التصنيفات

أم عبيد بنت سود بن قريم بن صاهلة الهذلية.
هي والدة عبد الله بن مسعود، كذا نسبها ابن عبد البر، وفيه نظر.
وقال ابن الكلبي: هي أم عبد بنت عبد ود بن سود بن قريم، وهذا هو المعتمد، فإن بين صاهلة وبين عبد الله بن مسعود خمسة آباء.
قال ابن سعد: أسلمت وبايعت.
وروى حديثها حفص بن سليمان، عن أبان عن أبي عياش، عن إبراهيم النخعي، عن علقمة، عن عبد الله بن مسعود، قال: أرسلت أمي ليلة لتبيت عند رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لتنظر كيف يوتر، فباتت عنده، فصلى ما شاء أن يصلي حتى إذا كان آخر الليل وأراد الوتر قرأ: سبح اسم ربك الأعلى في الركعة الأولى، وقرأ في الثانية: قل يا أيها الكافرون، ثم قعد ثم قام ولم يفصل بينهما بسلام، ثم قرأ: قل هو الله أحد، حتى إذا فرغ كبر ثم قنت، فدعا ما شاء الله أن يدعو ثم كبر وركع.
وهذا سند ضعيف جدا من أجل أبان، والراوي عنه.
وقد روى سفيان الثوري، عن يزيد بن أبي زياد، عن إبراهيم بهذا السند- أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قنت في الوتر.
وروى وكيع عن سفيان، عن أبي إسحاق، عن مصعب بن يزيد، قال: فرض عمر للنساء المهاجرات في ألفين ألفين منهن أم عبيد. وأخرج ابن سعد، عن أحمد بن يونس، عن زهير، عن أبي إسحاق نحوه. لكن قال: ألف درهم، والأول أثبت.
وقال أبو موسى: ما كنت أظن ابن مسعود وأمه إلا من آل النبي صلى الله عليه وآله وسلم لكثرة ما كان يدخل على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
وأخرج ابن مندة من طريق المسعودي، عن أخيه عيينة، عن أبي إسحاق السبيعي- أن عمر انتظر أم عبيد حتى جاءت فصلت على ابنها عتبة بن مسعود.

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1995) , ج: 8- ص: 433

أم عبد بنت سود بن قويم بن صاهلة الهذيلة أم عبد الله بن مسعود روى عنها ابنها عبد الله بن مسعود أنها قالت: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قنت في الوتر قبل الركوع وقد ينسب ابنها عبد الله إليها ويعرف أيضا بها، حديث أم عبد أم ابن مسعود يرويه حفص بن سلمان، عن أبان ابن أبي عياش، عن إبراهيم النخعي، عن علقمة، عن عبد الله، قال: أرسلت أمي ليلة لتبيت عند النبي صلى الله عليه وسلم، فتنظر كيف يوتر فباتت عند النبي فصلى ما شاء الله أن يصلي، حتى إذا كان آخر الليل وأراد الوتر قرأ بسبح اسم ربك الأعلى في الركعة الأولى، وقرأ في الثانية قل يا أيها الكافرون. ثم قعد، ثم قام، ولم يفصل بينهما بالسلام، ثم قرأ {قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفوا أحد} حتى إذا فرغ كبر ثم قنت، فدعا مما شاء الله أن يدعو ثم كبر وركع. وروى وكيع، عن سفيان، عن أبي إسحاق، عن مصعب ابن سعد، قال: فرض عمر بن الخطاب للنساء المهاجرات في ألفين ألفين، منهن أم عبد.

  • دار الجيل - بيروت-ط 1( 1992) , ج: 4- ص: 1946