صيفي بن فسيل صيفي بن فسيل الشيباني: احد الشجعان المذكورين، من اصحاب على بن أبي طالب. كان يقيم في الكوفة واشترك في اثارة الناس على بني امية، فقتله معاوية صبرا بالشام مع عدي بن حجر.

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 3- ص: 211

صيفي بن فسيل الشيباني من أصحاب أمير المؤمنين علي عليه السلام قال الطبري في تاريخه إنه لما عزم علي عليه السلام على العودة إلى صفين وقد أجتمع الخوارج بحروراء فبلغه أن الناس يقولون: لو سار بنا إلى هذه الحرورية فبدأنا بهم فإذا فرغنا منهم وجهنا من وجهنا ذلك إلى المحلين فخطبهم وقال: إن غير هذه الخارجية أهم إلينا منهم فدعوا ذكرهم وسيروا إلى قوم يقاتلونكم كيما يكونوا جبارين ملوكا قام إليه صيفي بن فسيل الشيباني فقال: يا أمير المؤمنين نحن حزبك وأنصارك نعادي من عاديت ونشايع من أناب إلى طاعتك فسر بنا إلى عدوك من كانوا وأينما كانوا فإنك إن شاء الله لن تؤتى من قلة عدد ولا ضعف نية أتباع.
وكان من أصحاب حجر بن عدي الكندي المخلصين في ولائهم لأمير المؤمنين عليه السلام. يروي الطبري ما جرى له بعد القبض على حجر وأصحابه فيقول:
جاء قيس بن عباد الشيباني إلي زيادة فقال له: إن أمرءا منا من بني همام يقال له صيفي بن فسيل من رؤوس أصحاب حجر وهو أشد الناس عليك, فبعث ابن زياد إليه فأتي به, فقال له زياد: يا عدو الله ما تقول في أبي تراب؟ قال: ما أعرف أبا تراب! قال زياد: ما أعرفك به, قال: ما أعرفه, قال: أما تعرف علي بن أبي طالب؟ قال: بلى قال: فذالك أبو تراب! قال: كلا فذاك أبو الحسن والحسين, فقال له صاحب الشرطة: يقول لك الأمير: هو أبو تراب, وتقول أنت لا, قال: إن كذب الأمير, أتريد أن أكذب وأشهد له على باطل كما شهد؟!. قال زياد: وهذا أيضا من ذنبك! علي بالعصاة, فأتي بها, فقال زياد: ما قولك في علي؟ قال: أحسن قول أنا قائله في عبد من عباد الله المؤمنين. قال زياد: أضربوا عاتقه بالعصا حتى يلصق بالأرض, فضرب حتى لزم الأرض, ثم قال: أقلعوا عنه, أيه ما قولك في علي؟ قال: والله لو شرحتني بالمواسي والمدى ما قلت إلا ما سمعت مني! قال زياد: لتلعننه أو لأضربن عنقك!. قال: إذن تضربها والله قبل ذلك, فإن أبيت إلا أن تضربها رضيت بالله وشقيت أنت. قال زياد: أرفعوا في رقبته ثم قال: أوقروه حديدا وألقوه في السجن ’’اه’’.
ثم إن زيادا أرسله مع حجر وأصحابه إلى معاوية, ولما بعث إليهم معاوية أن يبرؤوا من علي فإن فعلوا تركوهم, أو أن يتبرؤوا من علي فقتل صيفي فيمن قتل.
يقول الطبري: قال الشاعر يحرض بني هند من بني شيبان على قيس بن عباد حين سعى بصيفي بن فسيل:

قتيلة هي أخت قيس بن عباد. وعاش قيس بن عباد حتى قاتل مع ابن الأشعث في موطنه. فقال حوشب للحجاج بن يوسف: إن منا أمراء صاحب فتن ووثوب وهو ترابي يلعن عثمان وقد خرج مع ابن الأشعث فشهد معه مواطنه كلها يحرض الناس حتى إذا أهلكهم الله جاء فجلس في بيته. فبعث إليه الحجاج فضرب عنقه. فقال بنو أبيه لآل حوشب: إنما سعيتم بنا سعيا, فقالوا لهم: وأنتم إنما سعيتم بصاحبنا سعيا.

  • دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 7- ص: 391