عاتكة بنت عبد المطلب عاتكة بنت عبد المطلب بن هاشم: شاعرة، لها في ديوان ’’الحماسة’’ ابيات مختارة. وهي من عمات النبي صلى الله عليه وسلم. اختلف في اسلامها، والثابت انها كانت يوم وقعة بدر (سنة 2هـ ، - 624م) بمكة، مع مشركي قريش. وقال ابن سعد: اسلمت بمكة وهاجرت إلى المدينة.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 3- ص: 242
عاتكة بنت عبد المطلب (ب د ع) عاتكة بنت عبد المطلب بن هاشم القرشية الهاشمية، عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
اختلف في إسلامها، فقال ابن إسحاق وجماعة من العلماء: لم يسلم من عمات النبي صلى الله عليه وسلم غير صفية. وكانت عاتكة عند أبي أمية بن المغيرة المخزومي أبي أم سلمة، وهي أم ابنه عبد الله ابن أبي أمية، وأم زهير وقريبة. روت عنها أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط، وغيرها.
أخبرنا عبيد الله بن أحمد بإسناده، عن يونس، عن ابن إسحاق قال: حدثني حسين ابن عبد الله بن عبيد الله بن عباس، عن عكرمة، عن ابن عباس- (ح)، قال: وحدثني يزيد بن رومان، عن عروة بن الزبير قال: رأت عاتكة بنت عبد المطلب فيما يرى النائم- قبل مقدم ضمضم بن عمرو الغفاري على قريش مكة بثلاث ليال- رؤيا، فأصبحت عاتكة فبعثت إلى أخيها العباس فقالت: يا أخي، لقد رأيت الليلة رؤيا: ليدخلن على قومك منها شر وبلاء! فقال: وما هي؟ فقالت: رأيت فيما يرى النائم رجلا أقبل على بعير له فوقف بالأبطح، فقال: «انفروا يا آل غدر، لمصارعكم في ثلاث». فأرى الناس اجتمعوا إليه، ثم أرى بعيره دخل به المسجد، واجتمع الناس إليه، ثم مثل به بعيره، فإذا هو على رأس الكعبة فقال: «انفروا يا آل غدر، لمصارعكم في ثلاث». ثم أرى بعيره مثل به على رأس أبي قبيس فقال: «انفروا يا آل غدر، لمصارعكم في ثلاث». ثم أخذ صخرة فأرسلها من رأس الجبل، فأقبلت تهوي، حتى إذا كانت في أسفله ارفاضت فما بقيت دار من دور قومك، ولا بيت إلا دخل فيها بعضها. فقال العباس: اكتميها. قالت: وأنت فاكتمها.
فخرج العباس من عندها فلقي الوليد بن عتبة- وكان له صديقا- فذكرها له واستكتمه إياها، فذكرها الوليد لأبيه، فتحدث بها، ففشا الحديث. فقال العباس: والله إني لغاد إلى الكعبة لأطوف بها، فإذا أبو جهل في نفر يتحدثون عن رؤيا عاتكة، فقال أبو جهل: يا أبا الفضل متى حدثت فيكم هذه النبية؟ فقلت: وما ذاك؟ قال: رؤيا عاتكة بنت عبد المطلب، أما رضيتم أن تنبأ رجالكم حتى تنبأت نساؤكم؟! سنتربص بكم الثلاث التي ذكرت عاتكة، فإن كان حقا فسيكون، وإلا كتبنا عليكم كتابا أنكم أكذب أهل بيت في العرب! فأنكرت وقلت: ما رأت شيئا. فلما أمسيت لم تبق امرأة من بني عبد المطلب إلا أتتني فقلن: صبرتم لهذا الفاسق الخبيث أن يقع في رجالكم، ثم قد تناول النساء، وأنت تسمع، فلم يكن عندك غيرة؟! فقلت: قد- والله- صدقتن، ولأتعرضن له، فإن عاد لأكفينكه. فغدوت في اليوم الثالث أتعرض له ليقول شيئا أشاتمه، فو الله إني لمقبل نحوه إذ ولى نحو باب المسجد يشتد، فقلت في نفسي: اللهم العنه، أكل هذا فرقا أن أشاتمه! وإذا هو قد سمع ما لم أسمع صوت ضمضم بن عمرو وهو واقف على بعيره بالأبطح، حتى حول رحله، وشق قميصه، وجدع بعيره، يقول: يا معشر قريش، اللطيمة اللطيمة، أموالكم أموالكم مع أبي سفيان، قد عرض لها محمد وأصحابه، الغوث الغوث. فشغله ذلك عني، وشغلني عنه، فلم يكن إلا الجهاز، حتى خرجنا إلى بدر، فأصاب قريشا ما أصابها ببدر، وصدق الله سبحانه وتعالى رؤيا عاتكة.
أخرجها الثلاثة.
دار ابن حزم - بيروت-ط 1( 2012) , ج: 1- ص: 1548
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1994) , ج: 7- ص: 183
دار الفكر - بيروت-ط 1( 1989) , ج: 6- ص: 185
عاتكة بنت عبد المطلب بن هاشم، عمة النبي صلى الله عليه وآله وسلم. كانت زوج أبي أمية بن المغيرة والد أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ورزقت منه عبد الله وقريبة وغيرهما.
قال أبو عمر: اختلف في إسلامها، والأكثر يأبون ذلك. وفي ترجمة أروي: ذكرها العقيلي في الصحابة، وكذلك ذكر عاتكة.
وأما ابن إسحاق فذكر أنه لم يسلم من عماته صلى الله عليه وآله وسلم إلا صفية.
وذكرها ابن فتحون في ذيل الاستيعاب، واستدل على إسلامها بشعر لها تمدح فيه النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتصفه بالنبوة.
وقال الدار الدارقطني في كتاب «الإخوة»: لها شعر تذكر فيه تصديقها، ولا رواية لها. وقال ابن مندة- بعد ذكرها في الصحابة. روت عنها أم كلثوم بنت عقبة، ثم ساق من طريق محمد بن عبد العزيز بن عمر بن عبد الرحمن بن عوف، عن الزهري، عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف، عن أم كلثوم بنت عقبة، عن عاتكة بنت عبد المطلب- قصة المنام الذي رأته في وقعة بدر مختصرا، وقد أورده ابن إسحاق في السيرة النبوية من رواية يونس بن بكير عنه، قال: حدثني حسين بن عبد الله بن عبيد الله بن عباس، عن عكرمة، عن ابن عباس، ويزيد بن رومان بن عروة، قالا: رأت عاتكة بنت عبد المطلب فيما يرى النائم قبل مقدم ضمضم بن عمرو بخبر أبي سفيان بثلاث ليال، قالت: رأيت رجلا أقبل على بعير له فوقف بالأبطح، فقال: انفروا يا آل غدر لمصارعكم في ثلاث، فذكرت المنام، وفيه: ثم أخذ صخرة فأرسلها من رأس الجبل فأقبلت تهوي حتى ارفضت، فما بقيت دار ولا بنية إلا دخل فيها بعضها.
وفي هذه القصة إنكار أبي جهل على العباس قوله: متى حدثت فيكم هذه النبية وإرادة العباس أن يشاتمه، واشتغال أبي جهل عنه لمجيء ضمضم بن عمرو يستنفر قريشا لصد المسلمين عن غيرهم التي كانت صحبة أبي سفيان، فتجهزوا وخرجوا إلى بدر، فصدق الله رؤيا عاتكة.
وذكر الزبير بن بكار أنها شقيقة أبي طالب وعبد الله. وقال ابن سعد: أسلمت عاتكة بمكة، وهاجرت إلى المدينة، وهي صاحبة الرؤيا المشهورة في قصة بدر.
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1995) , ج: 8- ص: 229
عاتكة عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم بنت عبد المطلب. أسلمت وهاجرت.
وهي صاحبة تلك الرؤيا في مهلك أهل بدر. وتلك الرؤيا ثبطت أخاها أبا لهب، عن شهود بدر.
ولم نسمع لها بذكر في غير الرؤيا.
دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 3- ص: 511
عاتكة بنت عبد المطلب بن هاشم اختلف في إسلامها، والأكثر يأبون ذلك. وقد جرى ذكرها مع أروى بنت عبد المطلب في أول هذا الكتاب، ولم يختلف في إسلام صفية
دار الجيل - بيروت-ط 1( 1992) , ج: 4- ص: 1880
عاتكة بنت عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف بن قصي. وأمها فاطمة بنت عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم. تزوجها في الجاهلية أبو أمية بن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم فولدت له عبد الله وزهيرا وقريبة. ثم أسلمت عاتكة بنت عبد المطلب بمكة وهاجرت إلى المدينة. وكانت قد رأت رؤيا أفزعتها وعظمت في صدرها فأخبرت بها أخاها العباس بن عبد المطلب وقالت: اكتم علي ما أحدثك فإني أتخوف أن يدخل على قومك منها شر ومصيبة. وكانت رأت في المنام قبل خروج قريش إلى بدر راكبا أقبل على بعير حتى وقف بالأبطح ثم صرخ بأعلى صوته: يال عذر انفروا مصارعكم. في ثلاث صرخ بها ثلاث مرات. قالت: فأرى الناس اجتمعوا إليه ثم دخل المسجد والناس يتبعونه إذ مثل به بعيره على ظهر الكعبة فصرخ بمثلها ثلاثا.
ثم مثل به بعيره على أبي قبيس فصرخ بمثلها ثلاثا. ثم أخذ صخرة من أبي قبيس فأرسلها فأقبلت تهوي حتى إذا كانت بأسفل الجبل انفضت فما بقى بيت من بيوت مكة ولا دار من دور مكة إلا دخلته منها فلذة. ولم يدخل دارا ولا بيتا من بيوت بني هاشم ولا بني زهرة من تلك الصخرة شيء. فقال أخوها العباس: إن هذه لرؤيا.
فخرج مغتما حتى لقي الوليد بن عتبة بن ربيعة. وكان له صديقا. فذكرها له واستكتمه ففشا الحديث في الناس فتحدثوا برؤيا عاتكة فقال أبو جهل: يا بني عبد المطلب أما رضيتم أن تنبأ رجالكم حتى تنبأ نساؤكم؟ زعمت عاتكة أنها رأت في المنام كذا وكذا فسنتربص بكم ثلاثا فإن يكن ما قالت حقا وإلا كتبنا عليكم أنكم أكذب أهل بيت في العرب. فقال له العباس: يا مصفر استه أنت أولى بالكذب واللؤم منا. فلما كان في اليوم الثالث من رؤيا عاتكة قدم ضمضم بن عمرو وقد بعثه أبو سفيان بن حرب يستنفر قريشا إلى العير فدخل مكة فجدع أذني بعيره وشق قميصه قبلا ودبرا وحول رحله وهو يصيح: يا معشر قريش. اللطيمة اللطيمة. قد عرض لها محمد وأصحابه. الغوث الغوث. والله ما أرى أن تدركوها. فنفروا إلى عيرهم ومشوا إلى أبي لهب ليخرج معهم فقال: واللات والعزى لا أخرج ولا أبعث أحدا. وما منعه من ذلك إلا إشفاقا
من رؤيا عاتكة وإنه كان يقول: رؤيا عاتكة أخذ باليد.
وكان من عمات رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ممن لم تدرك الإسلام:
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1990) , ج: 8- ص: 36
عاتكة بنت عبد المطلب بن هاشم عمة النبي صلى الله عليه وسلم.
روت عنها: أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط.
حدثنا أبو عون المروزي، حدثنا أحمد بن زيد بن هارون، حدثنا إبراهيم بن المنذر، حدثنا عبد العزيز بن عمران، حدثنا محمد بن عبد العزيز بن عمر بن عبد الرحمن بن عوف، عن ابن شهاب الزهري، عن حميد بن عبد الرحمن، عن أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط، عن عاتكة بنت عبد المطلب، قالت: رأيت راكبا أخذ صخرة من أبي قبيس، فرمى بها الركن، فتفلقت الصخرة، فما بقيت دار من دور قريش إلا دخلت منه كسرة، غير دور بني زهرة، قالت: فقال العباس: إن هذه لرؤيا، فاكتميها ولا تذكريها، قالت: فخرج العباس فلقي الوليد بن عتبة بن ربيعة، فذكرها له، فذكر الوليد لأبيه، فذكرها الوليد لأبيه ففشى الحديث.
قال العباس: فغدوت أطوف بالكعبة وأبو جهل في رهط من قريش، يتحدثون برؤيا عاتكة، فلما رآني أبو جهل فقال: يا أبا الفضل، إذا فرغت من طوافك فأقبل إلينا، فلما فرغت أقبلت، حتى جلست معهم، قال أبو جهل: يا بني عبد المطلب، أما رضيتم يتنبأ رجالكم حتى تتنبأ نساؤكم! قد زعمت عاتكة في رؤياها هذه أنه قال: انفروا في ثلاث، فسنتربص هذه الثلاث، فإن كان ما تقول حقا فسيكون، وإن تمض كتبنا عليكم كتابا أنكم أكذب أهل بيت في العرب، فقال العباس: فوالله ما كان مني إليه شيء إلا أن جحدت ذلك، وأنكرت أن تكون رأت شيئا.
قال العباس: فلما أمسيت أتتني امرأة من بنات عبد المطلب، فقالت: أما رضيتم من هذا الفاسق يقع في رجالكم، ثم يتناول نساؤكم وأنت تسمع، ثم لم يكن عندك غير، والله لو كان حمزة ما قاله، فقلت: قد والله ما فعلت، وما كان مني إليك كبير بشيء، وأيم الله عز وجل، لا تعرضن له، فإن عاد لأكفينكم.
قال العباس: فغدوت في اليوم الثالث من رؤيا عاتكة، وأنا مغضب، أرى أنه قد فاتني أمر أحب أن أدركه منه، قال: فوالله إني لأمشي نحوه، وكان رجلا خفيفا، حديد الوجه، حديد اللسان، حديد البصر، إذ خرج نحو باب المسجد يشتد، فقلت في نفسي: ماله لعنه الله! أكل هذا فرقا مني أن أشاتمه، فإذا قد سمع ما لم أسمع، سمع صوت ضمضم بن عمرو الغفاري، يصرخ ببطن الوادي قد جدع بعيره، وحول رحله، وشق قميصه، وهو يقول: يا معشر قريش، اللطيمة اللطيمة، قد خرج محمد في أصحابه، ما أراكم أن تدركوها، الغوث الغوث.
قال العباس: فشغلني عنه، وشغله عني ما جاء في الأمر.
غريب بهذا الإسناد.
وكان للنبي صلى الله عليه وسلم ست عمات: عاتكة، وأميمة، والبيضاء، وبرة أم أبي سلمة بن عبد الأسد، وصفية، وأروى.
ولم يسلم من عمات النبي صلى الله عليه وسلم إلا صفية، واختلف في عاتكة وأروى، فقال بعضهم: أسلمتا.
مطبوعات جامعة الإمارات العربية المتحدة-ط 1( 2005) , ج: 1- ص: 935
عاتكة بنت عبد المطلب ترجمتها
من عمات النبي صلى الله عليه وسلم. شاعرة, اختلف في إسلامها وكانت يوم وقعة بدر مع مشركي قريش.
المناسبة
يوم عكاظ يوم معدود من أيام حرب الفجار في الجاهلية, وقد كان لكنانة وقريش على هوازن من قيس عيلان: قالت عاتكة تفخر بالانتصار: (من مجزوء الكامل)
سائل بنا في قومنا | وكفاك من شر سماعه |
قيسا وما جمعوا لنا | في مجمع باق شناعه |
فيه السنور والقنا | والكبش ملتمع قناعه |
بعكاظ يمشي الناظرين | إذا هم لمحوا شعاعه |
فيه قتلنا مالكا | قسرا وأسلمه رعاعه |
ومجندلا غادرنه | بالقاع تنهشه ضباعه |
أعيني جواد ولا تبخلا | بدمعكما بعد نوم النيام |
أعيني واستعبرا واسكبا | وشوبا بكاءكما بالتدام |
أعيني واستخرطا واسجما | على رجل غير نكس كهام |
على الجحفل الغمر في النائبات | كريم المساعي وفي الذمام |
على شيبة الحمد واري الزناد | وذي مصدق بعد ثبت المقام |
وسيف لدى الحرب صمصامة | ومردي المخاصم عند الخصام |
وسهل الخليفة طلق اليدين | وفي عدملي صميم لهام |
تبنك في باذخ, بيته | رفيع الذؤابة صعب المرام |
المكتبة الأهلية - بيروت-ط 1( 1934) , ج: 1- ص: 114