ابن أبي كاهل سويد بن أبي كاهل (غطيف، أوشبيب) ابن حارثة بن حسل، الذبياني الكناني اليشكري، أبو سعد: شاعر، من مخضرمي الجاهلية والإسلام. عده ابن سلام في طبقة عنترة. كان يسكن بادية العراق. وسجن بالكوفة، لمهاجاته أحد بني يشكر، فعمل بنو عبس وذبيان على إخراجه، لمديحه لهم، فأطلق بعد أن حلف على أن لايعود إلى المهاجاة. أشهر شعره عينية كانت تسمى في الجاهلية ’’اليتيمة’’ وهي من أطول القصائد، حفظ الرواة منها نيفا ومئة بيت، مطلعها:

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 3- ص: 146

سويد بن أبي كاهل واسمه غطيف بن حارثة بن حسل بن مالك بن سعد ابن عدي بن جشم بن ذبيان بن كنانة بن يشكر اليشكري، ويقال الوائلي، ويقال: الغطفاني، يكنى أبا سعد. وفي ذلك يقول:

ويقال اسم والده شبيب.
قال ابن حبيب: مخضرم أدرك الجاهلية والإسلام.
وقال المرزباني: مخضرم يكنى أبا سعد، عاش في الجاهلية دهرا، وكانت العرب تسمي قصيدته العينية اليتيمة لما اشتملت عليه من الأمثال، وعمر سويد في الإسلام إلى زمن الحجاج. ومن أبياته المذكورة:
وقد عده محمد بن سلام في طبقات الشعراء مع عشيرته وذويه.
وقال الحرمازي: هجا سويد بن أبي كاهل قوما من بني شيبان في ولاية عامر بن مسعود الجمحي على الكوفة، فاستعدوه عليه فحبسه، ثم أخرجه وحلف ألا يعود، وفي ذلك يقول:
وكان ذلك بعد الستين من الهجرة.

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1995) , ج: 3- ص: 221

سويد بن أبي كاهل سويد بن أبي كاهل شبيب بن حارثة بن حنبل بن مالك بن عبد سعد بن جشم بن ذبيان بن كنانة بن يشكر، أبو سعد؛ شاعر مقدم من مخضرمي الجاهلية والإسلام، وكان أبوه أبو كاهل شاعرا أيضا؛ وله قصيدة كانت الجاهلية تعظمها، أعني لسويد لا لأبيه، وهي:

وكانت العرب تسميها اليتيمة. وكان سويد مغلبا، لا يهاجي أحدا إلا غلبه؛ قال الحرمازي: هاجى سويد حاضر بن سلمة الغبري فطلبهما عبد الله بن عامر بن كريز فهربا من البصرة، ثم إنه هاجى الأعرج أخا بني حمال بن يشكر، فأخذهما صاحب الصدقة، وذلك في أيام ولاية عامر بن مسعود الجمحي الكوفة، فحبسهما وأمر أن لا يخرجا من السجن حتى يؤديا مائة من الإبل، فخاف بنو حمال على صاحبهم ففكوه، وبقي سويد، فخذله بنو عبد سعد وهم قومه، فسأل بني غبر وكان قد هجاهم لما ناقض شاعرهم، وقال:
#من سره النيك بغير مال #فالغبريات على طحال #شواغر يلمعن للقفال فلما سأل بني غبر قالوا له: يا سويد ضيعت البكار بطحال، فأرسلوها مثلا، أي أنك عممت جماعتنا بالهجاء في هذه الأرجوزة فضاع منها ما قدرت أنا نفديك به من الإبل. ولم يزل محبوسا حتى استوهبته عبس وذبيان لمديحه لهم وانتمائه إليهم فأطلقوه. وبعد قوله:

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 16- ص: 0