عبد الرحمن بن حبيب عبد الرحمن بن حبيب بن أبي عبيدة بن عقبة بن نافع الفهري: امير، من الشجعان الدهاة. كان مع ابيه بافريقية. وقتل ابوه سنة 122هـ ، فسار إلى الاندلس وحاول اقتحامها، فلم يفلح، فعاد إلى تونس فأقام إلى سنة 126هـ ، فبايعه اهلها، فسار بهم إلى القيروان، فملكها. وغزا تلمسان وصقلية وسردانية، فغنم غنائم عظيمة، دوخ المغرب، ولم ينهزم له عسكر قط. قتله اخواه الياس وعبد الوارث، غيلة في قصره بالقيروان. وكانت امارته استقلالا عشر سنين وسبعة اشهر.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 3- ص: 303
عبد الرحمن بن حبيب بن أبي عبيدة ابن عقبة بن نافع الفهري
انحاز إلى الأندلس مع بلج بن بشر بن عياض القشيري ومن كان معه من وجوه أهل الشام في المحرم سنة ثلاث وعشرين ومائة بعد قتل البربر كلثوم ابن عياض أمير إفريقية عم بلج وحبيب بن أبي عبيدة والد عبد الرحمن وهؤلاء الجند هم المعروفون بالطالعة البلجية بالأندلس فلم يزل عبد الرحمن بها يحاول التغلب عليها إلى أن دخل أبو الخطار الحسام بن ضرار الكلبي والياً من قبل حنظلة بن صفوان الكلبي أمير إفريقية في رجب سنة خمس وعشرين فخافه عبد الرحمن وخرج مستتراً فركب البحر إلى تونس وأقام بها إلى أن قتل الوليد بن يزيد بن عبد الملك يوم الخميس لثلاث بقين من جمادى الأخيرة سنة ست وعشرين ومائة فدعا الناس فأجابوه وجمع لقتال حنظلة بن صفوان وإخراجه من إفريقية فتم له ذلك وانفرد بإمارتها في قصة طويلة عشرة أعوام وأشهارا وكان مع بأسه وبسالته خطيباً مفوهاً وهو أحد سادات العرب ورؤسائها بالمغرب
دار المعارف، القاهرة - مصر-ط 2( 1985) , ج: 2- ص: 2
عبد الرحمن بن حبيب بن أبي عبيدة بن عقبة بن نافع الفهري
كان مع أبيه حبيب في العساكر القاصدة لقتال خوارج البربر بنواحي طنجة وهرب في جماعة المنهزمين، ودخل الأندلس من مجاز الحضرا قبيل دخول بلج بن بشر، وثعلبة بن سلامة فأثار الفتن قبل قتل عبد الملك بن قطن أميرها، وكانت له في الحروب بها أخبار إلى أن وصل حسام بن ضرار الكلبي أبو الخطار أميراً عليها مفرق جموع الفتن، ورد الأمور إلى الاستقامة، وأخرج عبد الرحمن بن حبيب من الأندلس إلى أفريقية بع سنة خمس وعشرين ومائة.
دار الكاتب المصري - القاهرة - دار الكتاب اللبناني - بيروت - لبنان-ط 1( 1989) , ج: 1- ص: 1