أبو العالية الرياحي بكسر الراء بعدها تحتانية مثناة خفيفة، مولاهم.
اسمه رفيع، بفاء ثم مهملة مصغرا، ابن مهران.
أدرك الجاهلية، ويقال: إنه قدم في خلافة أبي بكر، ودخل عليه، فذكر البخاري في تاريخه، من طريق مسلم بن قتيبة، عن أبي خلدة، قال: سألت أبا العالية: هل رأيت النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: أسلمت في عامين من بعد موته.
وأخرج الحاكم من طريق علي بن نصر الجهني، عن أبي خلدة، قال: سألت أبا العالية: أدركت النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: لا، جئت بعده بسنتين أو ثلاثة. ورأيت في كتاب أوهام أبي نعيم في كتابه في الصحابة للحافظ عبد الغني المقدسي- أن أبا نعيم ذكر أبا العالية الرياحي في الصحابة، وخلط في ترجمته شيئا من ترجمة أبي العالية البراء.
وقد أرسل أبو العالية عن كثير من الصحابة، منهم ابن مسعود، وأبو ذر، وحذيفة، وعلي.
وروى عن أبي موسى، وأبي أيوب، وثوبان، ورافع بن خديج، وأبي هريرة، وأبي سعيد، وغيرهم.
روى عنه خالد الحذاء، وداود بن أبي هند، وابن سيرين، والربيع بن أنس، وبكر بن عبد الله المزني، وقتادة، وثابت، وحميد بن هلال، ومنصور بن زاذان، وآخرون.
ويقال: إنه دخل على أبي بكر وصلى خلف عمر. قال ابن أبي داود: ليس أحد بعد الصحابة أعلم بالقرآن من أبي العالية، وبعده سعيد بن جبير. وقال النضر بن شميل، عن شعبة، عن عاصم: قلت لأبي العالية: من أكبر من رأيت؟ قال: أبو أيوب. وقال العجلي: تابعي ثقة من كبار التابعين.
قال أبو خلدة: مات سنة تسعين. أو قيل سنة ثلاث وتسعين. وقال المدائني: سنة ست وتسعين. وقال أبو عمر الضرير: مات سنة ثمان وتسعين، وبه جزم ابن حبان.
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1995) , ج: 7- ص: 247
أبو العالية الصحابي رفيع بن مهران.
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 16- ص: 0
أبو العالية الرياحي. واسمه رفيع. اعتقته امرأة من بني رياح سائبة.
قال: أخبرنا عارم بن الفضل قال: حدثنا حماد بن زيد عن شعيب بن الحبحاب قال: قال أبو العالية: اشترتني امرأة فأرادت أن تعتقني. فقال لها بنو عمها:
تعتقينه فيذهب إلى الكوفة فينقطع. قال: فأتت بي مكانا في المسجد لو شئت أقمتك
عليه. فقالت: أنت سائبة. قال: فأوصى أبو العالية بماله كله.
قال: أخبرنا حجاج بن نصير قال: حدثنا أبو خلدة عن أبي العالية قال: ما تركت من ذهب أو فضة أو مال ثلثه في سبيل الله. وثلثه في أهل النبي - صلى الله عليه وسلم - وثلثه في فقراء المسلمين. وأعطوا حق امرأتي. قال أبو خلدة: فقلت له: يسعك هذا فأين مواليك؟ قال: سأحدثك حديثي. إني كنت مملوكا لأعرابية مذكرة فاستقبلتني يوم الجمعة فقالت: أين ننطلق يا لكع؟ قلت: أنطلق إلى المسجد. فقالت: أي المساجد؟ قلت: المسجد الجامع. قالت: انطلق يا لكع. قال: فذهبت أتبعها حتى دخلت المسجد. فوافقنا الإمام على المنبر فقبض على يدي فقالت: اللهم اذخره عندك ذخيرة. اشهدوا يا أهل المسجد إنه سائبة لله ليس لأحد عليه سبيل إلا سبيل معروف. قال: فتركتني وذهبت. قال: فما تراءينا بعد. قال أبو العالية: والسائبة يضع نفسه حيث يشاء.
قال: أخبرنا عمرو بن الهيثم ويحيى بن خليف قالا: حدثنا أبو خلدة قال:
سمعت أبا العالية يقول: كنا عبيدا مملوكين منا من يؤدي الضرائب ومنا من يخدم أهله فكنا نختم كل ليلة مرة. فشق ذلك علينا فجعلنا نختم كل ليلتين مرة. فشق ذلك علينا فجعلنا نختم كل ثلاث ليال مرة. فشق علينا حتى شكا بعضنا إلى بعض فلقينا أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فعلمنا أن نختم كل جمعة أو قال كل سبع فصلينا ونمنا ولم يشق علينا.
قال: أخبرنا عبد الصمد بن عبد الوارث قال: حدثنا همام قال: حدثنا قتادة عن أبي العالية قال: قرأت المحكم بعد وفاة نبيكم بعشر سنين. فقد أنعم الله علي بنعمتين لا أدري أيتهما أفضل. أن هداني للإسلام. أم لم يجعلني حروريا.
قال: أخبرنا يحيى بن خليف بن عقبة قال: أخبرنا أبو خلدة قال: قال أبو العالية: كنت مملوكا أخدم أهلي فتعلمت القرآن ظاهرا والكتابة العربية.
قال: أخبرنا عمرو بن الهيثم أبو قطن قال: حدثنا أبو خلدة عن أبي العالية قال:
كنا نسمع الرواية بالبصرة عن أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلم نرض حتى ركبنا إلى المدينة فسمعناها من أفواههم.
قال: أخبرنا الفضل بن دكين قال: حدثنا أبو خلدة قال: حدثني أبو العالية قال:
أكبر ما سمعت من عمر يقول: اللهم عافنا واعف عنا.
قال: أخبرنا يحيى بن خليف قال: حدثنا أبو خلدة قال: أعتق أبو العالية غلاما له فكتب: هذا ما أعتق رجل من المسلمين. أعتق غلاما شابا سائبة لوجه الله. فليس لأحد عليه سبيل إلا السبيل المعروف.
قال: أخبرنا الفضل بن دكين قال: حدثنا أبو خلدة عن أبي العالية قال: ما مسست ذكري بيميني منذ ستين أو سبعين سنة.
قال: أخبرنا هشام أبو الوليد الطيالسي قال: حدثنا أبو عوانة عن قتادة عن أبي العالية قال: ما أدري أي النعمتين أفضل علي. أن هداني للإسلام. أو لم يجعلني حروريا.
قال: أخبرنا مسلم بن إبراهيم قال: حدثنا سلام بن مسكين قال: حدثنا محمد ابن واسع عن أبي العالية الرياحي قال: ما أدري أي النعمتين علي أفضل. إذ أنقذني الله من الشر وهداني إلى الإسلام أو نعمة إذ أنقذني من الحرورية.
قال: حدثنا يحيى بن خليف قال: حدثنا أبو خلدة قال: قال أبو العالية: لما كان زمن علي. ع. ومعاوية وإني لشاب القتال أحب إلي من الطعام الطيب. فتجهزت بجهاز حسن حتى أتيتهم فإذا صفان لا يرى طرفاهما إذا كبر هؤلاء كبر هؤلاء وإذا هلك هؤلاء هلك هؤلاء. قال: فراجعت نفسي فقلت: أي الفريقين أنزله كافرا. وأي الفريقين أنزله مؤمنا؟ أومن أكرهني على هذا؟ فما أمسيت حتى رجعت وتركتهم.
قال: أخبرنا يحيى بن خليف قال: حدثنا أبو خلدة عن أبي العالية قال: دخلت على ابن عباس وهو أمير البصرة فناولني يده حتى استويت معه على السرير. فقال رجل من بني تميم: إنه مولى. قال: وعلي قميص ورداء وعمامة بخمسة عشر درهما.
قال: قلت: كيف كنت تصنع؟ قال: كنت أشتري كرباسة رازية باثني عشر درهما فأجعل منها قميصا وعمامة وكان يجزيني إزار ثلاثة دراهم ألبسه تحت القميص. غير أني كنت أستجيد الرداء يبلغ العشرين والثلاثين.
قال: أخبرنا الفضل بن دكين قال: حدثنا أبو خلدة قال: رأيت على أبي العالية
سراويل. قال: قلت: ما لك وللسراويل في البيت؟ قال: هو من ثياب الرجال وهو لستر.
قال: أخبرنا مسلم بن إبراهيم قال: حدثنا أبو خلدة قال: سمعت أبا العالية يقول: لو مررت بباب صراف أو عشار ما شربت من مائه.
قال: أخبرنا عفان بن مسلم وعارم بن الفضل قالا: حدثنا حماد بن زيد عن شعيب بن الحبحاب قال: كان أبو العالية يجيء فيقول أطعمونا من طعام البيت ولا تكلفوا أن تشتروا لنا شيئا.
قال: أخبرنا مسلم بن إبراهيم قال: أخبرنا أبو خلدة قال: سمعت أبا العالية يقول: زارني عبد الكريم أبو أمية وعليه ثياب صوف فقلت له: هذا زي الرهبان. إن المسلمين إذا تزاوروا تجملوا.
قال: أخبرنا عارم بن الفضل قال: حدثنا حماد بن زيد قال: حدثنا المهاجر أبو مخلد عن أبي العالية قال: صليت أول يوم فعلة الحجاج يعني بآخر صلاة الجمعة قاعدا تلقاء وجهه فعماه الله عني. ولقد صليت خلفه حتى لقد خفت الله. ولقد تركت الصلاة خلفه حتى لقد خفت الله.
قال: أخبرنا عارم بن الفضل قال: حدثنا حماد بن زيد عن المهاجر أبي مخلد قال: سمعت أبا العالية يقول: إذا سمعتم الرجل يقول: إني أحب في الله وأبغض في الله. فلا تقتدوا به.
قال: أخبرنا المنهال بن بحر القشيري قال: حدثنا أبو خلدة قال: كنت عند أبي العالية قاعدا إذ جاء غلام له بمنديل قند سكر مختوم ففض الخاتم وأعطاه عشر سكرات وقال: لو خانني لم يخني بأكثر من هذا. أمرنا أن نختم على الرسول والخادم لكي لا نظن بهم ظنا سيئا.
قال: أخبرنا يحيى بن خليف قال: حدثنا أبو خلدة قال: اشتريت لأبي العالية غلاما فلم يشتره حتى اشترط عليه أبو العالية أن يزيد في ضريبته درهمين ففعل.
قال: أخبرنا يحيى بن خليف قال: حدثنا أبو خلدة قال: قال أبو العالية: كنا نرى من أعظم الذنب أن يتعلم الرجل القرآن ثم ينام حتى ينساه. لا يقرأ منه شيئا.
قال: أخبرنا يحيى بن خليف قال: حدثنا أبو خلدة قال: دخلت على أبي
العالية فقرب إلي طعاما فيه بقل فقال: كل فإن هذا ليس من البقل الذي نخاف أن يكون فيه شيء. هذا أرسل به أخي أنس بن مالك من بستانه. قلت: وما شأن البقل؟
فقال: إن البقل ينبت في منبت خبيث تعلم ما هو. قال: قلت: وما هو؟ قال: الخرء والبول والحائض.
قال: أخبرنا يحيى بن خليف وعفان بن مسلم بن إبراهيم قالا: حدثنا أبو خلدة قال: أعتق أبو العالية جارية له ثم تزوجها. قال: فسألتها كيف كان أبو العالية يؤدي صدقة الفطر؟ قالت: كان يعطي عن نفسه قفيزا وعنا مكوكين مكوكين.
قال: أخبرنا يحيى بن خليف قال: حدثنا أبو خلدة قال: كان أبو العالية يبعث بصدقة ماله إلى المدينة فيدفع إلى أهل بيت النبي - صلى الله عليه وسلم - فيضعونها مواضعها.
قال: أخبرنا الفضل بن دكين قال: حدثنا أبو خلدة قال: كفن أبي العالية عند بكر بن عبد الله قميص مكفوف مزرور وكان يلبسه كل ليلة أربع وعشرين. ومن الغد من رمضان ثم يرده.
قال: أخبرنا يحيى بن خليف قال: حدثنا أبو خلدة قال: رأيت أبا العالية يسجد على وسادة وهو جالس على فراش وهو مريض.
قال: أخبرنا يحيى بن خليف قال: حدثنا أبو خلدة قال: شهدت أبا العالية أوصى في مرضه وكانت له دراهم عند رجل يقال له الحسن فقال: اشتروا بها جزيرة.
إني أكره أن أدعها دراهم.
قال: أخبرنا يحيى بن خليف قال: حدثنا أبو خلدة قال: أوصى أبو العالية سبع عشرة مرة وهو صحيح. ووقت فيها أجلا وكان إذا جاء الأجل كان فما أوصى به إن شاء أمضاه وإن شاء رده.
قال: أخبرنا عارم بن الفضل قال: حدثنا حماد بن زيد عن شعيب بن الحبحاب قال: كانت لأبي العالية كمة مبطنة بجلود الثعالب فكان إذا صلى جعلها في كمه.
قال: أخبرنا عفان بن مسلم قال: حدثنا حماد بن سلمة قال: حدثنا عاصم الأحول أن أبا العالية أوصى مورقا العجلي أن تجعل في قبره جريدتان.
قال: أخبرنا عبيد الله بن محمد بن حفص التيمي قال: حدثنا حماد بن سلمة
عن عاصم الأحول أن أبا العالية أوصى إلى مورق العجلي وأمره أن يضع في قبره جريدتين. قال مورق: وأوصى بريدة الأسلمي أن توضع في قبره جريدتان ومات بأدنى خراسان فلم توجدا إلا في جوالق حمار فلما وضعوه في قبره وضعوهما في قبره.
قال: وقال عمرو بن الهيثم أبو قطن قال: حدثنا أبو خلدة أن أبا العالية مات يوم الاثنين في شوال سنة تسعين.
قال: وقال حجاج: قال شعبة: قد أدرك رفيع عليا ولم يسمع منه. وقال غيره:
قد سمع من عمر وأبي بن كعب وغيرهما من أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكان ثقة كثير الحديث.
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1990) , ج: 7- ص: 79
أبو العالية الرياحي اسمه رفيع مولى امرأة من بني يربوع من بني رياح أسلم لسنتين مضتا من خلافة أبي بكر ومات سنة ثلاث وتسعين ولم ينصف من زعم ان حديث أبي العالية الرياحي رياح ولم يجعل حديث إبراهيم بن أبي يحيى وذويه رياحا تهب
دار الوفاء للطباعة والنشر والتوزيع - المنصورة-ط 1( 1991) , ج: 1- ص: 153
أبو العالية الرياحي رفيع. من جلة التابعين وثقاتهم.
قال ابن عدي: تكلم فيه من أجل حديث الضحك في الصلاة.
قلت: ما زال الثقات ينفردون.
دار المعرفة للطباعة والنشر، بيروت - لبنان-ط 1( 1963) , ج: 4- ص: 543
أبو العالية. رفيع: مر.
مكتبة النهضة الحديثة - مكة-ط 2( 1967) , ج: 1- ص: 462
أبو العالية رفيع بن مهران الرياحي البصري
أدرك وأسلم بعد الوفاة بسنتين
قال أبو بكر بن أبي إدريس ليس أحد بعد الصحابة أعلم بالقرآن من أبي العالية وبعده سعيد بن جبير وبعده السدي وبعده سفيان الثوري مات في شوال سنة اثنتين وتسعين وقيل ثلاث وتسعين وقيل ست ومائة وقيل إحدى عشرة ومائة
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1403) , ج: 1- ص: 29
أبو العالية الرياحي
رفيع 1585
دار القبلة للثقافة الإسلامية - مؤسسة علوم القرآن، جدة - السعودية-ط 1( 1992) , ج: 2- ص: 1
أبو العالية الرياحي
رفيع
دار المعرفة - بيروت-ط 1( 1987) , ج: 2- ص: 1
أبو العالية الرياحي
اسمه رفيع بصري تابعي ثقة من كبار التابعين ويقال إنه لم يسمع من على شيئاً إنما يرسل عنه وقتادة لم يسمع من أبي العالية إلا أربعة أحاديث
دار الباز-ط 1( 1984) , ج: 1- ص: 1
أبو العالية الرياحي (ع)
رفيع بن مهران البصري، الفقيه المقرئ، مولى امرأةٍ من بني رياح - بطنٍ من تميم.
رأى أبا بكرٍ، وقرأ القرآن على أبي، وغيره، وسمع من: عمر، وابن مسعود، وعلي، وعائشة، وعدة.
وعنه: قتادة، وخالدٌ الحذاء، وداود بن أبي هند، وعوفٌ الأعرابي، والربيع بن أنس، وأبو عمروٍ بن العلاء، وجماعة.
قال أبو بكر بن أبي داود: ليس أحدٌ بعد الصحابة أعلم بالقرآن من أبي العالية، ثم سعيد بن جبير.
مات سنة ثلاثٍ وتسعين على الصحيح، وقيل: سنة تسعين. رحمه الله.
مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت - لبنان-ط 2( 1996) , ج: 1- ص: 1