صاعد الربعي صاعد بن الحسن بن عيسى الربعي البغدادي، أبو العلاء:عالم بالادب واللغة من الكتاب الشعراء وله معرفة بالموسيقى والغناء، نسبته إلى ربيعة بن نزار، ولد بالموصل ونشا في بغداد وانتقل إلى الاندلس حوالي سنة 380هـ ، فاكرمه واليها المنصور (محمد بن أبي عامر) فصنف له كتاب (الفصوص) على نسق امالي القالي فاثابه عليه بخمسة الاف دينار وانشا لهرواية سماها (الجواس بن قطعل المذحجي مع بنت عمه عفراء) فشغف بها المنصور حتى من يخرجها معه كل ليلة و (الهجفجف بن عدقان مع الخنوت بنت محرمة)على نسق التي قبلها ولما مات المنصور لم يحضر صاعد مجلس انس لاحد ممن ولي الامر بعده وادعى الما لحقه بساقه فلم يزل يتوكا على العصا ويتعذر في التخلف عن الحضور والخدمة إلى ان نشبت فتنة في الاندلس فخرج إلى صقلية فمات فيها عن سن عالية.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 3- ص: 186
صاعد أبو العلاء اللغوي صاعد بن الحسن بن عيسى الربعي، أبو العلاء اللغوي البغدادي؛ سمع الحسن بن عبد الله السيرافي وأبا علي الفارسي وأبا بكر أحمد بن جعفر القطيعي وأبا سليمان الخطابي وروى عنهم؛ وأصله من الموصل، ثم إنه دخل الأندلس أيام هشام بن الحكم المؤيد وولاية المنصور ابن أبي عامر في حدود الثمانين والثلاثمائة، وتوفي بصقلية سنة سبع عشرة وأربعمائة. وكان سريع الجواب عما يسأل عنه، طيب العشرة، حلو المفاكهة، فأكرمه المنصور وزاد في الإحسان إليه، وجمع له كتاب الفصوص، ونحا فيه منحى القالي في أماليه، وأثابه عليه خمسة آلاف دينار؛ وكان يتهم بالكذب في نقله، فلهذا رفض الناس كتابه. ولما دخل مدينة دانية وحضر مجلس الموفق مجاهد بن عبد الله العامري، أمير البلد، كان في المجلس أديب يقال له بشار، فقال للموفق: دعني أعبث بصاعد، فقال له الموفق: لا تتعرض إليه فإنه سريع الجواب، فأبى إلا مشاكلته، فقال له بشار - وكان أعمى -: يا أبا العلاء، فقال له: لبيك، فقال: ما الجرنفل في كلام العرب؟ فعرف أبو العلاء أنه وضع هذه الكلمة، فقال له، بعد أن أطرق ساعة: هو الذي يفعل بنساء العميان ولا يفعل بغيرهن، ولا يكون الجرنفل جرنفلا حتى لا يتعداهن إلى غيرهن، وهو في ذلك كله يصرح ولا يكني، فخجل بشار وانكسر، فقال له الموفق: قلت لك لا تفعل فلم تقبل. ولما ظهر للمنصور كذبه في النقل وعدم تثبته رمى بكتاب الفصوص في النهر، فنظم بعض الأفاضل في ذلك:
قد غاص في البحر كتاب الفصوص | وهكذا كل ثقيل يغوص |
عاد إلى عنصره إنما | تخرج من قعر البحور الفصوص |
يا حرز كل مخوف وأمان كـ | ـل مشرد ومعز كل مذلل |
جدواك إن تخصص به فلأهله | وتعم بالإحسان كل مؤمل |
كالغيث طبق فاستوى في وبله | شعث البلاد مع المراد المبقل |
مولاي مؤنس غربتي متخطفي | من ظفر أيامي بأمنع معقل |
عبد نشلت بضبعه وغرسته | في نعمة أهدى إليك بأيل |
سميته غرسية وبعثته | في حبله ليباح فيه تفاؤلي |
فلئن قبلت فتلك أسنى نعمة | أسدى بها ذو نعمة وتطول |
أتتك أبا عامر وردة | يحاكي لك المسك أنفاسها |
كعذراء أبصرها مبصر | فغطت بأكمامها راسها |
عشوت إلى قصر عباسة | وقد جدل النوم حراسها |
فألفيتها وهي في خدرها | وقد صرع السكر أناسها |
فقالت: أسار على هجعة | فقلت: بلى، فرمت كاسها |
ومدت إلى وردة كفها | يحاكي لك المسك أنفاسها |
كعذراء أبصرها مبصر | فغطت بأكمامها راسها |
وقالت خف الله لا تفضحـ | ـن في ابنة عمك عباسها |
فوليت عنها على غفلة | وما خنت ناسي ولا ناسها |
حسبت المنعمين على البرايا | فألفيت اسمه صدر الحساب |
وما قدمته إلا كأني | أقدم تاليا أم الكتاب |
ومهفهف أبهى من القمر | قمر الفؤاد بفاتن النظر |
خالسته تفاح وجنته | فأخذتها منه على غرر |
فأخافني قوم فقلت لهم | لا قطع في ثمر ولا كثر |
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 16- ص: 0
صاعد بن الحسن بن عيسى الربعي الموصلي الأصل البغدادي اللغوي الأديب أبو العلاء: دخل بغداد وأخذ عن السيرافي وأبي علي الفارسي والخطابي وغيرهم، وكان عارفا باللغة وفنون الأدب والأخبار، سريع الجواب حسن الشعر طيب المعاشرة ممتع المجالسة. دخل الأندلس في أيام هشام بن الحكم المؤيد وولاية المنصور أبي عامر محمد بن أبي عامر واتصل بالمنصور بن أبي عامر فأكرمه وأفرط في الاحسان إليه والإقبال عليه، ثم استوزره.
وكان محسنا للسؤال حاذقا في استخراج الأموال طبا بلطائف الشكر. أخبر بعض المشايخ بالأندلس أن أبا العلاء دخل على المنصور أبي عامر يوما في مجلس أنس، وقد اتخذ قميصا من رقاع الخرائط التي وصلت إليه فيها صلاته، ولبسه تحت ثيابه، فلما خلا المجلس وجد فرصة لما أراد، وتجرد وبقي في القميص المتخذ من الخرائط، فقال له: ما هذا؟ فقال: هذه رقاع صلات مولانا اتخذتها شعارا، وبكى وأتبع ذلك من الشكر بما استوفاه. فأعجب ذلك المنصور، وقال له: لك عندي مزيد، ونفق عليه.
قال الحميدي: من عجائب الدنيا التي لا يكاد يتفق مثلها أن صاعد بن الحسن هذا أهدى إلى المنصور أبي عامر أيلا وكتب معه أبياتا وهي:
يا حرز كل مخوف وأمان كل مش | رد ومعز كل مذلل |
جدواك إن تخصص به فلأهله | وتعم بالإحسان كل مؤمل |
كالغيث طبق فاستوى في وبله | شعث البلاد مع المراد المبقل |
الله عونك ما أبرك بالهدى | وأشد وقعك في الضلال المشغل |
ما إن رأت عيني وعلمك شاهدي | شروى علائك في معم مخول |
أندى بمقربة كسرحان الغضا | ركضا وأوغل في مثار القسطل |
مولاي يؤنس غربتي بتخطفي | من ظفر أيامي بممنع معقل |
عبد نشلت بضبعه وغرسته | في نعمة أهدى إليك بأيل |
سميته غرسية وبعثته | في حبله ليتاح فيه تفؤلي |
فلئن قبلت فتلك أسنى نعمة | أسدى بها ذو منحة وتطول |
صبحتك غادية السرور وجللت | أرجاء ربعك بالسحاب المخضل |
قد غاص في البحر كتاب الفصوص | وهكذا كل ثقيل يغوص |
عاد إلى معدنه إنماتوجد | في قعر البحار الفصوص |
إليك حدوت ناجية الركاب | محملة أماني كالهضاب |
وبعت ملوك أهل الشرق طرا | بواحدها وسيدها اللباب |
إلى الله الشكية من شكاة | رمت ساقي فجل بها مصابي |
وأقصتني عن الملك المرجى | وكنت أرم حالي باقترابي |
حسبت المنعمين على البرايا | فألفيت اسمه صدر الحساب |
وما قدمته إلا كأني | أقدم تاليا أم الكتاب |
ومهفهف أبهى من القمر | قمر الفؤاد بفاتن النظر |
خالسته تفاح وجنته | فأخذتها منه على غرر |
فأخافني قوم فقلت لهم | لا قطع في ثمر ولا كثر |
دار الغرب الإسلامي - بيروت-ط 0( 1993) , ج: 4- ص: 1439
صاعد بن الحسن الربعي، أبو العلاء الاديب، نزيل الاندلس. قال
ابن بشكوال: متهم بالكذب.
دار المعرفة للطباعة والنشر، بيروت - لبنان-ط 1( 1963) , ج: 2- ص: 287
صاعد بن الحسن بن عيسى الربعي
اللغوي، البغدادي، الموصلي، أخذ عن السيرافي والفارسي وحظي عند المنصور بن محمد بن عامر المتغلب على دولة هشام بن المؤيد بن الحكم المستنصر وألف له كتاب ’’الفصوص’’ على نحو كتاب ’’النوادر’’ لأبي على القالي، ولما أوصله إليه أعطاه غلاما له، فلما أراد العبور في النهر زلق الغلام، فوقع الكتاب في النهر فأنشد أبو القاسم بن العريف في ذلك:
قد غاص في البحر كتاب الفصوص | وهكذا كل ثقيل يغوص |
عاد إلى معدنه، إنما | توجد في قعر البحار الفصوص |
جمعية إحياء التراث الإسلامي - الكويت-ط 1( 1986) , ج: 1- ص: 26
دار سعد الدين للطباعة والنشر والتوزيع-ط 1( 2000) , ج: 1- ص: 156
صاعد بن الحسن الرّبعيّ، أبو العلاء اللّغويّ.
ورد من المشرق إلى الأندلس في أيام هشام بن الحكم في حدود الثمانين وثلاث مائة. أصله من الموصل. وكان عارفا باللّغة والآداب والأخبار، سريع الجواب، حسن الشّعر، طيّب المعاشرة، حميما.
وفد على المنصور، وزاد في إكرامه وإحسانه إليه، وإفضاله عليه، وكان مع ذلك محسنا للسؤال، حاذقا في استخراج الأموال. وممّا ألّف له: كتاب الفصوص على نحو كتاب «النوادر» لأبي عليّ القالي، وكتاب على مثال كتاب الخزرجيّ الذي سمّاه «الهجفجف مع الخنوت بنت مخرمة»، وكتاب آخر في معناه سمّاه «كتاب الجوّاس بن قعطل المذحجي مع ابنة عمّه عفراء»، وهو كتاب أعجب به المنصور.
ومن شعره: [الكامل]
ومهفهف أبهى من القمر | قمر الفؤاد بفاتر النّظر |
خالسته تفّاح وجنته | فأخذتها منه على غرر |
فأخافني قوم فقلت لهم | لا قطع في ثمر ولا كثر |
دار الغرب الإسلامي - تونس-ط 1( 2009) , ج: 1- ص: 395
صاعد بن الحسن الربعي اللغوي أبو العلاء
ورد في المشرق إلى الأندلس في أيام هشام بن الحكم المؤيد وولاية المنصور أبي عامر محمد بن أبي عامر في حدود الثمانين وثلاثمائة، وأظن أصله من ديار الموصل، دخل بغداد وكان عالماً باللغة والآداب والأخبار، سريع الجواب، حسن الشعر، طيب المعاشرة، فكه المجالسة، ممتعاً، فأكرمه المنصور، وزاد في الإحسان إليه، والأفضال عليه وكان من ذلك محسناً للسؤال حاذقاً في استخراج الأموال، طباً بلطائف الشكر، ودخل على المنصور أبي عامر يوماً في مجلس أنس، وقد كان تقدم فاتخذ قميصاً من رقاع الخرائط التي وصلت إليه فيها صلاته ولبسه تحت ثيابه، فما خلا المجلس ووجد فرصة لما أراد، تجرد وبقي في القميص المتخذ من الخرائط فقال له ما هذا؟ فقال له: هذه رقاع صلات مولانا اتخذتها شعاراً وبكى، وأتبع ذلك من الشكر منا استوفاه، فأعجب ذلك المنصور، وقال له: لك عندي مزيد، وكان قد حظي عنده بما ألف له من الكتب. ألف له كتاب الفصوص على نحو كتاب ’’النوادر’’ لأبي علي القالي وكتاباً آخر على مثال كتاب الخزرجي أبي السري سهل بن أبي غالب سماه ’’كتاب الهجفجف بن عدقان بن يثربي مع الخنوت بنت محرمة بن أنف’’ وكتاباً آخر في معناه سماه ’’كتاب الجواس بن قعطل المذحجي مع ابنة عمه عفراء’’ قال أبو محمد بن علي: وهو كتاب مليح جداً. وكان المنصور بن أبي عامر كثير الشغف بكتاب الجواس حتى رتب له من يخرجه أماه في كل ليلة، وقال: إن أبا العلاء لا يحضر بعد موت المنصور مجلس أنس لأحد ممن ولي الأمر بعده من ولده، وادعى وجعاً لحقه في ساقه لم يزل يتوكأ به على عصى ويعتذر به في التخلف عن الحضور والخدمة إلى أن ذهبت دولتهم، وفي ذلك يقول في قصيدته المشهورة في المظفر أبي مروان عبد الملك المنصور أبي عامر محمد بن أبي عامر وهو الذي ولي بعد أبيه أولها:
إليك حدوت ناجية الركاب | محملة أماني كالهضاب |
وبعت ملوك أهل الشرق طرا | بواحدها وسيدها اللباب |
إلى الله الشكية من شكاة | رست ساقي وجل بها مصاب |
وأقصتني عن الملك المرجى | وكنت أروم حالي باقتراب |
حسبت المنعمين على البرايا | فألفيت اسمه صدر الحساب |
وما قدمته إلا كأني | أقدم تالياً أم الكتاب |
كأن دماء الهاديات بنحره | عصارة حناء لشيب مرجل |
كميت يزل اللبد عن حال متنه | كما زلت الصفراء بالمتنزل |
دار الفتات التي كنا نقول لها | يا ظبية عطلا حسانة الجيد |
تدنى الحمامة منها وهي لاهية | من يانع المرد قنوات العناقيد |
يا حرز كل مخوف وأمان كل | مشرد ومعز كل مذلل |
جذواك إن تخصص به فلأهله | وتعم بالإحسان كل مؤمل |
كالغيث طبق فاستوى في وبله | شعث البلاد مع المراد المبقل |
الله عونك ما أبرك بالهدى | وأشد وقعك في الضلال المشعل |
ما إن رأيت عيني وعلمك شاهدي | شروى علائق في معم مخول |
أندى بمقربة كسرحان الفضا | ركضاً وأوغل في مثار القسطل |
مولاي مؤنس غربتي متخطفي | من ظفر أيام ممنع معقلي |
عبد نشلت بضبعة وغرسته | في نعمة أهدى إليك بأيل |
سميته غرسية وبعثته | في حبله ليتاح فيه تفاؤلي |
فلئن قبلت فتلك أسنى نعمة | أسدي بها ذو منحة وتطول |
صحبتك غادية السرور وجللت | أرجاء ربعك بالسحاب المخضل |
دار الكاتب المصري - القاهرة - دار الكتاب اللبناني - بيروت - لبنان-ط 1( 1989) , ج: 1- ص: 1