طيبرس طيبرس بن عبد الله الجندي، علاء الدين: أديب نحوي، من المماليك. اشتراه أحد الأمراء في ’’البيرة’’ وعلمه القرآن والخط، وأعتقه، فقدم دمشق، فتفقه ومهر في الأدب. ونظم ألفية ابن مالك ومقدمة ابن الحاجب، جامعا بينهما في أرجوزة سماها (الطرفة) تسعمائة بيت، وشرحها. ومات بالطاعون في صالحية دمشق.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 3- ص: 235
طيبرس بن عبد الله الشيخ الإمام العالم الفقيه النحوي علاء الدين الحنفي المعروف بالجندي.
ذكر أنه قدم من بلاده إلى البيرة، فاشتراه بعض الأمراء بها، وعلمه الخط والقرآن العظيم. وتقدم عنده وأعطاه إقطاعا وأعتقه.
فلما توفي أستاذه قدم إلى دمشق وقد جاوز العشرين سنة، وتفقه بها على مذهب الإمام أبي حنيفة رضي الله عنه، واشتغل بالنحو واللغة والعروض والأدب والفرائض والأصلين حتى فاق أقرانه، وسمت همته، فصنف في النحو وغيره، ونظم كتاب الطرفة في النحو، وجمع فيه بين ألفية ابن مالك ومقدمة ابن الحاجب، وزاد عليهما، وهي تسع مئة بيت، وقرأها عليه جماعة، منهم الشيخ صلاح الدين البطايني، وشرحها. وكان الشيخ شمس الدين بن عبد الهادي يثني عليهما. وكان مغرى بالنظم من صغره، وكان حسن المذاكرة، لطيف المعاشرة، مخبره أحسن من منظره، كثير التلاوة، يصلي بالليل كثيرا.
وتوفي رحمه الله تعالى في سنة تسع وأربعين وسبع مئة بالصالحية في طاعون دمشق.
وكان مولده سنة ثمانين وست مئة تقريبا.
وأنشدني من لفظه المولى الشيخ محيي الدين أبو زكريا يحيى بن يوسف بن يعقوب الرحبي الشافعي، قال: أنشدني من لفظه لنفسه الشيخ علاء الدين المذكور قال: وهو أول شيء نظمته بالبيرة قال:
وكلما القلب ناجاني بهجرك لي | وهل تعود فأقوالي: عسى وبلى |
قد كان قربك عكس اللفض مدته | كما مقامي اللغط هري بلا |
بكفر بطنا لقد طبنا على نزه | من مشمش كنجوم غشت الشجرا |
أحلى من الوصل لكن في لطافته | أرق من نسمة هبت لنا سحرا |
كدت تذوبه الألحاظ من عجب | لما رأت قد بدت في لطفه الصورا |
نفسي الفداء لكيال برى جسدي | بأربع زينتها أربع أخر |
في ردفه عظم في خصره هضم | في ريقه شهد في طرفه حور |
كأن وجنته في النقع إذ غرقت | ياقوتة فوق تبر تحتها درر |
من أجله الشمس من أنواره كسفت | فمن رأى الشمس غشى نورها القمر |
رفيقه الدقن ثور إن ذا عجب | خشف ترافقه الثيران والبقر |
قد بت في قصر حجاج فذكرني | بضنك عيشة من في النار يشتعل |
بق يطير وبق في الحصير سعى | كأنه ظلل من فوقها ظلل |
قاربت ستين عاما والشباب ظلا | مه على شعري ما شيب بالنور |
وكان شاهد زور للشباب فلا | تستعجبوا من سواد الشاهد الزور |
احتجت إلى قطر نبات وسنا | فابتعتهما من ذي اعتدال وسنا |
من وجهه ومنطقه كم سلبت | أجفان متيمي هواه وسنا |
دار الفكر المعاصر، بيروت - لبنان / دار الفكر، دمشق - سوريا-ط 1( 1998) , ج: 2- ص: 625
طيبرس بن عبد الله الجندي علاء الدين النحوي طيبرس بن عبد الله الجندي علاء الدين النحوي اشتراه بعض الأمراء بالبيرة واعتقه فقدم دمشق بعد العشرين وتفقه ومهر في الأدب وفاق أقرانة في الفنون ونظم الألفية ومقدمة ابن الحاجب جامعا بينهما وسماه الطرفة فجاءت تسعمائة بيت وكان ابن عبد الهادي يثني عليها وكان كثير التلاوة والصلاة بالليل حسن المذاكرة لطيف المعاشرة وله شعر متوسط فمنه
بكفر بطنا لقد طلبنا على نزه | من مشمش كنجوم غشت الشجرا |
أحلى من الوصل لكن في لطافته | أرق من نسمة هبت لنا سحرا |
مجلس دائرة المعارف العثمانية - صيدر اباد/ الهند-ط 2( 1972) , ج: 1- ص: 0
طيبرس بن الجندي علاء الدين النحوي قال الصفدي الشيخ الإمام العالم الفقيه النحوي، قدم من بلاده إلى البيرة فاشتراه بعض الأمراء، وعلمه الخط والقرآن، وتقدم عنده وأعتقه، فقدم دمشق فتفقه بها واشتغل بالنحو واللغة والعروض والأدب حتى فاق أقرانه، وكان حسن المذاكرة كثير التلاوة والصلاة بالليل. صنف الطرفة: جمع فيها بين الألفية والحاجبية وزاد عليهما، وهي تسعمائة بيت وشرحها وكان ابن الهادي يثني عليها وعلى شرحها. ولد تقريبا سنة 680 من نظمه:
قد بت في قصر حجام فذكرني | بضنك عيشة من في النار يشتعل |
بق يطيير وبق في الحصير سحى | كأنه ظلل من فوقه ظلل |
دار التراث العربي - القاهرة-ط 1( 1972) , ج: 1- ص: 0