الضحاك الفهري الضحاك بن قيس بن خالد الفهري القرشي، أبو امية، او أبو انيس: سيد بني فهر، في عصره واحد الولاة الشجعان شهد فتح دمشق وسكنها وشهد صفين مع معاوية وولاه معاوية على الكوفة سنة 53 هـ ، (بعد موت زياد بن ابيه) فتفقد الخورنق (قصر النعمان) واصلحه. ونقل إلى ولاية دمشق، فتولى الصلاةعلى معاوية يوم وفاته، وقام بخلافته إلى ان قدم يزيد. ولما خلع معاوية بن يزيد نفسه، انصرف يدعو إلى بيعة ابن الزبير بدمشق. ومات معاوية (سنة 64 هـ) فاقبل أهل دمشق على الضحاك، فبايعوه على ان (يصلي بهم يوقيم لهم امرهم، حتى يجتمع الناس على خليفة) وانعقدت البيعة العامة لمروان بن الحكم، والضحاك في مرج راهط، فأمتنع على مروان، فقتل في مرج راهط).

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 3- ص: 214

الضحاك بن قيس (ب د ع) الضحاك بن قيس بن خالد الأكبر بن وهب بن ثعلبة بن وائلة بن عمرو بن شيبان بن محارب بن فهر بن مالك بن النضر بن كنانة، القرشي الفهري، يكنى أبا أنيس، وقيل: أبو عبد الرحمن. وأمه أميمة بنت ربيعة الكنانية، وهو أخو فاطمة بنت قيس، كان أصغر سنا منها، قيل: إنه ولد قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بسبع سنين أو نحوها. وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أحاديث، وقيل: لا صحبة له، ولا يصح سماعه من النبي صلى الله عليه وسلم.
وكان على شرطة معاوية، وله في الحروب معه بلاء عظيم، وسيره معاوية على جيش، فعبر على جسر منبج، وصار إلى الرقة، ومضى منها فأغار على سواد العراق، وأقام بهيت، ثم عاد، ثم استعمله معاوية على الكوفة بعد زياد سنة ثلاث وخمسين، وعزله سنة سبع وخمسين.
ولما توفي معاوية صلى الضحاك عليه، وضبط البلد حتى قدم يزيد بن معاوية، فكان مع يزيد وابنه معاوية إلى أن ماتا، فبايع الضحاك بدمشق لعبد الله بن الزبير، وغلب مروان بن الحكم على بعض الشام، فقاتله الضحاك بمرج راهط عند دمشق، فقتل الضحاك بالمرج، وقتل معه كثير من قيس عيلان، وكان قتله منتصف ذي الحجة سنة أربع وستين.
وقد روى عنه الحسن البصري، وتميم بن طرفة، ومحمد بن سويد الفهري، وسماك، وميمون بن مهران.
أخبرنا أبو ياسر بن أبي حبة بإسناده عن عبد الله بن أحمد، حدثني أبي، أخبرنا عفان أخبرنا حماد بن سلمة، أخبرنا علي بن زيد، عن الحسن، أن الضحاك بن قيس كتب إلى قيس بن الهيثم حين مات يزيد بن معاوية: «سلام عليك، أما بعد، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إن بين يدي الساعة فتنا، كقطع الليل المظلم، فتنا كقطع الدخان، يموت فيها قلب الرجل، كما يموت بدنه، يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا، ويمسي مؤمنا ويصبح كافرا، يبيع أقوام دينهم بعرض من الدنيا قليل». وإن يزيد بن معاوية قد مات، وأنتم أشقاؤنا وإخواننا، فلا تسبقونا حتى نختار لأنفسنا».
أخرجه الثلاثة.

  • دار ابن حزم - بيروت-ط 1( 2012) , ج: 1- ص: 578

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1994) , ج: 3- ص: 49

  • دار الفكر - بيروت-ط 1( 1989) , ج: 2- ص: 431

الضحاك بن قيس بن خالد بن وهب بن ثعلبة بن وائلة بن عمرو بن سنان بن محارب بن فهر الفهري، أبو أنيس وأبو عبد الرحمن، أخو فاطمة بنت قيس.
قال البخاري: له صحبة. ووقع في الكنى لمسلم أنه شهد بدرا، وهو وهم فظيع نبه عليه ابن عساكر.
وروى له النسائي حديثا صحيح الإسناد من رواية الزهري، عن محمد بن سويد الفهري، عنه، واستبعد بعضهم صحة سماعه من النبي صلى الله عليه وسلم، ولا بعد فيه، فإن أقل ما قيل في سنه عند موت النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان ابن ثمان سنين.
وقال الطبري: مات النبي صلى الله عليه وسلم وهو غلام يافع. وقول الواقدي: وزعم غيره أنه سمع من النبي صلى الله عليه وسلم.
وروى أحمد، والحسن بن سفيان في مسندة، من طريق علي بن زيد، عن الحسن، قال: كتب الضحاك بن قيس لما مات يزيد بن معاوية: أما بعد فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إن بين يدي الساعة فتنا كقطع الدخان....» الحديث.
وروى عنه أيضا محمد بن سوقة، وأبو إسحاق السبيعي، وتميم بن طرفة، وميمون بن مهران، وعبد الملك بن عمير، والشعبي، وهارون.
وروى عن حبيب بن سلمة، وهو من أقرانه وأقاربه.
وروينا عن فوائد ابن أبي شريح، من طريق ابن جريج، عن محمد بن طلحة، عن معاوية بن أبي سفيان، أنه قال على المنبر: حدثني الضحاك بن قيس، وهو عدل- أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا يزال وال من قريش».
قال الزبير: كان الضحاك بن قيس مع معاوية بدمشق، وكان ولاه الكوفة، ثم عزله ثم ولاه دمشق، وحضر موت معاوية، فصلى عليه، وبايع الناس ليزيد، فلما مات يزيد بن معاوية ثم معاوية بن يزيد دعا الضحاك إلى نفسه.
وقال خليفة: لما مات زياد سنة ثلاث وخمسين استخلف على الكوفة عبد الله بن خالد ابن أسيد، فعزله معاوية، وولى الضحاك بن قيس، ثم عزله وولى عبد الرحمن بن أم الحكم، ثم ولى معاوية الضحاك دمشق فأقره يزيد حتى مات، فدعا الضحاك إلى ابن الزبير وبايع له حتى مات معاوية بن يزيد.
وقال غيره: خدعه عبيد الله بن زياد فقال: أنت شيخ قريش، وتبايع لغيرك! فدعا إلى نفسه، فقاتله مروان، ثم دعا إلى ابن الزبير فقاتله مروان فقتل الضحاك بمرج راهط سنة أربع وستين أو سنة خمسين.
وقال الطبري: كانت الوقعة في نصف ذي الحجة سنة أربع، وبه جزم ابن مندة. وذكر ابن زيد في وفياته من طريق يحيى بن بكير، عن الليث أن وقعة مرج راهط كانت بعد عيد الأضحى بليلتين.

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1995) , ج: 3- ص: 387

الضحاك أبو أنيس الفهري الضحاك بن قيس بن خالد الأكبر بن وهب بن ثعلبة القرشي الفهري، أبو أنيس، وقيل أبو عبد الرحمن، وهو أخو فاطمة بنت قيس، كان أصغر منها؛ يقال إنه ولد قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بسبع سنين أو نحوها وينفون سماعه من النبي صلى الله عليه وسلم، والله أعلم، قال ابن عبد البر: كان على شرطة معاوية، ثم صار عاملا له على الكوفة بعد زياد سنة ثلاث وخمسين، وعزله سنة سبع وخمسين، وكان مع معاوية إلى أن مات، وصلى عليه وقام بخلافته حتى قدم يزيد، وكان معه إلى أن مات، ومات بعده ابنه معاوية، ووثب مروان على بعض الشام وبويع له، فبايع الضحاك بن قيس أكثر أهل الشام لابن الزبير ودعا إليه، فاقتتلوا، فقتل الضحاك بمرج راهط سنة أربع وستين للهجرة؛ وروى له النسائي.

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 16- ص: 0

الضحاك بن قيس ابن خالد الأمير، أبو أمية، وقيل: أبو أنيس، وقيل: أبو عبد الرحمن، وقيل: أبو سعيد الفهري القرشي.
عداده في صغار الصحابة، وله أحاديث.
خرج له النسائي، وقد روى عن حبيب بن مسلمة أيضا.
حدث عنه: معاوية بن أبي سفيان -ووصفه بالعدالة، وسعيد بن جبير، والشعبي، ومحمد بن سويد الفهري، وعمير بن سعد، وسماك بن حرب، وأبو إسحاق السبيعي.
قال أبو القاسم ابن عساكر: شهد فتح دمشق وسكنها، وكان على عسكر دمشق يوم صفين.
حجاج بن محمد، عن ابن جريج، حدثني محمد بن طلحة، عن معاوية، أنه قال على المنبر: حدثني الضحاك بن قيس -وهو عدل على نفسه، أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: ’’لا يزال وال من قريش على الناس’’.
وقال علي بن جدعان: عن الحسن، أن الضحاك بن قيس كتب إلى قيس بن الهيثم -حين مات يزيد: أما بعد، فإني سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول:’’إن بين يدي الساعة فتنا كقطع الدخان، يموت فيها قلب الرجل كما يموت بدنه’’، وإن يزيد قد مات، وأنتم إخواننا، فلا تسبقونا بشيء حتى نختار لأنفسنا.
قال الزبير بن بكار: كان الضحاك بن قيس مع معاوية، فولاه الكوفة، وهو الذي صلى على معاوية، وقام بخلافته حتى قدم يزيد، ثم بعده دعا إلى ابن الزبير، وبايع له، ثم دعا إلى نفسه، وفي بيت أخته فاطمة اجتمع أهل الشورى، وكانت نبيلة.
وذكره مسلم أنه بدري، فغلط.
وقال شباب: مات زياد بن أبيه سنة ثلاث وخمسين بالكوفة، فولاها معاوية الضحاك، ثم صرفه، وولاه دمشق، وولى الكوفة ابن أم الحكم، فبقي الضحاك على دمشق حتى هلك يزيد.
وقيل: إن الضحاك خطب بالكوفة قاعدا.
وكان جوادا، لبس بردا تساوي ثلاث مائة دينار، فساومه رجل به، فوهبه له، وقال: شح بالمرء أن يبيع عطافه.
قال الليث: أظهر الضحاك بيعة ابن الزبير بدمشق، ودعا له، فسار عامة بني أمية وحشمهم، فلحقوا بالأردن، وسار مروان وبنو بحدل إلى الضحاك.
ابن سعد: أخبرنا المدائني، عن خالد بن يزيد، عن أبيه، وعن مسلمة بن محارب، عن حرب بن خالد، وغيره، أن معاوية بن يزيد لما مات دعا النعمان بن بشير بحمص إلى ابن الزبير، ودعا زفر بن الحارث أمير قنسرين إلى ابن الزبير، ودعا إليه بدمشق الضحاك سرا لمكان بني أمية وبني كلب. وبلغ حسان بن بحدل وهو بفلسطين، وكان هواه في خالد بن يزيد، فكتب إلى الضحاك يعظم حق بني أمية، ويذم ابن الزبير، وقال للرسول: إن قرأ الكتاب،
وإلا فاقرأه على الناس. وكتب إلى بني أمية، فلم يقرأ الضحاك كتابه، فكان في ذلك اختلاف، فسكتهم خالد بن يزيد، ودخل الضحاك داره أياما، ثم صلى بالناس، وذكر يزيد فشتمه، فقام رجل من كلب فضربه بعصا، فاقتتل الناس بالسيوف، ودخل الضحاك دار الإمارة فلم يخرج، وتفرق الناس، ففرقة زبيرية، وأخرى بحدلية، وفرقة لا يبالون، ثم أرادوا أن يبايعوا الوليد بن عتبة بن أبي سفيان فأبى، ثم توفي، وطلب الضحاك مروان، فأتاه هو وعمه والأشدق، وخالد بن يزيد وأخوه، فاعتذر إليهم، وقال: اكتبوا إلى ابن بحدل حتى ينزل الجابية ونسير إليه، ويستخلف أحدكم، فقدم ابن بحدل، وسار الضحاك وبنو أمية يريدون الجابية، فلما استقلت الرايات موجهة قال معن بن ثور، والقيسية للضحاك: دعوت إلى بيعة رجل أحزم الناس رأيا وفضلا وبأسا، فلما أجبناك سرت إلى هذا الأعرابي تبايع لابن أخته! قال: فما العمل؟ قالوا: تصرف الرايات وتنزل، فتظهر البيعة لابن الزبير، ففعل وتبعه الناس، فكتب ابن الزبير إليه بإمرة الشام، وطرد الأموية من الحجاز.
وخاف مروان فسار إلى ابن الزبير ليبايع، فلقيه بأذرعات عبيد الله بن زياد مقبلا من العراق، فقال: أنت شيخ بني عبد مناف، سبحان الله! أرضيت أن تبايع أبا خبيب، ولأنت أولى، قال: فما ترى؟ قال ادع إلى نفسك، وأنا أكفيك قريشا، ومواليها، فرجع ونزل بباب الفراديس، وبقي يركب إلى الضحاك كل يوم، فيسلم عليه ويرجع إلى منزله، فطعنه رجل بحربة في ظهره، وعليه درع فأثبت الحربة، فرد إلى منزله، وعاده الضحاك، وأتاه بالرجل فعفا عنه، ثم قال للضحاك: يا أبا أنيس! العجب لك، وأنت شيخ قريش تدعو لابن الزبير، وأنت أرضى منه! لأنك لم تزل متمسكا بالطاعة، وهو، ففارق الجماعة. فأصغى إليه، ودعا إلى نفسه ثلاثة أيام، فقالوا: أخذت عهودنا وبيعتنا لرجل، ثم تدعوا إلى خلعه من غير حدث!، وأبوا، فعاود الدعاء لابن الزبير، فأفسده ذلك عند الناس، فقال له ابن زياد: من أراد ما تريد لم ينزل المدائن والحصون، بل يبرز ويجمع إليه الخيل، فاخرج وضم الأجناد، ففعل ونزل المرج، فانضم إلى مروان وابن زياد جمع. وتزوج مروان بوالدة خالد بن يزيد، وهي ابنة هاشم بن عتبة بن ربيعة، وانضم إليهم عباد بن زياد في مواليه، وانضم إلى الضحاك زفر بن الحارث الكلابي أمير قنسرين، وشرحبيل بن ذي الكلاع، فصار في ثلاثين ألفا، ومروان في ثلاثة عشر ألفا، أكثرهم رجالة، وقيل: لم يكن مع مروان سوى ثمانين فرسا، فالتقوا بالمرج أياما، فقال ابن زياد: لا تنال من هذا إلا بمكيدة، فادع إلى الموادعة، فإذا أمن فكر عليهم، فراسله، فأمسكوا عن الحرب، ثم شد مروان بجمعه على الضحاك، ونادى الناس: يا أبا أنيس! أعجزا بعد كيس؟ فقال الضحاك: نعم لعمري، والتحم الحرب، وقتل الضحاك، وصبرت قيس، ثم انهزموا، فنادى منادي مروان: لا تتبعوا موليا.
قال الواقدي: قتلت قيس بمرج راهط مقتلة لم تقتلها قط، في نصف ذي الحجة سنة أربع وستين.
وقيل: إن مروان لما أتي برأس الضحاك كره قتله، وقال: الآن حين كبرت سني، واقترب أجلي، أقبلت بالكتائب أضرب بعضها ببعض.

  • دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 4- ص: 323

الضحاك بن قيس بن خالد الأكبر بن وهب بن ثعلبة بن وائلة ابن عمرو بن شيبان بن محارب بن فهر القرشي الفهري يكنى أبا أنيس. وقيل أبو عبد الرحمن- قاله خليفة. والأول قول الواقدي. وهو أخو فاطمة بنت قيس، وكان أصغر سنا منها. يقال: إنه ولد قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بسبع سنين ونحوها، وينفون سماعه من النبي صلى الله عليه وسلم. والله أعلم.
كان على شرطة معاوية، ثم صار عاملا له على الكوفة بعد زياد، ولاه عليها معاوية سنة ثلاث وخمسين، وعزله سنة سبع، وولى مكانه عبد الرحمن ابن أم الحكم، وضمه إلى الشام، وكان معه حتى مات معاوية، فصلى عليه، وقام بخلافته حتى قدم يزيد بن معاوية، فكان مع يزيد وابنه معاوية إلى أن ماتا، ووثب مروان على بعض الشام، فبويع له، فبايع الضحاك بن قيس أكثر أهل الشام لابن الزبير، ودعا له، فاقتتلوا، وقتل الضحاك بن قيس، وذلك بمرج راهط.
ذكر المدائني في كتاب المكايد له، قال: لما التقى مروان والضحاك بمرج راهط اقتتلوا، فقال عبيد الله بن زياد لمروان: إن فرسان قيس مع الضحاك ولا تنال منه ما تريد إلا بكيد، فأرسل إليه فاسأله الموادعة حتى تنظر في أمرك، على أنك إن رأيت البيعة لابن الزبير بايعت. ففعل، فأجابه الضحاك إلى الموادعة، وأصبح أصحابه قد وضعوا سلاحهم، وكفوا عن القتال، فقال عبيد الله ابن زياد لمروان: دونك. فشد مروان ومن معه على عسكر الضحاك على غفلة
وانتشار منهم، فقتلوا من قيس مقتلة عظيمة. وقتل الضحاك يومئذ. قال: فلم يضحك رجال من قيس بعد يوم المرج حتى ماتوا.
وقيل: إن المكيدة من عبيد الله بن زياد كايد بها الضحاك، وقال له: مالك والدعاء لابن الزبير، وأنت رجل من قريش، ومعك الخيل، وأكثر قيس، فادع لنفسك، فأنت أسن منه وأولى، ففعل الضحاك ذلك، فاختلف عليه الجند، وقاتله مروان فقتله. والله أعلم.
وكان يوم المرج حيث قتل الضحاك للنصف من ذي الحجة سنة أربع وستين.
روى عنه الحسن البصري، وتميم بن طرفة، ومحمد بن سويد الفهري، وميمون بن مهران، وسماك بن حرب، فحديث الحسن عنه في الفتن، وحديث تميم عنه في ذم الدنيا وإخلاص العمل لله عز وجل.

  • دار الجيل - بيروت-ط 1( 1992) , ج: 2- ص: 744

الضحاك بن قيس بن خالد الأكبر بن وهب بن ثعلبة بن واثلة بن عمرو بن شيبان بن محارب بن فهر.
قال محمد بن عمر: في روايتنا أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قبض والضحاك بن قيس غلام لم يبلغ. وفي رواية غيره أنه أدرك النبي - صلى الله عليه وسلم - وسمع منه.
أخبرنا عفان بن مسلم قال: حدثنا حماد بن سلمة قال: أخبرنا علي بن زيد عن الحسن أن الضحاك بن قيس كتب إلى قيس بن الهيثم حين مات يزيد بن معاوية:
سلام عليك. [أما بعد فإني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: إن بين يدي الساعة فتن كقطع الدخان يموت فيها قلب الرجل كما يموت بدنه. يصبح الرجل مؤمنا ويمسي كافرا. ويمسي مؤمنا ويصبح كافرا. يبيع أقوام خلاقهم ودينهم بعرض من الدنيا. وإن] يزيد بن معاوية مات وأنتم إخواننا وأشقاؤنا فلا تسبقونا حتى نختار لأنفسنا.
قال محمد بن عمر: لما مات معاوية بن يزيد بن معاوية واختلف الناس بالشام دعا الضحاك بن قيس لعبد الله بن الزبير. وكتب إليه عبد الله بن الزبير بولايته على الشأم. وبويع لمروان بن الحكم فسار إليه فالتقوا بمرج راهط فاقتتلوا فقتل الضحاك بن قيس بمرج راهط للنصف من ذي الحجة سنة أربع وستين.

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1990) , ج: 7- ص: 287

الضحاك بن قيس بن خالد الفهري أخو فاطمة بنت قيس أبو أنيس

  • دار الوفاء للطباعة والنشر والتوزيع - المنصورة-ط 1( 1991) , ج: 1- ص: 91

الضحاك بن قيس، أبو أنيس، الفهري، القرشي.
أخو فاطمة.
له صحبةٌ.
حدثني بندار، حدثنا محمد، حدثنا شعبة، سمعت أبا إسحاق يحدث، عن الضحاك، أنه سجد في: (ص) في الخطبة، وعلقمة وأصحاب عبد الله وراءه، فلم يسجدوا.

  • دائرة المعارف العثمانية، حيدر آباد - الدكن-ط 1( 0) , ج: 4- ص: 1

(س) الضحاك بن قيس بن خالد الأكبر بن وهب بن ثعلبة بن وائلة بن عمرو بن شيبان بن محارب بن فهر الفهري أبو أنيس، وقيل: أبو أمية، وقيل: أبو سعيد، وقيل: أبو عبد الرحمن أخو فاطمة.
قال المزي: يختلف في صحبته وقتل سنة أربع أو خمس وستين ومولده قبل وفاته [ق200/ب] صلى الله عليه وسلم بست سنين انتهى.
ذكر أبو نعيم الحافظ في كتاب ’’ الصحابة ’’، والطبراني، وغيرهما عن حجاج بن محمد عن ابن جريج حدثني محمد بن طلحة عن معاوية بن أبي سفيان أنه قال وهو على المنبر: حدثني الضحاك بن قيس وهو عدل على نفسه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ’’ لا يزال وال من قريش ’’.
وقال ابن عساكر في ’’ تاريخه ’’: الصحيح كنيته أبو أنيس وبلغني أن الشعبي سئل عن رجل صلى فقام في الأولى والثانية فقال: فعل ذلك الضحاك بن قيس وكان من الفقهاء.
وفي ’’ تاريخ الطبري ’’: لم يدع الضحاك إلا لنفسه لم يدع لابن الزبير ولا لغيره، وكذا ذكره الزبير وغيره.
وفي كتاب ’’ الطبقات الكبير ’’ لابن سعد: أمه أميمة بنت ربيعة الكنانية ومن ولده: عمرو، ومحمد، وعبد الرحمن، أبنا عفان ثنا حماد بن سلمة أبنا علي بن زيد عن الحسن أن الضحاك بن قيس كتب إلى قيس بن الهيثم: أما بعد فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ’’ إن بين يدي الساعة فتنا ’’ الحديث وقتله يوم المرج زحمة بن عبد الله الكلبي في النصف من ذي الحجة سنة أربع وستين.
وفي موضع آخر: قال محمد بن عمر - في روايتنا: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قبض والضحاك غلام لم يبلغ، وفي رواية غيرنا: أنه أدرك النبي صلى الله عليه وسلم وسمع منه.
وفي رواية المفضل بن غسان عن يحيى – وسأله عن حديث الضحاك بن قيس ’’ كان بالمدينة امرأة تسمى أم عطية تخفض الجواري فقال لها رسول الله صلى الله عليه وسلم: ’’ اخفضي ولا تنهكي ’’. فقال الضحاك بن قيس: هذا هو الفهري وهو شيخ.
وفي ’’ تاريخ البخاري الكبير ’’: له صحبة وكذا قال ابن قتيبة، وأبو أحمد الحاكم.
وأما قول مسلم في كتاب الكلبي: شهد بدرا. فيشبه أن يكون غيره، أو هو وهم وكذا قول أبي حاتم: تقل الضحاك بمرج راهط مع عمرو بن سعيد في ولاية عبد الملك بن مروان؛ لإجماعهم على قتله بالمرج أيام مروان وعمرو قتله
عبد الملك في خلافته إجماعا بدمشق.
وقال العسكري في ’’ كتاب الصحابة ’’ رضي الله عنهم: يكنى أبا عبيدة قتل سنة أربع وستين، وكذا ذكر وفاته الدولابي أبو بشر في ’’ تاريخه الكبير ’’، وخليفة بن خياط في كتاب ’’ الطبقات ’’، وابن السكن، وأبو القاسم الطبراني في ’’ المعجم الكبير ’’ وأبو نعيم الحافظ، وأبو عمر بن عبد البر، وقال: ولد قبل موت النبي صلى الله عليه وسلم بسبع سنين أو نحوها، وابن منده، وإسحاق القراب، والمدائني في كتاب ’’ المكائد ’’ تأليفه زاد: ولم يضحك شيخه قيس بعد يومه حتى ماتوا، وأبو منصور البارودي، وابن أبي الأزهر، وأبو الفرج الأموي، وابن مسكويه في كتاب ’’ التجارب ’’، وأبو جعفر بن أبي خالد في كتابه ’’ صحيح التاريخ ’’، وأبو جعفر الطبري في كتاب ’’ الصحابة ’’ تأليفه زاد: والضحاك سمع من النبي صلى الله عليه وسلم، وابن قانع، ويعقوب بن سفيان الفسوي في ’’ تاريخه ’’ قال: بعد الأضحى بليلتين.
وفي كتاب ’’ المنتقى ’’ للبكري قول لم أره لغيره وهو: أسلم يوم الفتح، وقيل: ولد قبيل موت النبي صلى الله عليه وسلم بسبع سنين وكذا ذكر مولده أبو حاتم الرازي وغيره.
وفي كتاب ’’ التبيين ’’ لعمرو بن بحر: دخل زمن بن الحارث على عبد الملك بعد الصلح [ق201/أ] فقال: ما بقي من حبك الضحاك؟ قال: ما لا ينفعني ولا يضرك. قال: شر ما أجبتموه يا معاشر قريش. فقال: أحببناه ولم
ولا يضرك. قال: شر ما أجبتموه يا معاشر قريش. فقال: أحببناه ولم نواسه. فقال: وما منعك من مواساته يوم المرج؟ قال: الذي منع أباك من مواساة عثمان يوم الدار.
قال أبو عبد الله بن البيع: نقول وبالله التوفيق: إن الصواب قول ابن جرير - يعني له سماع - فقد صحت له روايات ذكر فيها سماعه من رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فهذا كما ترى لم يختلف أحد عن ذكره في الصحابة، ومنهم من صرح بها، والله أعلم.
وفي كتاب ’’ النوادر ’’ لأبي جعفر البرجلاني عن علي بن أبي حملة قال: أصاب الناس قحط والضحاك بن قيس على دمشق فخرج بالناس فقال: أين يزيد بن الأسود الجرشي؟ فلم يجبه أحد ثلاثا فقال: عزمت عليه إن كان يسمع كلامي إلا قام، فقام وعليه برنس فاستسقى فما انصرف الناس إلا وهم يخوضون في الماء، فقال يزيد: اللهم إنه قد شهرني فأرحني منه. قال: فلم يلبث الضحاك أن قتل.
ومن غرائب الاتفاقات ما ذكره ابن حبان في ’’ الثقات ’’:

  • الفاروق الحديثة للطباعة والنشر-ط 1( 2001) , ج: 7- ص: 1

الضحاك بن قيس بن خالد بن وهب بن ثعلبة بن وائلة بن عمرو بن شيبان
بن محارب بن فهر بن مالك أبو أنيس الفهري أخو فاطمة بنت قيس القرشي قتل بمرج راهط بالشام بعد موت يزيد بن معاوية سنة خمس وستين

  • دائرة المعارف العثمانية بحيدر آباد الدكن الهند-ط 1( 1973) , ج: 3- ص: 1

الضحاك بن قيس بن خالد بن وهب بن ثعلبة بن وائلة بن عمرو بن شيبان بن محارب بن فهر
حدثنا أحمد بن يحيى بن إسحاق، نا سعيد بن سليمان، عن عبيدة بن حميد، عن عبد العزيز بن رفيع، عن تميم بن سلمة، عن الضحاك بن قيس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ’’ إن الله يقول: «أنا خير شريك، فمن أشرك بي أحداً فهو لشريكي» يا أيها الناس، أخلصوا الأعمال لله، فإن الله عز وجل لا يقبل من العمل ألا ما خلص له، ولا تقولوا: هذا لله وللرحم، فإنه للرحم، وليس لله منه شيءٌ، ولا تقولوا: هذا لله ولوجوهكم، فإنه لوجوهكم، وليس لله عز وجل منه شيءٌ ’’

  • مكتبة الغرباء الأثرية - المدينة المنورة-ط 1( 1997) , ج: 2- ص: 1

الضحاك بن قيس بن خالد الأكبر بن وهب بن ثعلبة بن وايلة - بياء مثناة من تحت - بن عمرو بن شيبان بن محارب بن فهر بن مالك القرشي، أبو أنيس، وقيل أبو الرحمن، وقيل أبو أمية، وقيل أبو سعد:
ولد قبل وفاة النبي صلى الله عليه وسلم بسبع سنين أو نحوها، ولم يسمع من النبي صلى الله عليه وسلم، ولكنه روى عنه، وعن حبيب بن سلمة الفهري، وعمر بن الخطاب.
روى عنه معاوية بن أبي سفيان، وهو أكبر منه، والحسن البصري، وسعيد بن جبير، وعامر الشعبى، وعروة بن الزبير، وغيرهم.
روى له النسائي حديثا واحدا على ما ذكر المزي في التهذيب، وذكر أنه شهد فتح دمشق، وسكنها إلى حين وفاته، وشهد صفين مع معاوية، وكان على أهل دمشق يومئذ. وذكر الزبير أنه كان على شرط معاوية، وأن معاوية ولاه الكوفة.
وذكر ابن عبد البر: أن معاوية ولاه الكوفة بعد زياد، يعنى ابن أبيه، سنة ثلاث وخمسين، وعزله سنة سبع وخمسين، وولى مكانه عبد الرحمن بن أم الحكم واستدعى الضحاك إلى الشام، وكان مع معاوية إلى أن مات معاوية، وصلى عليه الضحاك، وقام بخلافته حتى قدم يزيد بن معاوية، فلما مات يزيد دعى الضحاك بالشام لابن الزبير، وبايعه له أكثر أهل الشام، ثم التقى الضحاك ومروان بمرج راهط، فاقتتلوا، فقتل الضحاك.
وذكر المدائنى في كتاب «المكائد» له، قال: لما التقى مروان والضحاك بمرج راهط، اقتتلوا، فقال عبيد الله بن زياد لمروان: إن فرسان قيس مع الضحاك، ولا تنال منه ما تريد إلا بكيد، فأرسل إليه واسأله الموادعة حتى تنظر في أمرك، على أنك إن رأيت البيعة لابن الزبير بايعت، ففعل. فأجابه الضحاك إلى الموادعة، وأصبح أصحابه وقد وضعوا سلاحهم، وكفوا عن القتال فقال عبيد الله بن زياد لمروان: دونك، فشد مروان ومن معه على عسكر الضحاك، على غفلة وانتشار منهم، فقتلوا من قيس مقتلة عظيمة، وقتل الضحاك يومئذ، قال: فلم يضحك رجال من قيس بعد يوم المرج حتى ماتوا: وقيل إن المكيدة من عبيد الله بن زياد، كايد بها الضحاك، وقال له: مالك والدعاء لابن الزبير، وأنت رجل من قريش، ومعك الخيل وأكثر قيس، فادع لنفسك، فأنت أسن منه وأولى، ففعل الضحاك ذلك، فاختلف عليه الجند، وقاتله مروان فقتله، والله أعلم.
قال ابن عبد البر بعد ذكره لهذين الخبرين: وكان يوم المرج حيث قتل الضحاك، للنصف من ذي الحجة سنة أربعة وستين. انتهى.
وقال المزي في ترجمته في التهذيب: وقتل بمرج راهط من أرض دمشق، في قتاله لمروان بن الحكم، سنة أربع أو خمس وستين.

  • دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان-ط 1( 1998) , ج: 4- ص: 1