السهمي عبد الحق بن محمد بن هارون، أبو محمد السهمي القرشي الصقلي: فقيه من أعيان المالكية. تعلم في صقلية. وحج مرتين، ولقي إمام الحرمين الجويني ’’عبد الملك بن يوسف’’ بمكة سنة450 هـ. وكانت بينهما مسائل في فقه المالكية، جمعت باسم (مسائل الإمام عبد الحق الصقلي وأجوبتها للإمام الجويني - خ) بدار الكتب المصرية. وتكررت زيارته لمصر، وتوفي بالاسكندرية. من كتبه أيضا (النكت والفروق لمسائل المدونة - خ) الجزء الأول منه، في مكتبة مدريد، يقال إنه ندم على تأليفه، و (تهذيب المطالب) كبير، في شرح المدونة، وجزء في (ضبط ألفاظ المدونة) وله شعر.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 3- ص: 282
عبد الحق بن محمد بن هارون السهمي القرشي أبو محمد من أهل صقلية تفقه بالشيوخ القرويين كأبي بكر بن عبد الرحمن وأبو عمران الفاسي وعبد الله بن الأجدابي وحج فلقي القاضي عبد الوهاب وأبا ذر الهروي وحج أخرى بعد أن أسن وكبر وبعد صيته فلقي - بمكة إذ ذاك - إمام الحرمين أبا المعالي فباحثه عن أشياء وسأله عن مسائل أجابه عنها أبو المعالي هي مشهورة بأيدي الناس وكان عبد الحق يعرف فضله ويقول: لولا كبر سني ما فارقت عتبة بابه وكان عبد الحق مليح التأليف رحمه الله تعالى ورضي عنه. ألف كتاب النكت والفروق لمسائل المدونة وهو من أول ما ألف وهو كتاب مفيد عند الناشئين من حذاق الطلبة ويقال إنه ندم بعد ذلك على تأليفه ورجع عن كثير من اختياراته وتعليلاته واستدرك كثيرا من كلامه فيه وقال: لو قدرت على جمعه وإخفائه لفعلت.
وألف أيضا كتابه الكبير المسمى بتهذيب الطالب وله استدراك على مختصر البرادعي وله عقيدة رويت عنه وله جزء في بسط ألفاظ المدونة. وتوفي بالإسكندرية سنة ست وستين وأربعمائة.
دار التراث للطبع والنشر - القاهرة-ط 1( 2005) , ج: 2- ص: 56
الفقيه أبو محمد عبد الحق بن محمد [بن هارون السهمي] من شعره:
أرى فتن الدنيا تزيد وأهلها | يخوضون بالأهواء في غمرة الجهل |
فما أن ترى من مخلص ذي بصيرة | وما إن ترى من صادق القول والفعل |
إلى الله أشكو ما أرى من تغير | وإياه أدعو في إيابي على مهل |
فيا سوء حالي حين أصبحت فارغا | ولم أدخر زادا وما زلت في شغل |
أراك قريبا واللقاء بعيد | وجسمك يبلى والزمان يبيد |
وما كان يا عمران في الظن أنني | أراك مقيما في التراب تبيد |
ولا أنني أبقى وراءك ساعة | أعاين موجودا وأنت فقيد |
سأصبر في الدنيا | بني |
دار الغرب الإسلامي - بيروت -ط 1( 1995) , ج: 1- ص: 7