عبد الرحمن بن الحكم عبد الرحمن بن الحكم بن هشام بن عبد الرحمن الاموي، أبو المطرف: اربع ملوك بني أمية في الاندلس. ولد في طليطلة (وكان ابوه واليا فيها قبل ولايته الملك) وبويع بقرطبة سنة 206هـ ، بعد وفاة ابيه بيوم واحد. وهو اول من جرى على سنن الخلفاء في الزينة والشكل وترتيب الخدمة، وكسا الخلافة ابهة الجلالة، فشيد القصور، وجلب الماء العذب إلى قرطبة، وبنى له مصنعا كبيرا يرتاده الناس، وبنى الرصيف وعمل عليه السقائف، وبنى المساجد في الاندلس، ومنها جامع اشبيلية وسوره، وعمل السقاية على الرصيف، واتخذ السكة (النقود) بقرطبة، زضرب الدراهم بأسمه، ولم يكن فيها ذلك مذ فتحها العرب. ونظم الجيش، واستكثر من الاسلحة والعدد. واحتجب قبل موته مدة ثلاث سنوات لعلة اضعفت قواه. وكانت ايامه ايام سكون وعافية. وكثرت عنده الاموال. وكان عالي الهمة، له غزوات كثيرة، اديبا ينظم الشعر، مطلعا على علوم الشريعة وبعض فنون الفلسفة، يشبه بالوليد بن عبد الملك في سياسته وتأنقه. مدة ولايته 31 سنة و 3 اشهر، ووفاته بقرطبة.

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 3- ص: 305

عبد الرحمن بن الحكم بن هشام بن عبد الرحمن بن معاوية بن هشام بن عبد الملك بن مروان بن الحكم ابن أبي العاص بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف الإمام عبد الرحمن بن الحكم
قال أحمد: ثم ولي عبد الرحمن بن الحكم: ليلة الجمعة في ذي الحجة، سنة ست ومائتين. وتوفي (رحمه الله) ليلة الخميس لليلتين بقيتا من شهر ربيع الأول، سنة ثمان وثلاثين ومائتين.
وكانت ولايته: إحدى وثلاثين سنة وشهرين، وثمانية عشر يوما.
وقال الرازي: ولي الأمير عبد الرحمن بن الحكم: يوم الخميس لثلاث بقين من ذي الحجة، سنة ست ومائتين. وتوفي: ليلة الخميس لثلاث خلون من شهر ربيع الآخر، سنة ثمان وثلاثين ومائتين.
وكانت خلافته: إحدى وثلاثين سنة، وثلاثة أشهر، وستة أيام. وبلغ من السن: اثنتين وستين سنة.

  • مكتبة الخانجي - القاهرة-ط 2( 1988) , ج: 1- ص: 12

عبد الرحمن الأوسط عبد الرحمن بن الحكم بن هشام بن عبد الرحمن بن معاوية الأموي، وهو عبد الرحمن الأوسط الأمير أبو المطرف صاحب الأندلس. كان عادلا في الرعية بخلاف أبيه، جوادا فاضلا له نظر في العلوم العقليلة، وهو أول من أقام رسوم الإمرة وامتنع عن التبذل للعامة، وهو أول من ضرب الدراهم بالأندلس، وبنى سور إشبيلية، وأمر بالزيادة في جامع قرطبة، وكان يشبه بالوليد بن عبد الملك، وكان محبا للعلماء مقربا لهم، وكان يقيم الصلوات بنفسه، ويصلي إماما بهم في أكثر الأوقات. اسم أمه حلاوة. وتوفي سنة سبع وثلاثين ومائتين وهو ابن اثنتين وستين سنة، ومدته إحدى وثلاثون سنة وخمسة أشهر. ومن شعره:

ومنه:
وقيل أنه ولد لسبعة أشهر. وجهز إلى البلاد في طلب الكتب. وهو أول من أدخل كتب الأوائل إلى الأندلس، وعرف أهلها بها. وكان حسن الصورة ذا هيئة، وكان يكثر تلاوة القرآن ويحفظ حديث النبي صلى الله عليه وسلم، وكان يقال لأيامه أيام العروس. وافتتح دولته بهدم فندق الخمر وإظهار البر، وتملا الناس بأيامه وطال عمره. وكان حسن التدبير في تحصيل الأموال وعمارة البلاد بالعدل حتى انتهى ارتفاع بلاده في كل سنة ألف ألف دينار. واتفق أن بعض علمائه سرق له بدرة وهو يلمحه، فلما عدت البدر نقصت فأكثروا التنازع في من أخذها، فقال السلطان: أخذها من لا يردها ورآه من لا ينم عليه ولا يفضحه، فإياكم والعودة فإن كبير الذنب يهجم على استنفاد العفو.
ومن توقيعاته: من لم يعرف وجه مطلبه كان الحرمان أولى به.

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 18- ص: 0

عبد الرحمن بن الحكم بن هشام ابن الداخل، أمير الأندلس، أبو المطرف المرواني. بويع بعد والده، في آخر سنة ست ومائتين فامتدت أيامه، وكان وادعا، حسن السيرة، لين الجانب، قليل الغزو، غلبت المشركون في دولته على إشبيلية، ولكن الله سلم.
كتب إليه عبد الملك بن حبيب الفقيه يحرضه على بناء سور إشبيلية، يقول له: حقن دماء المسلمين -أيدك الله، وأعلى يدك بابتناء السور- أحق وأولى. فأخذ برأيه، وجمع بينه وبين زيادة جامع قرطبة، وابتنى أيضا جامع إشبيلية على يد قاضيها عمرو بن عدبس، وكانت إشبيلية من ناحية الوادي بلا سور.
فلما كانت سنة ثلاثين ومائتين، طرق المجوس الأردمانيون إشبيلية في ثمانين مركبا في الوادي، فصادفوا أهلها على غرارة بمطاولة أمد الأمان لهم مع قلة خبرتهم بحربهم، فطلعوا من المراكب، وقد لاح لهم خور من أهلها، فقاتلوهم، وقووا على المسلمين، ووضعوا السيف فيهم، وملكوا إشبيلية بعد القتل الذريع في أهلها حتى في النساء والبهائم، وأقاموا بها سبعة أيام، فورد الخبر على الخليفة عبد الرحمن بن الحكم، فاستنفر جيشه، وبعث بهم إلى إشبيلية، فحلوا بالشرق، ووقع القتال واشتد الخطب، وانتصر المسلمون، واستحر القتل بالملاعين حتى فني جمع الكفرة -لعنهم الله- وحرق المسلمون ثلاثين مركبا من مراكبهم، فكان بين دخولهم إلى إشبيلية وهروبهم عنها ثلاثة وأربعون يوما. وهذا كان السبب في بناء سور واديها.
وفي سنة خمس وثلاثين: جاء سيل مهول حتى احتمل ربض قنطرة قرطبة، واحتمل ست عشرة قرية إلى البحر بما فيها من الناس والمواشي، وهلك ما لا يعد ولا يحصى، فلا قوة إلا بالله.
وكان مولد عبد الرحمن بن الحكم: بطليطلة، في شعبان، سنة ست وسبعين ومائة.
ومات في ثالث ربيع الآخر، سنة ثمان وثلاثين ومائتين.

  • دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 7- ص: 284

عبد الرحمن بن الحكم بن هشام الرضا بن عبد الرحمن الداخل بن معاوية بن هشام بن عبد الملك بن مروان أبو المطرف
وهو عبد الرحمن الأوسط والرابع من خلفاء بني أمية بالأندلس بويع له يوم وفاة أبيه الحكم المعروف بالربضى يوم الخميس لثلاث وقيل لأربع بقين من ذي الحجة سنة ست ومائتين
وكانت خلافته إحدى وثلاثين سنة وثلاثة أشهر وستة أيام وكان فصيحاً مفوهاً شاعراً مع سعة العلم والحلم وقلة القبول للبغي والسعايات وهو الذي أستكمل فخامة الملك بالأندلس وكسا الخلافة أبهة الجلالة وظهر في أيامه
الوزراء والقواد وأهل الكور وشيد القصور وجلب المياه من الجبل وبنى الرصيف على الوادي وهو القائل متشوقاً ومفتخراً

وذكر سكن بن إبراهيم الكاتب وغيره أنه أمر لجارية من حظاياه بعقد جوهر كانت قيمته عشرة ألاف دينار فجعل بعض من حضره من وزرائه وخاصته يعظم ذلك عليه ويقول إن هذا من الأعلاق المضنون بها المدخرة للنائبة فقال له عبد الرحمن ويحك إن لابس العقد أنفس خطراً وأرفع قدرا وأكرم جوهراً ولئن راق من هذه الحصباء منظرها ولطف إفرندها لقد برأ الله من خلقه البشري جوهراً تعشى منه الأبصار وتتيه الألباب وهل على الأرض من شريف جوهرها وسنى زبرجها ومستلذ نعيمها وفاتن بهجتها أقر لعين أو أجمع لزين من وجه أكمل الله حسنه وألقى عليه الجمال بهجته ثم دعا بعبد الله بن الأشمر شاعره وجليسه فذكر له ما كان بينه وبين وزيره في شأن العقد وقال هل يحضرك
شيء في تأكيد ما أحتججنا به قال نعم وأطرق بريهة ثم أنشأ يقول
فأعجب الأمير عبد الرحمن ببديهته وتحرك طبعه للقول وأنشأ يقول مناغياً على رويه
فقال له ابن الشمر يا ابن الخلائف شعرك والله أجود من شعري
وثناؤك عليه أفضل من صلتي وما منحتك لي إلا تطولاً منك بغير استحقاق مني فأضعف جائزته وأكثر الثناء عليه
وله أيضا في النسيب
وحكى ابن فرج صاحب كتاب الحدائق أنه فرق في يوم فصد له بدراً على من حضره وعبيد الله بن قرلمان أحد خواصه ومواليه غائب في باديته فابتدر فوجد أمرا قد نفذ فكتب إليه بأبيات منها
فوقع في أسفل كتابه من آثر التضجع فليرض بحطه من النوم فجاوبه ابن قرلمان بأبيات أولها
فأمر له بالصلة ورد في جوابه

  • دار المعارف، القاهرة - مصر-ط 2( 1985) , ج: 1- ص: 1

عبد الرحمن بن الحكم
ولاية عبد الرحمن بن الحكم
ثم ولي بعده ابنه عبد الرحمن بن الحكم يكنى أبا المطرف، وله ثلاثون سنة، وأمه أم ولد، اسمها حلاوة.
واتصلت ولايته إلى أن مات في آخر صفر سنة ثمان وثلاثين ومائتين، وكان وادعاً محمود السيرة.

  • دار الكاتب المصري - القاهرة - دار الكتاب اللبناني - بيروت - لبنان-ط 1( 1989) , ج: 1- ص: 1