عامر بن الطفيل عامر بن الطفيل بن مالك بن جعفر العامري، من بني عامر بن صعصعة: فارس قومه، واحد فتاك العرب وشعرائهم وساداتهم في الجاهلية. كنيته أبو علي. ولد ونشأ بنجد. وكان يامر مناديا في ’’عكاظ’’ ينادي: هل من راجل فنحمله؟ او جائع فنطعمه؟ او خائف فنؤمنه؟. وخاض المعارك الكثيرة، وادرك الاسلام شيخا، فوفد على رسول الله (ص) وهو في المدينة، بعد فتح مكة، يريد الغدر به، فلم يجرؤ عليه. فدعاه إلى الاسلام، فاشترط ان يجعل له نصف ثمار المدينة، وان يجعله ولي الامر من بعده؛ فرده؛ فعاد حنقا، وسمعه احدهم يقول: لأملأنها خيلا جردا ورجالا مردا ولأربطن بكل نخلة فرسا! فمات في طريقه قبل ان يبلغ قومه. وكان اعور اصيبت عينه في احدى وقائعه، عقيما لايولد له. وهو ابن عم لبيد الشاعر. اخباره كثيرة متفرقة. وله (ديوان شعر - ط) مما رواه أبو بكر محمد بن القاسم الانباري. وفي البيان والتبيين: وقف جبار بن سليمان الكلابي على قبر عامر فقال: كان والله لايضل حتى يضل النجم، ولا يعطش حتى يعطش البعير، ولايهاب حتى يهاب السيل، وكان والله خير ما يكون حين لا تظن نفس بنفس خيرا.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 3- ص: 252
عامر بن الطفيل العامري (س) عامر بن الطفيل بن مالك بن جعفر بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة، العامري الجعفري، كان سيد بني عامر في الجاهلية.
أخرجه أبو موسى وقال: اختلف في إسلامه، فأورده أبو العباس المستغفري في الصحابة، وروى بإسناده، عن أبي أمامة، عن عامر بن الطفيل: أنه قال: يا رسول الله، زودني كلمات أعيش بهن، قال: «يا عامر، أفش السلام، وأطعم الطعام واستحي من الله كما تستحي رجلا من أهلك ذا هيئة، وإذا أسأت فأحسن فـ {إن الحسنات يذهبن السيئات} وروى المستغفري أن عامر بن الطفيل أهدى لرسول الله صلى الله عليه وسلم... الحديث. قلت: قول المستغفري وغيره ليس بحجة في إسلام عامر، فإن عامرا لم يختلف أهل النقل من المتقدمين أنه مات كافرا، وهو الذي قال- لما عاد من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم كافرا، هو وأربد بن قيس، أخو لبيد لأمه، وقد دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عليهما، وقال: «اللهم اكفنيهما بما شئت» فأنزل الله تعالى على أربد صاعقة، واتخذت عامرا الغدة، فكان يقول: غدة كغدة البعير وموت في بيت سلولية. ولم يختلفوا في ذلك، فتركه كان أولى من ذكره.
دار ابن حزم - بيروت-ط 1( 2012) , ج: 1- ص: 614
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1994) , ج: 3- ص: 124
دار الفكر - بيروت-ط 1( 1989) , ج: 3- ص: 23
عامر بن الطفيل بن مالك بن جعفر بن كلاب العامري الفارس المشهور.
ذكره جعفر المستغفري في الصحابة، وهو غلط، وموت عامر المذكور على الكفر أشهر عند أهل السير أن يتردد فيه، وإنما اغتر جعفر برواية أخرجها البغوي يسنده إلى عامر بن الطفيل- أن عامر بن الطفيل أهدى إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فرسا، وكتب إليه: إني قد ظهرت في دبيلة، فابعث إلي دواء من عندك. فرد الفرس، لأنه لم يكن أسلم، وأرسل إليه عكة من عسل.
وهو خطأ نشأ عن تغيير، وإنما هو عامر بن مالك، وهو ملاعب الأسنة، وفي ترجمته أورده البغوي، وقد تظافرت الرواية بذلك كما ذكرته في ترجمته، وأسند جعفر أيضا إلى الحديث الذي ذكرته في القسم الأول في ترجمة عامر بن الطفيل، وقد بينت أنه آخر غير العامري، وقد أورد الطبراني قصة موت عامر بن الطفيل كافرا من حديث سهل بن سعد.
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1995) , ج: 5- ص: 133
عامر بن الطفيل عامر بن الطفيل بن مالك بن جعفر بن كلاب؛ كان من شعراء الجاهلية وفرسانها، شاعر مشهور وفارس مذكور، أخذ المرباع ونال الرئاسة وتقدم على العرب وأطيع في السياسة وقاد الجيوش وقمع العدو، وكان عقيما لم يولد له، وكان أعور، وأدرك الإسلام ولم يوفق للإسلام؛ وقدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم وفد بني عامر بن صعصعة فيهم عامر بن الطفيل وأربد بن قيس أخو لبيد بن ربيعة لأمه وجبار بن سلمى بن مالك، وكان هؤلاء الثلاثة رؤوس القوم وشياطينهم، وقد كان قوم عامر قالوا له: يا عامر، إن الناس قد أسلموا فأسلم، فقال: قد كنت آليت أن لا أنتهي حتى تتبع العرب عقبي، فأتبع أنا عقب هذا الفتى من قريش؟! وهم بالغدر به، فقال لأربد: إذا أقبلنا على الرجل فإني شاغل عنك وجهه فاعله أنت بالسف، فجرى ما ذكرته في ترجمة أربد في حرف الهمزة. ولما خرج عامر من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يقول ما قال، قالت عائشة: من هذا يا رسول الله؟ قال: هذا عامر بن الطفيل، والذي نفسي بيده لو أسلم وأسلمت بنو عامر لزاحمت قريشا على منابرها. ثم دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: يا قوم إذا دعوت فأمنوا، ثم قال: اللهم اهد بني عامر واشغل عني عامر بن الطفيل بما شئت وكيف وأنى شئت. وخرجوا راجعين إلى بلادهم، حتى إذا كانوا ببعض الطريق نزل عامر بامرأة من بني سلول، فبعث الله على عامر الطاعون في عنقه فقتله، ورجع عامر يقول: يا بني عامر أغدة كغدة البكر وموت في بيت سلولية؟! وجعل يشتد وينزو إلى السماء ويقول: يا موت ابرز لي حتى أراك. وقدم أربد أرض بني عامر فقالوا: ما وراءك؟ قال: لقد دعانا محمد إلى عبادة شيء لوددته عندي الآن فأرميه بنبلي هذه فأقتله. فخرج بعد مقالته هذه بيومين معه جمل يبيعه، فأرسل الله عليه وعلى جمله صاعقة فأحرقتهما في مكانهما؛ ونصبت بنو عامر على قبر عامر أنصابا ميلا في ميل حمى على قبره، لا تنشر فيه ماشية ولا ترعة فيه سارحة ولا يسلكه راكب ولا ماش. وكان جبار بن سلمى غائبا، فلما قدم قال: ما هذه الأنصاب؟ قالوا: حمى على قبر عامر، قال: ضيقتم على أبي علي، إن أبا علي أفضل على الناس بثلاث: كان لا يعطش حتى يعطش البعير، ولا يضل حتى يضل النجم، ولا يجبن حتى يجبن السيل. وكان يوم مات ابن بضع وثمانين سنة، وكان مولده قبل مولد رسول الله صلى الله عليه وسلم بسبع عشرة سنة؛ وأبو براء ملاعب الأسنة عامر بن مالك هو عم عامر هذا.
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 16- ص: 0