ابن أبي بكر عبد الرحمن بن عبد الله أبي بكر الصديق ابن أبي قحافة القرشي التيمي: صحابي، ابن صحابي. كان اسمه في الجاهلية عبد الكعبة، فجعله رسول الله (ص) عبد الرحمن. وكان من اشجع قريش وارماهم بسهم، حضر اليمامة وشهد غزو افريقية. وحضر وقعة الجمل مع شقيقته عائشة، ودخل مصر. وكان شاعرا، له في الجاهلية غزل بليلى بنت الجودي الغسانية(وكان ابوها امير دمشق قبل الاسلام، وقدم عبد الرحمن الشام في تجارة، فرآها، فأحبها وهام بها) ثم تزوجها بعد فتح الشام. ولما اراد معاوية اخذ البيعة لابنه يزيد كان عبد الرحمن حاضرا، فقال: (أهرقلية كلما مات قيصر كان قيصر مكانه؟ لا نفعل والله ابدا!) فبعث اليه معاوية بمئة الف درهم، فردها وخرج إلى مكة، فمات فيها قبل ان تتم البيعة ليزيد. له في كتب الحديث ثمانية احاديث.

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 3- ص: 311

عبد الرحمن بن عبد الله بن عثمان (ب د ع) عبد الرحمن بن عبد الله بن عثمان. وهو عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق ابن أبي قحافة القرشي التيمي. تقدم نسبه عند ذكر أبيه، يكنى أبا عبد الله، وقيل: أبو محمد، بابنه محمد الذي يقال له: أبو عتيق، وقيل: أبو عثمان، وأمه أم رومان.
سكن المدينة، وتوفي بمكة. ولا يعرف في الصحابة أربعة ولاء: أب وبنوه بعده، كل منهم ابن الذي قبله، أسلموا وصحبوا النبي صلى الله عليه وسلم إلا أبو قحافة، وابنه أبو بكر الصديق، وابنه عبد الرحمن بن أبي بكر، وابنه محمد بن عبد الرحمن أبو عتيق.
وكان عبد الرحمن شقيق عائشة. وشهد بدرا وأحدا مع الكفار، ودعا إلى البراز، فقام إليه أبو بكر ليبارزه، فقال له رسول الله عليه وسلم: متعني بنفسك. وكان شجاعا راميا حسن الرمي، وأسلم في هدنة الحديبية، وحسن إسلامه.
وكان اسمه عبد الكعبة فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم عبد الرحمن. وقيل: كان اسمه عبد العزى.
وشهد اليمامة مع خالد بن الوليد، فقتل سبعة من أكابرهم. وهو الذي قتل محكم اليمامة ابن طفيل، رماه بسهم في نحره فقتله. وكان محكم اليمامة في ثلمة في الحصن، فلما قتل دخل المسلمون منها.
قال الزبير بن بكار: كان عبد الرحمن أسن ولد أبي بكر، وكان فيه دعابة، روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث، روى عنه: أبو عثمان النهدي، وعمرو بن أوس، والقاسم بن محمد، وموسى بن وردان، وميمون بن مهران، وعبد الرحمن بن أبي ليلى، وغيرهم.
أخبرنا أبو العباس أحمد بن أبي منصور أحمد بن محمد بن ينال الصوفي، يعرف بترك كتابة، أخبرنا أبو مطيع محمد بن عبد الواحد بن عبد العزيز المصري، أخبرنا أبو سعيد محمد بن علي النقاش، حدثنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشافعي، حدثنا أحمد بن زياد ابن مهران العدل، حدثنا أحمد بن يونس، حدثنا أبو شهاب، عن عمرو بن قيس، عن ابن أبي مليكة: أن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، «ايتوني بكتف ودواة أكتب لكم كتابا لا تضلون بعده. ثم ولى قفاه، ثم أقبل علينا فقال: يأبى الله والمؤمنون إلا أبا بكر». روى الزبير بن بكار، عن محمد بن الضحاك الحزامي، عن أبيه الضحاك، عن عبد الرحمن ابن أبي الزناد، عن هشام بن عروة، عن أبيه: أن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق قدم الشام في تجارة، فرأى هنالك امرأة يقال لها: ابنة الجودي، وحولها ولائد، فأعجبته فقال فيها:

قال: فلما بعث عمر بن الخطاب جيشه إلى الشام قال لصاحب الجيش: إن ظفرت بليلى ابنة الجودي عنوة، فادفعها إلى عبد الرحمن بن أبي بكر، فظفر بها، فدفعها إليه فأعجب بها وآثرها على نسائه، حتى شكينه إلى عائشة، فعاتبته على ذلك، فقال: والله لكأني أرشف من ثناياها حب الرمان! ثم إنه جفاها حتى شكته إلى عائشة، فقالت له عائشة: يا عبد الرحمن، أحببت ليلى فأفرطت، وأبغضتها فأفرطت، فإما أن تنصفها وإما أن تجهزها إلى أهلها! فجهزها إلى أهلها وكانت غسانية.
وشهد وقعة الجمل مع أخته عائشة.
أخبرنا أبو محمد بن أبي القاسم الدمشقي إذنا، أخبرنا أبى، حدثنا أبو القاسم ابن السمرقندي، أخبرنا أبو الحسين بن النقور، أخبرنا عيسى بن على، أخبرنا عبد الله ابن محمد، حدثنا ابن عائشة، حدثنا حماد بن سلمة، حدثنا محمد بن زياد: أن معاوية كتب إلى مروان أن يبايع ليزيد بن معاوية، فقال عبد الرحمن: جئتم بها هرقلية! تبايعون لأبنائكم؟! فقال مروان: يا أيها الناس، هذا الذي يقول الله تعالى: {والذي قال لوالديه أف لكما} إلى آخر الآية. فغضبت عائشة وقالت: والله ما هو به، ولو شئت أن أسميه لسميته.
وروى الزبير بن بكار قال: حدثني إبراهيم بن محمد بن عبد العزيز الزهري، عن أبيه، عن جده قال: بعث معاوية إلى عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق بمائة ألف درهم، بعد أن أبي البيعة ليزيد بن معاوية، فردها عبد الرحمن وأبى أن يأخذها، وقال: لا أبيع ديني بدنياي! وخرج إلى مكة فمات بها، قبل أن تتم البيعة ليزيد. وكان موته فجأة من نومة نامها، بمكان اسمه حبشي على نحو عشرة أميال من مكة، وحمل إلى مكة فدفن بها. ولما اتصل خبر موته بأخته عائشة ظعنت إلى مكة حاجة، فوقفت على قبره، فبكت عليه وتمثلت:
أما والله لو حضرتك لدفنتك حيث مت، ولو حضرتك ما بكيتك.
وكان موته سنة ثلاث، وقيل: سنة خمس وخمسين، وقيل: سنة ست وخمسين، والأول أكثر.
أخرجه الثلاثة.

  • دار ابن حزم - بيروت-ط 1( 2012) , ج: 1- ص: 772

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1994) , ج: 3- ص: 462

  • دار الفكر - بيروت-ط 1( 1989) , ج: 3- ص: 362

عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق بن أبي قحافة. يأتي في عبد الرحمن بن عبد الله بن عثمان.

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1995) , ج: 4- ص: 246

عبد الرحمن بن عبد الله بن عثمان، أبو محمد، ويقال أبو عبد الله، وقيل أبو عثمان، وقيل عبد العزى بن أبي بكر بن أبي قحافة القرشي التيمي. وأمه أم رومان والدة عائشة.
كان اسمه عبد الكعبة، فغيره النبي صلى الله عليه وسلم، وتأخر إسلامه إلى أيام الهدنة، فأسلم وحسن إسلامه.
وقال أبو الفرج في الأغاني: لم يهاجر مع أبيه، لأنه كان صغيرا، وخرج قبل الفتح في فتية من قريش منهم معاوية إلى المدينة، فأسلموا.
أخرجه الزبير بن بكار، عن ابن عيينة، عن علي بن زيد بن جدعان.
وفيما قال نظر، والذي يظهر أنه كان مختارا لذلك لكونه لم يدخل مع أهل بيته في الإسلام، وخرج. وقيل: إنما أسلم يوم الفتح. ويقال: إنه شهد بدرا مع المشركين، وهو أسن ولد أبي بكر.
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث منها في الصحيح، وعن أبيه.
روى عنه عبد الله، وحفصة، وابن أخيه القاسم بن محمد، وأبو عثمان النهدي، وعبد
الرحمن بن أبي ليلى، وعمرو بن أوس الثقفي، وغيرهم.
قال الزبير بن بكار: كان رجلا صالحا، وفيه دعابة.
وقال ابن عبد البر: نفله عمر بن الخطاب ليلى ابنة الجودي، وكان أبوها عربيا من غسان أمير دمشق، لأنه كان نزلها قبل فتح دمشق فأحبها وهام بها وعمل فيها الأشعار، وأسند هذه القصة الزبير، من طريق عبد الرحمن بن أبي الزناد، عن هشام بن عروة، عن أبيه، قال: قدم عبد الرحمن الشام في تجارة فرأى ابنة الجودي وحولها ولائد، فأعجبته وعمل فيها:

فلما سمع عمر الشعر قال لأمير الجيش: إن ظفرت بها فادفعها لعبد الرحمن، ففعل، فأعجب بها وآثرها على نسائه، فلامته عائشة فلم يفد فيه، ثم إنه جفاها حتى شكته إلى عائشة، فقالت: أفرطت في الأمرين.
وروى عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب في حديث ذكره: وكان عبد الرحمن بن أبي بكر لم يجرب عليه كذبة قط.
وقال ابن عبد البر: كان شجاعا راميا حسن الرمي، وشهد اليمامة، فقتل سبعة من أكابرهم، منهم محكم اليمامة، وكان في ثلمة من الحصن، فرماه عبد الرحمن بسهم فأصاب نحره فقتله، ودخل المسلمون من تلك الثلمة.
وشهد وقعة الجمل مع عائشة. وأخوه محمد مع علي.
وأخرجه البخاري، من طريق يوسف بن ماهك: كان مروان على الحجاز استعمله معاوية، فخطب فذكر يزيد بن معاوية لكي يبايع له بعد أبيه، فقال له عبد الرحمن بن أبي بكر شيئا، فقال: خذوه، فدخل بيت عائشة. فقال مروان: هذا الذي أنزل الله فيه: {والذي قال لوالديه أف لكما}، فأنكرت عائشة ذلك من رواء الحجاب.
وأخرجه النسائي والإسماعيلي من وجه آخر مطولا، فقال مروان: سنة أبي بكر وعمر. فقال عبد الرحمن: سنة هرقل وقيصر. وفيه: فقالت عائشة، والله ما هو به، ولو شئت أن أسميه لسميته.
وأخرج الزبير، عن عبد الله بن نافع، قال: خطب معاوية، فدعا الناس إلى بيعة يزيد، فكلمة الحسين بن علي وابن الزبير وعبد الرحمن بن أبي بكر، فقال له عبد الرحمن: أهرقلية كلما مات قيصر كان قيصر مكانه؟ لا نفعل والله أبدا.
وبسند له إلى عبد العزيز الزهري، قال: بعث معاوية إلى عبد الرحمن بن أبي بكر بعد ذلك بمائة ألف، فردها، وقال: لا أبيع ديني بدنياي.
وخرج إلى مكة فمات بها قبل أن تتم البيعة ليزيد، وكان موته فجأة من نومة نامها بمكان على عشرة أميال من مكة، فحمل إلى مكة ودفن بها، ولما بلغ عائشة خبره خرجت حاجة فوقفت على قبره فبكت، وأنشدت أبيات متمم بن نويرة في أخيه مالك، ثم قالت: لو حضرتك دفنتك حيث مت، ولما بكيتك.
قال ابن سعد وغير واحد: مات سنة ثلاث وخمسين. وقال يحيى بن بكير: سنة أربع. وقال أبو نعيم: سنة ثلاث. وقيل خمس. وقيل ست. وقال أبو زرعة الدمشقي: مات سنة قدم معاوية المدينة لأخذ البيعة ليزيد، وماتت عائشة بعده بسنة سنة تسع وخمسين.
وقال ابن حبان: مات سنة ثمان. وقال البخاري: مات قبل عائشة وبعد سعد، قاله لنا أحمد بن عيسى بسنده.

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1995) , ج: 4- ص: 274

عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق عبد الرحمن بن عبد الله بن عثمان، أبو عبد الله وقيل أبو محمد، هو ابن أبي بكر الصديق. أدرك هو وأبوه وجده وابنه أبو عتيق بن عبد الرحمن النبي صلى الله عليه وسلم، يقال أنه شقيق عائشة، حضر بدرا مشركا ثم أسلم قبل الفتح وهاجر، وكان أسن ولد أبي بكر. وكان شجاعا راميا قتل يوم اليمامة سبعة نفر. توفي بالصفاح من مكة على أميال، وحمل فدفن في مكة سنة ثلاث وخمسين للهجرة.
شهد بدرا وأحدا مع الكفار ودعي إلى البراز وقام إليه ليبادره، فذكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له: متعني بنفسك وأسلم. وصحب النبي صلى الله عليه وسلم في هدنة الحديبية وكان اسمه عبد الكعبة فغيره النبي صلى الله عليه وسلم. وكان فيه دعابة، ونفله عمر بن الخطاب ليلى بنت الجودي حين فتح دمشق، وكان رآها قبل ذلك وكان يشبب بها وله فيها أشعار وخبره معها مشهور، وكان قد رآها في طريقه بالشام لما وافى الشام تاجرا، وهي قاعدة على طنفسة وحولها ولائد فقال فيها، وكانت تسمى ليلى:

ولما أمر له بها عمر أحبها وآثرها على نسائه، فشكونه إلى عائشة فعاتبته على ذلك، فقال: والله لكأني أرتشف بأنيابها حب الرمان، فأصابها مرض وقع له فوها، فجفاها حتى شكته إلى عائشة، فقالت له: يا عبد الرحمن لقد أحببت ليلى وأفرطت، وأبغضتها فأفرطت، فإما أن تنصفها، وإما أن تجهزها إلى أهلها، فجهزها إلى أهلها. ومن شعره فيها:
ومنه أيضا:
وشهد الجمل مع عائشة، وكان أخوه محمد يومئذ مع علي ابن أبي طالب رضي الله عنهم أجمعين. ولما قعد معاوية على المنبر ودعا إلى بيعة يزيد كلمه الحسين بن علي وابن الزبير، وأما عبد الرحمن هذا فقال له: أهرقلية إذا مات كسرى كان كسرى مكانه؟ لا نفعل والله أبدا، وبعث إليه معاوية بمائة ألف درهم بعد أن أبى البيعة فردها، وقال: أبيع ديني بدنياي؟ وخرج إلى مكة، فمات بها قبل أن تتم البيعة ليزيد، يقال إنه مات في نومة نامها وظعنت أخته عائشة من المدينة حاجة ووقفت على قبره فبكت وتمثلت:
أما والله لو حضرتك، لدفنتك حيث مت، ولو حضرتك ما بكيتك، وروى له الجماعة.

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 18- ص: 0

عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق شقيق أم المؤمنين عائشة.
حضر بدرا مع المشركين؛ ثم إنه أسلم وهاجر قبيل الفتح، وأما جده أبو قحافة فتأخر إسلامه إلى يوم الفتح.
وكان هذا أسن أولاد الصديق، وكان من الرماة المذكورين، والشجعان، قتل يوم اليمامة سبعة من كبارهم.
له أحاديث نحو الثمانية، اتفق الشيخان على ثلاثة منها.
روى عنه ابناه: عبد الله وحفصة، وابن أخيه القاسم بن محمد، وأبو عثمان النهدي، وعبد الرحمن بن أبي ليلى، وعمرو بن أوس الثقفي، وابن أبي مليكة، وآخرون.
وهو الذي أمره النبي -صلى الله عليه وسلم- في حجة الوداع أن يعمر أخته عائشة من التنعيم.
له ترجمة في ’’تاريخ دمشق’’.
توفي في سنة ثلاث وخمسين.
هكذا ورخوه، ولا يستقيم؛ فإن في ’’صحيح مسلم’’ أنه دخل على عائشة يوم موت سعد فتوضأ، فقالت له: أسبغ الوضوء، سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: ’’ويل للأعقاب من النار’’.
وقد هوي ابنة الجودي، وتغزل فيها بقوله:

فقال عمر لأمير عسكره: إن ظفرت بهذه عنوة فادفعها إلى ابن أبي بكر، فظفر بها، فدفعها إليه، فأعجب بها، وآثرها على نسائه حتى شكونه إلى عائشة، فقالت له: لقد أفرطت، فقال: والله إني لأرشف من ثناياها حب الرمان، فأصابها وجع فسقطت أسنانها، فجفاها حتى شكته إلى عائشة، فكلمته، قال: فجهزها إلى أهلها، وكانت من بنات الملوك.
قال ابن أبي مليكة: توفي عبد الرحمن بالصفاح، وحمل، فدفن بمكة.
وقد صح في ’’مسلم’’ في الوضوء، أن عبد الرحمن خرج إلى جنازة سعد ابن أبي وقاص، فهذا يدل على أنه عاش بعد سعد.

  • دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 4- ص: 92

عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق يكنى أبا عبد الله. وقيل: بل يكنى أبا محمد بابنه محمد الذي يقال له أبو عتيق، والد عبد الله بن أبي عتيق. وأدرك أبو عتيق محمد بن عبد الرحمن بن أبي بكر بن أبي قحافة هو وأبوه وجده وأبو جده رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولد أبو عتيق محمد بن عبد الرحمن قبل موت النبي صلى الله عليه وسلم. وأم عبد الرحمن أم رومان بنت الحارث بن غنم الكنانية، فهو شقيق عائشة. وشهد عبد الرحمن بن أبي بكر بدرا وأحدا مع قومه كافرا، ودعا إلى البراز، فقام إليه أبوه ليبارزه فذكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له: متعنا بنفسك، ثم أسلم وحسن إسلامه، وصحب النبي صلى الله عليه وسلم في هدنة الحديبية. هذا قول أهل السيرة. قالوا: كان اسمه عبد الكعبة فغير رسول الله صلى الله عليه وسلم اسمه وسماه عبد الرحمن.
وذكر الزبير، عن سفيان بن عيينة، عن علي بن زيد بن جدعان أن عبد الرحمن بن أبي بكر خرج في فئة من قريش هاجروا إلى النبي صلى الله عليه وسلم قبل الفتح- قال: وأحسبه قال: إن معاوية كان منهم- وكان عبد الرحمن بن أبي بكر من أشجع رجال قريش، وأرماهم بسهم، وحضر اليمامة مع خالد بن الوليد فقتل سبعة من كبارهم، شهد له بذلك جماعة عند خالد بن الوليد، وهو الذي قتل محكم اليمامة بن طفيل، رماه بسهم في نحره فقتله فيما ذكر جماعة من أهل السير: ابن إسحاق وغيره. وكان محكم اليمامة قد سد ثلمة من الحصن فدخل المسلمون من تلك الثلمة، وكان عبد الرحمن أسن ولد أبي بكر.
قال الزبير: وكان امرأ صالحا. وكانت فيه دعابة.
قال الزبير: حدثني عبد الله بن نافع الصائغ، عن عبد الرحمن بن أبي الزناد، عن أبيه أن عمر بن الخطاب نفل عبد الرحمن بن أبي بكر ليلى بنت الجودي، حين فتح دمشق، وكان قد رآها قبل ذلك، فكان يشبب بها، وله فيها أشعار، وخبره معها مشهور عند أهل الأخبار.
قال أبو عمر رحمه الله: وشهد الجمل مع أخته عائشة، وكان أخوه محمد يومئذ مع علي رضي الله عنه.
قال الزبير: وحدثني عبد الله بن نافع بن ثابت الزبيري. قال: قعد معاوية على المنبر يدعو إلى بيعة يزيد، فكلمه الحسين بن علي، وابن الزبير، وعبد الرحمن بن أبي بكر، فكان كلام ابن أبي بكر: أهرقلية، إذا مات كسرى كان كسرى مكانه؟ لا نفعل والله أبدا. وبعث إليه معاوية بمائة ألف درهم بعد أن أبى البيعة ليزيد، فردها عليه عبد الرحمن، وأبى أن يأخذها وقال: أبيع ديني بدنياي، فخرج إلى مكة فمات بها قبل أن تتم البيعة ليزيد بن معاوية.
قال أبو عمر رضي الله عنه: يقولون: إن عبد الرحمن بن أبي بكر مات فجاءة بموضع يقال له الحبشي على نحو عشرة أميال من مكة، وحمل إلى مكة فدفن بها، ويقال: إنه توفي في نومة نامها. ولما اتصل خبر موته بأخته عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها ظعنت من المدينة حاجة حتى وقفت على قبره- وكانت شقيقته- فبكت عليه وتمثلت:

أما والله لو حضرتك لدفنتك حيث مت مكانك، ولو حضرت ما بكيتك. ويقال: إنه لم يدرك النبي صلى الله عليه وسلم أربعة ولا أب وبنوه إلا أبو قحافة، وابنه أبو بكر، وابنه عبد الرحمن بن أبي بكر، وابنه أبو عتيق محمد بن عبد الرحمن والله أعلم.
وكانت وفاة عبد الرحمن بن أبي بكر سنة ثلاث وخمسين. وقيل سنة خمس وخمسين بمكة، والأول أكثر.

  • دار الجيل - بيروت-ط 1( 1992) , ج: 2- ص: 824

عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق كنيته أبو محمد أمه وأم عائشة أم رومان بنت عامر بن عويمر مات قبل عائشة سنة ثمان وخمسين وكان يخضب بالحناء والكتم

  • دار الوفاء للطباعة والنشر والتوزيع - المنصورة-ط 1( 1991) , ج: 1- ص: 34

عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق، رضي الله عنهما، وهو عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي قحافة، القرشي، التيمي.
مات قبل عائشة، رضي الله عنها، وبعد سعد بن أبي وقاص، رضي الله عنه.
قاله أحمد بن عيسى، عن بشر بن بكر، عن الأوزاعي، عن يحيى، عن سالم، مولى دوس.
وقال سعيد بن أبي مريم: أخبرنا نافع بن عمر، عن ابن أبي مليكة، قال: قال عبد الرحمن بن أبي بكر: ما يعرف ذلك الغار غيري، يعني الغار الذي كان فيه النبي صلى الله عليه وسلم، وأبو بكر.
مات سنة ثمان وخمسين.
أبو محمد.

  • دائرة المعارف العثمانية، حيدر آباد - الدكن-ط 1( 0) , ج: 5- ص: 1

عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق
أسلم قبل الفتح قتل يوم اليمامة سبعة منهم محكم اليمامة عنه بن أخيه القاسم وأبو عثمان النهدي توفي 53 ع

  • دار القبلة للثقافة الإسلامية - مؤسسة علوم القرآن، جدة - السعودية-ط 1( 1992) , ج: 1- ص: 1

عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق القرشي التيمي كنيته أبو عبد الله
ويقال أبو محمد كان اسمه عبد الكعبة فغير رسول الله صلى الله عليه وسلم اسمه وسماه عبد الرحمن
له صحبة من النبي صلى الله عليه وسلم ويقال أسلم في هدنة الحديبية مات سنة ثمان وخمسين قبل عائشة وقيل سنة ثلاث وخمسين وحمل إلى مكة ودفن بها، سمع النبي صلى الله عليه وسلم في الأطعمة وعن أبي بكر الصديق رضي الله عنه في الأطعمة
روى عنه أبو عثمان النهدي في الأطعمة وعمرو بن أوس في الحج

  • دار المعرفة - بيروت-ط 1( 1987) , ج: 1- ص: 1

عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق التيمي القرشي كنيته أبو محمد
وقد قيل أبو عبد الله أمه وأم عائشة أم رومان بنت عامر بن عويمر مات بالحبشة سنة ثمان وخمسين قبل عائشة وقد قيل سنة ثلاث وخمسين وكان يخضب بالحناء والكتم

  • دائرة المعارف العثمانية بحيدر آباد الدكن الهند-ط 1( 1973) , ج: 3- ص: 1

عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق رضي الله عنهما
وكانت له صحبة

  • دار الباز-ط 1( 1984) , ج: 1- ص: 1

عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق رضي الله عليهما
حدثنا الحسن بن مثنى بن معاذ، نا مسلم بن إبراهيم، نا صدقة، نا أبو عمران الجوني، عن قيس بن زيد، عن قاضي المصرين، عن عبد الرحمن بن أبي بكر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ’’ يجاء بصاحب الدين يوم القيامة حتى يوقف بين يدي الله عز وجل، فيقول: «ابن آدم، فيما أخذت هذا؟» فيقول: يا رب أنت تعلم أني حيث أخذته أتى على يدي إما حرق، أو سرق، فيقول الله عز وجل: «أنا أحق من قضى عنك»
حدثنا موسى بن إسحاق القاضي،، نا ضرار بن صرد أبو نعيم، نا ابن وهب، عن عمرو بن الحرث، عن بكير، أن أبا ثور حدثه عن عبد الرحمن بن أبي بكر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تحل الصدقة لغني، ولا لذي مرة سوي»
حدثنا بشر بن موسى، نا الحميدي، نا سفيان، عن عمرو بن دينار، عن عمرو بن أوس قال: حدثني عبد الرحمن بن أبي بكر قال: «أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن أردف عائشة، وأعمرها من التنعيم»

  • مكتبة الغرباء الأثرية - المدينة المنورة-ط 1( 1997) , ج: 2- ص: 1

عبد الرحمن بن أبي بكر - واسمه عبد الله - بن أبي قحافة، واسمه عثمان، بن عامر بن عمرو بن كعب بن سعد بن تيم بن مرة القرشي التيمى، أبو محمد وقيل: أبو عبد الله، وقيل: أبو عثمان:
ذكر تكنيته بهذه الثلاثة [ .... ]، والنواوى في التهذيب، وقال: أسلم في هدنة
الحديبية وحسن إسلامه. روى له عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ثمانية أحاديث. اتفق البخاري ومسلم على ثلاثة منها. انتهى.
وروى أيضا عن أبيه أبي بكر الصديق رضي الله عنه. روى عنه: سعيد بن المسيب، وشريح بن الحارث القاضي، وابنه عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر، وعبد الرحمن ابن أبي ليلى، وابن أخيه القاسم بن محمد بن أبي بكر، وابنته حفصة بنت عبد الرحمن بن أبي بكر. روى له الجماعة.
ذكره الزبير بن بكار في كتابه النسب، فقال: صحب عبد الرحمن النبي صلى الله عليه وسلم، والعدد في ولده. ويقال: كان اسم عبد الرحمن: عبد العزى، فسماه رسول الله صلى الله عليه وسلم: عبد الرحمن.
وقال الزبير: حدثني إبراهيم بن حمزة، عن سفيان بن عتبة، عن علي بن زيد بن جدعان، أن عبد الرحمن بن أبي بكر، خرج في فتية من قريش إلى النبي صلى الله عليه وسلم قبل الفتح، قال: وأحسبه قال: إن معاوية كان معهم.
وقال: حدثني محمد بن الضحاك الحزامى، عن أبيه الضحاك بن عثمان، عن عبد الرحمن بن أبي الزناد، عن هشام بن عروة، عن أبيه: أن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق رضي الله عنهما، قدم الشام في تجارة فرأي هنالك امرأة يقال لها: ابنة الجودى على طنفسة، حولها ولائد، فأعجبته، فقال فيها [من الطويل]:

فلما بعث عمر رضي الله عنه جيشه إلى الشام، قال لصاحب الجيش: إن ظفرت بليلى بنت الجودى عنوة، فادفعها إلى عبد الرحمن بن أبي بكر. فظفر بها، فدفعها إلى عبد الرحمن، فأعجب بها وأبرها على نسائه، حتى شكونه إلى عائشة رضي الله عنها، فعاتبته على ذلك، فقال: والله كأنى أرشف بأنيابها حب الرمان، فأصابها وجع سقط له فوها، فجفاها حتى شكته إلى عائشة رضي الله عنها، فقالت له عائشة: يا عبد الرحمن، لقد أحببت ليلى فأفرطت، وأبغضتها فأفرطت، فإما أن تنصفها، وإما أن تجهزها إلى أهلها، فجهزها إلى أهلها.
وقال الزبير: حدثني عبد الله بن نافع بن ثابت، قال: قام مروان على المنبر، فدعا إلى بيعة يزيد، فكلمه الحسين بن علي، وعبد الله بن الزبير بكلام موضعه غير هذا. وقال عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق: أهرقلية، إذا مات كسرى، قام كسرى مكانه؟ لا تفعل والله أبدا.
قال الزبير: وحدثني إبراهيم بن محمد بن عبد العزيز الزهري، عن أبيه، عن جده، قال: بعث معاوية إلى عبد الرحمن بن أبي بكر بمائة ألف درهم، بعد أن أبي البيعة ليزيد ابن معاوية، فردها عبد الرحمن وأبي أن يأخذها، وقال: أبيع ديني بدنياى؟ وخرج إلى مكة، فمات بها.
قال: وحدثني زهير بن حرب، عن سليمان بن حرب، عن حماد بن زيد، عن أيوب، عن ابن أبي مليكة: أن عبد الرحمن بن أبي بكر هلك، وقد حلف أن لا يكلم إنسانا. فلما مات، قالت عائشة: يمينى في يمين ابن أم رومان.
وذكر الزبير، أن عبد الرحمن بن أبي بكر، شقيق عائشة بنت أبي بكر رضي الله عنهم، أمهما أم رومان بنت عامر بن عويمر الآتي ذكرها.
وقال الزبير: حدثني عمى مصعب بن عبد الله قال: وقف محكم اليمامة يوم الحديقة، فحماها، فلم يجسر عليها أحد، فرماه عبد الرحمن بن أبي بكر فقتله، فدخل المسلمون من تلك الثلمة. قال: وكان أحد الرماة. انتهى.
وقال غير الزبير: شهد بدرا مع المشركين، ثم أسلم في هدنة الحديبية، وقيل: إنه هاجر في فئة من قريش إلى النبي صلى الله عليه وسلم قبل الفتح، وصحب النبي صلى الله عليه وسلم وحسن إسلامه. وكان من أشجع قريش وأرماهم بسهم، وحضر اليمامة، فقتل سبعة من كبارهم، ورمى محكم اليمامة بسهم في نحره فقتله.
وكان قد سد ثلمة من الحصن، فدخله المسلمون بعد قتله. وكان أمرا صالحا، وفيه دعابة. وكان رأي ليلى ابنة الجودى ملك دمشق، لما قدمها في تجارة، فأعجبته، فقال:
ولما فتحت دمشق، أمر عمر بإعطائها له؛ فآثرها على نسائه، فشكونه إلى عائشة رضي الله عنها، فعاتبته، فقال: كأنى أرشف من أنيابها حب الرمان، وأصابها وجع بفيها، فجفاها، حتى شكت إلى عائشة رضي الله عنها.
ودعاه معاوية رضي الله عنه - وهو قاعد على المنبر - إلى بيعة ابنه يزيد فأغلظ له، وقال: إذا مات كسرى، كان كسرى مكانه؟ لا تفعل والله أبدا، فبعث إليه بمائة ألف درهم فردها، وقال: أبيع ديني بدنياى؟ وخرج إلى مكة، فمات بها بمكان يقال له الحبشي، على ستة أميال، وقيل: نحو عشرة، وقيل: على اثني عشر ميلا، في نومة نامها، وقتل فجأة، وحمل على أعناق الرجال إلى مكة، فدفن بها.
وكانت وفاته سنة ثلاث وخمسين، في قول الأكثرين. ولما اتصل خبر موته بعائشة رضي الله عنها، ظعنت من المدينة حتى وقفت على قبره، وتمثلت وقالت [من الطويل]:
وقالت: أما والله لو حضرتك، لدفنتك مكانك حيث مت، ولو حضرتك، ما بكيتك، وأعتقت رقيقا من رقيقه، رجاء أن ينفعه الله به. وكان [ .... ] وهو رضي الله عنه أسن ولد أبي بكر. وكان اسمه عبد الكعبة، فسماه النبي صلى الله عليه وسلم: عبد الرحمن. وله عن النبي صلى الله عليه وسلم ثمانية أحاديث. ويقال: لم يدرك النبي صلى الله عليه وسلم أربعة ولاء، أبو بنوه، إلا أبو قحافة، وابنه أبو بكر، وابنه عبد الرحمن، وابنه أبو عتيق محمد بن عبد الرحمن، رضي الله عنهم. ولد قبل موت النبي صلى الله عليه وسلم.

  • دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان-ط 1( 1998) , ج: 5- ص: 1

عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق
وهو عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي قحافة القرشي مات قبل عائشة له صحبة روى عنه أبو عثمان النهدي وابنته حفصة بنت عبد الرحمن بن أبي بكر وعمرو بن أوس وموسى بن وردان والقاسم بن محمد وأبو ثور الفهمي وابن أبي مليكة وعبد الله بن كعب وميمون بن مهران قال سمعت بعض ذلك من أبي وبعضه من قبلي.

  • طبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية - بحيدر آباد الدكن - الهند-ط 1( 1952) , ج: 5- ص: 1