صالح جزرة صالح بن محمد بن عمرو بن حبيب، الاسدي بالولاء أبو علي المعروف بجزرة: من ائمة أهل الحديث. ولد بالكوفة، وسكن بغداد ورحل إلى الشام ومصر وخراسان في طلب الحديث ولم يكن في العراق وخراسان في عصره احفظ منه. واستقر في بخارى سنة 266 هـ ، وتوفي بها كان صدوقا ثبتا امينا، وكان ذا مزاح ودعابة. ولقب بجزرة لانه صحف في حديث: (كانت له خرزة) فقال: (جزرة).

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 3- ص: 195

الحافظ جزرة صالح بن محمد بن عمرو بن حبيب، أبو علي الأسدي الحافظ المعروف بجزرة - بالجيم والزاي والراء المفتوحات -؛ سكن خراسان، وكان قد سمع بدمشق هشام بن عمار ودحيما والعباس بن الوليد وغيرهم. قال أبو أحمد الحاكم: سكن بخارى، ارتبطه بها إسماعيل بن أحمد والي خراسان معلمه؛ قال أبو عبد الله محمد بن أحمد الغنجار البخاري: كان نسيج وحده في زمانه في الحفظ والمعرفة والإتقان، ولد سنة خمس ومائتين ببغداد، وتوفي سنة أربع وتسعين ومائتين، وسمع خلقا كثيرا بمصر والشام والعراق وخراسان وما وراء النهر، روى عنه مسلم، وهو أكبر منه، وجماعة كبار، وكان ثقة عارفا، حدث من حفظه دهرا طويلا، ولم يكن يستصحب كتابا، وكان صدوقا ثبتا ذا مزاح ودعابة، مشهورا بذلك؛ وقال أبو حامد ابن الشرقي: كان صالح بن محمد يقرأ على محمد بن يحيى الدهلي في الزهريات، فلما بلغ حديث عائشة أنها كانت تسترقي من الخرزة، فقال: من الخرزة، فلقب بذلك؛ وقال الخطيب: هذا غلط لأنه لقب بجزرة في حداثته، وروى بسند عنه قال: قدم علينا بعض الشيوخ من الشام وكان عنده من جرير بن عثمان، فقرأت عليه حدثكم جرير قال: كان لأبي أمامة خرزة يرقي بها المريض، فقلت جزرة، فلقبت جزرة؛ وقال: الأحول في البيت مبارك، يرى الشيء شيئين؛ وله نوادر ومجون.

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 16- ص: 0

جزرة
الحافظ العلامة الثبت شيخ ما وراء النهر صالح بن محمد بن عمرو بن حبيب الأسدي مولاهم البغدادي
نزيل بخارى
ولد سنة خمس ومائتين قال الإدريسي ما أعلم في عصره بالعراق ولا بخراسان مثله في الحفظ دخل ما وراء النهر فحدث مدة من حفظه ولم يأخذ عليه أحد خطأ فيما حدث
مات في ذي الحجة سنة ثلاث وتسعين ومائتين

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1403) , ج: 1- ص: 285

جزرة
الإمام الحافظ العلامة، شيخ ما وراء النهر، أبو علي، صالح بن محمد بن عمرو بن حبيب الأسدي مولاهم البغدادي، نزيل بخارى.
ولد سنة خمسٍ ومئتين ببغداد.
وسمع: سعيد بن سليمان سعدويه، وخالد بن خداش، وعلي بن الجعد، وأبا نصر التمار، وأحمد بن حنبل، ويحيى بن معين، ويحيى الحماني، وطبقتهم بالحجاز، والشام، ومصر، وخراسان، وما وراء النهر.
وعنه: مسلم في غير ’’الصحيح’’، وأبو النضر محمد بن محمد الفقيه، وخلف بن محمد الخيام، وعلي بن محمد الحبيبي، وأحمد بن سهل، ومحمد بن محمد بن صابر، وخلق.
استوطن بخارى من سنة ست وستين، فأكرمه متوليها وأجله.
قال الدارقطني: كان ثقةً، صدوقاً، حافظاً، عارفاً.
وقال أبو سعد الإدريسي: ما أعلم في عصر صالح بالعراق ولا بخراسان في الحفظ مثله. دخل ما وراء النهر فحدث مدة من حفظه، وما أعلم أخذ عليه خطأ فيما حدث. رأيت ابن عدي يفخم أمره ويعظمه.
وقال الخطيب: كان حافظاً، عارفاً، من أئمة أهل الحديث، وممن يرجع إليه في علم الآثار ومعرفة نقلة الأخبار. حدث دهراً طويلاً من حفظه، ولم يكن معه كتابٌ استصحبه. وكان صدوقاً، ثبتاً، أميناً، ذا مزاح ودعابة مشهوراً بذلك.
وإنما لقب بجزرة لتصحيفه خرزةً بها.
مات في ذي الحجة سنة ثلاثٍ وتسعين ومئتين.
وفيها مات: مسند أصبهان محمد بن أسد المديني خاتمة من روى عن الطيالسي، والمسند محمد بن عبدوس بن كامل السراج، ومسند نيسابور داود بن الحسين البيهقي.

  • مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت - لبنان-ط 2( 1996) , ج: 2- ص: 1