المقدسي عبد الرحمن بن إبراهيم بن أحمد، أبو محمد بهاء الدين المقدسي: فقيه حنبلي من الزهاد نسبته إلى بيت المقدس. كان يؤم بمسجد الحنابلة بنابلس ثم انتقل إلى دمشق. وسمع بها وببغداد. وصنف كتبا، منها (العدة - ط) شرح العمدة لموفق الدين. وانصرف في آخر عمره إلى الحديث. وكتب منه الكثير. وحدث بنابلس والشام وتوفي بدمشق.

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 3- ص: 292

أبو محمد المقدسي عبد الرحمن بن إبراهيم بن أحمد بن عبد الرحمن بن إسماعيل بن منصور، الإمام بهاء الدين أبو محمد المقدسي الحنبلي. ولد بقرية الساويا بالأرض المقدسة سنة خمس أو ست وخمسين وخمس مائة، وكان أبوه يؤم بأهلها، وهي من عمل نابلس، وأمه ست النظر بنت أبي المكارم. هاجر به أبوه نحو دمشق سرا وخيفة من الفرنج، ثم سافر به إلى مصر وسمع بالبلاد.
قال: قرأت القرآن في ستة أشهر وصليت التراويح بهم، وتوجه إلى بغداذ، وسمع بالموصل، وروى الكثير ببعلبك ونابلس ودمشق، واشتغل على ابن المني، وكان فقيها مناظرا، وكتب الكثير بخطه، وأقام بنابلس بعد الفتوح سنين كثيرة وشرح كتاب المقنع وكتاب العمدة، لموفق الدين، وروى عنه جماعة وانقطع بموته حديث كثير. وتوفي سنة أربع وعشرين وست مائة.

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 18- ص: 0

البهاء لشيخ الإمام العالم المفتي المحدث بهاء الدين أبو محمد عبد الرحمن ابن إبراهيم بن أحمد بن عبد الرحمن بن إسماعيل بن منصور المقدسي، الحنبلي، شارح ’’المقنع’’، وابن عم الحافظ الضياء، والشمس أحمد والد الفخر بن البخاري.
ولد بقرية الساويا -وكان أبوه يؤم بها- في سنة خمس وخمسين وخمس مائة، أو في سنة ست.
هاجر أبوه من حكم الفرنج، فسافر تاجرا إلى مصر -أعني الأب- ثم ماتت الأم فكلفته عمته فاطمة زوجة الشيخ أبي عمر، وختم القرآن سنة سبعين، وتنبه بالحفظ عبد الغني، ثم ارتحل في سنة اثنتين وسبعين في صحبة الشيخ العماد فسمع بحران من أحمد بن أبي الوفاء، وجرد بها الختمة، وصلى التراويح، فجمعوا له فطرة واشتروا له بهيمة وسار إلى بغداد، وقد سبقه العماد ومعه ابن راجح وعبد الله بن عمر بن أبي بكر. وسمع بالموصل من خطيبها، فسمع ببغداد من شهدة الكاتبة كثيرا، ومن عبد الحق وأبي هاشم الدوشابي، ومحمد بن نسيم، وأحمد بن الناعم، وأبي الفتح بن شاتيل، وعبد المحسن بن تريك
وطبقتهم، ونسخ الأجزاء، وحصل، وسمع بدمشق من محمد بن بركة الصلحي، وعبد الرحمن بن أبي العجائز، والقاضي كمال الدين الشهرزوري وجماعة، وروى الكثير بدمشق وبنابلس وبعلبك، وكان بصيرا بالمذهب.
قال الضياء: كان فقيها، إماما، مناظرا، اشتغل على ابن المني، وسمع الكثير، وكتبه، وأقام سنين بنابلس بعد الفتوح بجامعها الغربي، وانتفع به خلق، وكان سمحا، كريما، جوادا، حسن الأخلاق، متوضعا، رجع إلى دمشق قبل وفاته بيسير، واجتهد في كتابة الحديث وتسميعه، وشرح كتاب ’’المقنع’’، وكتاب ’’العمدة’’ لشيخنا موفق الدين ووقف مسموعاته.
وقال الحاجب: كان مليح المنظر، مطرحا للتكلف، كثير الفائدة، قوالا للحق، ذا دين وخير لا يخاف في الله لومة لائم، راغبا في الحديث، كان ينزل من الجبل قاصدا لمن يسمع عليه، وربما أطعم غداءه لمن يقرأ عليه، وانقطع بموته حديث كثير -يعني من دمشق.
ومات في سابع ذي الحجة سنة أربع وعشرين وست مائة.
قلت: روى عنه: البرزالي، والضياء، وابن المجد، والشرف ابن النابلسي، والجمال ابن الصابوني، والشمس ابن الكمال، والتاج عبد الخالق، ومحمد بن بلغزا، وداود بن محفوظ، وعبد الكريم بن زيد، والعز ابن الفراء، والعز ابن العماد، والعماد عبد الحافظ، والتقي بن مؤمن، وست الأهل بنت الصالح، وإسحاق بن سلطان، وأبو جعفر ابن الموازيني، وآخرون. وقد سقت من تفاصيل أحواله في ’’تاريخ الإسلام’’. وأقدم شيء سمعه بدمشق في سنة سبع وستين وخمس مائة من عبد الله بن عبد الواحد الكناني، سمعت الكثير على أصحابه.
وفيها مات: القدوة أبو أحمد جعفر بن عبد الله بن سيد بونه الخزاعي صاحب ابن هذيل، وداود بن الفاخر، وطاغية التتار حنكزخان، وقاضي حران، وأبو بكر عبد الله بن نصر الحنبلي، وعبد البر بن أبي العلاء الهمذاني، وعبد الجبار ابن الحرستاني، وأبو بكر عبد العزيز بن علي السماتي، والحجة عبد المحسن بن أبي العميد الخفيفي، والمعظم عيسى ابن العادل، والمسند الفتح بن عبد السلام، وأبو هريرة محمد بن الليث الوسطاني.

  • دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 16- ص: 207

والأمام المحدث بهاء الدين عبد الرحمن بن إبراهيم بن احمد المقدسي

  • دار الفرقان، عمان - الأردن-ط 1( 1984) , ج: 1- ص: 193