الصميل بن حاتم الصميل بن حاتم بن شمر بن ذي الجوشن الضبابي: شيخ المضرية في الاندلس، واحد الامراء الدهاة الشجعان الاجواد. قدم الاندلس في امداد الشام ايام بني امية، فرأس بها واساء اليه عاملها أبو الخطار، فثار اصحاب الصميل وقبضوا على أبي الخطار، وولوا ثوابة بن سلامة، ثم غيره، والسلطة والنفوذ للصميل. واقام على ذلك إلى ان دخل الاندلس عبد الرحمن الاموي، فمات الصميل في سجنه وكان اميا وله شعر.

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 3- ص: 209

الصميل بن حاتم بن شمر بن ذي الجوشن الكلابي الضبابي أبو جوشن
كان جده شمر من أشراف عرب الكوفة وهو أحد قتلة الحسين بن علي رضي الله عنهما والذي قدم برأسه على يزيد بن معاوية وقتل المختار بعد ذلك حين قام ثائراً بقتلة الحسين جماعة منهم فهرب شمر بولده وعياله ولحق بالشام فأقام بها في عز ومنعة، وقد قيل إن المختار قتل شمراً وفر ولده إلى أن خرج كلثوم بن عياض القشيري غازياً إلى المغرب فكان الصميل ممن ضرب عليه البعث في أشراف أهل الشام ودخل الأندلس في طاعة بلج بن بشر فل أصحاب كلثوم
وكان شجاعاً نجداً جواداً كريماً وهو الذي قام بأمر المضرية في الأندلس عندما أظهر أبو الخطار الحسام بن ضرار الكلبي العصبية لليمانية إلا أنه كان رجلا أميا لا يقرأ ولا يكتب وكانت له في قلب الدول وتدبير الحروب أخبار مشهورة
وحكى أبو بكر بن القوطية في تاريخه أنه مر بمعلم يتلو {وتلك الأيام نداولها بين الناس} فوقف يتفهم وكان أميا لا يقرأ ونادى المعلم يا هناه كذا نزلت هذه الآية قال نعم قال فأرى والله أن سيشركنا في هذا الأمر العبيد والأراذل والسفلة، وغلب على أمر يوسف بن عبد الرحمن الفهري في ولايته وكان معه في حربه لعبد الرحمن بن معاوية بعد أن ولاه مدينة سرفسطة ثم طليطلة وهو القائل عندما أغار الطائيون على داره بشقندة يوم المصارة عند انهزام الفهري واستخلاف عبد الرحمن

أنشدهما أبو بكر الرازي في تاريخه
وتوفي الصميل في سجن عبد الرحمن بن معاوية سنة اثنتين وأربعين ومائة

  • دار المعارف، القاهرة - مصر-ط 2( 1985) , ج: 1- ص: 1