صاروجا صاروجا بن عبد الله المظفري صارم الدين:امين من المماليك نشأ بمصر وكانت له فيها امارة واعتقله السلطان الملك الناصر نحو عشر سنين ثم افرج عنه وجهزه اميرا إلى الصفد فاقام نحو سنتين ونقل إلى جملة الامراء في دمشق فمكث مدة واعتقل وورد مرسوم من مصر بتكحيله، فكحل وعمى فرحل إلى القدس وعاد إلى دمشق فمات فيها و (سوق صاروجا) بدمشق اظنه منسوبا اليه، والعامة تقول (سوق ساروجا).

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 3- ص: 186

صاروجا الأمير صارم الدين صاروجا، الأمير صارم الدين المظفري؛ كان أميرا بمصر، ولما أعطى السلطان الملك الناصر للأمير سيف الدين تنكز إمرة عشرة قبل توجهه آخرا إلى الكرك، جعل الأمير صارم الدين المذكور آغا له ليتحدث له في الإقطاع، فأحسن إلى تنكز وخدمه. ثم إن السلطان لما حضر من الكرك اعتقله، وأفرج عنه بعد مدة تقارب العشر سنين، وجهزه أميرا إلى صفد، فأقام بها تقدير سنتين، ونقله الأمير سيف الدين تنكز إلى جملة الأمراء بدمشق، ورعى له خدمته، وحظي عنده، وكان إذا خاطبه قال له: يا صارم. ولم يزل المذكور مقيما بدمشق إلى أن أمسك الأمير سيف الدين تنكز بدمشق في ذي الحجة سنة أربعين وسبعمائة، وحضر الأمير سيف الدين بشتاك، فأمسك صاروجا وأودع الاعتقال في جملة من أمسك بسبب تنكز، ثم ورد المرسوم من مصر بتكحيله، فدافع الأمير علاء الدين الطنبغا النائب يويمات يسيرة، ثم إنه خاف وصمم وكحله فعمي باصره، وفي صبيحة ذلك اليوم ورد المرسوم بالعفو عنه، ثم إنه رتب له ما يكفيه وجهز إلى القدس فأقام بها مدة، ثم عاد إلى دمشق وأقام بها إلى أخريات سنة ثلاث وأربعين وسبعمائة، وتوفي رحمه الله تعالى.

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 16- ص: 0

صاروجا بفتح الصاد المهملة، وبعدها ألف وراء وواو وجيم وألف: الأمير صارم الدين المظفري، نسبة إلى مظفر الدين بن جندر.
أخبرني الأمير شرف الدين حسين بن جندر قال: قلت للسلطان يوما وقد أجري ذكره وهو في الاعتقال: يا خوند، هذا ما هو مظفري نسبة إلى المظفر الجاشنكير، وإنما هذا هو مملوك أخي مظفر الدين، فقال: هكذا ؟! قلت: نعم، فما كان بعد ذلك إلا أيام حتى أفرج عنه.
وكان أولا بالديار المصرية، ولما أعطى السلطان الأمير سيف الدين تنكز إمرة عشرة قبل توجهه إلى الكرك سلم الإقطاع إليه، وقال: هذا آغا متاعك، على رأي الترك، فأحسن صاروجا إلى تنكز وخدمه وثمر له إقطاعه.
ولما حضر السلطان من الكرك قيل له عنه إنه يميل إلى أمير موسى بن الصالح علي، فأمسكه في واقعة أمير موسى، ثم أفرج عنه بعد مدة تقارب العشرين سنة، وجهزه أميرا إلى صفد، فأقام بها مدة تزيد على السنة والنصف. ثم إنه نقل إلى دمشق على طبلخاناه، وكان الأمير سيف الدين يرعى له خدمته الأولى، وكان إذا خاطبه قال له: يا صارم.
ولم يزل مقيما بدمشق إلى أن أمسك الأمير سيف الدين تنكز، فأمسك الأمير سيف الدين بشتاك لما حضر إلى دمشق الأمير صارم الدين صاروجا، واعتقل في قلعة دمشق في جملة من أمسك في تلك الواقعة، ثم إنه ورد المرسوم على الأمير علاء الدين ألطنبغا بأن يكحله، فدافع الأمير علاء الدين عنه يويمات يسيرة، ثم إنه خاف، فأمر بكحله، فعمي باصره، وكان ذلك عشية نهار، وفي صبيحة ذلك اليوم ورد المرسوم بالعفو عنه، ثم إنه رتب له ما يكفيه، وجهز إلى القدس، فأقام به مدة.
ثم إنه عاد إلى دمشق وأقام بها إلى أخريات سنة ثلاث وأربعين وسبع مئة، وتوفي رحمه الله تعالى.
وكان رجلا خير الطباع، سليم الصدر، كثير المؤانسة والإمتاع، قل أن يكون في خزانته شيء، بل الجميع يفرقه على مماليكه الخواص، والذين هم على خدمته وملازمته غواص. وكان كتابه ومن يتحدث في بابه يشكون من ذلك، ويرون أن أيامهم بهذا مثل الليالي الحوالك.
وكان الأمير سيف الدين قد ولاه الحكم في البندق، ثم عزله منه وتغير عليه قليلا، ثم عاد إلى الحنو عليه.

  • دار الفكر المعاصر، بيروت - لبنان / دار الفكر، دمشق - سوريا-ط 1( 1998) , ج: 2- ص: 537

صاروجا المظفرى صارم الدين صاروجا المظفرى صارم الدين أحد الأمراء الناصرية ثم امسك بعد مجيء الناصر من الكرك في واقعة مير موسى بن الصالح علي ثم أمره بصفد ثم بدمشق كان خير الطباع سليم الصدر وكان ممن أمسك بعد تنكز وأعتقل ثم أمر بكحله فعمي ومات في أواخر سنة 743

  • مجلس دائرة المعارف العثمانية - صيدر اباد/ الهند-ط 2( 1972) , ج: 1- ص: 0