الرعيني شريح بن محمد بن شريح بن أحمد، أبو الحسين الرعيني: عالم بالقراآت أندلسي. كان قاضي إشبيلية ومسندها وخطيبها. مولده ووفاته بها. تقلد خطبتها نحوا من 50 سنة. وأسن ورحل الناس إليه. حتى روى عنه الآباء والأبناء والأجداد والحفدة. وممن روى عنه ابن حزن والقاضي
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 3- ص: 161
شريح بن محمد ابن شريح بن أحمد بن محمد بن شريح بن يوسف بن شريح، الشيخ، الإمام الأوحد، المعمر، الخطيب، شيخ المقرئين والمحدثين، أبو الحسن الرعيني الإشبيلي المالكي، خطيب إشبيلية.
ولد في ربيع الأول سنة إحدى وخمسين وأربع مائة.
تلا على: والده العلامة أبي عبد الله بكتابه ’’الكافي’’ في السبع، وحمل عنه علما كثيرا، وأجاز له مروياته أبو محمد بن حزم الظاهري.
وسمع ’’صحيح البخاري’’ من أبي عبد الله بن منظور صاحب أبي ذر الهروي، وسمع من: علي بن محمد الباجي، وأبي محمد بن خزرج، وطائفة.
قال أبو الوليد بن الدباغ: له إجازة من ابن حزم، أخبرني بذلك ثقة نبيل من أصحابنا أنه أخبره بذلك، ولا أعلم في شيوخنا أحدا عنده عن ابن حزم غيره، وقد سألته: هل أجاز له ابن حزم ؟ فسكت، وأحسبه سكت عن ابن حزم لمذهبه.
قلت: وعاينت في سفينة تواليف لابن حزم بخط السلفي وقد كتب: كتب إلي أبو الحسن شريح بن محمد قال: كتب إلينا أبو محمد بن حزم.
قال الحافظ خلف بن بشكوال: كان أبو الحسن من جلة المقرئين، معدودا في الأدباء والمحدثين، خطيبا بليغا، حافظا محسنا فاضلا، مليح الخط، واسع الخلق، سمع منه الناس كثيرا، ورحلوا إليه، واستقضي ببلده، ثم صرف عن القضاء، لقيته في سنة ست عشرة، فأخذت عنه.
وقال اليسع بن حزم: هو إمام في التجويد والإتقان، علم من أعلام البيان، بذ في صناعة الإقراء، وبرز في العربية مع علم الحديث وفقه الشريعة، كان إذا صعد المنبر حن إليه جذع الخطابة، وسمع له أنين الاستطابة، مع خشوع ودموع، رحلت إليه عام أربعة وعشرين، فحملت عنه.
قلت: وحدث عنه: أبو بكر محمد بن خير اللمتوني، ومحمد بن خلف بن صاف، ومحمد بن جعفر بن حميد البلنسي، وأبو بكر بن الجد الفهري، ومحمد بن إبراهيم بن الفخار، ومحمد بن يوسف بن مفرج الباقي بتلمسان إلى سنة ست مائة، وأحمد بن علي الحصار، وإبراهيم بن محمد بن ملكون النحوي، ونجبة بن يحيى، وأبو محمد بن عبيد الله الحجري، وخلق، آخرهم: عبد الرحمن بن علي الزهري الذي حدث عنه بصحيح البخاري في سنة ’’613’’.
وتلا عليه بالسبع عدد كثير، منهم أبو العباس أحمد بن محمد بن مقدام الرعيني، ومحمد بن علي بن حسنون الكتامي، وماتا في سنة أربع وست مائة، ومحمد بن عبد الله بن الغاسل، وآخر من روى عنه في الدنيا بالإجازة أبو القاسم أحمد بن يزيد بن عبد الرحمن بن بقي البقوي الباقي إلى سنة خمس وعشرين وست مائة.
مات شريح في الثالث والعشرين من جمادى الأولى، سنة تسع وثلاثين وخمس مائة، وكانت جنازته مشهودة.
وفيها مات: رئيس الشافعية أبو منصور سعيد بن محمد بن الرزاز البغدادي مدرس النظامية.
البديع، الزيدي:
دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 15- ص: 11
شريح بن محمد بن شريح بن أحمد بن شريح الرعيني أبو الحسن القاضي المقرئ شيخ المقرئين المتصدرين في زمنه، ومن إليه الرحلة في هذا الشأن، القائمين بعلوم القآن، والاستقلال بالنحو والعربية. وله سماع في الحديث من أبيه، وأبي محمد ابن خزرج، وأبي عبد الله ابن منظور، وأجازه جميع رواياته، وخاله أبي عبد الله الخولاني - شيخنا - وغيرهم.
وأبوه: أبو عبد الله أحد أئمة المقرئين - أيضا - في وقته. وله تصانيف بديعة في القرآن. وإليه كانت الرحلة في وقته.
ثم خلفه ابنه أبو الحسن في ذلك. فاقرأ عمره، وتفاخر الناس بلأخذ عنه. وتقلد خطبة’’إشبيلية’’ نحوا من خمسين سنة. وولى خطة قضاء ’’إشبيلية’’ سنتن. ولم يقطع الإقراء والأخذ عنه في تلك المدة، إلى أن صرف، فلزم الإقراء والسماع، والقيام بالخطبة والصلاة، إلى أن أقعده الكبر عن ذلك، ولم يقدر على التصرف. ولزم داره، فاستخلف على الصلاة وأخذ الناس عنه إلى أن أعطله الكبر والخوف.
كتب إلى بإجازة جميع رواياته، من ذلك: تصانيف إليه - رحمه الله! وجميع رواياته، وغير ذلك مولده سنة إحدى وخمسين وأربعمائة. وتوفي سنة تسع وثلاثين وهمسمائة.
دار الغرب الإسلامي-ط 1( 1982) , ج: 1- ص: 213
شريح بن محمد بن شريح، أبو الحسن الرعيني المقرئ.
روى عن أبيه كثيراً، وعن أبي محمد بن خزرج، وأجاز له ابن حزم.
قال ابن بشكوال: كان من جلة المؤمنين، معدوداً في الأدباء والمحدثين، خطيباً بليغاً حافظاً محسناً، حسن الخط، واسع الخلق، سمع الناس منه كثيراً ورحلوا إليه، أخذت عنه وسمعت عليه، وأجاز لي.
مولده سنة إحدى وخمسين وأربعمائة، وتوفي سنة تسع وثلاثين وخمسمائة.
مركز النعمان للبحوث والدراسات الإسلامية وتحقيق التراث والترجمة صنعاء، اليمن-ط 1( 2011) , ج: 5- ص: 1
ومسند الأندلس أبو الحسن شريح بن محمد بن شريح الرعيني الأشبلي الخطيب
دار الفرقان، عمان - الأردن-ط 1( 1984) , ج: 1- ص: 159
شريح بن محمد بن شريح الرعيني الإشبيلي أبو الحسن
مقرئ إشبيلية وخطيبها محدث أديب مشهور يروي عن أبيه محمد وأبي عبد الله بن منظور، وأبي محمد بن حزم، وأبي محمد بن خزرج، وأبي محمد الباجي وأبي مروان بن سراج وغيرهم، روى عنه عامة أشياخي وغيرهم، وتوفى بإشبيلية في جمادى الآخرة سنة سبع وثلاثين وخمسمائة ومولده بإشبيلية لخمس بقين من ربيع الأول سنة إحدى وخمسين وأربعمائة، أخبرني شيخي أبو الحسن نجبة بن يحيى بن خلف بن نجبة قال: قرأت عليه القرآن وسمعت عليه الحديث، وأقرأت في حياته بإشبيلية، وله تواليف تدل على معرفته وتقدمه في صنعة الإقراء وغير ذلك.
دار الكاتب المصري - القاهرة - دار الكتاب اللبناني - بيروت - لبنان-ط 1( 1989) , ج: 1- ص: 1