العجلي عبد الرحمن بن أحمد بن الحسن بن بندار العجلي الرازي، أبو الفضل: مقرئ فاضل عارف بالادب. قيل: مولده بمكة. عاش عمره يتنقل في البلدان. وكان لا ينزل الخوانق (جمع خانقاه) بل يأوي إلى احد المساجد، فاذا عرف الناس مكانه تركه. وتوفى بنيسابور. له شعر في الزهد؛ وتصانيف، منها (جامع الوقوف).
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 3- ص: 294
أبو الفضل العجلي عبد الرحمن بن أحمد بن الحسن بن بندار، أبو الفضل العجلي الرازي المقرئ الزاهد الإمام. كان فاضلا كثير التصنيف، عارفا بالقراءات والأدب والنحو، وله شعر. وتوفي سنة أربع وخمسين وأربع مائة بنيسابور. ومن شعره:
يا موت ما أجفاك من زائر | تنزل بالمرء على رغمه |
وتأخذ العذراء من خدرها | وتسلب الواحد من أمه |
طوى الدهر أترابي فبادوا جميعهم | وما أحد منهم إليه يؤوب |
ومن رزق العمر الطويل تصيبه | مصائب في أشكاله وتنوب |
إذا ما مضى القرن الذي أنت فيهم | وخلفت في قرن فأنت غريب |
وإن امرءا قد سار سبعين حجة | إلى منهل من ورده لقريب |
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 18- ص: 0
ابن بندار الإمام القدوة شيخ الإسلام أبو الفضل عبد الرحمن بن المحدث أحمد بن الحسن بن بندار العجلي الرازي المكي المولد، المقرئ.
تلا على أبي عبد الله المجاهدي؛ تلميذ ابن مجاهد، وتلا بحرف ابن عامر على مقرئ دمشق علي بن داود الداراني، وتلا ببغداد على أبي الحسن الحمامي، وجماعة.
وسمع بمكة من: أحمد بن فراس، وعلي بن جعفر السيرواني الزاهد، ووالده أبي العباس بن بندار، وبالري من جعفر بن فناكي. وببغداد من أبي الحسن الرفاء، وعدة وبدمشق من عبد الوهاب الكلابي وبأصبهان من أبي عبد الله بن مندة وبالبصرة والكوفة وحران وتستر والرها وفسا وحمص ومصر والرملة ونيسابور ونسا وجرجان وجال في الآفاق عامة عمره وكان من أفراد الدهر علما وعملا.
أخذ عنه: المستغفري أحد شيوخه، وأبو بكر الخطيب، وأبو صالح المؤذن، ونصر بن محمد الشيرازي شيخ للسلفي، وأبو علي الحداد، ومحمد بن عبد الواحد الدقاق، والحسين بن عبد الملك الخلال، وأبو سهل بن سعدويه، وفاطمة بنت البغدادي وخلق. ولحق بمصر أبا مسلم الكاتب.
قال عبد الغافر بن إسماعيل: كان ثقة جوالا إماما في القراءات أوحد في طريقه كان الشيوخ يعظمونه، وكان لا يسكن الخوانق بل يأوي إلى مسجد خراب فإذا عرف مكانه نزح وكان لا يأخذ من أحد شيئا فإذا فتح عليه بشيء آثر به.
وقال يحيى بن مندة: قرأ عليه القرآن جماعة وخرج من عندنا إلى كرمان فحدث بها وتوفي في بلد أوشير في جمادى الأولى سنة أربع وخمسين وأربع مائة.
قال: وولد سنة إحدى وسبعين وثلاث مائة، وهو ثقة ورع متدين عارف بالقراءات عالم بالأدب والنحو هو أكبر من أن يدل عليه مثلي، وأشهر من الشمس وأضوأ من القمر ذو فنون من العلم وكان مهيبا منظورا فصيحا حسن الطريقة كبير الوزن.
قال السلفي: سمعت عبد السلام بن سلمة بمرند يقول: اقتدى أبو الفضل الرازي بالسيرواني شيخ الحرم وصحب السيرواني أبا محمد المرتعش صاحب الجنيد.
وقال الخلال: خرج أبو الفضل الإمام نحو كرمان فشيعه الناس فصرفهم وقصد الطريق وحده وهو يقول:
يا موت ما أجفاك من زائر | تنزل بالمرء على رغمه |
وتأخذ العذراء من خدرها | وتأخذ الواحد من أمه |
إذا نحن أدلجنا وأنت إمامنا | كفى لمطايانا بذكراك حاديا |
دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 13- ص: 348