الملك الظافر عامر بن عبد الوهاب بن داود بن طاهر ابن معوضة القرشي الاموي، الملقب بالملك الظافر، صلاح الدين: آخر سلاطين اليمن من بني طاهر. ولى بعد وفاة ابيه (984هـ). وكان شديد الشكيمة بطشا. اقام في زبيد. واستولى على صنعاء ففتك ببعض اعيانها، وامتد سلطانه في جميع اليمن. من مآثره عمارة الجامع الاعظم في مدينة زبيد، وعمارة مدرستين، واجراء العين في تعز، وبناء مدرسة عظيمة في عدن، وكثير من المساجد والمدارس والصهاريج والآبار في اماكن مختلفة. وهاجه جيش من الترك، يقوده امير اسمه حسين (كان ارسله السلطان قانصوه الغوري صاحب مصر لدفع الافرنج عن اليمن) فنشبت بين حسين وعامر حروب كثيرة انتهت بمقتل الظافر عامر، في جبل ’’نقم’’ بقرب صنعاء. وبه انتهت دولة بني طاهر، ومدتهم نحو 63 سنة.

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 3- ص: 253

عامر بن عبد الوهاب بن داود بن طاهر
ولد سنة 866 ست وستين وثمان مائة بالمقرانة محل سلفه ونشأ في كفالة أبيه فحفظ القرآن واشتغل قليلا ثم ملك اليمن بعد أبيه ولقب الملك الظافر فاختلف عليه بنو عامر فقهرهم وأذعنوا وملك اليمن الأسفل وتهامة ثم صنعاء وصعدة وغالب ما بينهما من الحصون ولما خرج الجراكسة إلى اليمن غلبوه بالسبب الذي قدمته في ترجمة الإمام شرف الدين واستولوا على جميع ذخايره وهي شيء يفوق الحصر وأخرجوه من مداينه وقتلوه قريب صنعاء في آخر شهر ربيع سنة 923 ثلاث وعشرين وتسعمائة وقد شرح ما جرى له الديبع في بغية المستفيد بأخبار مدينة زبيد وفي قرة العيون بأخبار اليمن الميمون وكان يحب العلماء ويكرمهم ويحب الكتب حتى اهتم بتحصيل فتح الباري ولم يكن إذ ذاك باليمن وكذلك كتاب الخادم للزركشي ولم تزل الحرب قائمة بينه وبين جماعة من أئمة أهل البيت سلام الله عليهم فتارة له وتارة عليه ومحبة الرياسة والتنافس فيها من أعظم مصايب الأديان نسأل الله السلامة والعافية وقد رثاه الديبع بقوله:

  • دار المعرفة - بيروت-ط 1( 0) , ج: 1- ص: 308