عبد الرحمن بن حنبل عبد الرحمن بن حنبل الجمحي، مولاهم: شاعر هجاء، صحابي. اصله من اليمن ومولده بمكة. شهد فتح دمشق، وبعثه خالد بن الوليد إلى أبي بكر يبشره بيوم اجنادين. وهجا عثمان بن عفان، لما ولي الخلافة، فحبسه بخيبر، فكلمه علي بشأنه فأطلقه عثمان. ثم شهد مع علي وقعة الجمل، وصفين؛ وقتل بصفين. ومن شعره، وهو سجين بخيبر:
أإن قلت حقا او انشدت امانة | قتلت فمن للحق ان مات ناشده. |
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 3- ص: 305
عبد الرحمن بن حنبل حليف بني جمح الصحابي أورد له عبيد الله بن عبد الله السد آبادي في كتاب المقنع قوله يوم السقيفة:
لعمري لئن بايعتم ذا حفيظة | على الدين معروف العفاف موفقا |
عفيفا عن الفحشاء ابيض ماجدا | صدوقا وللجبار قدما مصدقا |
أبا حسن فارضوا به وتبايعوا | فليس كمن فيه لذي العيب مرتقي |
عليا وصي المصطفى ووزيره | وأول من صلى لذي العرش واتقي |
رجعتم إلى نهج الهدى بعد زيغكم | وجمعتم من شمله ما تمزقا |
وكان أمير المؤمنين ابن فاطم | بكم أن عرى خطب أبر وأرفقا |
دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 7- ص: 464
عبد الرحمن بن حنبل الجمحي مولاهم، أخو كلدة.
قال ابن الكلبي: كان أبوه من أهل اليمن، فسقط إلى مكة، فولد له بها كلدة وعبد الرحمن، وكانا ملازمين لصفوان بن أمية بن خلف الجمحي.
وذكره ابن سعد عن الواقدي أن عبد الرحمن كان أسود، وقال ابن أبي خيثمة، عن مصعب الزبيري: كانا أخوي صفوان لأمه، أمهم صفية بنت معمر بن حبيب بن وهب بن حذافة بن جمح. قال العلائي، عن مصعب الزبيري: كان كلدة وعبد الرحمن بن مسلمة الفتح. انتهى.
وقصة كلدة مع صفوان بن أمية لما انهزم المسلمون يوم حنين مشهورة. وقد قال القدامي في فتوح الشام: إن عبد الرحمن شهد فتح دمشق، وإن خالد بن الوليد بعثه إلى أبي بكر يبشره بيوم أجنادين.
قال ابن خالويه: كتب إلى سيف الدولة يسأل عن دمشق هل هي عربية أو عجمية إلى أن قال: وقال عبد الرحمن بن حنبل الجمحي وهو يومئذ بعسكر يزيد بن أبي سفيان:
أبلغ أبا سفيان عنا فإننا | على خير كان جيش يكونها |
وإنا على بابي دمشقة نرتمي | وقد حان من بابي دمشقة حينها |
أحلف بالله رب العباد | ما خلق الله شيئا سدى |
دعوت الطريد فأدنيته | خلافا لما سنه المصطفى |
ومالا أتاك به الأشعري | من الفيء أعطيته من دنا |
وإن الأمينين قد بينا | منار الطريق عليه الهدى |
إلى الله أشكو لا إلى الناس ما عدا | أبا حسن غلا شديدا أكابده |
بخيبر في قعر الغموض كأنها | جوانب قبر أعمق اللحد لاحده |
أإن قلت حقا أو نشدت أمانة | قتلت! فمن للحق إن مات ناشده |
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1995) , ج: 4- ص: 251
عبد الرحمن بن حنبل أخو كلدة بن حنبل، كان هو وأخوه كلدة ابن حنبل أخوي صفوان بن أمية لأمه، أمهما صفية بنت معمر بن خبيب بن وهب الجمحي، كان أبوهما قد سقط من اليمن إلى مكة، وقد مضى ذكره في باب كلدة بن حنبل، ولا أعلم لعبد الرحمن هذا رواية، وهو القائل في عثمان بن عفان رضي الله عنه لما أعطى مروان خمسمائة ألف من خمس إفريقية.
وأحلف بالله جهد اليمين | ما ترك الله أمرا سدى |
ولكن جعلت لنا فتنة | لكي نبتلى بك أو تبتلى |
دعوت الطريد فأدنيته | خلافا لما سنه المصطفى |
ووليت قرباك أمر العباد | خلافا لسنة من قد مضى |
وأعطيت مروان خمس الغنيمة | آثرته وحميت الحمى |
ومالا أتاك به الأشعري | من الفيء أعطيته من دنا |
فإن الأمينين قد بينا | منار الطريق عليه الهدى |
فما أخذا درهما غيلة | ولا قسما درهما في هوى |
دار الجيل - بيروت-ط 1( 1992) , ج: 2- ص: 828
عبد الرحمن بن حنبل:
أخو كلدة بن الحنبل، ذكر أبو عمر بن عبد البر، أنه وأخاه، أخوا صفوان بن أمية لأمه، أمهما صفية بنت معمر، وكان أبوهما سقط من اليمن إلى مكة. قال: ولا أعلم لعبد الرحمن هذا رواية.
قال: وهو القائل في عثمان، لما أعطى مروان خمسمائة ألف من خمس أفريقية:
أحلف بالله جهد اليمي | ن ما ترك الله أمرا سدى |
دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان-ط 1( 1998) , ج: 5- ص: 1