شداد بن أوس شداد بن اوس بن ثابت الخزرجي الانصاري، أبو يعلى: صحابي من الامراء ولاه عمر امارة حمص ولما قتل عثمان اعتزل وعكف على العبادة كان فصيحا حليما حكيما قال أبو الدرداء لكل امة فقيه وفقيه هذه الامة شداد بن اوس توفي في القدس عن 75 سنة وله في كتب الحديث 50 حديثا.

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 3- ص: 158

شداد بن ثابت بن المنذر بن حرام بن عمرو ابن زيد مناة ابن عدي بن عمرو بن مالك النجار
الأنصاري النجادي ويقال أبو عبد الرحمن
توفي بناحية فلسطين سنة 58 وهو ابن 75 سنة أو41 أو 64 ودفن ببيت المقدس.
أمه حريمة أو حرمة من بني عدي بن النجار قرابته من حسان قيل هو ابن عم حسان بن ثابت وقيل ابن أخيه وصوب في الإصابة أنه ابن أخيه.
أقوال العلماء فيه
في الاستيعاب قال عبادة بن صامت كان شداد بن أوس ممن أوتي العلم والحلم روى عنه أهل الشام قال أبو الدرداء إن الله عز وجل يؤتي الرجل العلم ولا يؤتيه الحلم ويؤتيه الحلم ولا يؤتيه العلم وإن أبا ليلى شداد بن أوس ممن آتاه الله العلم والحلم ’’اه’’. وفي أسد الغابة شداد كان كثير العبادة والورع والخوف من الله تعالى وقال أسد بن وداعة كان شداد ابن أوس ابن ثابت إذا أخذ مضجعه من الليل كان كالحبة على المقلى فيقول اللهم إن النار قد حالت بيني وبين النوم ثم يقوم فلا يزال يصلي حتى يصبح وروى صاحب الإصابة بسنده فضل شداد بن أوس الأنصار بخصلتين ببيان إذا نطق وبكظم إذا غضب. وكانت له عبادة واجتهاد في العمل ’’اه’’ وفي تاريخ دمشق لابن عساكر كان أبو الدرداء يقول إن لكل أمة فقيها وفقيه هذه الأمة شداد بن أوس ولقد أوتي علما وحكما وقال خالد بن سعدان لم يبق من الصحابة بالشام أوثق ولا والله وبه أرضى من عبادة بن الصامت وشداد ابن أوس وأتي يوما بسفرة فعاب ما فيها ثم ندم وجعل يسبح ويكبر ويهلل ويحمد الله عز وجل.
أخباره
في الاستيعاب نزل الشام بناحية فلسطين ومات بها وفي أسد الغابة قال البغوي سكن حمص وفي تاريخ دمشق كان عمر ولاه حمص وشيع شداد رجالا غزوا في سبيل الله وقالوا يا أبا يعلى انزل كل معنا فقال لو كنت أكلت الطعام قبل أن أعلم من أين أصله منذ بايعت رسول الله لأكلت معكم.
مشايخه وتلاميذه
في تهذيب التهذيب روى عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وعن كعب الأحبار وعنه ابناه يعلى ومحمد وبشير بن كعب العدوي وضيرة بن حبيب وجبير بن نفير وعبد الرحمن بن غنم ومحمود بن الربيع ومحمود بن لبيد وأبو الأشعث الصنعاني وأبو أسماء الرحبي وجماعة وفي أسد الغابة عنه أبو إدريس الخولاني.
بعض ما روي من طريقه
في أسد الغابة بسنده أن شداد حدث عن حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال لتركبن شداد هذه الأمة على سنن الذين خلوا من قبلكم من أهل الكتاب حذو القذة بالقذة.
وقال ابن عساكر عن عبادة بن نسي مر بي شداد ابن أوس فانطلق بي إلى منزله ثم جلس يبكي حتى بكيت لبكائه قال ما يبكيك قلت رأيتك تبكي فبكيت قال ذكرت حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول إن أخوف ما أتخوف على أمتي الشرك والشهوة الخفية وفي رواية إن أخوف ما أتخوف على أمتي الإشراك بالله أما أني لست أقول يعبدون شمسا أو قمرا ولا وثنا ولكن أعمال لغير الله وشهوة خفية وفي رواية قلت أتخاف علينا الشرك وقد هدانا الله للإسلام فضرب بيده علي ثم قال ثكلتك أمك أو ما كان الشرك إلا أن تجعل مع الله إلها آخر اه.
وفي هذا الحديث عبرة لمن اعتبر ورد على من قال إن آية كنتم خير أمة أخرجت للناس عامة وليست بخاصة.
دعاء رواه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
ورواه غيره مع زيادة ونحن ننقله من مجموع ما رأيناه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يا شداد إذا رأيت الناس يكنزون الذهب والفضة فاكنز هذه الكلمات.
بسم الله الرحمن الرحيم، اللهم إني أسألك الثبات في الأمر وأسألك عزيمة الرشد وأسألك شكر نعمتك والصبر على بلائك وحسن عبادتك والرضا بقضائك وأسألك قلبا سليما ولسانا صادقا وأسألك من خير ما تعلم وأعوذ بك من شر ما تعلم وأستغفرك لما تعلم إنك علام الغيوب.
خطبة له فيها موعظة
في تاريخ ابن عساكر خطب الناس يوما فقال يا أيها الناس ألا إن الدنيا أجل حاضر يأكل منها البر والفاجر ألا وإن الآخرة أجل متأخر يقضي فيها ملك قادر إلا إن الخير كله بحذافيره في الجنة وألا إن الشر بحذافيره في النار واعملوا إنه من يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره.
تشيعه بالمعنى الأعم
في تاريخ ابن عساكر قال له معاوية يا شداد أنا أفضل أم علي بن أبي طالب وأينا أحب إليك فقال له علي أقدم هجرة وأكثر مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الخير مسابقة وأشجع منك نفسا وأسلم منك قلبا وأما الحب فقد مضى علي وأنت اليوم عند الناس أرجى منه.

  • دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 7- ص: 333

شداد بن أوس (ب د ع) شداد بن أوس بن ثابت بن المنذر، وهو ابن أخي حسان بن ثابت الأنصاري الخزرجي، وقد تقدم نسبه عند ذكر أبيه وعمه، يكنى أبا يعلى، وقيل: أبو عبد الرحمن، نزل بالبيت المقدس من الشام.
قال عبادة بن الصامت: كان شداد ممن أوتي العلم والحلم، روى عنه أهل الشام.
وقال مالك: شداد بن أوس هو ابن عم حسان بن ثابت، والصحيح أنه ابن أخيه.
روى عنه ابنه يعلى، ومحمود بن لبيد، وأبو الأشعث الصنعاني، وأبو إدريس الخولاني، وغيرهم.
وكان شداد كثير العبادة والورع والخوف من الله تعالى.
أخبرنا أبو منصور بن مكارم بن أحمد، أخبرنا أبو القاسم نصر بن صفوان، أخبرنا على ابن إبراهيم السراج، أخبرنا أبو طاهر هبة الله بن إبراهيم بن أنس، أخبرنا علي بن عبيد الله بن طوق، حدثنا أبو جابر زيد بن عبد العزيز، حدثنا محمد بن عبد الله بن عمار، حدثنا المعافى بن عمران، حدثنا عبد الحميد بن بهرام، حدثنا شهر بن حوشب، حدثني عبد الرحمن بن عثمان ابن شداد بن أوس، أن شدادا حدثه، عن حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: لتحذون شرار هذا الأمة على سنن الذين خلوا من قبلكم من أهل الكتاب، حذو القذة بالقذة. وقال أسد بن وداعة: كان شداد بن أوس بن ثابت إذا أخذ مضجعه من الليل، كان كالحبة على المقلى، فيقول: اللهم إن النار قد حالت بيني وبين النوم، ثم يقوم فلا يزال يصلي حتى يصبح.
وروى أبو الأشعث، عن شداد، قال: مررت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في ثمان عشرة خلت من رمضان، فأبصر رجلا يحتجم، فقال: أفطر الحاجم والمحجوم.
وتوفي شداد سنة إحدى وأربعين، وقيل: سنة ثمان وخمسين، وهو ابن خمس وسبعين سنة، وقيل توفي سنة أربع وستين، وقال ابن منده، عن موسى بن عقبة: إنه شهد بدرا.
أخرجه الثلاثة.
قلت: قول ابن منده عن موسى بن عقبة: إن شداد شهد بدرا- فهو وهم منه فإن موسى ذكر أباه أوس بن ثابت أنه شهد بدرا، فوهم فيه بعض الرواة- إما ابن منده أو غيره- فقال: إنه شداد، والله أعلم.

  • دار ابن حزم - بيروت-ط 1( 2012) , ج: 1- ص: 543

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1994) , ج: 2- ص: 613

  • دار الفكر - بيروت-ط 1( 1989) , ج: 2- ص: 355

شداد بن أوس بن ثابت الخزرجي، ابن أخي حسان بن ثابت، أبو يعلى، ويقال أبو عبد الرحمن.
تقدم نسبه في ترجمة والده وعمه.
قال خليفة: اسم أمه صريمة أو صرمة من بني عدي بن النجار.
وقال أبو عمر: قال مالك: هو ابن عم حسان، وتعقب أبو عمر بأنه ابن أخى حسان لا ابن عمه، وفي العتبية: قال ابن القاسم: قال مالك: هو ابن عمه أو ابن أخيه، كذا قاله بالشك، والصواب الثاني.
قال ابن البرقي: شهد أبوه بدرا، واستشهد بأحد.
وفي الطبراني أوس بن ثابت عقبي، هو والد شداد.
وقال البخاري: يقال شهد شداد بدرا، ولم يصح.
وروى عن النبي صلى الله عليه وسلم، وعن كعب الأحبار.
وروى عنه ابناه يعلى ومحمد، ومحمود بن الربيع، ومحمود بن لبيد، وعبد الرحمن بن غنم، وبشير بن كعب، وآخرون.
روى ابن أبي خيثمة من حديث عبادة بن الصامت، قال: شداد بن أوس من الذين أوتوا العلم والحلم، ومن الناس من أوتي أحدهما.
وعند أبي زرعة الدمشقي، عن أبي هريرة: حدثنا سعيد بن عبد العزيز: فضل شداد ابن أوس الأنصار بخصلتين: ببيان إذا نطق، وبكظم إذا غضب.
وقال حسان بن ثابت في قصيدته الدالية التي تقدم منها في ترجمة أوس بن ثابت قوله
ومنا قتيل الشعب أوس البيت، وبعده:

قال محمد بن حبيب: يريد شداد بن أوس، وكان خيارا.
وأخرج الطبراني، من طريق محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن شداد، سمعت أبي يحدث عن أبيه عن جده شداد بن أوس - أنه كان عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يجود بنفسه، فقال: «ما لك يا شداد؟» قال: ضاقت بي الدنيا.
فقال: «ليس عليك، إن الشام سيفتح، وبيت المقدس سيفتح، وتكون أنت وولدك من بعدك أئمة فيهم إن شاء الله تعالى».
قال البغوي: سكن حمص، وقال ابن سعد: مات سنة ثمان وخمسين، وهو ابن خمس وسبعين، وكانت له عبادة واجتهاد في العمل.
وقال أبو نعيم: توفي بفلسطين أيام معاوية. وقال ابن حبان: دفن ببيت المقدس سنة ثمان وخمسين، وفيها أرخه غير واحد وهو ابن خمس وسبعين سنة.
قال: يقال مات سنة إحدى وأربعين، ويقال سنة أربع وستين.
قلت: رواه ابن جوصا، عن محمد بن عبد الوهاب بن محمد بن محمد بن عمرو بن محمد بن شداد بن أوس، حدثني أبي عن أبيه عن جده، فذكر قصة فيها هذا.
وذكر ابن زبالة في خبر المدينة، عن ابن أبي فديك، عن يزيد بن عياض، عن أبي بكر بن حرام - أن أبا طلحة تصدق بماله، فدفعه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أقاربه: أبي بن كعب، وحسان بن ثابت، وشداد بن أوس بن ثابت، أو ابنه أوس بن ثابت، ونبيط بن جابر، فتقاوموه، فصار لحسان فباعه لمعاوية.

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1995) , ج: 3- ص: 257

شداد الأنصاري شداد بن أوس بن ثابت بن المنذر بن حرام، أبو يعلى، وقيل أبو عبد الرحمن، الأنصاري الخزرجي النجاري، وهو ابن أخي حسان بن ثابت الأنصاري؛ قال مالك: أبو يعلى ابن عم حسان بن ثابت، وقال ابن عبد البر: هكذا قال مالك، وإنما هو ابن أخي حسان لا ابن عمه؛ وكان مما أوتي العلم والحلم، له صحبة ورواية، أحد سادات الصحابة، كان إذا دخل الفراش يتقلب على الفراش لا يأتيه النوم فيقول: اللهم إن النار أذهبت مني النوم، فيقوم فيصلي حتى يصبح، نزل بيت المقدس وتوفي به سنة ثمان وخمسين للهجرة، وروى عنه ابنه يعلى بن شداد وأبو إدريس الخولاني ومحمود بن لبيد وغيرهم، وروى له الجماعة.

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 16- ص: 0

شداد بن أوس ابن ثابت بن المنذر بن حرام، أبو يعلى، وأبو عبد الرحمن الأنصاري، النجاري، الخزرجي، أحد بني مغالة، وهم بنو عمرو بن مالك بن النجار.
وشداد: هو ابن أخي حسان بن ثابت، شاعر رسول الله -صلى الله عليه وسلم.
من فضلاء الصحابة وعلمائهم، نزل بيت المقدس.
حدث عنه: ابنه يعلى، وأبو إدريس الخولاني، وأبو أسماء الرحبي، وأبو الأشعث الصنعاني، وعبد الرحمن بن غنم، وجبير بن نفير، وكثير بن مرة، وبشير بن كعب، وآخرون.
قال عبد الحميد بن بهرام، عن شهر: سمع عبد الرحمن بن غنم يقول: لما دخلنا مسجد الجابية أنا وأبو الدرداء، لقينا عبادة بن الصامت، فأخذ بشماله يميني، وبيمينه شمال أبي الدرداء، فقال: إن طال بكما عمر أحدكما أو كلاكما، فيوشك أن تريا الرجل من ثبج المسلمين قد قرأ القرآن أعاده وأبداه، وأحل حلاله، وحرم حرامه، ونزل عند منازله، أو قرأ به على لسان أحد لا يحور فيكم إلا كما يحور رأس الحمار الميت.
فبينا نحن كذلك؛ إذ طلع علينا شداد بن أوس، وعوف بن مالك، فجلسا إلينا، فقال شداد: إن أخوف ما أخاف عليكم أيها الناس، لما سمعت من رسول الله -صلى الله عليه وسلم، يقول في الشهوة
الخفية والشرك. فقال عبادة وأبو الدرداء: اللهم غفرا، أو لم يكن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قد حدثنا أن الشيطان قد يئس أن يعبد في جزيرة العرب، فأما الشهوة الخفية فقد عرفناها، فهي شهوات الدنيا من نسائها وشهواتها، فما هذا الشرك الذي تخوفنا به يا شداد؟
قال: أرأيتكم لو رأيتم أحدا يصلي لرجل، أو يصوم له، أو يتصدق له، أترون أنه قد أشرك؟ قالوا: نعم، قال: فإني سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: ’’من صلى يرائي فقد أشرك، ومن صام يرائي فقد أشرك، ومن تصدق يرائي فقد أشرك’’.
فقال عوف: أولا يعمد الله إلى ما ابتغي فيه وجهه من ذلك العمل كله، فيقبل منه ما خلص له، ويدع ما أشرك به فيه؟ قال شداد: فإني سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول عن الله، قال: ’’أنا خير قسيم فمن أشرك بي شيئا، فإن جسده وعمله، قليله وكثيره، لشريكه الذي أشرك به، أنا عنه غني’’.
شداد، كناه مسلم، وأحمد، والنسائي: أبا يعلى.
ابن جوصاء، حدثني محمد بن عبد الوهاب بن محمد بن عمرو بن محمد بن شداد بن أوس الأنصاري، حدثنا أبي، حدثنا أبي، عن أبيه، عن جده، قال: كنية شداد بن أوس أبو يعلى.
وكان له خمسة أولاد، منهم: بنته خزرج، وتزوجت في الأزد، وكان أكبرهم يعلى، ثم محمد، ثم عبد الوهاب، والمنذر.
فمات شداد، وخلف عبد الوهاب، والمنذر صغيرين، وأعقبوا سوى يعلى.
ونسأ لابنته نسل إلى سنة ثلاثين ومائة.
وكانت الرجفة التي كانت بالشام في هذه السنة، وكان أشدها ببيت المقدس، ففني كثير ممن كان فيها من الأنصار وغيرهم، ووقع منزل شداد عليهم، وسلم محمد، وقد ذهبت رجله تحت الردم.
وكانت النعل زوجا، خلفها شداد عند ولده، فصارت إلى محمد بن شداد، فلما أن رأت أخته خزرج ما نزل به وبأهله جاءت، فأخذت فرد النعلين، وقالت: يا أخي، ليس لك نسل، وقد رزقت ولدا، وهذه مكرمة رسول الله -صلى الله عليه وسلم، أحب أن تشرك فيها ولدي، فأخذتها منه.
وكان ذلك في أول أوان الرجفة، فمكثت النعل عندها حتى أدرك أولادها، فلما جاء المهدي إلى بيت المقدس، أتوه بها وعرفوه نسبها من شداد، فعرف ذلك وقبله، وأجاز كل واحد منهما بألف دينار، وأمر لكل واحد منهما بضيعة، وبعث إلى محمد بن شداد فأتي به يحمل لزمانته، فسأله عن خبر النعل فصدق مقالة الرجلين، فقال له المهدي: ائتني بالأخرى، فبكى، وناشده الله، فرق له، وخلاها عنده.
معان بن رفاعة، عن أبي يزيد الغوثي، عمن حدثه، عن أبي الدرداء، قال: إن لكل أمة فقيها، وإن فقيه هذه الأمة شداد بن أوس. لم يصح.
وقال سفيان بن عيينة: قال أبو الدرداء: إن شداد بن أوس أوتي علما وحلما.
وقال سعيد بن عبد العزيز: فضل شداد بن أوس الأنصار بخصلتين: ببيان إذا نطق، وبكظم إذا غضب.
#عن شداد أبي عمار، عن شداد بن أوس، وكان بدريا، .... . فذكر حديثا. وقال البخاري: شداد له صحبة، قال: وقال بعضهم: شهد بدرا. ولم يصح.
وقال ابن سعد: نزل فلسطين وله عقب. مات سنة ثمان وخمسين وهو ابن خمس وسبعين سنة، وكانت له عبادة واجتهاد.
وقال أحمد بن البرقي: كان أبوه أوس بن ثابت بدريا، واستشهد يوم أحد.
ابن سعد: أخبرني من سمع ثور بن يزيد، عن خالد بن معدان قال: لم يبق بالشام أحد كان أوثق ولا أفقه ولا أرضى من عبادة بن الصامت وشداد بن أوس.
قال المفضل الغلابي: زهاد الأنصار ثلاثة: أبو الدرداء، وعمير بن سعد، وشداد بن أوس.
علي بن المديني: حدثنا عبد الأعلى بن عبد الأعلى، عن رجل، عن مطرف بن الشخير، عن رجل -أحسبه من بني مجاشع- قال: انطلقنا نؤم البيت، فإذا نحن بأخبية بينها فسطاط، فقلت لصاحبي: عليك بصاحب الفسطاط فإنه سيد القوم، فلما انتهينا إلى باب الفسطاط سلمنا فرد السلام، ثم خرج إلينا شيخ، فلما رأيناه هبناه مهابة لم نهبها والدا قط ولا سلطانا، فقال: ما أنتما؟ قلنا: فتية نؤم البيت، قال: وأنا قد حدثتني نفسي بذلك، وسأصحبكم، ثم نادى، فخرج إليه من تلك الأخبية شباب، فجمعهم ثم خطبهم، وقال: إني ذكرت بيت ربي، ولا أراني إلا زائره.
فجعلوا ينتحبون عليه بكاء، فالتفت إلى شاب منهم، فقلت: من هذا الشيخ؟ قال: شداد بن أوس، كان أميرا، فلما أن قتل عثمان اعتزلهم.
قال: ثم دعا لنا بسويق، فجعل يبس لنا ويطعمنا ويسقينا.
ثم خرجنا معه، فلما علونا في الأرض، قال لغلام له: اصنع لنا طعاما يقطع عنا الجوع -يصغره، كلمة قالها فضحكنا، فقال: ما أراني إلا مفارقكما، قلنا: رحمك الله، إنك كنت لا تكاد تتكلم بكلمة، فلما تكلمت لم نتمالك أن ضحكنا، فقال: أزودكما حديثا، كان رسول الله يعلمنا في السفر والحضر، فأملى علينا وكتبناه:
’’اللهم إني أسألك الثبات في الأمر، وأسألك عزيمة الرشد، وأسألك شكر نعمتك، وحسن عبادتك، وأسألك يقينا صادقا، وقلبا سليما، وأسألك من خير ما تعلم، وأعوذ بك من شر ما تعلم، وأستغفرك لما تعلم، إنك أنت علام الغيوب’’.
وروي الدعاء بإسناد آخر.
قتيبة: حدثنا فرج بن فضالة، عن أسد بن وداعة، عن شداد بن أوس، أنه كان إذا دخل
الفراش يتقلب على فراشه، لا يأتيه النوم، فيقول: اللهم إن النار أذهبت مني النوم، فيقوم فيصلي حتى يصبح. رواه جماعة، عن فرج، عن أسد.
قال سلام بن مسكين: حدثنا قتادة أن شداد بن أوس خطب فقال: أيها الناس! إن الدنيا أجل حاضر، يأكل منها البر والفاجر، وإن الآخرة أجل مستأخر، يحكم فيها ملك قادر، ألا وإن الخير كله بحذافيره في الجنة، وإن الشر كله بحذافيره في النار.
اتفقوا على موته كما قلنا في سنة ثمان وخمسين، إلا ما يروى عن بعض أهل بيته، أنه في سنة أربع وستين.
خرجوا له في الكتب الستة.
وعدد أحاديثه في ’’مسند بقي’’ خمسون حديثا، أعني: بالمكرر.

  • دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 4- ص: 85

شداد بن أوس ومنهم ذو اللسان المزموم، والبيان المفهوم، صاحب الحذر والورع، والبكاء والضرع، أبو يعلى شداد بن أوس الأنصاري رضي الله تعالى عنه
حدثنا إبراهيم بن عبد الله، ثنا محمد بن إسحاق، ثنا قتيبة بن سعيد، ثنا الفرج بن فضالة، عن أسد بن وداعة، عن شداد بن أوس الأنصاري، رضي الله تعالى عنه، أنه كان إذا دخل الفراش يتقلب على فراشه لا يأتيه النوم فيقول: «اللهم إن النار أذهبت مني النوم، فيقوم فيصلي حتى يصبح»
حدثنا أبي وأبو محمد بن حيان، قالا: ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن، ثنا محمد بن أبي معشر، قال: حدثني أبي، عن زياد بن ماهك، قال: كان شداد بن أوس يقول: «إنكم لم تروا من الخير إلا أسبابه، ولم تروا من الشر إلا أسبابه، الخير كله بحذافيره في الجنة، والشر كله بحذافيره في النار، وإن الدنيا عرض حاضر يأكل منها البر والفاجر، والآخرة وعد صادق يحكم فيها ملك قاهر، ولكل بنون، فكونوا من أبناء الآخرة، ولا تكونوا من أبناء الدنيا»
قال أبو الدرداء: «وإن من الناس من يؤتى علما ولا يؤتى حلما، وإن أبا يعلى قد أوتي علما وحلما» قال أبو نعيم: أسند بعض هذا الحديث كثير بن مرة، عن شداد مرفوعا
حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا أبو زيد أحمد بن يزيد الحوطي، ثنا يحيى بن صالح الوحاظي، ثنا أبو مهدي سعيد بن سنان، عن أبي الزاهرية، عن أبي شجرة كثير بن مرة، عن شداد بن أوس، رضي الله تعالى عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «يا أيها الناس،» إن الدنيا عرض حاضر يأكل منها البر والفاجر، وإن الآخرة وعد صادق يحكم فيها ملك قادر، يحق فيها الحق ويبطل الباطل، أيها الناس، كونوا من أبناء الآخرة ولا تكونوا من أبناء الدنيا، فإن كل أم يتبعها ولدها ’’ رواه ليث بن أبي سليم، عمن حدثه، عن شداد بن أوس مرفوعا بزيادة ألفاظ حدثنا أبو عمرو بن حمدان، ثنا الحسن بن سفيان، ثنا محمد بن يحيى بن عبد الكريم، ثنا نصر بن إدريس، ثنا حسان بن إبراهيم، عن ليث بن أبي سليم، عمن حدثه، عن شداد بن أوس، عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله، وزاد: «فاعملوا وأنتم من الله على حذر، واعلموا أنكم معروضون على أعمالكم، وأنكم ملاقوا الله لا بد منه، فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره، ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره»
حدثنا أبي، وأبو محمد بن حيان، قالا: ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن، ثنا أبو حميد الحمصي أحمد بن محمد بن سيار، ثنا شريح بن يزيد الحضرمي أبو حيوة، ثنا معاذ بن رفاعة، عن أبي يزيد الغوثي، عمن حدثه، عن أبي الدرداء، أنه كان يقول: «إن لكل أمة فقيها، وإن فقيه هذه الأمة شداد بن أوس»
حدثنا أبو عمرو بن حمدان، ثنا عبد الله بن محمد بن شيرويه، ثنا إسحاق بن راهويه، أخبرنا معاذ بن هشام، حدثني أبي، عن ثابت البناني، قال: قال شداد بن أوس يوما لرجل من أصحابه: «هات السفرة نتعلل بها» قال: فقال رجل من أصحابه: ما سمعت منك مثل هذه الكلمة منذ صحبتك، فقال: «ما أفلتت مني كلمة منذ فارقت رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا مزمومة مخطومة، وايم الله لا تنفلت غير هذه»
حدثنا أبو عمرو بن حمدان، ثنا عبد الله بن محمد بن شيرويه، ثنا إسحاق بن راهويه، ثنا عبد الوهاب الثقفي، ثنا برد بن سنان، عن سليمان بن موسى، أن شداد بن أوس، قال يوما: ’’هاتوا السفرة نعبث بها، قال: فأخذوها عليه، قال: انظروا إلى أبي يعلى ما جاء منه، فقال: ’’أي بني أخي، إني ما تكلمت بكلمة منذ بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا مزمومة مخطومة قبل هذه، فتعالوا حتى أحدثكم، ودعوا هذه وخذوا خيرا منها: اللهم إنا نسألك التثبت في الأمر، ونسألك عزيمة الرشد، ونسألك شكر نعمتك وحسن عبادتك، ونسألك قلبا سليما ولسانا صادقا، ونسألك خير ما تعلم، ونعوذ بك من شر ما تعلم، فخذوا هذه ودعوا هذه ’’ كذا رواه سليمان بن موسى موقوفا، ورواه حسان بن عطية، عن شداد مرفوعا حدثنا محمد بن معمر، ثنا أبو شعيب الحراني، ثنا يحيى بن عبد الله، ثنا الأوزاعي، قال: حدثني حسان بن عطية، قال: نزل شداد بن أوس منزلا فقال: ائتوننا بالسفرة نعبث بها، قيل: يا أبا يعلى، ما هذه؟ فأنكرت عليه، قال: ما تكلمت بكلمة منذ أسلمت إلا وأنا أخطمها ثم أزمها غير هذه، فلا تحفظوها علي واحفظوا عني ما أقول لكم، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ’’إذا كنز الناس الذهب والفضة فاكنزوا هؤلاء الكلمات: اللهم إني أسألك الثبات في الأمر، والعزيمة على الرشد ’’، فذكر مثله وزاد: «وأستغفرك لما تعلم، إنك أنت علام الغيوب»، هكذا رواه يحيى وعامة أصحاب الأوزاعي عنه مرسلا، وجوده عنه سويد بن عبد العزيز، حدثناه محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا أحمد بن زنجويه، ثنا هشام بن عمار، ثنا سويد بن عبد العزيز، ثنا الأوزاعي، عن حسان بن عطية، عن أبي عبيد الله مسلم بن مشكم قال: خرجنا مع شداد بن أوس فنزلنا مرج الصفر فقال: ائتونا بالسفرة نعبث بها، فكأن القوم تحفظوها عنه، فقال: يا بني أخي، لا تحفظوها عني، ولكن احفظوا مني ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ’’إذا كنز الناس الدنانير والدراهم فاكنزوا هؤلاء الكلمات: اللهم إني أسألك الثبات في الأمر ’’، فذكر مثله، ورواه أبو الأشعث الصنعاني، عن شداد مرفوعا حدثناه سليمان بن أحمد، ثنا جعفر الفريابي، وسليمان بن أيوب بن حذلم، قالا: ثنا سليمان بن عبد الرحمن، ثنا إسماعيل بن عياش، حدثني محمد بن يزيد الرحبي، عن أبي الأشعث الصنعاني، عن شداد بن أوس، قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: ’’يا شداد، إذا رأيت الناس قد اكتنزوا الذهب والفضة فاكنزوا هؤلاء الكلمات: اللهم إني أسألك الثبات في الأمر، والعزيمة على الرشد، وأسألك موجبات رحمتك، وعزائم مغفرتك ’’، فذكر مثله، ورواه الجريري، عن أبي العلاء بن الشخير، عن الحنظلي، عن شداد مرفوعا، حدثناه أبو عمرو بن حمدان، ثنا الحسن بن سفيان، ثنا وهب بن بقية، ثنا خالد بن عبد الله، عن الجريري، عن أبي العلاء، عن الحنظلي، عن شداد بن أوس، رضي الله تعالى عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «اللهم إني أسألك الثبات في الأمر»، فذكر مثله، ورواه الثوري، وبشر بن المفضل، وعدي بن الفضل، وحماد بن سلمة، عن الجريري، على اختلاف بينهم فيمن بين شداد وأبي العلاء، ورواه محمد بن أبي معشر، عن أبيه، عن الشعيثي، عن شداد، نحوه
حدثنا أبي، ثنا إبراهيم بن محمد بن الحسن، ثنا محمد بن أبي معشر، ثنا أبي، ثنا محمد بن عبد الله الشعيثي، قال: ’’شيع شداد غزاة فدعوه إلى سفرتهم، فقال: لو كنت أكلت طعاما منذ بايعت رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أعلم من أين هؤلاء لأكلت، ولكن عندي هدية، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ’’إذا رأيت الناس يكنزون الذهب والفضة فقل: اللهم إني أسألك الثبات في الأمر، وعزيمة الرشد، وأسألك شكر نعمتك وحسن عبادتك، وأسألك قلبا تقيا، ولسانا صادقا نقيا ’’ كذا رواه الشعيثي وخالف الجماعة في قصة السفرة
حدثنا عبد الله بن جعفر، ثنا يونس بن حبيب، ثنا أبو داود.. وحدثنا أبو بكر بن خلاد، ثنا الحارث بن أبي أسامة، ثنا أبو النضر، قالا: حدثنا عبد الله بن المبارك، عن أبي بكر بن عبد الله بن أبي مريم، عن ضمرة بن حبيب، عن شداد بن أوس، رضي الله تعالى عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «الكيس من دان نفسه وعمل لما بعد الموت، والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله عز وجل» هذا حديث مشهور بابن المبارك، عن أبي بكر بن أبي مريم، مثله، ورواه عنه المتقدمون ورواه عمرو بن بشر بن السرح، عن أبي بكر بن أبي مريم، مثله، ورواه ثور بن يزيد، وغالب، عن مكحول، عن ابن غنم، عن شداد، عن النبي عليه الصلاه والسلام مثله حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا مكحول البيروتي، ثنا إبراهيم بن بكر بن عمرو، قال: سمعت أبي يحدث، عن ثور، وغالب، بإسناده
حدثنا أبو عمرو بن حمدان، ثنا عبد الله بن محمد بن شيرويه، ثنا إسحاق بن راهويه، ثنا سفيان بن عيينة، قال: سمعت الزهري، يقول للناس يوما: اجلسوا أحدثكم - وما سمعته قط قبل يومئذ يقول لهم: اجلسوا - أخبرني محمود بن الربيع، عن شداد بن أوس أنه قال لما حضرته الوفاة: «إن أخوف ما أخاف عليكم الرياء والشهوة الخفية» رواه صالح بن كيسان مثله، ورواه عبد الله بن بديل، عن الزهري، عن عباد بن تميم، عن عمه عبد الله بن زيد، ورواه خالد بن محمود بن الربيع، عن عبادة بن نسي، عن شداد
حدثناه أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن، حدثنا أبو شعيب الحراني، ثنا جدي، ثنا موسى بن أعين، عن بكر بن خنيس، عن عطاء بن عجلان، عن خالد بن محمود بن الربيع، عن عبادة بن نسي، قال: مر بي شداد بن أوس فأخذ بيدي فانطلق بي إلى منزله ثم جلس يبكي حتى بكيت لبكائه، فلما سري عنه قال: ما يبكيك؟ قلت: رأيتك تبكي فبكيت، قال: إني ذكرت حديثا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إن أخوف ما أخاف على أمتي الشرك والشهوة الخفية»، قال: فقلت: أما إحداهما فلا سبيل إليها، قال: هكذا قلت لرسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال لي، قال: «إنما أتخوفهما»، ثم قال: «أما إنهم لم يعبدوا شمسا ولا قمرا، ولم ينصبوا أوثانا، ولكنهم يعملون أعمالا لغير الله عز وجل» رواه جماعة، عن عبد الواحد بن زيد، عن عبادة بن نسي
حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا أحمد بن موسى السامي البصري، ثنا مسلم بن إبراهيم، ثنا عبد الواحد بن زيد، ثنا عبادة بن نسي، قال: دخلت على شداد بن أوس وهو يبكي فقلت: ما يبكيك يا أبا عبد الرحمن؟ فقال: لحديث سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكره: ’’إن من أخوف ما أخاف على أمتي الشرك بالله والشهوة الخفية: يصبح الرجل صائما فيرى الشيء يشتهيه فيواقعه، والشرك قوم لا يعبدون حجرا ولا وثنا، ولكن يعملون عملا يراءون ’’، رواه عبد الرحمن بن غنم، عن شداد
حدثنا أبو عمرو بن حمدان، ثنا الحسن بن سفيان، ثنا جبارة بن مغلس، ثنا عبد الحميد بن بهرام، عن شهر بن حوشب، أنه سمع عبد الرحمن بن غنم، يقول: لما دخلنا مسجد الجابية، أنا وأبو الدرداء، لقينا عبادة بن الصامت، قال: فبينا نحن كذلك إذ طلع علينا شداد بن أوس وعوف بن مالك فجلسا إلينا، فقال شداد: «إن أخوف ما أخاف عليكم أيها الناس ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم من الشرك والشهوة الخفية»، فقال عبادة، وأبو الدرداء: اللهم غفرانك، أولم يكن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد حدثنا أن الشيطان قد أيس أن يعبد في جزيرة العرب؟ أما الشهوة الخفية فقد عرفناها، وهي شهوات الدنيا من نسائها وشهواتها، فما هذا الشرك الذي تخوفنا به يا شداد؟ قال شداد: أرأيتكم لو رأيتم رجلا يصلي لرجل، أو يصوم لرجل، أو يتصدق لرجل، أترون أنه قد أشرك؟ قالا: نعم، والله إنه من تصدق لرجل، أو صام لرجل، أو صلى لرجل فقد أشرك، قال عوف بن مالك عند ذلك: أفلا يعمد الله عز وجل إلى ما يبتغي به وجهه من ذلك العمل فيتقبل منه ما خلص ويدع ما أشرك به؟ فقال شداد: فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ’’يقول الله تعالى: أنا خير قسيم لمن أشرك بي، من أشرك بي شيئا فإن جسده وعمله، وقليله وكثيره لشريكه الذي أشرك به، أنا عنه غني ’’ رواه ليث بن أبي سليم، عن شهر بن حوشب، نحوه، ورواه رجاء بن حيوة، عن محمود بن الربيع نحوه
حدثنا إبراهيم بن عبد الله، حدثنا محمد بن إسحاق، حدثنا قتيبة بن سعيد، ثنا الليث بن سعد، عن ابن عجلان، عن رجاء بن حيوة، عن محمود بن الربيع، عن شداد بن أوس، أنه خرج معه يوما إلى السوق ثم انصرف فاضطجع وتسجى بثوبه ثم بكى، فأكثر ما قال: «أنا الغريب، لا يبعد الإسلام» فلما ذهب ذلك عنه قلت له: لقد صنعت اليوم شيئا ما رأيتك تصنعه، قال: «أخاف عليكم الشرك والشهوة الخفية» قلت له: أبعد الإسلام تخاف علينا الشرك؟ قال : «ثكلتك أمك يا محمود، أوما من شرك إلا أن تجعل مع الله إلها آخر؟»، رواه أبو خالد الأحمر، عن ابن عجلان
حدثنا محمد بن علي، ثنا أحمد بن علي بن المثنى، ثنا يحيى بن حجر، ثنا محمد بن يعلى، ثنا عمر بن صبح، عن ثور بن يزيد، عن مكحول، عن شداد بن أوس، رضي الله تعالى عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ’’إن التوبة تغسل الحوبة، وإن الحسنات يذهبن السيئات، وإذا ذكر العبد ربه في الرخاء أنجاه في البلاء، ذلك بأن الله تعالى يقول: لا أجمع لعبدي أبدا أمنين، ولا أجمع له خوفين، إن هو أمنني في الدنيا خافني يوم أجمع فيه عبادي، وإن هو خافني في الدنيا أمنته يوم أجمع فيه عبادي في حظيرة القدس، فيدوم له أمنه، ولا أمحقه فيمن أمحق’’

  • دار الكتاب العربي - بيروت-ط 0( 1985) , ج: 1- ص: 264

  • السعادة -ط 1( 1974) , ج: 1- ص: 264

شداد بن أوس بن ثابت بن المنذر ابن أخي حسان بن ثابت الأنصاري يكنى أبا يعلى، نزل الشام بناحية فلسطين ومات بها سنة ثمان وخمسين، وهو ابن خمس وسبعين سنة. وقيل: بل توفي شداد بن أوس سنة إحدى وأربعين. وقيل: بل توفي سنة أربع وستين.
قال عبادة بن الصامت: كان شداد بن أوس ممن أوتي العلم والحلم. روى
عنه أهل الشام. روى القاسم عن ابن أشرس عن مالك قال: قال أبو الدرداء: إن الله عز وجل يؤتي الرجل العلم ولا يؤتيه الحلم، ويؤتيه الحلم ولا يؤتيه العلم، وإن أبا يعلى شداد بن أوس ممن آتاه الله العلم والحلم.
قال مالك: كان أبو يعلى ابن عم حسان بن ثابت. قال أبو عمر: هكذا قال مالك، وإنما هو ابن أخي حسان بن ثابت الأنصاري، لا ابن عمه. روى عنه ابنه يعلى بن شداد، وأبو الأشعث الصنعاني، وصمرة بن حبيب.

  • دار الجيل - بيروت-ط 1( 1992) , ج: 2- ص: 694

شداد بن أوس بن ثابت بن المنذر بن حرام بن عمرو بن زيد مناة بن عامر ابن عمرو بن مالك بن النجار. وهو ابن أخي حسان بن ثابت الشاعر. وتحول إلى فلسطين فنزلها ومات بها سنة ثمان وخمسين في آخر خلافة معاوية بن أبي سفيان.
وكان يوم مات ابن خمس وتسعين سنة. وله بقية وعقب في بيت المقدس. وكانت له عبادة واجتهاد في العمل. وقد روى عن كعب الأحبار.

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1990) , ج: 7- ص: 281

شداد بن أوس بن ثابت النجاري الخزاعي بن أخي حسان بن ثابت أبو يعلى مات سنة ثمان وخمسين

  • دار الوفاء للطباعة والنشر والتوزيع - المنصورة-ط 1( 1991) , ج: 1- ص: 85

شداد بن أوس بن ثابت، أبو يعلى، ابن أخي حسان بن ثابت، النجاري.
له صحبةٌ.
وقال بعضهم: شهد بدراً، ولم يصح.
نزل الشام.

  • دائرة المعارف العثمانية، حيدر آباد - الدكن-ط 1( 0) , ج: 4- ص: 1

شداد بن أوس أبو يعلى الأنصاري
صحابي نزل بيت المقدس عنه ابنه يعلى وأبو أسماء الرحبي وعبادة بن نسي غلط من عده بدريا توفي 58 ع

  • دار القبلة للثقافة الإسلامية - مؤسسة علوم القرآن، جدة - السعودية-ط 1( 1992) , ج: 1- ص: 1

شداد بن أوس بن ثابت بن المنذر بن حرام بن عمرو بن زيد مناة بن عدي
بن كعب بن مالك بن النجار الخزرجي البخاري الأنصاري ابن أخي حسان بن ثابت
له صحبة من النبي صلى الله عليه وسلم ويقال شهد بدراً ولا يصح ذلك كنيته أبو يعلى نزل بيت المقدس من الشام في أهلها عداده وبها مات سنة أربع وستين
روى عنه أبو الأشعث الصنعاني

  • دار المعرفة - بيروت-ط 1( 1987) , ج: 1- ص: 1

شداد بن أوس الأنصاري

  • دار الفرقان، عمان - الأردن-ط 1( 1984) , ج: 1- ص: 22

(ع) شداد بن أوس بن ثابت الأنصاري النجاري أبو يعلى ويقال: أبو عبد الرحمن المدني ابن أخي حسان له ولأبيه صحبة.
قال أبو نعيم الأصبهاني: توفي بفلسطين في أيام معاوية، وسنه: خمس وسبعون وعقبه ببيت المقدس.
وفي كتاب ابن عبد البر عن مالك: شداد بن عم حسان، قال أبو عمر: هو ابن أخيه لا ابن عمه.
وذكره ابن سعد في «الطبقة الثالثة الذين شهدوا الخندق وما بعدها» فقال: ولد محمدا ويعلى وكبشة.
وقال ابن حبان: قبره ببيت المقدس.
وقال العسكري: شهد بيعة الرضوان.
روى عنه الحسن بن أبي الحسن وعمر بن ربيعة - فيما ذكره الطبراني -، وقال البغوي: سكن حمص.
وقال أبو أحمد الحاكم: مات سنة أربع وخمسين.
وقال الهيثم: توفي آخر خلافة معاوية.
وفي كتاب «الزهد» لأحمد بن حنبل: ثنا سفيان قال: قال أبو الدرداء: وإن
شداد بن أوس ممن أوتي علما وحلما.
وعن أسد بن وداعة قال: كان شداد إذا دخل فراشه كان كأنه على المقلى، وكان يقول: اللهم إن النار منعتني النوم، قال: ثم يقوم إلى الصلاة.

  • الفاروق الحديثة للطباعة والنشر-ط 1( 2001) , ج: 6- ص: 1

شداد بن أوس بن ثابت بن المنذر بن حرام بن عمرو بن زيد مناة بن عدي بن عمرو بن مالك بن النجار النجاري الخزرجي
كنيته أبو يعلى بن أخي حسان بن ثابت سكن الشام ومات ببيت المقدس سنة ثمان وخمسين في ولاية معاوية بن أبي سفيان وقبره بها

  • دائرة المعارف العثمانية بحيدر آباد الدكن الهند-ط 1( 1973) , ج: 3- ص: 1

شداد بن أوس بن ثابت بن حرام بن زيد مناة بن عدي بن عمرو بن مالك بن تيم الله بن ثعلبة بن عمرو بن الخزرج
هو ابن أخي حسان بن ثابت
حدثنا علي بن محمد، نا أبو الوليد، نا عبد الحميد بن بهرام، نا شهر بن حوشب، عن عبد الرحمن بن غنم، عن شداد بن أوس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ليحملن شرار هذه الأمة على سنن من قبلهم حذو القذة بالقذة»
حدثنا أحمد بن إبراهيم بن عنبر، نا ابن أخي جويرية نا مهدي بن ميمون، عن واصل، عن عبيد الله، عن شداد بن أوس قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «اللهم إني أعوذ بك من شر ما صنعت»

  • مكتبة الغرباء الأثرية - المدينة المنورة-ط 1( 1997) , ج: 1- ص: 1

شداد بن أوس بن ثابت بن المنذر بن حرام
أحد بني حديلة وهم بنو عمرو بن مالك النجاري أبو يعلى ابن أخي حسان بن ثابت الأنصاري النجاري نزل الشام تحول إلى فلسطين ومات بها سنة ثمان وخمسين وهو ابن خمس وسبعين له صحبة روى عنه ابنه يعلى بن شداد وأبو الأشعث الصنعاني وضمرة بن حبيب سمعت أبي يقول ذلك.

  • طبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية - بحيدر آباد الدكن - الهند-ط 1( 1952) , ج: 4- ص: 1