الصدفي عبد الحميد بن أبي البركات بن عمران ابن أبي الدنيا، أبو محمد الصدفي الطرابلسي: قاض، فاضل. ولد ونشأ في طرابلس الغرب. وانتقل إلى تونس، فولى بها القضاء والخطابة بالجامع الاعظم. وتوفى فيها. من كتبه (حل الالتباس في الرد على بغاة القياس) و (مذكي الفؤاد في الحض على الجهاد).
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 3- ص: 285
ابن أبي الدنيا الصدفي عبد الحميد بن أبي البركات بن أبي الدنيا الصدفي الطرابلسي، نزيل تونس، أبو محمد المحدث، الفقيه، الأصولي.
ولد بمدينة طرابلس الغرب في منتصف شعبان، وتفقه بها على ابن الصابوني، ورحل إلى المشرق مرتين الأولى سنة 624/ 1227 والثانية سنة 633/ 1237 فأخذ بالاسكندرية عن عبد الكريم بن عطاء الله الجذامي الصوفي، وعن شيخ القراء عبد الحميد بن الصفراوي، وقاضي الجماعة بها جمال الدين بن أبي عبد الله بن قائد الربعي وبالقاهرة عن عز الدين بن عبد السلام وغيره، وحج ثم رجع إلى طرابلس بلده واشتغل بالتدريس فقرأ عليه جماعة منهم أبو يحيى بن أبي بكر بن برنيق الهواري المحيرسي، والأستاذ الكبير الحافظ عبد العزيز بن عبد العظيم قرأ عليه كتاب «الارشاد» و «البرهان» لإمام الحرمين، وجملة من كتاب «المستصفى» للغزالي وغيرها.
قدم إلى تونس في مدة الامير أبي زكريا يحيى الأول الحفصي، ثم رجع إلى بلده، واستمر على بث العلم فاشتهر أمره وطار صيته فكلفه الخليفة المستنصر الحفصي ببناء المدرسة المستنصرية داخل مدينة طرابلس الغرب فيما بين سنة 655/ 1258 إلى سنة 658/ 1261 «وهي من أحسن المدارس وضعا وأظرفها صنعا» ثم استدعاه المستنصر إلى الإقامة بتونس، فولي الخطط الرفيعة من قضاء الانكحة، وقضاء الجماعة، والخطابة بجامع الزيتونة، وغير ذلك من الخطط.
وفي مدة اقامته بتونس اقرأ الفقه وأصوله وأصول الدين، وكان علمه بالأصلين وتدريسه فيهما على طريقة الأقدمين، ولا يرى طريقة المتأخرين طريقة الفخر الرازي واتباعه، وكان ينكر علم المنطق، وكان في الفقه على طريقة القرويين.
لقيه بتونس، وانتفع برؤيته وتبرك بمشاهدته أحمد الغبريني صاحب «عنوان الدراية».
وكان دينا فاضلا، صينا، ذا رواء وسمت حسن، ازدان به القضاء لكفاءته العلمية وصونه وعفافه ودينه. وله نظم قليل.
توفي بتونس في ربيع الأول ودفن بالزلاج «وتلمح العامة أن عند رأسه سارية طويلة فيقولون قال صاحب هذا القبر اجعلوا لحدي بقدر علمي».
مؤلفاته:
1) الايضاح والبيان في العمل بالظن المعتبر شرعا بالسنة الصحيحة والقرآن.
2) جلاء الالتباس في الرد على نفاة القياس.
3) العقيدة الدينية، كان الطلبة يحفظونها ويقرءونها عليه.
4) شرحها
5) كتاب فيمن لقي من الصالحين.
6) مذكر الفؤاد في الحض على الجهاد.
المصادر والمراجع:
- اتحاف أهل الزمان 1/ 167.
- الاعلام 4/ 56.
- اعلام من طرابلس لعلي المصراتي ص 65 - 72.
- تاريخ الدولتين للزركشي 34 - 41.
- الحلل السندسية 1 ق 4/ 1040 - 1041.
- درة الحجال 3/ 161 - 162.
- الديباج 159.
- رحلة التجاني 272 - 274 وألم بطرف من أخباره في ص 152 - 218.
- شجرة النور الزكية 192.
- عنوان الأريب 1/ 69 - 70.
- عنوان الدراية (ط 1/) 64 - 65.
- الفكر السامي في تاريخ الفقه الإسلامي 4/ 69.
- معجم المؤلفين 9/ 102 وفيه «محمد بن أبي الدنيا» نقلا عن إيضاح المكنون 1/ 416 و 5/ 99 ذكر اسمه على وجه الصواب، وهما شخص واحد وكون اسمه محمد مجرد وهم.
- نفحات النسرين والريحان لأحمد النائب 90/ 92 نقلا عن رحلة التجاني.
- التذكار [في الأعلام (ط 3 ج 3 ص 311): التذكرة] لابن غلبون (ط 1/) 175 - 176.
- جامع الزيتونة ومدارس العلم في العصرين الحفصي والتركي للطاهر المعموري (تونس 1980) ص 9.
دار الغرب الإسلامي، بيروت - لبنان-ط 2( 1994) , ج: 2- ص: 309
عبد الحميد بن أبي البركات بن عمران بن الحسين بن أبي الدنيا الصدفي الطرابلسي أبو محمد فقيه مالكي تفقه ببلده على بن الصابوني ورحل إلى المشرق مرتين: الأولى: سنة أربع وعشرين وستمائة والثانية: سنة ثلاث وثلاثين وستمائة فأخذ بالإسكندرية عن الإمام العلامة عبد الكريم بن عطاء الله الجذامي وشيخ القراء عبد الحميد الصفراوي وقاضي الجماعة بالإسكندرية: جمال الدين أبي عبد الله بن قائد الربعي وقلد قضاء الجماعة بتونس وله مصنفات جليلة. توفي سنة أربع وثمانين وستمائة رحمه الله تعالى.
دار التراث للطبع والنشر - القاهرة-ط 1( 2005) , ج: 2- ص: 25
عبد الحميد بن أبي البركات بن أبي الدنيا الصدفي
مفتي الديار الإفريقية.
ولد سنة 606 وله تآليف. منها: عقيدته في أصول الدين، وكتابه فيمن لقى من الصالحين، وكتاب: «الإيضاح والبيان، في العمل بالظن المعتبر شرعا بالسنة الصحيحة والقرآن».
أخذ عن الفقيه المسند أبي على: الحسين بن يوسف بن الحسين الشاطبي: قرأ عليه الملخص لأبي الحسن القابسي، وكتاب التقصي لأبي عمر ابن عبد البر، وأخذ عن الفقيه الراوية أبي محمد: عبد الله بن محرز النميمي، عرف بابن السفر.
توفي في الثاني والعشرين لربيع الأول عام 683.
دار التراث العربي - القاهرة-ط 1( 1972) , ج: 3- ص: 0