّوض الأنف، وكتاب نتائج الفكر، وغير ذلك. وصفه الفقيه أبو العباس أصبغ في كتابه. فقال فيه: هضبة علوم سنية، وكان في الشّعر واضحة جلية، من رجل تلقّت القريض يمينه، وانتظم له من جوهره ثمينه. عفا على ابن الدّمينة في التّشبيب، واستوفى في أغراض مدحه جميع ما ابتدع فيه حبيب. إن مدّ فيه الرّشا، فما شئت من إبداع وإنشاء، وإن قصّد أو عجّز، بذّ من سبق قبله وأعجز. لا تبارى في ميدانه خيله، ولا يساجل وشله ولا سيله. قلّد أجياد الدّولة المهدية والخلافة القيسية منه قلائد، فضحت الحليّ عن أتراب الخرائد، ونمنم فوشّى برودها، وروّض منها تهائمها ونجودها. وكان في شعرائها من سوابق ميدانها.
وممّن أحرز قصب رهانها، حسن توليد واختراع، وتنكيت وتجويد وإبداع. ثمّ امتدّ به أجله، وأنسأه في شأو الحياة مهله، حتّى تطلّع في سماء مجلس أمير المؤمنين بدرا، وتبوّأ منه بعلمه البارع محلّة ووكرا، فخلع على أهله من منمنم أمداحه خلعا، وابتدع من مليح قريضه بدعا، أصارت إليه منهم قلوبا، وأنالت من أكفّهم مأمولاً ومطلوباً. فمن قوله الذي لا حسن إلاّ وهو مخلوع عليه، ولا عنان يريع إلاّ وملاكه بين يديه، قوله في السيد الأعلى أبي سعيد ابن أمير المؤمنين: [بسيط]
الدّين يشرق والأيّام تبتسم | والدّهر معتذر، والخطب محتشم |
ودولة الحقّ والتّوحيد قد وضحت | لها بشائر زاحت عندها الغمم |
السّعد يقدمها والنّصر يخدمها | ما حاز مقدمه إلاّ همت نعم |
ولا تيمّم أرضا حشّمت وغرت | إلاّ همى فوقها من سيفه نقم |
سيف نضاه أمير المؤمنين، متى | يرم العدى بحسام مثله هضموا |
وكوكب في سماء المجد أطلعه | تنجاب عن أفقها من نوره الظّلم |
وهو الغمام الذي يغشى البلاد ولم | ترحل إليه فتهمي نزلها الدّيم |
يدنيه من كلّ ذي أرض تواضعه | وفوق هامة كيوان له قدم |
لو كان منقسما من رأفة ملك | بين الرّعيّة أضحى وهو منقسم |
هذا ابنه، وهو بعض منه خصّ به | هذي الجزيرة كي تحمى به الحرم |
ما إن رأوا قبله من كعبة قصدت | حجّاجها، ولهم من ظلّها حرم |
كأنّ سيب نداه ماء زمزمها | وكفّه الرّكن إذ يغشى ويستلم |
لو كان ينفع ذا ودّ مساهمه | ظلّت عليه بقاع الأرض تستهم |
العود أحمد من بدء حلا فعد | إلى المدائح في قرب وفي بعد |
عد لامتداح أمير ما يكافئه | في الفضل بعد أبيه الخير من أحد |
أبي سعيد حليف السّعد لم تره | إلاّ رأيت لديه السّعد في صعد |
والدّهر حين رأى أنوار دولته | أغضى وأدبر يشكو عامد الرّمد |
سيف نضته يد الميمون طائره | سهامه الشّوك زجر اللّيث للنّفد |
تضعضعت عصب الإشراك نافرة | «ولا قرار على زأر من الأسد» |
لئن قلت صبحا: كيف أمسيت مخطئا | فما أنا في ذاك الخطا بملوم |
طلعت وأفقي مظلم لفراقكم | فخلتك بدرا والمساء همومي |
خلف السّلام على الذين أحبّهم | وسقى منازلهم بكلّ سكوب / |
أبت الفراق قلوبنا وقلوبهم | يا ليت أبدانا لنا كقلوب |
أسائل عن جيرانه من لقيته | وأعرض عن ذكراه، والحال تنطق |
وما بي إلى جيرانه من صبابة | ولكنّ قلبي عن صبوح يرقرق |
وذي نفس أنمّ من الخزامى | وثغر مثل ما عبقت مدام |
شكوت له الهوى وبكيت شوقا | فأعقب عبرتي منه ابتسام |
فقلت: أضاحك منّي وهذي | دموعي عن لظى كبدي سجام |
فقال: الرّوض تضحك كلّ حين | أزاهره، وإن دمع الغمام |
أهدى له شبها بأنفاسه | من عذّب القلب بوسواسه |
يا مرسل المسك لنا نفحة | وكلّ مسك دون أنفاسه |
كلّ نعيم دون ذاك اللّمى | وكلّ بوس دون إيناسه |
أشبهن من بقر الفلاة صوارا | لخطى، وحسن مقلّد، ونفارا |
فلحقن بالعجماء حسن تشبّه | كيما تكون جراحهنّ جهارا |
أبدى الهوى وتجافى عن زيارتنا | وظلّ يكثر من عذر ومن علل |
لا تدّعي حبّ من أتلفت مهجته | بالصّدّ منك وبالإعراض والبخل |
تقول: لا حيلة في الوصل أعرفها | لو صحّ منك الهوى أرشدت للحيل |
أرى البرّ لا ينفكّ برّا بأهله | وذا البحر لا يألو عقوقا لراكب |
وما ذاك إلاّ أنّ هذا مناقض | وهذا يراعي وصله في المناسب |
إذا قلت يوما سلام عليك | ففيها شفاء وفيها سقام |
حياة إذا قلتها مقبلا | وإن قلتها معرضا فالحمام |
فأعجب من ضدّ حاليهما | وهذا سلام وهذا سلام |
شغف الفؤاد نواعم أبكار | بردت فؤاد الصّبّ وهي حرار |
حامل للعلوم غير فقيه | ليس يرجو ضرّا ولا يتّقيه |
يحمل العلم فاتحا قدميه | فإذا انضمّتا فلا علم فيه |
قد أجمع النّاس على بغض «لا» | ولست أنسى أبدا حبّ «لا» |
لأنّني قلت له: سيّدي | تحبّ غيري أبدا، قال: «لا» / |
لمّا أجاب «بلا» طمعت في وصله | إذ حرف «لا» حرفان معتنقان |
وكذا «نعم» بنعيم وصل آذنت | فنعم، ولا في الحبّ متّفقان |
قاسوا الحبيب إلى الحبيب الأوّل | بحنين مغترب لأوّل منزل |
هيهات ما حبّ التّليد كطارف | أين القديم من الجديد المقبل |
نور الأقاح الغضّ أحسن منظرا | وأرقّ عرفا من أقاح ذبّل |
وليانع الثّمرات حظّ في المنى | ليست ليابسهنّ عند المأكل |
فدع القياس على مثال في الهوى | وانظر إلى عطف الرّءوم المطفل |
إن قلت يعدل عندها حبّ الطّلا | حبّ المربّب قبله لم تعدل |
ولعلمهم أنّ الجديد محبّب | قالوا: اغترب كيما تجدّ أو ارحل |
ركبوا السّفين فقلت بعدهم | والعين تذرف دمعها سكبا |
لو أنّني كنت امرءا ملكا | لأخذت كلّ سفينة غصبا |
دار الغرب الإسلامي، بيروت - لبنان، دار الأمان للنشر والتوزيع، الرباط - المغرب-ط 1( 1999) , ج: 1- ص: 252
السهيلي
الحافظ العلامة البارع أبو القاسم وأبو زيد عبد الرحمن بن عبد الله بن أحمد ابن أصبغ بن حسن بن حسين بن سعدون الخثعمي الأندلسي المالقي الضرير
صاحب الروض الأنف والتعريف في مبهمات القرآن وغير ذلك
ولد سنة ثمان وخمسمائة
وسمع من ابن العربي وطائفة وأخذ النحو والأدب عن ابن الطراوة والقراءات عن أبي داود الصغير سليمان بن يحيى
وكان إمامًا في لسان العرب واسع المعرفة غزير العلم نحوياً متقدما لغوياً عالما بالتفسير وصناعة الحديث عارفًا بالرجال والأنساب عارفًا بعلم الكلام وأصول الفقه عارفًا بالتاريخ ذكياً نبيها صاحب استنباطات عمي وله سبع عشرة سنة
وآخر من حدث عنه أبو الخطاب بن خليل
مات بمراكش خامس عشري شعبان سنة إحدى وثمانين وخمسمائة وسهيل قرية قرب مالقة سميت بالكوكب لا يرى في جميع بلاد الأندلس إلا من جبل مطل عليها يرتفع نحو درجتين ويغيب انتهى
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1403) , ج: 1- ص: 481
والحافظ البارع أبو القاسم عبد الرحمن بن عبد الله بن احمد السهيلي الخثعمي المآلقي الضرير ويكنى أبا زيد وأبا الحسن
دار الفرقان، عمان - الأردن-ط 1( 1984) , ج: 1- ص: 179
عبد الرحمن بن عبد الله بن أحمد بن الحسن بن أصبغ بن الحسين بن سعدون بن رضوان بن فتوح الخثعمي، السهيلي، المالقي
أبو القاسم أو أبو الحسن: إمام اللغة والنحو، وصاحب الاختراعات
والاستنباطات، مع قطانة فائقة وشهامة زائدة.
سمع ’’كتاب سيبويه’’ وغيره على ابن الطراوة وتخرج على أبي بكر بن العربي وله تآليف جليلة منها ’’الروض الأنف’’ وكتاب ’’التعريف والإعلام بما أبهم من القرآن من الأسماء والأعلام’’ وكتاب ’’شرح آية الوصية’’، وكتاب ’’نتائج الفكر’’، وله على ’’الجمل’’ شرح ناقض لم يكمله.
مات بمراكش سنة ثمان وثمانين وخمسمائة ومن شعره:
إذا قلت يوما سلام عليك | ففيها شفاء وفيها سقام |
شفاء إذا قلتها مقبلا | وإن قلتها مدبرا فالحمام |
فاعجب بحال اختلافيهما | وهذا سلام وهذا سلام |
يا من يرى ما في الضمير ويسمع | ................. |
شغف الفؤاد نواعم أبكار | بردت فؤاد الصب وهي حرار |
أزكى من المسلك الفتيق نسيمها | وألد من صهباء حين تدار |
وكأن من صافي اللجين قلوبها | وكأنما ألوانهن نضار |
صفت البواطن والظواهر كلها | لكن حكت ألوانها الأزهار |
عجبا لها وهي النعيم تصوغها | نار وأين من النعيم النار |
جمعية إحياء التراث الإسلامي - الكويت-ط 1( 1986) , ج: 1- ص: 32
دار سعد الدين للطباعة والنشر والتوزيع-ط 1( 2000) , ج: 1- ص: 181
السهيلي
الحافظ، العلامة البارع، أبو القاسم، عبد الرحمن بن عبد الله بن أحمد بن أصبغ بن حسين بن سعدون، الخثعمي، الأندلسي، المالقي، الضرير، صاحب التصانيف، ويكنى أيضاً أبا الحسن، وأبا زيد، وسهيل المنسوب إليها: قرية قريبة من بلد مالقة، سميت بالكوكب سهيل، لأنه لا يرى في جميع بلاد الأندلس إلا من جبل مطل على هذه القرية يرتفع نحو درجتين ويغيب.
ولد بإشبيلية سنة ثمانٍ وخمس مئة.
وأخذ القراءات عن أبي داود الصغير سليمان بن يحيى وغيره، والنحو عن أبي الحسين بن الطراوة، وسمع منه كثيراً من كتب الأدب، وسمع أبا عبد الله بن معمر، والقاضي أبا بكر بن العربي، وشريح بن محمد، وأبا عبد الله بن مكي، وطائفة. وأجاز له أبو عبد الله ابن أخت غانم.
عمي وهو ابن سبع عشرة سنة، وصنف كتاب ’’الروض الأنف’’ على ’’السيرة’’، وذكر أنه استخرجه من مئةٍ وعشرين مصنفاً، وكان من الأذكياء، وقد استدعي من مالقة إلى مراكش ليأخذوا عنه.
روى عنه: الحافظ أبو محمد القرطبي، وأبو محمد غلبون، وأبو عمرو بن عيشون، وأبو الحسين بن السراج، وأبو محمد بن عطية، وأبو الخطاب بن دحية، وآخرون.
وقيل: إنه ولي قضاء الجماعة فحمدت سيرته.
قال ابن دحية: كان يتسوغ بالعفاف ويتبلغ بالكفاف، حتى نمي خبره إلى صاحب مراكش، فطلبه، وأحسن إليه، وأقبل عليه، فأقام بها نحواً من ثلاثة أعوام.
وقال أبو جعفر بن الزبير: كان واسع المعرفة، غزير العلم، نحوياً، متقدماً، لغوياً، عالماً بالتفسير وصناعة الحديث، عارفاً بالرجال والأنساب، عارفاً بعلم الكلام وأصول الفقه، حافظاً للتاريخ القديم والحديث، ذكياً نبيهاً، صاحب اختراعات واستنباطات مستغربة، وله شعرٌ كثير.
توفي بمراكش في شعبان سنة إحدى وثمانين وخمس مئة.
مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت - لبنان-ط 2( 1996) , ج: 4- ص: 1