الهروي عبد بن أحمد بن محمد بن عبد الله بن غفير، أبو ذر الانصاري الهروي: عالم بالحديث، من الحفاظ. من فقهاء المالكية. يقال له ابن السماك. اصله من هراة. نزل بمكة، ومات بها. له تصانيف، منها (تفسير القرآن) و (المستدرك على الصحيحين) و (السنة والصفات) و (معجمان) احدهما فيمن روى عنهم الحديث، والثاني فيمن لقيهم ولم يأخذ عنهم.

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 3- ص: 269

أبو ذر الهروي عبد الله بن أحمد بن محمد الهروي، أبو ذر: حافظ للحديث، من علماء المالكية. أصله من هراة. قام برحلة واسعة وجاور بمكة أكثر من 30 سنة ومات بها. له تصانيف، منها، (مسانيد الموطأ) و (فضائل مالك بن أنس) و (بيعة العقبة) وكتابان في شيوخه، أحدهما في (من روى عنه الحديث) نحو 300 شيخ والثاني في (من لقيه ولم يرو عنه).

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 4- ص: 66

أبو ذر الهروي الحافظ الإمام المجود، العلامة، شيخ الحرم، أبو ذر؛ عبد بن أحمد بن محمد بن عبد الله بن غفير بن محمد، المعروف ببلده بابن السماك، الأنصاري الخراساني الهروي المالكي، صاحب التصانيف، وراوي الصحيح عن الثلاثة: المستملي، والحموي، والكشميهني.
قال: ولدت سنة خمس أو ست وخمسين وثلاث مائة.
سمع: أبا الفضل محمد بن عبد الله بن خميرويه، وبشر بن محمد المزني، وعدة بهراة، وأبا بكر هلال بن محمد بن محمد، وشيبان بن محمد الضبعي بالبصرة، وعبيد الله بن عبد الرحمن الزهري، وأبا عمر بن حيويه، وعلي بن عمر السكري، وأبا الحسن الدارقطنين وطبقتهم ببغداد، وعبد الوهاب الكلابي ونحوه بدمشق، وأبا مسلم الكاتب وطبقته بمصر، وزاهر ابن أحمد الفقيه بسرخس، وأبا إسحاق إبراهيم بن أحمد المستملي ببلخ، وأبا إسحاق إبراهيم بن محمد بن أحمد بن عثمان الدينوري، وغيره بمكة. وألف معجما لشيوخه، وحدث بخراسان وبغداد والحرم.
حدث عنه: ابنه أبو مكتوم عيسى، وموسى بن علي الصقلي، وعلي ابن محمد بن أبي الهول، والقاضي أبو الوليد الباجي، وأبو عمران موسى بن أبي حاج الفارسي، وأبو العباس بن دلهاث، ومحمد بن شريح، وأبو عبد الله بن منظور، وعبد الله بن الحسن التنيسي، وأبو صالح أحمد بن عبد الملك المؤذن، وعلي بن بكار الصوري، وأحمد بن محمد القزويني، وأبو الطاهر إسماعيل بن سعيد النحوي، وعبد الله بن سعيد الشنتجالي، وعبد الحق بن هارون السهمي، وأبو الحسين بن المهتدي بالله، وعلي بن عبد الغالب البغدادي، وأبو بكر أحمد بن علي الطريثيثي، وأبو شاكر أحمد ابن علي العثماني، وعنده عنه فرد حديث، وعدة.
وروى عنه بالإجازة: أبو عمر بن عبد البر، وأبو بكر الخطيب، وأحمد بن عبد القادر اليوسفي، وأبو عبد الله أحمد بن محمد بن غلبون الخولاني المتوفى في سنة ثمان وخمس مائة.
أخبرنا المسلم بن محمد في كتابه، عن القاسم بن علي، أخبرنا أبي، أخبرنا علي بن أحمد الجرباذقاني بهراة ’’ح’’ وأخبرنا أبو الحسن الغرافي، أخبرنا علي بن روزبه ببغداد، أخبرنا أبو الوقت السجزي قالا: أخبرنا أبو إسماعيل عبد الله بن محمد الأنصاري قال: عبد بن أحمد السماك الحافظ صدوق، تكلموا في رأيه، سمعت منه حديثا واحدا عن شيبان بن محمد الضبعي، عن أبي خليفة، عن علي بن المديني حديث جابر بطوله في الحج1 قال لي: اقرأه علي حتى تعتاد قراءة الحديث، وهو أول حديث قرأته على الشيخ، وناولته الجزء، فقال: لست على وضوء، فضعه.
قال أبو ذر: سمعت الحديث من ابن خميرويه.
قلت: هو أقدم شيخ له.
قال: ودخلت على أبي حاتم بن أبي الفضل قبل ذلك، وسمعته يملي يقول: حدثنا الحسين بن إدريس، قال أبو بكر الخطيب: قدم أبو ذر بغداد، وحدث بها وأنا غائب، وخرج إلى مكة، وجاور، ثم تزوج في العرب، وأقام بالسروات، فكان يحج كل عام، ويحدث، ثم يرجع إلى أهله، وكان ثقة ضابطا دينا، مات بمكة في ذي القعدة سنة أربع وثلاثين وأربع مائة.
وقال الأمين ابن الأكفاني: حدثني أبو علي الحسين بن أبي حريصة، قال: بلغني أن أبا ذر مات سنة أربع بمكة، وكان على مذهب مالك ومذهب الأشعري.
قلت: أخذ الكلام ورأي أبي الحسن عن القاضي أبي بكر بن الطيب، وبث ذلك بمكة، وحمله عنه المغاربة إلى المغرب، والأندلس، وقبل ذلك كانت علماء المغرب لا يدخلون في الكلام، بل يتقنون الفقه أو الحديث أو العربية، ولا يخوضون في المعقولات، وعلى ذلك كان الأصيلي، وأبو الوليد بن الفرضي، وأبو عمر الطلمنكي، ومكي القيسي، وأبو عمرو الداني، وأبو عمر بن عبد البر، والعلماء.
وقد مدح إسماعيل بن سعيد النحوي أبا ذر بقصيدة.
قال أبو الوليد الباجي في كتاب اختصار فرق الفقهاء من تأليفه، في ذكر القاضي ابن الباقلاني: لقد أخبرني الشيخ أبو ذر وكان يميل إلى مذهبه، فسألته: من أين لك هذا؟ قال: إني كنت ماشيا ببغداد مع الحافظ الدارقطني، فلقينا أبا بكر بن الطيب فالتزمه الشيخ أبو الحسن، وقبل وجهه وعينيه، فلما فارقناه، قلت له: من هذا الذي صنعت به ما لم أعتقد أنك تصنعه وأنت إمام وقتك؟ فقال: هذا إمام المسلمين، والذاب عن الدين، هذا القاضي أبو بكر محمد بن الطيب. قال أبو ذر: فمن ذلك الوقت تكررت إليه مع أبي، كل بلد دخلته من بلاد خراسان وغيرها لا يشار فيها إلى أحد من أهل السنة إلا من كان على مذهبه وطريقه.
قلت: هو الذي كان ببغداد يناظر عن السنة وطريقة الحديث بالجدل والبرهان، وبالحضرة رؤوس المعتزلة والرافضة والقدرية وألوان البدع، ولهم دولة وظهور بالدولة البويهية، وكان يرد على الكرامية، وينصر الحنابلة عليهم، وبينه وبين أهل الحديث عامر، وإن كانوا قد يختلفون في مسائل دقيقة، فلهذا عامله الدارقطني بالاحترام، وقد ألف كتابا سماه: الإبانة، يقول فيه: فإن قيل: فما الدليل على أن لله وجها ويدا؟ قال: قوله: {ويبقى وجه ربك}، وقوله: {ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي}، فأثبت تعالى لنفسه وجها ويدا. إلى أن قال: فإن قيل: فهل تقولون: إنه في كل مكان؟ قيل: معاذ الله! بل هو مستو على عرشه كما أخبر في كتابه. إلى أن قال: وصفات ذاته التي لم تزل ولا يزال موصوفا بها: الحياة والعلم والقدرة والسمع: والبصر والكلام والإرادة والوجه واليدان والعينان والغضب والرضى. فهذا نص كلامه. وقال نحوه في كتاب التمهيد له، وفي كتاب الذب عن الأشعري وقال: قد بينا دين الأمة وأهل السنة أن هذه الصفات تمر كما جاءت بغير تكييف ولا تحديد ولا تجنيس ولا تصوير.
قلت: فهذا المنهج هو طريقة السلف، وهو الذي أوضحه أبو الحسن وأصحابه، وهو
التسليم لنصوص الكتاب والسنة، وبه قال ابن الباقلاني، وابن فورك، والكبار إلى زمن أبي المعالي، ثم زمن الشيخ أبي حامد، فوقع اختلاف وألوان، نسأل الله العفو.
ولأبي ذر الهروي مصنف في الصفات على موال كتاب أبي بكر البيهقي بحدثنا وأخبرنا.
قال الحسن بن بقي المالقي: حدثني شيخ قال: قيل لأبي ذر: أنت هروي فمن أين تمذهبت بمذهب مالك ورأي أبي الحسن؟ قال: قدمت بغداد. فذكر نحوا مما تقدم في ابن الطيب. قال: فاقتديت بمذهبه.
قال عبد الغافر بن إسماعيل في ’’تاريخ نيسابور’’: كان أبو ذر زاهدا، ورعا عالما، سخيا لا يدخر شيئا، وصار من كبار مشيخة الحرم، مشارا إليه في التصوف، خرج على الصحيحين تخريجا حسنا، وكان حافظا، كثير الشيوخ.
قلت: له ’’مستدرك’’ لطيف في مجلد على ’’الصحيحين’’ علقت منه، يدل على معرفته، وله كتاب ’’السنة’’، وكتاب ’’الجامع’’، وكتاب ’’الدعاء’’، وكتاب ’’فضائل القرآن’’، وكتاب ’’دلائل النبوة’’، وكتاب ’’شهادة الزور’’، وكتاب ’’العيدين’’. الكل بأسانيده، وله كتاب ’’فضائل مالك’’، كبير، و’’كتاب الصحيح المسند المخرج على الصحيحين’’، و’’مسانيد الموطأ’’ و’’كرامات الأولياء’’، و’’المناسك’’، و’’الربا’’، و’’اليمين الفاجرة’’، وكتاب ’’مشيخته’’، وأشياء. وهذه التواليف لم أرها، بل سماها القاضي عياض.
وقال علي بن المفضل الحافظ: روى لنا السلفي شيخنا- أحاديث عن أبي بكر الطريثيثي بسماعه من أبي ذر، وعن أبي شاكر العثماني حديثا واحدا بسماعه منه. وسمع: نا من السلفي جميع صحيح البخاري بإجازته من أبي مكتوم عيسى بن أبي ذر، وكان شيخنا أبو عبيد نعمة بن زيادة الله الغفاري سمع: الكتاب بمكة من أبي مكتوم، فسمعت عليه أكثره، وأجاز لي ما بقي من آخره، وآخر من حدث عن أبي مكتوم أبو الحسن علي بن حميد بن عمار الأنصاري بمكة، وأجازه لي.
قال: وقرأت الكتاب كله على شيخنا أبي طالب صالح بن سند بسماعه من الطرطوشي، عن أبي الوليد الباجي، عن أبي ذر، وقرأته على أبي القاسم مخلوف بن علي القروي، عن أبي الحجاج يوسف بن نادر اللخمي، عن علي بن سلمان النقاش، عن أبي ذر، عن شيوخه الثلاثة.
قال الحافظ أبو علي الغساني: أخبرنا أبو القاسم أحمد بن أبي الوليد الباجي، أخبرنا
أبي أن الفقيه أبا عمران الفاسي مضى إلى مكة، وقد كان قرأ على أبي ذر شيئا، فوافق أبا ذر في السراة موضع سكناه، فقال لخازن كتبه: أخرج إلي من كتب الشيخ ما أنسخه ما دام غائبا، فإذا حضر، قرأته عليه. فقال الخازن: لا أجترىء على هذا، ولكن هذه المفاتيح إن شئت أنت، فخذ وافعل ذلك. فأخذها، وأخرج ما أراد، فسمع: أبو ذر بالسراة بذلك، فركب، وطرق مكة، وأخذ كتبه، وأقسم أن لا يحدثه. فلقد أخبرت أن أبا عمران كان بعد إذا حدث عن أبي ذر، يوري عن اسمه، فيقول: أخبرنا أبو عيسى. وبذلك كانت العرب تكنيه باسم ولده.
قلت: قد مات أبو عمران الفاسي قبل أبي ذر، وكان قد ألقي القاضي ابن الباقلاني والكبار، وما لانزعاج أبي ذر وجه، والحكاية دالة على زعارة الشيخ والتلميذ رحمهما الله.
وكان ولده أبو مكتوم يحج من السراة، ويروي، إلى أن قدم فلان المرابط من أمراء المغرب، فجاور وسمع: صحيح البخاري من أبي مكتوم، وأعطاه ذهبا جيدا، فأباعه نسخة الصحيح، وذهب بها إلى المغرب. وحج أبو مكتوم في سنة سبع وتسعين وأربع مائة وله بضع وثمانون سنة، وحج فيها أبو طاهر السلفي، وأبو بكر السمع: اني، وجمعهم الموقف، فقال السمع: اني للسلفي: اذهب بنا نسمع: منه. قال السلفي: فقلت له: دعنا نشتغل بالدعاء، ونجعله شيخ مكة. قال: فاتفق أنه نفر من منى في النفر الأول مع السرويين وذهب، وفاتهما الأخذ عنه. قال السلفي: فلامني ابن السمع: اني، فقلت: أنت قد سمعت الصحيح مثله من أبي الخير بن أبي عمران صاحب الكشميهني، وما كان معه من مروياته سواه.
قلت: ولم يسمع: لأبي مكتوم بعد هذا العام بذكر ولا ورخ لنا موته.
وقد أرخ القاضي عياض موت أبي ذر في سنة خمس وثلاثين وأربع مائة، والصواب: في سنة أربع.
قال أبو علي بن سكرة: توفي عقب شوال.
أخبرنا عبد الحافظ بن بدران، أخبرنا أحمد بن طاووس سنة 617، أخبرنا حمزة بن كروس، أخبرنا نصر بن إبراهيم الفقيه، أخبرنا أبو ذر عبد بن أحمد كتابة، أن بشر بن محمد المزني حدثهم إملاء، حدثنا الحسين بن إدريس، حدثنا العباس بن الوليد الدمشقي، حدثنا الوليد بن الوليد، حدثنا ابن ثوبان، عن عمرو بن دينار، عن ابن عمر، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: ’’إن الجنة لتزخرف لرمضان من رأس الحول، فإذا كان أول يوم من شهر رمضان، هبت ريح من تحت العرش، فشققت ورق الجنة عن الحور العين، فقلن: يا رب! اجعل لنا من عبادك أزواجا تقربهم أعيننا، وتقر أعينهم بنا’’.
قال الفقيه نصر: تفرد به الوليد بن الوليد العنسي، وقد تركوه.
قلت: وهاه الدارقطني، وقواه أبو حاتم الرازي.
وفيها أعني سنة أربع توفي شعيب بن عبد الله بن المنهال بمصر، وأبو طالب عمر بن إبراهيم الزهري، وهارون بن محمد بن أحمد بن هارون في رمضان.
محمد بن عيسى، المستغفري:

  • دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 13- ص: 212

عبد بغير إضافة بن أحمد بن محمد بن عبد الله بن غفير الإمام العلامة الحافظ أبو ذر الهروي الأنصاري المالكي. شيخ الحرم. سمع أبا الفضل بن خيرون، وبشر بن محمد المزني، وعدة بهراة. وأبا محمد بن حمويه، وزاهر بن أحمد السرخي، وأبا إسحاق المستملي ببلخ، وأبا الهيثم الكشميهني بمرو، وأبا بكر هلال بن محمد بن محمد، وشيبان بن محمد الضبعي بالبصرة، وأبا الفضل الزهري، وأبا الحسن الدارقطني، وأبا عمر بن حيويه ببغداد، وعبد الوهاب بن الحسين الكلابي بدمشق، وأبا مسلم الكاتب بمصر، وجاور بمكة.
روى عنه ولده عيسى، وعلي بن محمد بن أبي الهول، وموسى بن عيسى الصقلي، وعبد الله بن الحسن التنيسي، وأبو صالح النيسابوري المؤذن، وعلي ابن بكار الصوري، وأحمد بن محمد القزويني، وأبو الطاهر إسماعيل بن سعيد النحوي، وأبو الحسين بن المهتدي بالله، وأبو الوليد الباجي، وعبد الله ابن سعيد النحوي، وعبد الخالق بن هارون السهمي، وأبو بكر أحمد بن علي الطريثيثي، وأبو شاكر أحمد بن علي العثماني، وخلائق. وبالإجازة أبو بكر الخطيب، وأبو عمر بن عبد البر» وأحمد بن عبد القادر اليوسفي، وأبو عبد الله أحمد بن محمد بن غلبون الخولاني. ولد أبو ذر سنة خمس وخمسين وثلاثمائة تقريبا.
قال الخطيب: قدم أبو ذر بغداد وأنا غائب، فحدث بها وحج وجاور، ثم تزوج في العرب، وسكن السروات، فكان يحج كل عام ويحدث ويرجع، وكان ثقة ضابطا دينا.
وقال أبو علي بن سكرة: توفي في عقب شوال سنة أربع وثلاثين وأربعمائة.
وقال الخطيب: في ذي القعدة.
قال أبو الوليد الباجي في كتاب «فرق الفقهاء» عند ذكر أبي بكر الباقلاني: لقد أخبرني أبو ذر وكان يميل إلى مذهبه فسألته: من أين لك هذا؟ قال كنت ماشيا مع الدارقطني، فلقينا القاضي أبا بكر، فالتزمه الدارقطني وقبل وجهه وعينيه، فلما افترقنا قلت: من هذا؟ قال: هذا إمام المسلمين، والذاب عن الدين، القاضي أبو بكر بن الطيب. فمن ذلك الوقت تكررت إليه.
قال الحسن بن بقي المالقي: حدثني شيخ قال لأبي ذر: أنت هروي، فمن أين تمذهبت بمذهب مالك ورأي الأشعري؟ قال: قدمت بغداد، فذكر نحوا مما تقدم وقال: فاقتديت بمذهبه.
وقال عبد الغافر في «تاريخ نيسابور»: كان أبو ذر زاهدا ورعا، عالما، سخيا لا يدخر شيئا. وصار من كتاب مشيخة الحرم مشارا إليه في التصوف.
قال حاتم بن محمد: كان أبو ذر مالكيا خيرا فاضلا متقللا من الدنيا، بصيرا بالحديث وعلله وتمييز الرجال.
وله تواليف منها: كتابه الكبير في «المسند الصحيح المجرد على البخاري ومسلم» وله أيضا «مستدرك» لطيف في مجلد على الصحيحين، يدل على حفظه و «كتاب الجامع» و «كتاب السنة والصفات» و «كتاب الدعوات» وكتاب «فضائل القرآن» وكتاب «فضائل العيدين» وكتاب «دلائل النبوة» و «كتاب شهادة الزور» وكتاب «فضائل مالك بن أنس» و «مسانيد الموطآت» وكتاب «فضل يوم عاشوراء» وكتاب «كرامات الأولياء» و «كتاب الرؤيا» و «كتاب المنامات» و «كتاب المناسك» و «كتاب الربا واليمين الفاجرة» و «كتاب بيعة العقبة» وما روي في بسم الله الرحمن الرحيم، و «كتاب على شيوخه» اشتمل على نحو ألف ومائة اسم و «كتاب آخر في من لقيه ولم يأخذ عنه» وسكن الحرم إلى أن مات، نفعنا الله به.

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 0( 0000) , ج: 1- ص: 372

أبو ذر الهروي الأنصاري الفقيه المالكي نزل مكة
روى الصحيح عن ثلاثة من أصحاب الفريري وجمع لنفسه معجما وعاش ثمانية وسبعين سنة
وكان ثقة ومتقنا دينا عابدا حافظا بصيرا بالفقه والأصول
أخذ علم الكلام عن الباقلاني
وصنف مستخرجا على الصحيحين
وكان شيخ الحرم في عصره ثم تزوج بالسراة وبقي يحج في كل عام ويرجع وتوفي سنة أربع وثلاثين وأربعمائة
من تاريخ مرآة الجنان
وذكر في الجواهر المضيئة أنه إمام في التفسير وله التفسير وأفتى فيمن قال يا رب جمعت علي العقوبات سخطا يكفر ذكره في القنية
وذكر في تفسيره الكلاب ثلاث كلب يضر وهو الذي أمرنا بقتله وكلب ينفع ولا يضر يجوز بيعه
وإمساكه وكلب لا ينفع ولا يضر فلا يتعرض له
ويعرف بالقاضي أبو ذر
انتهى

  • مكتبة العلوم والحكم - المدينة المنورة-ط 1( 1997) , ج: 1- ص: 113

أبو ذر الهروي الإمام العلامة الحافظ عبد بن أحمد بن عبد الله بن غفير الأنصاري المالكي
شيخ الحرم يعرف بابن السماك
سمع زاهر بن أحمد السرخسي وابن حمويه والدارقطني وخلقا
وصنف الصحيح مخرجا على الصحيحين ودلائل النبوة والدعاء وشمائل القرآن ومعجم شيوخه وغير ذلك
وكان زاهداً عابداً عالما حافظًا كثير الشيوخ مات في شوال سنة أربع وثلاثين وأربعمائة

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1403) , ج: 1- ص: 425

والحافظ أبو ذر عبد بن احمد الأنصاري الهروي المالكي شيخ الحرم

  • دار الفرقان، عمان - الأردن-ط 1( 1984) , ج: 1- ص: 127

أبو ذر الهروي
الحافظ، العلامة، عبد بن أحمد بن محمد بن عبد الله بن غفير، الأنصاري، المالكي، ابن السماك، شيخ الحرم.
سمع بهراة أبا الفضل بن خميرويه، وبشر بن محمد المزني، وبسرخس أبا محمد بن حمويه، وزاهر بن أحمد، وببلخ أبا إسحاق المستملي، وبمرو أبا الهيثم الكشميهني، وبالبصرة أبا بكر هلال بن محمد بن محمد، وشيبان بن محمد الضبعي، وببغداد أبا الحسن الدارقطني، وأبا عمر بن حيويه، وأبا الفضل الزهري، وبدمشق عبد الوهاب بن الحسن الكلابي، وبمصر أبا مسلم الكاتب.
وجاور بمكة، وألف معجماً لشيوخه، وصنف التصانيف.
روى عنه: ابنه عيسى، وعلي بن محمد بن أبي الهول، وأبو صالح النيسابوري المؤذن، وأبو الحسين بن المهتدي بالله، وأبو الوليد الباجي، وأبو بكر أحمد بن علي الطريثيثي، وخلق.
وروى عنه بالإجازة جماعةٌ منهم: الخطيب، وابن عبد البر، وأحمد بن عبد القادر اليوسفي.
قال الخطيب: سافر الكثير، وحدث ببغداد وكنت غائباً، وخرج إلى مكة فسكنها مدة، ثم تزوج في العرب، وأقام بالسروات، وكان يحج في كل عام، ويقيم بمكة أيام الموسم، ويحدث، ثم يرجع إلى أهله، وكتب إلينا من مكة بالإجازة بجميع حديثه، وكان ثقة ضابطاً ديناً فاضلاً، وكان يذكر أن مولده في سنة خمس - أو ست - وخمسين وثلاث مئة، يشك في ذلك.
وقال عبد الغافر في ’’تاريخ نيسابور’’: كان أبو ذر زاهداً ورعاً عالماً، سخياً لا يدخر شيئاً، وصار من كبار مشيخة الحرم، مشاراً إليه في التصوف، خرج على ’’الصحيحين’’ تخريجاً حسناً، وكان حافظاً، كثير الشيوخ.
وقال القاضي عياض: له كتاب كبير مخرج على ’’الصحيحين’’، وكتاب ’’السنة والصفات’’، وكتاب ’’الجامع’’، وكتاب ’’الدعاء’’ وكتاب ’’فضائل القرآن’’ وكتاب ’’دلائل النبوة’’ وكتاب ’’شهادة الزور’’ وكتاب ’’فضائل مالك’’ وكتاب ’’العيدين’’.
وقال أبو علي الغساني الحافظ: أخبرنا أبو القاسم أحمد بن سليمان بن خلف الباجي، أخبرني أبي أن الفقيه أبا عمران الفاسي مضى إلى مكة وقد كان قرأ على أبي ذر في السراة موضع سكناه، فقال لخازن كتبه: أخرج إلي من كتبه ما أنسخه ما دام غائباً، فإذا حضر قرأته عليه. فقال الخازن: لا أجترئ على هذا، ولكن هذه المفاتيح إن شئت أنت فخذ، وافعل ذلك. فأخذها وأخرج ما أراد، فسمع أبو ذر بالسراة بذلك، فركب، وطرق إلى مكة، وأخذ كتبه، وأقسم أن لا يحدثه، فلقد أخبرت أن أبا عمران كان بعد إذا حدث عن أبي ذر شيئاً مما كان حدثه قبل يوري عن اسم أبي ذر، ويقول: أخبرنا أبو عيسى، وبذلك كانت العرب تكنيه باسم ولده.
وقال أبو إسماعيل الأنصاري: عبد بن أحمد بن محمد السماك الحافظ، صدوق، تكلموا في رأيه، سمعت منه حديثاً واحداً عن شيبان بن محمد عن أبي خليفة عن علي بن المديني حديث جابر في الحج بطوله قال لي: اقرأه علي حتى تعتاد قراءة الحديث، وهو أول حديث قرأته على الشيخ وناولته الجزء، فقال: لست على وضوء، فضعه.
وقال أبو الوليد الباجي في كتاب ’’فرق الفقهاء’’ عند ذكر أبي بكر الباقلاني: لقد أخبرني أبو ذر - وكان يميل إلى مذهبه - فسألته: من أين لك هذا؟ قال: كنت ماشياً مع الدارقطني فلقينا القاضي أبا بكر فالتزمه الدارقطني وقبل وجهه وعينيه، فلما افترقنا قلت: من هذا؟ قال: هذا إمام المسلمين، والذاب عن الدين، القاضي أبو بكر بن الطيب. فمن ذلك الوقت تكررت إليه.
وقال الحسن بن بقي المالقي: حدثني شيخٌ قال: قيل لأبي ذر: أنت هروي، فمن أين تمذهبت بمذهب مالك ورأي الأشعري؟ قال: قدمت بغداد - فذكر نحو ما تقدم. وقال: فاقتديت بمذهبه.
قال أبو علي بن سكرة: توفي في عقب شوال سنة أربع وثلاثين وأربع مئة.
وقال الخطيب: بمكة لخمس خلون من ذي القعدة.
وقال عياض: سنة خمسٍ وثلاثين. وقيل: سنة ست وثلاثين، والصواب سنة أربع.
وفيها: مات المسند شعيب بن عبد الله بن المنهال بمصر. وعالم المغرب أبو محمد عبد الله بن غالب بن تمام الهمداني المالكي بسبته. ومسند الأندلس أبو البركات محمد بن عبد الواحد القرشي الزبيري المكي، وله سبع وثمانون سنة. وشيخ القراء علي بن طلحة البصري ببغداد.

  • مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت - لبنان-ط 2( 1996) , ج: 3- ص: 1

عبد بن أحمد بن محمد بن عبد الله بن عفير بن السماك الأنصاري الحافظ أبو ذر الهروي المكي:
شيخ الحرم، سمع صحيح البخاري، من أبي محمد عبد الله بن أحمد بن حموية الحموي، بسرخس.
ومن أبي إسحاق إبراهيم بن أحمد المستملى، ببلخ، ومن أبي الهيثم محمد بن مكي الكشميهنى، بمرو. وسمع ببلده هراة، من أبي الفضل بن [ .... ] وغيره وببغداد من أبي الحسن الدار قطني، وأبي عمر بن [ ..... ] وبدمشق من عبد الوهاب بن الحسن
الكلبي، ونصر بن أبي مسلم الكاتب، وغيرهم. وحدث. روى عنه ولده أبو مكتوم - ومن طريقه عنه، روينا صحيح البخاري - وأبو صالح المؤدب، وأبو الوليد الباجي.
وروى عنه بالإجازة: أبو عمر بن عبد البر، وأبو بكر الخطيب، وأحمد بن عبد القادر اليوسفى. وصنف تصانيف، منها: الصحيح، والمستدرك عليه في مجلد، ومعجم شيوخه، وغير ذلك.
وكان مذهبه في الاعتقاد مذهب الأشعرى، أخذه عن القاضي أبي بكر بن الطيب الباقلانى، لما رأي شيخه أبي الحسن الدارقطني يعظمه.
وذكره عبد الغافر في تاريخ نيسابور، وقال: كان حافظا، كثير الشيوخ، زاهدا ورعا، يحب ألا يدخر شيئا لغد. وصار من كبار مشيخة الحرم، مشار إليه في التصرف. انتهى.
ثم سكن أبو ذر الهروي عند العرب، وتزوج عندهم بالسراة - سراة بنى سياه - وهي سراة بنى سعد، بجهة بجيلة، بمجرا وما حولها من بلاد بنى سعد.
وكان يحج في كل عام، ويحدث ويرجع، إلا أنه لم يمت إلا بمكة، كما ذكر الخطيب فيما حكاه عنه أبو محمد هبة الله بن أحمد الأكفانى، لخمس خلون من ذي القعدة سنة أربع وثلاثين وأربعمائة. وكان يذكر أن مولده في سنة خمس أو ست وخمسين وثلاثمائة.
وقال الأكفاني: حدثني أبو على الحسين بن أحمد بن أبي خريصة. قال: بلغني أن أبا ذر عبد بن أحمد بن محمد الهروي الحافظ. توفى في شهور سنة ثلاث وثلاثين وأربعمائة. وكان مقيما بمكة، وبها مات. انتهى.
وذكر الذهبي: أن القاضي عياض، أرخ وفاته في سنة خمس وثلاثين. وجزم الذهبي بوفاته في سنة أربع وثلاثين، في العبر، وهو الصواب. والله أعلم.

  • دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان-ط 1( 1998) , ج: 5- ص: 1

أبو ذر الهروي، الحافظ:
هو عبد بن أحمد بن محمد الأنصاري. تقدم.

  • دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان-ط 1( 1998) , ج: 6- ص: 1