الشماخ الشماخ بن ضرار بن حرملة بن سنان المازني الذبياني الغطفاني: شاعر مخضرم ادرك الجاهلية والاسلام. وهو من طبقة لبيد والنابغة ,كان شديد متون الشعر ولبيد أسهل منه منطقا وكان ارجز الناس على البديهة ,جمع بعض شعره في (ديوان - ط) شهد القادسية وتوفي في غزوة موقان واخباره كثيرة, قال البغدادي وآخرون:اسمه معقل بن ضرار والشماخ لقبه.

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 3- ص: 175

الشماخ بن ضرار بن حرملة بن سنان بن أمامة بن عمرو بن جحاش بن بجالة بن مازن بن ثعلبة بن سعد بن ذبيان الغطفاني، يكنى أبا سعيد، وأبا كثير، وأمه معاذة بنت بجير بن خلف من بنات الخرشب، ويقال: إنهن أنجب نساء العرب.
كان شاعرا مشهورا. قال أبو الفرج الأصبهاني أدرك الجاهلية والإسلام، وقال يخاطب النبي صلى الله عليه وسلم:

قال ابن عبد البر: وأنمار رهط كان يهجوهم وذو غسل: قرية لبني تميم، وأنمار قومه، وهم أنمار بن بغيض، والشماخ لقب، واسمه معقل، وقيل الهيثم.
وذكر ابن عبد البر هذا البيت في أبيات لأخيه مزرد، وذكر في أواخر ترجمة النابغة الجعدي ما يقتضي أن له صحبة، فإنه قال: لم يذكر أحمد بن زهير يعني ابن أبي خيثمة لبيد بن ربيعة ولا ضرار بن الخطاب ولا ابن الزبعرى، لأنهم ليست لهم رواية. قال: وكذلك الشماخ بن ضرار، وأخوه مزرد، وأبو ذؤيب الهذلي. قال: وذكر محمد بن سلام الجمحي النابغة والشماخ ومزردا ولبيدا طبقة واحدة. انتهى.
وهو كما قال، ذكرهم في الطبقة الثالثة، لكن لا يدل ذلك على ثبوت صحبة الشماخ، إلا أن العمدة فيه على البيت الذي أنشده أبو الفرج.
وقال ابن سلام: كان الشماخ أشد كلاما من لبيد، إلا أن فيه كزازة، وكان لبيد أسهل منطقا منه.
وقال الحطيئة في وصيته: أبلغوا الشماخ أنه أشعر غطفان. وذكر ابن سلام للشماخ قصة مع امرأته في زمن عثمان بن عفان، وأنها ادعت عليه الطلاق فألزمه كثير بن الصلت اليمين فتلكأ ثم حلف، وقال:
وقال المرزباني: اسم الشماخ معقل، وكان شديد متون الشعر، صحيح الكلام، وأدرك الإسلام فأسلم، وحسن إسلامه، وقال: إنه توفي في غزوة موقان في زمن عثمان، وشهد الشماخ القادسية، وهو القائل في عرابة الأوسي:
وكان قدم المدينة، فأوقر له عرابة راحلته تمرا وبرا وكساه وأكرمه.
قال أصحاب المعاني: قوله باليمين، أي بالقوة، ومنه: {لأخذنا منه باليمين}.
وقصته معه مشهورة. ورأيت في ديوان الشماخ وقال توفي رجل من بني ليث يقال له بكر أصيب بأذربيجان وكان الشماخ غزا أذربيجان مع سعيد بن العاص. وفيه أيضا: نزلت امرأة المدينة ومعها بنات لها وسيمات، فجعلت للشماخ عن كل واحدة جزورا على أن يذكرهن، فذكر له قصيدة، وذكر فيه أيضا مهاجاة له مع الخليج بن سويد الثعلبي وهما يسيران مع مروان بن الحكم، وهو حينئذ أمير المدينة، وقال العتبي: مما يتمثل به من شعر الشماخ قوله:
قالوا: وهوى الشماخ امرأة اسمها كلبة بنت جوال أخت جبل بن جوال الشاعر التغلبي، وغاب فتزوجها أخوه جزء فلم يكلمه بعد، وماتا متهاجرين.
وروى الفاكهي بإسناد صحيح عن أم كلثوم بنت أبي بكر، عن عائشة- أنها حجت مع عمر آخر حجة حجها، فارتحل من الحصبة آخر الليل، فجاء راكب فسأل عن منزله فأناخ به ورفع عقيرته يتغنى:
الأبيات في رثاء عمر.
قالت عائشة: فنظرنا مكانه فلم نجد أحدا، فحسبته من الجن، فنحل الناس هذه الأبيات الشماخ وأخاه جماع بن ضرار.
وروى عمر بن شبة هذه القصة، فقال في آخرها أو أخاه جزء بن ضرار.
ورواه من وجه آخر عن عروة عن عائشة قالت: ناحت الجن على عمر قبل أن يقتل، فذكرت هذه الأبيات.
وقال ابن الكلبي: كان الشماخ أوصف الناس للحمر وللقوس. وقال أبو الفرج في الأغاني: كان للشماخ أخوان شقيقان جزء بن ضرار، ومزرد بن ضرار، واسمه يزيد، وإنما لقب مزردا لقوله:

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1995) , ج: 3- ص: 285

الشماخ بن ضرار الشماخ بن ضرار بن سنان بن أمية بن عمرو بن جحاش بن بجالة بن مازن بن ثعلبة بن سعد بن ذبيان؛ كان اسم الشماخ معقلا، وقيل الهيثم، ومعقل أصح، أمه أنمارية من بنات الحوشب، يقال إنهن أنجب نساء العرب، اسمها معاذة بنت بجير بن خلف بن إياس. والشماخ مخضرم، أدرك الجاهلية والإسلام، وقد قال للنبي صلى الله عليه وسلم:

يعني أنمار بن بغيض، وهم قومه. وهو أحد من هجا عشيرته وأضيافه ومن عليهم بالقرى. وقال جبل بن جوال له في قصة كانت بينهما:
وللشماخ أخوان من أبيه وأمه شاعران، أحدهما مزرد واسمه يزيد والآخر جزء بن ضرار. وأما محمد بن سلام فجعل الشماخ في الطبقة الثالثة، وقرنه بالنابغة ولبيد وأبي ذؤيب الهذلي. وقد قال الحطيئة في وصيته عند موته: أبلغوا الشماخ أنه أشعر غطفان. والشماخ أوصف الناس للحمر والقوس والحمار، وأرجز الناس على البديهة، ومن شعره:
قال أبو عمرو الكيس، قال لي أبو نواس: ما أحسن الشماخ في قوله:
ألا قال كما قال الفرزدق:
وأنشد عبد الملك بن مروان قول الشماخ: إذا بلغتني وحملت رحلي... البيت، فقال: بئس المكافأة كافأها، حملت رحله وبلغته بغيته فجعل مكافأتها نحرها. وادعت امرأة الشماخ الطلاق منه، وكانت من بني سليم إحدى بني حرام بن سماك، فنازعته، وحضر قومها واختصموا إلى كثير بن الصلت - وكان عثمان بن عفان أقعده للنظر بين الناس، وهو رجل من كندة وعداده في بني جمح ثم عدلوا إلى بني العباس - فرأى كثير عليهم يمينا، فالتوى الشماخ باليمين يحرضهم عليها، ثم حلف وقال:

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 16- ص: 0