صاعد بن مخلد صاعد بن مخلد: وزير من أهل بغداد كان نصرانيا واسلم على يد الموفق العباسي واستكتبه الموفق سنة 265هـ ، ووجهه من المهمات ولقب بذي الوزارتين، قال الشابشتي: كان من رجالات الناس حزما وضبطا وكفاية وكرما ونبلا، كثير الصدقات والصلوات ليلا ونهارا واراد الموفق مالا لقتال عمرو بن الليث الصفار فتلكأ صاعد ووقعت الوحشة بينهما فسجنه الموفق سنة 272هـ ، وقبض على امواله وكانت كثيرة فظل في السجن إلى سنة 275هـ ، ونقل إلى دار في الجانب الغربي من بغداد على دجاة فتوفي فيها وقال ابن الجوزي فيه: من عمال السلطان كان لا يركب حتى ينفذ صدقاته من الدراهم والدنانير والثياب والدقيق في كل يوم.

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 3- ص: 187

صاعد بن مخلد أبو العلاء الكاتب الوزير الكبير، أبو العلاء الكاتب: أسلم، وكتب للموفق، ثم وزر للمعتمد، وهو من نصارى كسكر.
وله صدقات وبر، وقيام ليل، لكنه نزر الأدب.
وزر سنة ست وستين، ولقب ذا الوزارتين.
قال الصولي: قبض عليه الموفق، سنة ثمان وسبعين، فحدثوني أن الذي أخذ منه نحو ألفي ألف دينار، وخمسة آلاف رأس، وأخذ ذلك الموفق منه بلين وملاطفة، ولم يؤذه، ومما أخذ له من المماليك البيض والسود ثلاثة آلاف مملوك، وحبسه مكرما، وترك له من ضياعه مغل عشرين ألف دينار.
وقال أحمد بن أبي ظاهر: المقبوض منه من العين ألف ألف دينار، وأخذ له مخيم قوم بمئة وعشرين ألفي ألف دينار، فيه من الخز ثمانية عشر ألف ثوب، وأربعون رطل ذهب، وأخذ منه جوهر يساوي خمسين ألف دينار، وآنية بمئتي ألف درهم، وثلاثة آلاف ثوب حرير، وستة بسط خز، أكبرها طول خمسة وأربعين ذراعا في عرض ستة وعشرين ذراعا، وأكثر من مائة ألف قطعة صيني، وسرد أشياء من هذا الضرب مما لم يوجد الملوك.
ذكره ابن النجار في (تاريخه)، وقال: توفي في صفر، سنة ست وسبعين ومائتين.
وكان يتردد إليه أبو العيناء، فيقولون: هو الساعة يصلي.
فقال: كل جديد له لذة.

  • دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 10- ص: 400