عباد بن زياد عباد بن زياد بن ابيه، أبو حرب: امير. كانت اقامته بالبصرة. ولاه معاوية سجستان، سنة 53هـ ، فغزا بلاد الهند. وكان في الشام ايام عبد الملك بن مروان.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 3- ص: 257
عباد بن زياد بن أبيه
أخو عبيد الله عن عروة بن المغيرة وعنه مكحول والزهري وثق مات سنة مائة م د س
دار القبلة للثقافة الإسلامية - مؤسسة علوم القرآن، جدة - السعودية-ط 1( 1992) , ج: 1- ص: 1
(م د س) عباد بن زياد بن أبيه أخو عبد الله وعبد الرحمن وسلم.
خرج ابن حبان حديثه في صحيحه وكذلك أبو عوانة الإسفرائيني، والحاكم النيسابوري.
وذكره ابن خلفون في الثقات.
وفي قول المزي: وقال مالك عن الزهري عن عباد بن زياد والد المغيرة بن شعبة عن ابن المغيرة عن المغيرة وذلك معدود في أوهامه، نظر؛ لما ذكره البخاري في تاريخه من أن مالكا روى عنه كرواية غيره عن عباد عن ابن المغيرة عن أبيه.
ولما ذكره الدارقطني في كتاب ’’ أحاديث الموطأ ’’ - تأليفه: حدثنا أبو محمد بن صاعد، وأبو بكر النيسابوري، والحسين بن محمد قالوا: حدثنا الربيع بن سليمان حدثنا عبد الله بن وهب قال: أخبرني مالك، وعمرو بن الحارث، ويونس بن يزيد وابن سمعان أن ابن شهاب أخبرهم عن عباد بن زياد من ولد المغيرة بن شعبة عن عروة بن المغيرة أنه سمع أباه يقول: ’’ سكبت على رسول الله صلى الله عليه وسلم حين توضأ في غزوة تبوك... ’’ الحديث قال: ورواه روح، عن مالك، عن الزهري، عن عباد بن زياد، عن رجل من ولد المغيرة، عن المغيرة.
وفي كتاب ’’ العلل ’’ للرازي قال الزهري: عباد من ولد المغيرة وإنما هو من ولد أبي سفيان، فهذا كما ترى مالك قد روى عنه كرواية الجماعة وقد تابعه على روايته الأخرى غيره وقد أضاف الرازي الجناية فيه إلى الزهري نفسه فلأي شيء تعصب به الجناية اللهم إلا مشيا على الجادة لأن غالب المحدثين في ذهنهم أن مالكا وهم في نسب عباد يتوارثونه خلفا عن سلف.
ولو قيل هاتوا حققوا لم يحققوا
والله تعالى الموفق.
وفي ’’ تاريخ أبي الفرج الأصبهاني ’’: لما ولي سعيد بن عثمان بن عفان خراسان استصحب يزيد بن مفرع فأبى وصحب عباد بن زياد فقال له سعيد: أما إذا أبيت وآثرت عبادا فاحفظ ما أنا أوصيك به إن عبادا رجل لئيم فإياك والدالة عليه وإن دعاك إليها من نفسه فإنها خديعة منه لك عن نفسك وأقلل زيارته فإنه طرف ملول ولا تفاخره وإن فاخرك. [ق 230 أ] فإنه لا يحتمل لك ما كنت أحتمله أنا فلما بلغ عبيد الله بن زياد صحبة ابن مفرع أخاه عبادا شق عليه وقال له: إن أخي يقدم على أرض حرب فيشتغل بذلك عنك فإن أبطأ عليك ما تحبه لا تعجل عليه حتى تكتب إلي قال يزيد: نعم، فلما قدم عباد سجستان اشتغل بحروبه عن ابن مفرغ فبسط لسانه فذمه وهجاه، وكان عباد عظيم اللحية كأنها جوالق فسار يزيد معه يوما فدخلت الريح فيها فنفشتها فضحك ابن مفرع وقال لرجل إلى جنبه:
ألا ليت اللحى كانت حشيشا | فنعلفها خيول المسلمين |
فلو كان حشيشا قد كفينا مؤنة | خيل هذا الجيش حينا |
لهفي على الأمر الذي | كانت عواقبه ندامة |
تركي سعيدا ذا الندى | والبيت ترفعه الدعامة |
وتبعت عبد بني علاج | تلك أشرطة القيامة |
جاءت به حبشية شكا | تحسبها نعامة |
من نسوة سود الوجوه | ترى عليهن الدمامة |
ساد عباد وملك جيشا | مستجيشا ذاك صم صلاب |
إن عاما قد صرت به | أميرا يملك الناس لعام عجاب |
أعباد ما للؤم عنك محول | ولا لك أم في قريش ولا أب |
سينصرني من ليس ينفع عبده | رقاك وقوم من أمية مصعب |
إن تركي ندى سعيد بن عثمان | بن عفان ناصري وعديدي |
واتباعي أخا الضراعة فاللؤم | لنقص وقوت شاق وبعيد |
قل لقومي لدى الأباطح من | آل لؤي بن غالب ذي الجود |
سامني بعدكم دعى زياد خطه | الغارد اللئيم الزهيد |
أوغل العبد في العقوبة والشتم | وأودى بطارفي وتليدي |
فارحلوا في حليفكم وأخيكم | نحو غوث المستصرخي يزيد |
فاطلبوا النصف من دعى لزياد | وسلوني بما ادعيت شهودي |
لعمري لو كان الأمير ابن معمر | وصاحبه أو شكله ابن أسيد |
ولو أنهم قالوا أمية أو قلت | براكبها الوجناء نحو يزيد |
فإن لم يغيرها الإمام عدلت | إلى شم شوامخ صيد [ق 230 ب] |
فناديت فيهم دعوة عينة كما | كان أبائي دعوا وحدود |
الفاروق الحديثة للطباعة والنشر-ط 1( 2001) , ج: 7- ص: 1