مالك بن عوف بن سعد بن يربوع بن واثلة بن دهمان بن نصر بن معاوية بن بكر بن هوازن، أبو علي النصري. وواثلة في نسبه ضبطت بالمثلثة عند أبي عمر، لكنها بالمثناة التحتانية عند ابن سعد. قال ابن إسحاق بعد أن ذكر قصة مالك بن عوف بوفد حنين كان رئيس المشركين يوم حنين، ثم أسلم، وكان من المؤلفة، وصحب ثم شهد القادسية وفتح دمشق.
وقال ابن إسحاق بعد أن ذكر قصة مالك بن عوف بوفد حنين، وحدثني أبو وفرة، قال: لما انهزم المشركون لحق مالك بن عوف بالطائف، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «لو أتاني مسلما لرددت عليه أهله وماله»، فبلغه ذلك، فلحق به، وقد خرج من الجعرانة فأسلم، فأعطاه أهله وماله، وأعطاه مائة من الإبل كالمؤلفة، فقال مالك بن عوف يخاطب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من قصيدة:
ما إن رأيت ولا سمعت بواحد | في الناس كلهم كمثل محمد |
أوفى فأعطى للجزيل لمجتدي | ومتى تشأ يخبرك عما في غد |
وإذا الكتيبة عردت أنيابها | بالسمهري وضرب كل مهند |
فكأنه ليث على أشباله | وسط الهباءة خادر في مرصد |
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1995) , ج: 5- ص: 550