ابن القصير عبد الرحمن بن أحمد بن محمد الازدي، أبو جعفر، المعروف بابن القصير: اديب، من فقهاء غرناطة. تنقل في بلاد الاندلس، ورحل إلى فاس افريقية. وولى قضاء ’’توزر’’ من بلاد الجريد بافريقية. وركب البحر من تونس قاصدا الحج، فتصدى الافرنج للمركب، فنشب قتال عنيف ابلى فيه أبو جعفر بلاءا حسنا، واستشهد مع جماعة من المسلمين. له تآليف وخطب ورسائل ومقامات، و (برنامج) يشتمل على رواياته، وكتاب في مناقب من ادرك من أهل عصره.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 3- ص: 294
ابن القصير عبد الرحمن بن أحمد بن أحمد بن محمد الأزدي الغرناطي، المعروف بابن القصير، أبو جعفر، نزيل تونس، من بيت علم وشورى. روى عن أبيه، وأبي مروان عبد الملك بن أحمد، وأبي الحسن أحمد بن أحمد، وأبوي الحسن بن دري وابن الباذش، وأبي الوليد بن رشد الحفيد، وأبي إسحاق إبراهيم بن رشيق الطليطلي، نزيل وادي آش، وأبي بكر بن العربي، وأبي الحسن بن موهب، وأبي محمد عبد الحق بن غالب بن عطية، وأبي عبد الله بن أبي الخصال، وأبي الحسن بن يونس بن مغيث، وأبي القاسم بن ورد، وأبي بكر بن مسعود الخشني، وأبي القاسم بن بقي، وأبي الفضل عياض بن موسى، وغيرهم.
كان محدثا فقيها مشاورا عارفا بالوثيقة نقادا لها، صاحب رواية ودراية، أديبا مولعا بإنشاء الخطب والرسائل والمقامات.
جال ببلاد الأندلس، وأخذ الناس عنه بمرسية وغيرها، ودخل مدينة فاس، فأخذ الناس عنه، ودخل إفريقية، وولي قضاء تقيوس
(دقاش الآن) ببلاد الجريد على مقربة من توزر، وحدث بتونس سنة 574/ 1179 ثم عزم على الحج فركب البحر من مدينة تونس، فتعرض قرصان النصارى للمركب الذي كان فيه وقاتلوه قتالا شديدا، وأبلى صاحب الترجمة بلاء حسنا حتى تغلبوا على المركب، وقتلوا كل من كانت فيه نجدة، وكان المترجم من أنجدهم وأنكاهم للعدو، فاستشهد بمرسى تونس يوم الأحد من العشر الوسط من شهر ربيع الآخر سنة 576/ 1181.
مؤلفاته:
1 - اختصار سنن الترمذي.
2 - اختصار كتاب الحبل لابن خاقان الأصبهاني.
3 - اختصار الموطأ.
4 - اختصار الوثائق.
5 - استخراج الدرر وعيون الفوائد والخمر.
6 - برنامج، يضم رواياته، ذكره أبو القاسم بن الملجوم في «برنامجه».
7 - كتاب الألفاظ المساوية للعيان المختلفة المعاني في الشكل واللسان.
8 - خطب.
9 - رسائل.
10 - مقامات.
11 - مناقب من أدركه من أهل عصره، وله غير ذلك من التآليف لم يذكر أسماءها المترجمون له.
المصادر والمراجع:
- أزهار الرياض في أخبار عياض للمقري، تحقيق مصطفي السقا ومن معه، القاهرة
1361/ 1942، 3/ 15 - 16 نقلا عن صلة الصلة لابن الزبير، وهو غير موجود في المطبوعة لأنها تهتدي بمن اسمه عبد العزيز، وينظر حكاية له مع القاضي عياض في مجلس درسه ذكرت في المصدر السالف 3/ 13.
- الأعلام 4/ 66.
- تكملة الصلة 2/ 528 - 529.
- جذوة الاقتباس فيمن حل من الأعلام بمدينة فاس لأحمد بن القاضي ط. على الحجر بفاس 1309 هـ ص 252 - 253.
- الديباج 152.
- شجرة النور الزكية 153 - 154.
- معجم المؤلفين 5/ 114.
دار الغرب الإسلامي، بيروت - لبنان-ط 2( 1994) , ج: 4- ص: 87
عبد الرحمن بن أحمد بن محمد ويعرف بابن القصير غرناطي كان فقيها مشاورا رفيع القدر جليلا بارع الأدب عارفا بالوثيقة نقادا لها صاحب رواية ودراية وولي القضاء وأخذ عن أبي الوليد بن رشد وأبي محمد: عبد الحق بن عطية وأبي الفضل: عياض بن موسى وابن الباذش وأبي إسحق بن رشيق وأبي بكر بن العربي وأبي عبد الله بن أبي الخصال وأبي الحسن بن مغيث وغيرهم من العلماء الجلة.
وله تآليف وخطب ورسائل ومقامات وجمع مناقب من أدركه من أهل عصره واختصر كتاب الجمل لابن خاقان الأصبهاني وغيره وألف برنامجا بضم رواياته. توفي سنة ست وسبعين وخمسمائة رحمه الله تعالى.
دار التراث للطبع والنشر - القاهرة-ط 1( 2005) , ج: 1- ص: 486