شمر بن ذي الجوشن شمر بن ذي الجوشن (واسمه شرحبيل) ابن قرط الضبابي الكلابي، أبو السابغة:من كبار قتلة الحسين الشهيد(رضي الله عنه) كان في اول امره من ذوي الرياسة في (هوزان) موصوفا بالشجاعة، و شهد يوم (صفين) مع علي ثم اقام في الكوفة يروي الحديث إلى ان كانت الفاجعة بمقتل الحسين، فكان من قتلته. وارسله عبيد الله بن زياد مع آخرين إلى يزيد بن معاوية في الشام، يحملون رأس الشهيد. وعاد بعد ذلك إلى الكوفة فسمعه أبو اسحاق السبيعي، يقول بعد الصلاة: اللهم انك تعلم اني شريف فاغفر لي. فقال له: كيف يغفر الله لك وقد اعنت على قتل ابن رسول الله؟ فقال: ويحك كيف نصنع؟ ان امراءنا هؤلاء امرونا بأمر، فلم نخالفهم، ولو خالفناهم كنا شرا من هذه الحمر! ثم لما قام المختار الثقفي بتتبع قتلة الحسين، طلب الشمر في جملتهم، فخرج من الكوفة، فوجه اليه بعض رجاله وعليهم غلام له اسمه ’’زربى’’ فقتله شمر، وسار إلى ’’الكلتانية’’ من قرى خوزستان - بين السوس والصميرة - ففاجأه جمع من رجال المختار يتقدمهم أبو عمرة، عبد الرحمن ابن أبي الكنود، فبررز لهم شمر، قبل ان يتمكن من لبس ثيابه وسلاحه، فطاعنهم قليلا ثم القى الرمح واخذ السيف فقاتلهم، وتمكن منه أبو عمرة فقتله، والقيت جثته للكلاب. ورحل بعض ابنائه إلى المغرب، ودخلوا الاندلس، واشتهر منهم حفيده ’’الصميل بن حاتم بن شمر بن ذي الجوشن’’ فاشتبه الامر على ابن الفرضى ’’مؤلف تاريخ علماء الاندلس’’ فظن ان شمرا نفسه دخل الاندلس.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 3- ص: 175
شمر بن ذي الجوشن الكلاعي هو من أهل الكوفة. وهو الذي قدم برأس الحسين بن علي رضي الله عنهما على يزيد بن معاوية.
فلما خرج المختار تحمل بولده وعياله هاربا عنهم، ثم خرج مع كلثوم بن عياض غازيا إلى المغرب، ورحل إلى الأندلس في طالة بلج، وهو جد الصميل ابن حاتم بن شمر القيسي صاحب الفهري.
ذكره الرازي: في تاريخ الملوك. أنابه العائذي عنه.
مكتبة الخانجي - القاهرة-ط 2( 1988) , ج: 1- ص: 234
شمر بن ذي الجوشن، أبو السابغة الضبابى. عن أبيه.
وعنه أبو إسحاق السبيعى.
ليس بأهل للرواية، فإنه أحد قتلة الحسين رضي الله عنه.
وقد قتله أعوان المختار.
روى أبو بكر بن عياش عن أبي إسحاق قال: كان شمر يصلى معنا، ثم يقول: اللهم إنك تعلم أنى شريف فاغفر لى.
قلت: كيف يغفر الله لك وقد أعنت على قتل ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: ويحك! فكيف نصنع؟ إن أمراءنا هؤلاء أمرونا بأمر فلم نخالفهم، ولو خالفناهم كنا شرا من هذه الحمر السقاة.
قلت: إن هذا لعذر قبيح، فإنما الطاعة في المعروف.
دار المعرفة للطباعة والنشر، بيروت - لبنان-ط 1( 1963) , ج: 2- ص: 280