شيبة بن عثمان شيبة بن عثمان بن أبي طلحة القرشي، من بني عبد الدار: صحابي، من أهل مكة. اسلم يوم الفتح. وكان حاجب الكعبة في الجاهلية، ورث حجابتها عن آبائه، واقره النبي (ص) على ذلك، ولايزال بنوه حجابها إلى اليوم.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 3- ص: 181
شيبة بن عثمان (ب د ع) شيبة بن عثمان بن أبي طلحة بن عبد العزى بن عثمان بن عبد الدار بن قصي، القرشي العبدري الحجبي، من أهل مكة، يكنى أبا عثمان، وقيل: أبا صفية، وأبوه عثمان يعرف بالأوقص، قتله على يوم أحد كافرا، وأسلم شيبة يوم الفتح، وقيل: أسلم يوم حنين.
قال الزبير: خرج شيبة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم حنين، يريد أن يغتال رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأى من رسول الله صلى الله عليه وسلم غرة، فأقبل يريده، فرآه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا شيبة، هلم، فقذف الله في قلبه الرعب، ودنا من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فوضع يده على صدره، ثم قال: اخسأ عنك الشيطان، فقذف الله في قلبه الإيمان، فأسلم، وقاتل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان ممن صبر يومئذ، وقيل في امتناعه من قتل النبي صلى الله عليه وسلم غير ذلك.
أخبرنا أبو جعفر عبيد الله بن أحمد، بإسناده إلى يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، في يوم حنين، حين انهزم المسلمون، قال: فصرخ كلدة بن الحنبل: ألا بطل السحر! فقال صفوان بن أمية، وهو يومئذ مشرك: اسكت فض الله فاك، فو الله لأن يربني رجل من قريش أحب إلي من أن يربني رجل من هوازن.
وقال شيبة بن عثمان بن أبي طلحة: اليوم أدرك ثأري، وكان أبوه قتل يوم أحد كافرا، اليوم أقتل محمدا قال: فأدرت برسول الله صلى الله عليه وسلم لأقتله، فأقبل شيء حتى تغشى فؤادي، فلم أطق ذلك، فعلمت أنه ممنوع.
وكان شيبة من خيار المسلمين، ودفع له رسول الله صلى الله عليه وسلم مفتاح الكعبة، وإلى ابن عمه عثمان ابن طلحة بن أبي طلحة، وقال خذوها خالدة مخلدة تالدة إلى يوم القيامة، يا بني أبي طلحة، لا يأخذها منكم إلا ظالم.
وهو جد هؤلاء بنى شيبة، الذين يلون حجابة البيت، الذين بأيديهم مفتاح الكعبة إلى يومنا هذا.
أخبرنا ابن أبي حبة بإسناده إلى عبد الله بن أحمد، قال: حدثني أبي، حدثنا وكيع، حدثنا سفيان عن واصل الأحدب، عن أبي وائل، قال: جلست إلى شيبة بن عثمان، فقال: جلس عمر في مجلسك هذا، فقال: لقد هممت أن لا أدع في الكعبة صفراء ولا بيضاء إلا قسمتها بين الناس، قال: قلت: ليس ذلك إليك، قد سبقك صاحباك، فلم يفعلا ذلك، قال: هما المرءان يقتدى بهما.
وتوفي سنة سبع وخمسين، وقيل: بل توفي أيام يزيد بن معاوية، وذكره بعضهم في المؤلفة، وحسن إسلامه.
وروى سفيان بن عيينة، عن عبد الله بن زرارة، عن مصعب بن شيبة، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا انتهى أحدكم إلى المجلس فإن وسع له فليجلس، وإلا فلينظر أوسع مكان يراه فليجلس فيه. أخرجه الثلاثة.
دار ابن حزم - بيروت-ط 1( 2012) , ج: 1- ص: 556
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1994) , ج: 2- ص: 645
دار الفكر - بيروت-ط 1( 1989) , ج: 2- ص: 766
شيبة بن عثمان وهو الأوقص، بن أبي طلحة بن عبد الله بن عبد العزى بن عبد الدار القرشي العبدري الحجبي، أبو عثمان.
قال ابن السكن: أمه أم جميل هند بنت عمير بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار أخت مصعب بن عمير.
قال البخاري وغير واحد: له صحبة. أسلم يوم الفتح، وكان أبوه ممن قتل بأحد كافرا، ولبنته صفية بنت شيبة صحبة، وكان شيبة ممن ثبت يوم حنين بعد أن كان أراد أن يغتال النبي صلى الله عليه وسلم، فقذف الله في قلبه الرعب، فوضع النبي صلى الله عليه وسلم يده على صدره، فثبت الإيمان في قلبه، وقاتل بين يديه، رواه ابن أبي خيثمة عن مصعب النميري.
وذكره ابن إسحاق في المغازي بمعناه. وكذا أخرجه ابن سعد عن الواقدي بإسناد له مطول، وكذا ساقه البغوي بإسناد آخر عن شيبة، وفيه فجئته من خلفه فدنوت ثم دنوت حتى إذا لم يبق إلا أن أتره بالسيف وقع لي شهاب من نار كالبرق، فرجعت القهقرى، فالتفت إلي فقال: تعال يا شيبة. فوضع يده على صدري، فرفعت إليه بصري، وهو أحب إلي من سمعي وبصري... الحديث.
قال ابن السكن: في إسناد قصة إسلامه نظر. روى ابن سعد عن هوذة، عن عوف، عن رجل من أهل المدينة، قال: دعا النبي صلى الله عليه وسلم شيبة بن عثمان فأعطاه مفتاح الكعبة، فقال: دونك هذا فأنت أمين الله على بيته.
وقال مصعب الزبيري: دفع إليه وإلى عثمان بن طلحة وقال: خذوها بابني أبي طلحة خالدة تالدة لا يأخذها منكم إلا ظالم.
وذكر الواقدي أن النبي صلى الله عليه وسلم أعطاه يوم الفتح لعثمان، وأن عثمان ولي الحجابة إلى أن مات، فوليها شيبة، فاستمرت في ولده.
وروى ابن لهيعة، عن أبي الأسود، عن عروة، قال: أسلم العباس وشيبة ولم يهاجرا، أقام العباس على سقايته وشيبة على حجابته.
وقال يعقوب بن سفيان: أقام شيبة للناس الحج سنة تسع وثلاثين. قال خليفة: وكان السبب في ذلك أن عليا بعث قثم بن العباس ليقيم للناس الحج، وبعث معاوية يزيد بن شجرة فتنازعا، فسعى بينهما أبو سعيد الخدري وغيره، فاصطلحا على أن يقيم الحج شيبة بن عثمان، ويصلي بالناس.
وقد روى شيبة عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن أبي بكر وعمر.
روى عنه أبو وائل، وابنه مصعب بن شيبة، وحفيده مسافع بن عبد الله بن شيبة، وعبد الرحمن بن الزجاج، وآخرون.
قال خليفة وغير واحد: مات سنة تسع وخمسين. وقال ابن سعد: عاش إلى خلافة يزيد بن معاوية، وأوصى إلى عبد الله بن الزبير. ووقع عند ابن مندة أنه مات سنة ثمان وخمسين، وهو ابن ثمان وخمسين، وهو غلط. وكذا وقع له في سياق نسبه غلط فاحش.
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1995) , ج: 3- ص: 298
شيبة أبو صفية الحجبي شيبة بن عثمان بن أبي طلحة عبد الله بن عبد العزى بن عثمان بن عبد الدار بن قصي بن كلاب، أبو عثمان، وقيل أبو صفية، الحجبي حاجب الكعبة، وهو جد الشيبيين وإليه ينسب بنو شيبة؛ قتل أباه يوم أحد علي بن أبي طالب، فلما كان عام الفتح خرج شيبة مع النبي صلى الله عليه وسلم كافرا إلى حنين، ومن نيته اغتيال رسول الله صلى الله عليه وسلم، ثم هداه الله فأسلم وقاتل يومئذ وثبت ولم يول. وكانت سدانة الكعبة في بني عبد الدار، فانتهت في زمن النبي صلى الله عليه وسلم إلى ابن عم شيبة عثمان بن طلحة بن أبي طلحة الذي أسلم مع خالد بن الوليد وعمرو بن العاص، فأعطاه النبي صلى الله عليه وسلم مفتاح الكعبة عام الفتح وقال له: دونك هذا فأنت أمين الله على بيته. قال الواقدي: فلم يزل عثمان يلي البيت حتى توفي، فخلفه ابن عمه شيبة بن عثمان، فبقيت الحجابة في ولده. وفي رواية أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لهم لما أعطاهم المفتاح: خذوها يا بني أبي طلحة خالدة تالدة لا يأخذها منكم إلا ظالم. فبنو أبي طلحة هم الذين يلون سدانة الكعبة دون غيرهم من بني عبد الدار. وروى عن شيبة ابناه، مصعب ومسافع، وأبو وائل وعكرمة وغيرهم، وتوفي سنة تسع وخمسين للهجرة، وروى له البخاري وأبو داود وابن ماجه.
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 16- ص: 0
شيبة بن عثمان بن أبي طلحة بن عبد العزى بن عثمان بن عبد الدار بن قصي القرشي العبدري الحجبي المكي يكنى أبا عثمان. وقيل: أبا صفية، وأبوه عثمان بن أبي طلحة يعرف بالأوقص، قتله علي بن أبي طالب رضي الله عنه يوم أحد كافرا. واسم أبي طلحة عبد الله بن عبد العزى.
أسلم شيبة بن عثمان يوم فتح مكة، وشهد حنينا، وقيل: بل أسلم بحنين.
قال الزبير: كان شيبة قد خرج مع رسول الله صلى الله عليه يوم حنين مشركا يريد أن يغتال رسول الله صلى الله عليه وسلم، فرأى من رسول الله صلى الله عليه وسلم غرة، فأقبل يريده، فرآه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا شيبة، هلم لا أم لك. فقذف الله في قلبه الرعب، ودنا من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ووضع يده على صدره، ثم قال: اخسأ عنك الشيطان، فأخذه. أفكل ونزع، وقذف الله في قلبه الإيمان، فأسلم، وقاتل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان ممن صبر معه يومئذ، وكان من خيار المسلمين، ودفع رسول الله صلى الله عليه وسلم مفتاح الكعبة إلى عثمان بن طلحة، أو إلى ابن عمه شيبة بن عثمان بن أبي طلحة، وقال: خذوها خالدة تالدة إلى يوم القيامة يا بني أبي طلحة، لا يأخذها منكم إلا ظالم. قال: فبنو أبي طلحة هم الذين يلون سدانة الكعبة دون بني عبد الدار. قال أبو عمر: شيبة هذا هو جد بني شيبة حجبة الكعبة إلى اليوم دون سائر الناس أجمعين. وهو أبو صفية بنت شيبة.
وتوفي في آخر خلافة معاوية سنة تسع وخمسين. وقيل: بل توفي في أيام يزيد، ذكره بعضهم في المؤلفة قلوبهم، وهو من فضلائهم.
دار الجيل - بيروت-ط 1( 1992) , ج: 2- ص: 712
شيبة بن عثمان بن طلحة الحجبي القرشي كنيته أبو عثمان مات سنة تسع وخمسين
دار الوفاء للطباعة والنشر والتوزيع - المنصورة-ط 1( 1991) , ج: 1- ص: 56
شيبة بن عثمان بن عبد الدار، الحجبي، القرشي، المكي.
له صحبةٌ.
حدثني الصلت بن محمد، حدثنا علي بن غراب، وعمر بن علي بن مقدم، عن عبد الله بن مسلم بن هرمز، حدثني عبد الرحمن بن الزجاج، سألت شيبة بن عثمان: ما صنع النبي صلى الله عليه وسلم في الكعبة؟ قال: صلى بين العمودين، ثم ألزق بهما بطنه وظهره.
وقال عبد العزيز بن زرارة: حدثني أبي، عن أبيه: مات جدي شيبة بن عثمان آخر خلافة معاوية، سنة تسع وخمسين.
وقال بشر بن الحكم: كنيته أبو عثمان.
دائرة المعارف العثمانية، حيدر آباد - الدكن-ط 1( 0) , ج: 4- ص: 1
شيبة بن عثمان العبدري الحاجب
من الطلقاء عنه ابنه مصعب وعكرمة توفي 59 خ د ق
دار القبلة للثقافة الإسلامية - مؤسسة علوم القرآن، جدة - السعودية-ط 1( 1992) , ج: 1- ص: 1
شيبة بن عثمان الحجي
دار الفرقان، عمان - الأردن-ط 1( 1984) , ج: 1- ص: 22
(خ د ق) شيبة بن عثمان بن أبي طلحة عبد الله بن عبد العزى بن عثمان بن عبد الدار بن قصي العبدري أبو عثمان الحجبي المكي.
أنشد له الزبير بن بكار حين خرج إلى معاوية:
تزوج أبا تجراة من يك أهله | بمكة يظعن وهو للظل ألف |
ويصبر على حر الهواجر والسرى | ويدني القناع وهو أشعث صائف |
الفاروق الحديثة للطباعة والنشر-ط 1( 2001) , ج: 6- ص: 1
شيبة بن عثمان بن أبي طلحة بن عبد العزى بن عثمان بن عبد الدار بن أقصى الحجى القرشي المكي
كنيته أبو عثمان مات سنة تسع وخمسين
دائرة المعارف العثمانية بحيدر آباد الدكن الهند-ط 1( 1973) , ج: 3- ص: 1
شيبة بن عثمان بن أبي طلحة بن عبد العزى بن عبد الدار بن قصي
حدثنا معاذ بن المثنى، نا يعقوب بن حميد، نا سفيان، عن سفيان الثوري، عن واصل الأحدب، عن أبي وائل قال: جلست إلى شيبة بن عثمان فقال: جلس إلي عمر بن الخطاب مجلسك هذا فقال: ’’ لقد هممت أن لا أدع فيها صفراء ولا بيضاء إلا قسمتها فقلت له: لقد كان صاحباك رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر فلم يفعلا ذلك ’’
حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، نا محمد بن جعفر الوركاني، نا أيوب بن جابر، عن صدقة بن سعيد، عن مصعب بن شيبة، عن أبيه قال: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم يوم حنين والله ما خرجت إسلاماً ولكن خرجت أن يظهر هوازن على قريش فإني لواقفٌ مع النبي صلى الله عليه وسلم إذ قلت: يا نبي الله إني لأرى خيلاً بلقاً قال: «يا شيبة إنه لا يراها إلا كافرٌ» قال: وضرب بيده صدري وقال: «اللهم اهد شيبة» فعل بي ذلك ثلاثاً فما رفع يده من صدري الثالثة حتى ما أجد من خلق الله أحب إلي منه
حدثنا حامد بن محمد، نا القواريري، نا محمد بن حمران، نا أبو بشر، عن مسافع بن شيبة، عن أبيه قال: دخل النبي صلى الله عليه وسلم الكعبة فصلى فيها ركعتين ورأى فيها تصاوير فقال: «يا شيبة اكفني هذا» فأراد فاشتد ذلك على شيبة فقال لرجل: اطله بزعفران ففعل
حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، نا أحمد بن أيوب، نا أبو بكر بن عياش، عن ثابت بن الحجاج، عن نجبة، عن شيبة بن عثمان قال: صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في مسجد الخيف ثم قال: «ثلاثٌ لا يغل عليهن قلب مؤمن إخلاص العمل لله والنصح لأئمة المسلمين ولزوم جماعاتهم فإن دعوتهم تحيط من ورائهم»
مكتبة الغرباء الأثرية - المدينة المنورة-ط 1( 1997) , ج: 1- ص: 1
شيبة بن عثمان بن طلحة بن أبي طلحة، وقيل شيبة بن عثمان بن أبي طلحة، واسم أبي طلحة: عبد الله بن عبد العزى بن عثمان بن عبد الدار بن قصى ابن كلاب المكي الحجبي، أبو عثمان وأبو صفية، حاجب الكعبة:
هكذا نسبه الزبير بن بكار قال: كان شيبة خرج مع النبي صلى الله عليه وسلم إلى حنين وهو مشرك، وكان يريد أن يغتال رسول الله صلى الله عليه وسلم، فرأي من رسول الله صلى الله عليه وسلم غرة يوم حنين، فأقبل يريده، فرآه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: «يا شيبة، هلم لك» فقذف الله تعالى في قلبه الرعب، ودنا من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فوضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده على صدره ثم قال: اخس عنك الشيطان، فأخذه أفكل وفدع، وقذف الله في قلبه الإيمان، فقاتل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان ممن صبر معه.
وكان من خيار المسلمين، وأوصى إلى عبد الله بن الزبير بن العوام. وذكر الزبير: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، دفع مفتاح الكعبة إلى شيبة بن عثمان بن أبي طلحة، وإلى ابن عمه عثمان بن طلحة، وقال: «خذوها يا بنى أبي طلحة خالدة تالدة إلى يوم القيامة، لا يأخذها منكم إلا ظالم».
قال الزبير: فبنو أبي طلحة، هم الذين يلون سدانة الكعبة دون بنى عبد الدار.
وذكر ابن سعد: أنه أسلم بعد فتح مكة، وقال ابن سعد: عن هوذة بن خليفة، عن عوف، عن رجل من أهل المدينة، قال: دعا النبي صلى الله عليه وسلم عام الفتح، شيبة بن عثمان، فأعطاه المفتاح، وقال: «دونك هذا، فأنت أمين الله على بيته». قال محمد بن سعد: فذكرت هذا الحديث لمحمد بن عمر، يعنى الواقدي، فقال: هذا وهل، إنما أعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم عثمان بن طلحة يوم الفتح، وشيبة بن عثمان يومئذ لم يسلم، وإنما أسلم بعد ذلك بحنين، ولم يزل عثمان يلى فتح البيت إلى أن توفى، فدفع ذلك إلى شيبة بن عثمان بن أبي طلحة، وهو ابن عمه، وبقيت الحجابة في ولد شيبة. وقال عبد الله بن لهيعة، عن أبي الأسود، عن عروة بن الزبير: كان العباس وشيبة بن عثمان أمناء، ولم يهاجرا، فأقام عباس على سقايته، وشيبة على حجابته.
وقال ابن عبد البر: أسلم يوم فتح مكة، وشهد حنينا، وقيل أسلم بحنين. وقال: وذكره بعضهم في المؤلفة قلوبهم، من فضلائهم وعلمائهم. وكان ورعا تقيا، رضي الله عنه، انتهى.
وقال المزي في التهذيب: أسلم شيبة بعد الفتح، ومن قال في نسبه: شيبة بن عثمان ابن طلحة بن أبي طلحة، فقد وهم، فإن عثمان بن طلحة ابن عمه لا أبوه. وذكر أنه روى عن النبي صلى الله عليه وسلم، وعن أبي بكر الصديق، وابن عمه عثمان بن طلحة، وعمر بن الخطاب رضي الله عنهم.
وروى عنه أبو وائل شقيق بن سلمة الأسدي، وعبد الرحمن بن الزجاج، وعكرمة مولى ابن عباس، وابن ابنه مسافع بن عبد الله بن شيبة، وابنه مصعب بن شيبة. روى له البخاري، وأبو داود، وابن ماجة، حديثا واحدا.
اختلف في وفاته، فقيل: مات سنة تسع وخمسين. قاله الهيثم بن عدي، والمدائنى، وخليفة بن خياط، وأحمد بن عبد الله البرقى. وقال ابن سعد: بقي حتى أدرك يزيد بن معاوية.
وأمه أم جميل، واسمها هند بنت عمير بن هاشم بن عبد مناف بن عبد الدار، أخت مصعب بن عمير.
دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان-ط 1( 1998) , ج: 4- ص: 1
شيبة بن عثمان بن عبد الدار بن قصي الحجبي المكي
أسلم بعد الفتح وبقى حتى أدرك زمن يزيد بن معاوية وهو والد صفية بنت شيبة روى عبد الله بن مسلم بن هرمز عن عبد الرحمن بن الزجاج عنه سمعت أبي يقول ذلك قال أبو محمد روى عنه مسافع بن عبد الله.
طبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية - بحيدر آباد الدكن - الهند-ط 1( 1952) , ج: 4- ص: 1