ابن الخراط عبد الحق بن عبد الرحمن بن عبد الله الازدي الاشبيلي، أبو محمد، المعروف بابن الخراط: من علماء الاندلس. كان فقيها حافظا عالما بالحديث وعلله ورجاله، مشاركا في الادب وقول الشعر. له (المعتل من الحديث) نحو ست مجلدات، و (الاحكام الصغرى - خ) و (الاحكام الوسطى - خ) و (الجامع الكبير) نحو عشرين مجلدا، وكتاب (الزهد) و (العاقبة وذكر الموت) و (تلقين الوليد) و كتاب كبير في (غريب القرآن والحديث) و (الجمع بين الصحيحين - خ). واصابته محنة فتوفى على اثرها في بجاية.

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 3- ص: 281

ابن الخراط الإشبيلي عبد الحق بن عبد الرحمن.

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 13- ص: 0

ابن الخراط الإشبيلي عبد الحق بن عبد الرحمن بن عبد الله بن حسين بن سعيد، أبو محمد الأزدي الإشبيلي ويعرف بابن الخراط.
روى عن شريح بن محمد، وأبي الحكم بن برجان، وعمر بن أيوب، وأبي بكر بن مدبر، وأبى الحسن طارق، وطاهر بن عطية. وأجاز له ابن عساكر وغيره، ونزل بجاية وقت فتنة الأندلس بانقراض الدولة اللمتونية، فبث بها علمه، وصنف التصانيف وولي الخطبة والصلاة بها.
وكان فقيها حافظا عالما بالحديث وعلله ورجاله، موصوفا بالخير والصلاح والزهد والورع والتقلل من الدنيا، مشاركا في الأدب وقول الشعر، وصنف في الأحكام نسختين كبرى وصغرى، سبقه إلى مثل ذلك أبو العباس ابن أبي مروان الشهير بلبلة، فحظي عبد الحق دونه، وجمع بين الصحيحين وجمع الكتب الستة، وله كتاب في المعتل من الحديث، وكتاب في الرقائق ومصنفات أخر. وله في اللغة كتاب حافل ضاهى به كتاب الهروي. وتوفي بعد محنة نالته من قبل الولاية، وروى عنه أبو الحسن المعافري علي بن محمد خطيب القدس، وتوفي سنة إحدى وثمانين وخمس مائة. ومن شعره:

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 18- ص: 0

عبد الحق الإمام الحافظ البارع المجود العلامة، أبو محمد عبد الحق بن عبد الرحمن بن عبد الله بن الحسين بن سعيد الأزدي الأندلسي الإشبيلي المعروف في زمانه بابن الخراط.
مولده فيما قيده أبو جعفر بن الزبير سنة أربع عشرة وخمس مائة.
حدث عن: أبي الحسن شريح بن محمد وأبي الحكم بن برجان، وعمر بن أيوب، وأبي بكر بن مدير، وأبي الحسن طارق بن يعيش، والمحدث طاهر بن عطية، وطائفة.
سكن مدينة بجاية وقت الفتنة التي زالت فيها الدولة اللمتونية بالدولة المؤمنية، فنشر بها علمه، وصنف التصانيف، واشتهر اسمه، وسارت بـ’’أحكامه الصغرى’’ و’’الوسطى’’ الركبان. وله ’’أحكام كبرى’’ قيل هي بأسانيده، فالله أعلم.
وولي خطابة بجاية.
ذكره الحافظ أبو عبد الله البلنسي الأبار، فقال: كان فقيها، حافظا، عالما بالحديث وعلله، عارفا بالرجال، موصوفا بالخير والصلاح والزهد والورع ولزوم السنة والتقلل من الدنيا، مشاركا في الأدب وقول الشعر، قد صنف في الأحكام نسختين كبرى وصغرى، وسبقه إلى مثل ذلك الفقيه أبو العباس بن أبي مروان الشهيد بلبلة، فحظي الإمام عبد الحق دونه.
قلت: وعمل الجمع بين الصحيحين بلا إسناد على ترتيب مسلم، وأتقنه، وجوده.
قال الأبار: وله مصنف كبير جمع فيه بين الكتب الستة، وله كتاب ’’المعتل من الحديث’’ وكتاب ’’الرقاق’’ ومصنفات أخر.
قلت: وله كتاب ’’العاقبة’’ في الوعظ والزهد.
وقال الأبار: وله في اللغة كتاب حافل ضاهى به كتاب ’’الغريبين’’ لأبي عبيد الهروي. حدثنا عنه جماعة من شيوخنا.
وقال: ولد سنة عشر وخمس مائة، وتوفي ببجاية بعد محنة نالته من قبل الدولة في شهر ربيع الآخر سنة إحدى وثمانين وخمس مائة.
قلت: روى عنه خطيب بيت المقدس أبو الحسن علي بن محمد المعافري، وأبو الحجاج ابن الشيخ، وأبو عبد الله بن نقيمش، ومحمد بن أحمد بن غالب الأزدي، وأبو العباس العزفي، وآخرون، وصنف الحافظ القاضي أبو الحسن علي بن محمد بن عبد الملك الحميري الكتامي الفاسي المشهور بابن القطان كتابا نفيسا في مجلدتين سماه ’’الوهم والإيهام فيما وقع من الخلل في الأحكام الكبرى لعبد الحق’’ يناقشه فيه فيما يتعلق بالعلل وبالجرح والتعديل، طالعته، وعلقت منه فوائد جليلة.
ومن مسموع الحافظ عبد الحق ’’صحيح مسلم’’ يحمله عن أبي القاسم بن عطية، قال: أخبرنا محمد بن بشر، قال: أخبرنا أبو علي بن سكرة الصدفي، أخبرنا أبو العباس بن دلهاث العذري، أخبرنا الرازي بإسناده. فهذا نزول بحيث أن ابن سكرة في إزاء المؤيد الطوسي، وشيخنا القاسم الإربلي في طبقة ابن بشر هذا، وصاحبه ابن عطية ونحن في العدد سواء، فكان عبد الحق سمعه من المزي والبرزالي والله أعلم.
وقد أنبأنا ’’بالأحكام الصغرى’’: الإمام أبو محمد بن هارون في كتابه إلينا من المغرب، قال: أخبرنا أبو الحسن علي بن أبي نصر بسماعه من المصنف أبي محمد عبد الحق.
قال ابن الزبير في ترجمة عبد الحق: كان يزاحم فحول الشعراء، ولم يطلق عنانه في نطقه.
قلت: ما أحلى قوله وأوعظه إذ قال:

أخبرنا محمد بن عبد الكريم التبريزي، أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد السخاوي سنة خمس وثلاثين وست مائة، أخبرنا مجد الدين محمد بن أحمد بن غالب الأزدي سنة ست وثمانين وخمس مائة، أخبرنا أبو محمد عبد الحق الأزدي أخبرنا أبو القاسم عبد الرحمن بن محمد، أخبرنا أبو علي الصدفي، أخبرنا عبد الله بن طاهر التميمي، أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله النيسابوري المقرئ وغيره، قالوا: أخبرنا علي بن أحمد الخزاعي، أخبرنا الهيثم بن كليب الشاشي ببخارى، أخبرنا أبو عيسى الترمذي، حدثنا محمود بن غيلان، حدثنا أبو داود، حدثنا شعبة عن قتادة، سمعت عبد الله ابن أبي عتبة يحدث عن أبي سعيد، قال:
كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أشد حياء من العذراء في خدرها، وكان إذا كره شيئا، عرفناه في وجهه’’1 وأنبأناه عاليا أحمد بن محمد، أخبرنا عبد المطلب بن هاشم، أخبرنا أبو شجاع عمر بن محمد وجماعة قالوا: أخبرنا أحمد بن محمد الخليلي، أخبرنا علي بن أحمد الخزاعي، فذكره.

  • دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 15- ص: 369

عبد الحق بن عبد الرحمن بن عبد الله بن حسين بن سعيد الأزدي أبو محمد الإشبيلي ويعرف بابن الخراط روى عن أبي الحسن: شريح وابن برجان وأبي حفص: عمر بن أيوب وأبي بكر بن مدير وأبي الحسن: طارق وطاهر بن عطية وكتب إليه محدث الشام: أبو القاسم بن عساكر وغيره.
نزل بجاية عند الفتنة الواقعة بالأندلس عند انقراض الدولة اللمتونية فنشر بها علمه وصنف وولي الخطبة والصلاة بجامعها وكان فقيها حافظا عالما بالحديث وعلله عارفا بالرجال موصوفا بالخير والصلاح والزهد والورع ولزوم السنة والتقلل من الدنيا مشاركا في الأدب وقول الشعر وصنف في الأحكام نسختين: كبرى وصغرى سبقه إلى مثل ذلك أبو العباس بن أبي مروان الشهير بلبلة فحظي هو دون أبي العباس وله: الجمع بين الصحيحين وكتاب في الجمع بين المصنفات الستة وكتاب في المعتل من الحديث وكتاب في الرقائق ومصنفات أخر وله في اللغة كتاب حافل ضاهى به كتاب الغريبين للهروي أبي عبيد. ولد سنة عشر وخمسمائة وتوفي ببجاية - بعد محنة نالته من قبل الولاة في ربيع الآخر سنة إحدى وثمانين وخمسمائة وله رحمه الله تعالى:

انتهى من كلام الحافظ أبي عبد الله: محمد بن أبي عبد الله بن أبي بكر القضاعي البلنسي الكاتب الأبار.
ومن جملة تآليفه: ما نقله محمد بن حسن بن عبد الله بن خلف بن يوسف الأنصاري عن المؤلف - إملاء منه عليه - قال - بعد أن ذكر ما تقدم ذكره: وكتاب المرشد تضمن حديث مسلم كله: وما زاد البخاري على مسلم وأضاف إلى ذلك أحاديث حسانا وصحاحا من كتاب أبي داود وكتاب النسائي وكتاب الترمذي وغير ذلك وما وقع في الموطأ مما ليس في مسلم والبخاري وهو أكبر من صحيح مسلم وكتاب الجامع الكبير في الحديث ومقصوده فيه: الكتب الستة وأضاف إليه كثيرا من مسند البزار وغيره منه صحيح ومعتل تكلم على علله ونهب منه في دخلة البلد في الفتنة وكتاب بيان الحديث المعتل وهو قدر صحيح مسلم وقد تقدم ذكره وذكر جامع الكتب الستة نهب منه أيضا في الدخلة المذكورة وكتاب التوبة في سفرين ومعجزات الرسول صلى الله عليه وسلم في سفر ومقالة الفقر والغنى وكتاب الصلاة والتهجد في سفر وكتاب العاقبة وتضمن ذكر الموت وما بعده وكتاب تلقين الوليد في الحديث سفر صغير وكتاب المنير وتقدم اسمه وكتاب الرقائق والأنيس في الأمثال والمواعظ والحكم والآداب من كلام النبي صلى الله عليه وسلم والصالحين ومختصر كتاب الرشاطي في الأنساب من القبائل والبلاد وهو في سفرين ومختصر كتاب الكفاية في علم الرواية وكتاب فضل الحج والزيارة وكتاب الواعي في اللغة. وتقدم ذكره وهو نحو خمسة وعشرين سفرا. تغمده الله تعالى برحمته.

  • دار التراث للطبع والنشر - القاهرة-ط 1( 2005) , ج: 2- ص: 59

عبد الحق بن عبد الرحمن بن عبد الله بن حسين بن سعيد الحافظ
العلامة الحجة أبو محمد الأزدي الإشبيلي
ويعرف أيضا بابن الخراط
كان فقيها حافظًا عالما بالحديث وعلله وعارفاً بالرجال موصوفا بالخير والصلاح والزهد والورع ولزوم السنة والتقلل من الدنيا مشاركا في الأدب
صنف في الأحكام وجمع بين الصحيحين في كتابه وبين الكتب الستة في آخر وله المعتل من الحديث وكتاب حافل في اللغة
ولد سنة عشر وخمسمائة ومات ببجاية في ربيع الآخر سنة إحدى وثمانين وخمسمائة

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1403) , ج: 1- ص: 481

عبد الحق
ابن عبد الرحمن بن عبد الله بن حسين بن سعيد، العلامة، الحافظ، الحجة، أبو محمد، الأزدي، الإشبيلي.
ولد سنة عشر وخمس مئة، وقيل: سنة أربع عشرة.
وروى عن: شريح بن محمد، وأبي الحكم بن برجان، وأبي بكر بن مدير، وطاهر بن عطية، وجماعة.
وكتب إليه بالإجازة الحافظ ابن عساكر وغيره، وسكن بجاية وقت الفتنة، وولي الخطابة بها، وصنف التصانيف المفيدة.
روى عنه: خطيب القدس أبو الحسن علي بن محمد المعافري، وأبو الحجاج بن الشيخ، وطائفة.
قال الحافظ أبو عبد الله الأبار: كان فقيهاً حافظاً، عالماً بالحديث وعلله، عارفاً بالرجال، موصوفاً بالخير والصلاح والزهد والورع، ولزوم السنة، والتقلل من الدنيا، مشاركاً في الأدب وقول الشعر، قد صنف في الأحكام نسختين: كبرى وصغرى، سبقه إلى مثل ذلك أبو العباس بن أبي مروان الشهيد بلبلة فحظي عبد الحق دونه، وله في الجمع بين الصحيحين مصنف كبير، جمع فيه بين الكتب الستة، وله كتاب ’’المعتل من الحديث’’، وكتاب في ’’الرقائق’’ ومصنفات أخر.
قال: وله في اللغة كتاب حافل ضاهى به كتاب ’’الغريبين’’ للهروي، حدثنا عنه جماعة من شيوخنا.
قال ابن الزبير: كان يزاحم فحول الشعراء، ولم يطلق عنانه في نطقه.
توفي ببجاية بعد محنة نالته من قبل الدولة في ربيع الآخر سنة إحدى وثمانين وخمس مئة، رحمه الله.

  • مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت - لبنان-ط 2( 1996) , ج: 4- ص: 1

عبد الحق بن عبد الرحمن بن عبد الله الأزدي الإشبيلي أبو محمد الخطيب ببجانة
فقيه محدث مشهور حافظ زاهد فاضل أديب شاعر، له تواليف حسان قرأت عليه بعضها وناولني أكثرها وكان - رحمه الله - متواضعاً مثقلاً من الدنيا قسم نهاره على أقسام، كان إذا صلى الصبح في الجامع أقرأ إلى وقت الضحى ثم قام فركع ثمان ركعات ونهض إلى منزله واشتغل بالتأليف إلى صلاة الظهر، فإن صلى الظهر أدى الشهادات وقرئ عليه في أثناء ذلك إلى العصر، فإن صلى العصر مشى في حوائج الناس.
وكان لا يدخل بجانة أحد من الطلبة إلا سأل عنه ومشى إليه وآنسه بما يقدر عليه.
صحبه مدة مقامي ببجانة وسامرته، يروي عن أبي بكر بن العربي، وشريح وغيرهما ومن شعره في طريقة الزهد قوله:

  • دار الكاتب المصري - القاهرة - دار الكتاب اللبناني - بيروت - لبنان-ط 1( 1989) , ج: 1- ص: 1