سودة بنت زمعة سودة بنت زمعة بن قيس بن عبد شمس، من لؤي، من قريش: إحدى أزواج النبي (ص) كانت في الجاهلية زوجة السكران بن عمرو بن عبد شمس، وأسلمت، ثم أسلم زوجها. وهاجرا إلى الحبشة في الهجرة الثانية. ثم عادا إلى مكة، فتوفي السكران، فتزوجها النبي (ص) بعد خديجة. وتوفيت في المدينة.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 3- ص: 145
سودة بنت زمعة (ب د ع) سودة بنت زمعة بن قيس بن عبد شمس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل ابن عامر بن لؤي القرشية العامرية. وأمها الشموس بنت قيس بن زيد بن عمرو بن لبيد ابن خداش بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار الأنصارية.
وسودة هي زوج النبي صلى الله عليه وسلم، تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة بعد وفاة خديجة قبل عائشة، قاله عقيل عن الزهري، وقاله قتادة وأبو عبيدة وابن إسحاق.
وقال عبد الله بن محمد بن عقيل: تزوجها بعد عائشة. ورواه يونس عن الزهري. وكانت قبله تحت ابن عمها السكران بن عمرو، أخي سهيل بن عمرو، من بني عامر بن لؤي، وكان مسلما فتوفي عنها، فتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم. وكانت امرأة ثقيلة ثبطة، وأسنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم تصب منه ولدا إلى أن مات.
وروى محمد بن إسحاق، عن حكيم بن حكيم، عن محمد بن علي بن الحسين، عن أبيه قال: كان جميع ما تزوج رسول الله صلى الله عليه وسلم خمس عشرة امرأة، وكان أول امرأة تزوجها بعد خديجة بنت خويلد سودة بنت زمعة.
أخبرنا غير واحد بإسنادهم عن محمد بن عيسى قال: حدثنا محمد بن المثنى، حدثنا أبو داود الطيالسي، حدثنا سليمان بن معاذ، عن سماك، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: خشيت سودة أن يطلقها رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: لا تطلقني وأمسكنى، واجعل يومي لعائشة. ففعل، فنزلت: {فلا جناح عليهما أن يصلحا بينهما صلحا والصلح خير}. فما اصطلحا عليه من شيء فهو جائز.
أخبرنا عبد الوهاب بن هبة الله بإسناده عن عبد الله: حدثني أبي، حدثنا عبد العزيز ابن عبد الصمد العمي أبو عبد الصمد، حدثنا منصور، عن مجاهد، عن مولى لابن الزبير يقال له: يوسف بن الزبير، أو الزبير بن يوسف- عن ابن الزبير، عن سودة بنت زمعة قالت: جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إن أبي شيخ كبير لا يستطيع أن يحج؟ قال: أرأيت لو كان على أبيك دين فقضيته عنه قبل منك؟ قال: نعم. قال: فالله أرحم، حج عن أبيك. وتوفيت سودة آخر خلافة عمر.
أخرجها الثلاثة.
دار ابن حزم - بيروت-ط 1( 2012) , ج: 1- ص: 1537
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1994) , ج: 7- ص: 157
دار الفكر - بيروت-ط 1( 1989) , ج: 6- ص: 157
سودة بنت زمعة بن قيس بن عبد شمس القرشية العامرية. أمها الشموس بنت قيس بن زيد الأنصارية، من بني عدي بن النجار.
كان تزوجها السكران بن عمرو أخو سهيل بن عمرو، فتوفي عنها فتزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكانت أول امرأة تزوجها بعد خديجة، رواه ابن إسحاق، وأخرج ابن سعد بسند مرسل رجاله ثقات- وقد تقدم في ترجمة خديجة- أن خولة بنت حكيم قالت: أفلا أخطب عليك؟ قال: بلى. قال: فإنكن معشر النساء أرفق بذلك، فخطبت عليه سودة بنت زمعة وعائشة، فتزوجها فبنى بسودة بمكة وعائشة يومئذ بنت ست سنين حتى بنى بها بعد ذلك حين قدم المدينة.
وأخرجه ابن أبي عاصم موصولا. وسيأتي في ترجمة عائشة.
وأخرج الترمذي عن ابن عباس بسند حسن أن سودة خشيت أن يطلقها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: لا تطلقني وأمسكني واجعل يومي لعائشة، ففعل، فنزلت: {فلا جناح عليهما أن يصلحا بينهما صلحا والصلح خير}.
وأخرجه ابن سعد من حديث عائشة من طرق، في بعضها أنه بعث إليها بطلاقها، وفي بعضها أنه قال لها: اعتدي، والطريقان مرسلان، وفيهما: أنها قعدت له على طريقة فناشدته أن يراجعها، وجعلت يومها وليلتها لعائشة ففعل.
ومن طريق معمر، قال: بلغني أنها كلمته، فقالت: ما بي على الأزواج من حرص، ولكني أحب أن يبعثني الله يوم القيامة زوجا لك.
وفي الصحيح عن عائشة: استأذنت سودة رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة المزدلفة أن تدفع قبل حطمة الناس، وكانت امرأة ثبطة، يعني ثقيلة، فأذن لها، ولأن أكون استأذنته أحب إلي من معروج به.
وصحح عن عائشة قالت: ما من الناس أحد أحب إلي أن أكون في مسلاخه من سودة، إن بها إلا حدة فيها كانت تسرع منها الفيئة.
وقال ابن سعد: حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن إبراهيم، قال: قالت سودة لرسول الله صلى الله عليه وسلم: صليت خلفك الليلة، فركعت بي حتى أمسكت بأنفي مخافة أن يقطر الدم، فضحك وكانت تضحكه بالشيء أحيانا. وهذا مرسل، رجاله رجال الصحيح.
وأخرج ابن سعد بسند صحيح، عن محمد بن سيرين- أن عمر بعث إلى سودة بغرارة من دراهم، فقالت: ما هذه؟ قالوا: دراهم. قالت: في غرارة مثل التمر! ففرقتها.
وروى ابن المبارك في «الزهد» من مرسل أبي الأسود يتيم عروة- أن سودة قالت: يا رسول الله، إذا متنا صلى لنا عثمان بن مظعون حتى تأتينا أنت. فقال لها: «يا بنت زمعة، لو تعلمين علم الموت لعلمت أنه أشد مما تظنين».
وقال ابن أبي خيثمة: توفيت سودة بنت زمعة في آخر زمان عمر بن الخطاب، ويقال: ماتت سنة أربع وخمسين ورجحه الواقدي.
روى عنها ابن عباس، ويحيى بن عبد الرحمن بن أسعد بن زرارة.
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1995) , ج: 8- ص: 196
سودة أم المؤمنين رضي الله عنها سودة بنت زمعة بن قيس، أم المؤمنين، القرشية العامرية؛ تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد خديجة، انفردت بصحبة رسول الله صلى الله عليه وسلم أربع سنين لا يشاركها فيه امرأة ولا سرية، وهي من سادات النساء، توفيت في خلافة عمر بن الخطاب، وروى لها البخاري وأبو داود والنسائي وقال الواقدي: الثبت عندنا أنها توفيت سنة أربع وخمسين، وقال قتادة وأبو عبدة وعقيل عن ابن شهاب أن النبي صلى الله عليه وسلم تزوج سودة قبل عائشة، وقيل تزوجها بعدها، وقيل تزوجها قبل العقد على عائشة، ولا خلاف أنه لم يتزوجها إلا بعد خديجة. وكانت قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم تحت ابن عم لها يقال له السكران بن عمرو - وقد تقدم ذكره - وكانت امرأة ثقيلة ثبطة، وأسنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فهم بطلاقها فقالت له: لا تطلقني وأنت في حل من شأني. فإنما أريد أن أحشد في أزواجك، وإني قد وهبت يومي لعائشة، وإني لا أريد ما يريده النساء، فأمسكها رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى توفي عنها، وفيها نزلت {وإن امرأة خافت من بعلها نشوزا}.
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 16- ص: 0
سودة أم المؤمنين بنت زمعة بن قيس القرشية العامرية.
وهي أول من تزوج بها النبي -صلى الله عليه وسلم- بعد خديجة وانفردت به نحوا من ثلاث سنين أو أكثر حتى دخل بعائشة.
وكانت سيدة جليلة نبيلة ضخمة وكانت أولا عند السكران بن عمرو أخي سهيل بن عمرو العامري.
وهي التي وهبت يومها لعائشة رعاية لقلب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وكانت قد فركت -رضي الله عنها.
لها أحاديث: وخرج لها البخاري.
حدث عنها: ابن عباس ويحيى بن عبد الله الأنصاري.
توفيت في آخر خلافة عمر بالمدينة.
هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة قالت: ما رأيت امرأة أحب إلي أن أكون في مسلاخها من سودة من امرأة فيها حدة فلما كبرت جعلت يومها من النبي -صلى الله عليه وسلم- لعائشة.
وروى الواقدي، عن ابن أخي الزهري، عن أبيه قال: تزوج رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بسودة في رمضان سنة عشر من النبوة وهاجر بها وماتت بالمدينة في شوال سنة أربع وخمسين.
وقال الواقدي: وهذا الثبت عندنا.
وروى عمرو بن الحارث، عن سعيد بن أبي هلال أن سودة -رضي الله عنها- توفيت زمن عمر.
قال ابن سعد: أسلمت سودة وزوجها فهاجرا إلى الحبشة.
وعن بكير بن الأشج: أن السكران قدم من الحبشة بسودة فتوفي عنها. فخطبها النبي -صلى الله عليه وسلم- فقالت: أمري إليك قال: ’’مري رجلا من قومك يزوجك’’ فأمرت حاطب بن عمرو العامري فزوجها وهو مهاجري بدري.
هشام الدستوائي: حدثنا القاسم بن أبي بزة: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- بعث إلى سودة بطلاقها. فجلست على طريقه فقالت: أنشدك بالذي أنزل عليك كتابه لم طلقتني؟ ألموجدة؟ قال: ’’لا’’ قالت: فأنشدك الله لما راجعتني فلا حاجة لي في الرجال ولكني أحب أن أبعث في نسائك. فراجعها قالت: فإني قد جعلت يومي لعائشة.
الأعمش، عن إبراهيم قالت سودة: يا رسول الله صليت خلفك البارحة فركعت بي حتى أمسكت بأنفي مخافة أن يقطر الدم فضحك. وكانت تضحكه الأحيان بالشيء.
صالح مولى التوءمة، عن أبي هريرة: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في حجة الوداع: ’’هذه ثم ظهور الحصر’’.
قال صالح: فكانت سودة تقول: لا أحج بعدها.
وقالت عائشة: استأذنت سودة ليلة المزدلفة أن تدفع قبل حطمة الناس وكانت امرأة ثبطة أي ثقيلة فأذن لها.
حماد بن زيد، عن هشام، عن ابن سيرين: أن عمر بعث إلى سودة بغرارة دراهم. فقالت: ما هذه قالوا: دراهم قالت: في الغرارة مثل التمر يا جارية: بلغيني القنع ففرقتها.
يروى لسودة خمسة أحاديث: منها في الصحيحين حديث واحد، عن البخاري.
الواقدي: حدثنا موسى بن محمد بن عبد الرحمن، عن ريطة، عن عمرة، عن عائشة قالت: لما قدم النبي -صلى الله عليه وسلم- المدينة بعث زيدا وبعث معه أبا رافع مولاه وأعطاهما بعيرين وخمس مائة درهم فخرجنا جميعا وخرج زيد وأبو رافع بفاطمة وبأم كلثوم وبسودة بنت زمعة وبأم أيمن وأسامة ابنه.
دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 3- ص: 507
سودة بنت زمعة بن قيس بن عبد شمس بن عبد ود بن نصر بن مالك ابن حسل - ويقال حسيل- بن عامر بن لؤي. وأمها الشموس بنت قيس بن زيد بن عمرو بن لبيد بن خراش بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار. تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة بعد موت خديجة وقبل العقد على عائشة، هذا قول قتادة وأبي عبيدة وكذلك روى عقيل عن اب
دار الجيل - بيروت-ط 1( 1992) , ج: 4- ص: 1867
سودة بنت زمعة بن قيس بن عبد شمس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي. وأمها الشموس بنت قيس بن عمرو بن زيد بن لبيد بن خداش بن عامر بن غنم بن عدي بن النجار من الأنصار. تزوجها السكران بن عمرو بن عبد شمس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي وأسلمت بمكة قديما وبايعت. وأسلم زوجها السكران بن عمرو. وخرجا جميعا مهاجرين إلى أرض الحبشة في الهجرة الثانية.
أخبرنا محمد بن عمر قال: أخبرني مخرمة بن بكير عن أبيه قال: [قدم السكران بن عمرو مكة من أرض الحبشة ومعه امرأته سودة بنت زمعة فتوفي عنها بمكة. فلما حلت أرسل إليها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فخطبها فقالت: أمري إليك يا رسول الله. فقال رسول الله. ص: مري رجلا من قومك يزوجك. فأمرت حاطب بن عمرو بن عبد شمس بن عبد ود فزوجها فكانت أول امرأة تزوجها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
بعد خديجة].
أخبرنا محمد بن عمر. أخبرنا محمد بن عبد الله بن مسلم قال: سمعت أبي يقول: تزوج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - سودة في رمضان سنة عشر من النبوة بعد وفاة
خديجة وقبل تزوج عائشة. ودخل بها بمكة وهاجر بها إلى المدينة.
أخبرنا محمد بن عمر. أخبرنا محمد بن عبد الله عن الزهري عن عروة عن عائشة قال: وحدثني ابن أبي الزناد عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة قالت: كانت سودة بنت زمعة قد أسنت. وكان رسول الله ص. لا يستكثر منها وقد علمت مكاني من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وأنه يستكثر مني. فخافت أن يفارقها وضنت بمكانها عنده فقالت:
يا رسول الله يومي الذي يصيبني لعائشة وأنت منه في حل. فقبله النبي - صلى الله عليه وسلم - وفي ذلك نزلت: {وإن امرأة خافت من بعلها نشوزا أو إعراضا} النساء: 128.
الآية.
أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة أن سودة وهبت يومها وليلتها لعائشة تبتغي بذلك رضي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
أخبرنا محمد بن عمر. حدثنا حاتم بن إسماعيل عن النعمان بن ثابت التيمي [قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لسودة بنت زمعة: اعتدي]. فقعدت له على طريقه ليلة فقالت: يا رسول الله ما بي حب الرجال ولكني أحب أن أبعث في أزواجك فارجعني.
قال: فرجعها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
أخبرنا مسلم بن إبراهيم. حدثنا هشام الدستوائي. حدثنا القاسم بن أبي بزة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - بعث إلى سودة بطلاقها فلما أتاها جلست على طريقه بيت عائشة. فلما رأته قالت: أنشدك بالذي أنزل عليك كتابه واصطفاك على خلقه لم طلقتني. ألموجدة وجدتها في؟ قال: لا. قالت: فإني أنشدك بمثل الأولى أما راجعتني وقد كبرت ولا حاجة لي في الرجال ولكني أحب أن أبعث في نسائك يوم القيامة. فراجعها النبي - صلى الله عليه وسلم - قالت: فإني قد جعلت يومي وليلتي لعائشة حبة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
أخبرنا محمد بن حميد العبدي. أخبرنا معمر قال: بلغني أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كان أراد فراق سودة فكلمته في ذلك فقالت: يا رسول الله ما بي على الأزواج حرص ولكني أحب أن يبعثني الله يوم القيامة زوجا لك.
أخبرنا محمد بن حميد العبدي عن معمر عن هشام بن عروة عن أبيه أن سودة كانت وهبت يومها لعائشة. ع.
أخبرنا يزيد بن هارون. أخبرنا حماد بن سلمة عن ثابت البناني عن سمية
عائشة أنها كانت تقول: ما من الناس امرأة أحب إلي أن أكون في مسلاخها من سودة بنت زمعة إلا أنها امرأة فيها حسد.
أخبرنا أبو معاوية الضرير. أخبرنا الأعمش عن إبراهيم قال: قالت سودة لرسول الله. ص: صليت خلفك البارحة فركعت بي حتى أمسكت بأنفي مخافة أن يقطر الدم. قال: فضحك. وكانت تضحكه الأحيان بالشيء.
أخبرنا عفان بن مسلم. أخبرنا أبو عوانة عن فراس عن عامر عن مسروق عن [عائشة قالت: اجتمع أزواج النبي - صلى الله عليه وسلم - ذات يوم فقلنا: يا رسول الله أينا أسرع لحاقا بك؟ قال: أطولكن يدا. فأخذنا قصبة نذرعها فكانت سودة بنت زمعة بن قيس أطولنا ذراعا. قالت: وتوفي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فكانت سودة أسرعنا به لحاقا فعرفنا بعد ذلك أنما كان طول يدها الصدقة. وكانت امرأة تحب الصدقة].
قال محمد بن عمر: هذا الحديث وهل في سودة وإنما هو في زينب بنت جحش وهي كانت أول نساء رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لحوقا به. وتوفيت في خلافة عمر بن الخطاب. وبقيت سودة بنت زمعة فيما حدثنا به محمد بن عبد الله بن مسلم عن أبيه أن سودة توفيت في شوال سنة أربع وخمسين بالمدينة في خلافة معاوية بن أبي سفيان. قال محمد بن عمر: وهذا الثبت عندنا.
أخبرنا محمد بن عمر. أخبرنا ابن أبي ذئب عن صالح مولى التؤامة قال:
سمعت أبا هريرة يقول: [حج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بنسائه عام حجة الوداع ثم قال: هذه الحجة ثم ظهور الحصر.] قال أبو هريرة: وكان كل نساء النبي - صلى الله عليه وسلم - يحججن إلا سودة بنت زمعة وزينب بنت جحش. قالتا: لا تحركنا دابة بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
وحدثنا محمد بن عمر. حدثنا حماد بن زيد عن هشام عن ابن سيرين قال:
قالت سودة حججت واعتمرت فأنا أقر في بيتي كما أمرني الله. عز وجل.
وحدثنا يعقوب بن إبراهيم عن أبيه عن صالح بن كيسان عن صالح بن نبهان مولى التؤامة أنه سمع أبا هريرة يقول: [قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. حين رجع من حجة الوداع: هذه في ظهور الحصر]. قال صالح: وكانت سودة تقول لا أحج بعدها أبدا.
أخبرنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب. حدثنا أفلح بن حميد عن القاسم بن محمد عن عائشة أنها قالت: استأذنت سودة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليلة المزدلفة أن تدفع قبله
وقبل حطمة الناس. وكانت امرأة ثبطة. يقول القاسم: والثبطة الثقيلة. قال: فأذن لها فخرجت قبل دفعة الناس أو حبسنا حتى أصبحنا فدفعنا بدفعة. ولأن أكون استأذنت رسول الله كما استأذنته سودة فأكون أدفع بإذنه قبل الناس أحب إلي من مفروح به.
أخبرنا محمد بن عبيد الطنافسي. حدثنا عبيد الله بن عمر عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة قالت: وددت أن كنت استأذنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كما استأذنته سودة فأصلي الصبح بمنى قبل أن يجيء الناس. فقالوا لعائشة: استأذنته سودة؟ فقالت: نعم. إنها كانت امرأة ثقيلة ثبطة فأذن لها.
أخبرنا عبد الله بن وهب المصري عن أفلح بن حميد عن القاسم بن محمد عن عائشة زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - أن سودة بنت زمعة استأذنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في أن تتقدم من جمع إلى منى. وكانت امرأة ثقيلة ثبطة. فأذن لها.
حدثنا محمد بن عمر عن عبد الحكيم بن عبد الله بن أبي فروة قال: سمعت عبد الرحمن الأعرج يحدثنا في مجلسه في المدينة يقول: أطعم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
سودة بنت زمعة بخيبر ثمانين وسقا تمرا وعشرين وسقا شعيرا. قال: ويقال قمح.
أخبرنا عارم بن الفضل. حدثنا حماد بن زيد عن هشام بن حسان عن محمد بن عمر أن عمر بن الخطاب بعث إلى سودة بنت زمعة بغرارة من دراهم فقالت: ما هذه؟
قالوا: دراهم. قالت: في الغرارة مغل التمر. يا جارية بلغيني القنع. قال: ففرقتها.
أخبرنا هشام بن محمد بن السائب الكلبي عن أبيه عن أبي صالح عن ابن عباس قال: كانت سودة بنت زمعة عند السكران بن عمرو أخي سهيل بن عمرو فرأت في المنام كأن النبي - صلى الله عليه وسلم - أقبل يمشي حتى وطيء على عنقها. فأخبرت زوجها بذلك فقال: وأبيك لئن صدقت رؤياك لأموتن وليتزوجنك رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
فقالت: حجرا وسترا. وقال هشام: احجر تنفي عن نفسها ذاك. ثم رأت في المنام ليلة أخرى أن قمرا انقض عليها من السماء وهي مضطجعة. فأخبرت زوجها فقال:
وأبيك لئن صدقت رؤياك لم ألبث إلا يسيرا حتى أموت وتزوجين من بعدي. فاشتكى السكران من يومه ذلك فلم يلبث إلا قليلا حتى مات. وتزوجها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
أخبرنا محمد بن عبيد الطنافسي. حدثني محمد بن عمرو عن أبي سلمة بن عبد الرحمن ويحيى بن عبد الرحمن بن حاطب قالا: جاءت [خولة بنت حكيم بن
الأوقص السلمية امرأة عثمان بن مظعون إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقالت: يا رسول الله كأني أراك قد دخلتك خلة لفقد خديجة. فقال: أجل. كانت أم العيال وربة البيت.
قالت: أفلا أخطب عليك؟ قال: بلى فإنكن معشر النساء أرفق بذلك. فخطبت عليه سودة بنت زمعة من بني عامر بن لؤي وخطبت عليه عائشة بنت أبي بكر فتزوجها.
فبنى بسودة بمكة وعائشة يومئذ بنت ست سنين. حتى بنى بها بعد ذلك حين قدم المدينة].
أخبرنا محمد بن عمر. أخبرنا محمد بن عبد الله بن مسلم عن أبيه قال: توفيت سودة بنت زمعة بالمدينة في شوال سنة أربع وخمسين في خلافة معاوية بن أبي سفيان.
دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1990) , ج: 8- ص: 42
سودة بنت زمعة العامرية
أم المؤمنين انفردت بالنبي صلى الله عليه وسلم بعد خديجة ثلاثة أعوام ولما أسنت وهبت يومها لعائشة توفيت في آخر خلافة عمر عنها بن عباس ويحيى بن عبد الله الأنصاري خ د س
دار القبلة للثقافة الإسلامية - مؤسسة علوم القرآن، جدة - السعودية-ط 1( 1992) , ج: 2- ص: 1
سودة بنت زمعة العامرية أم المؤمنين
دار الفرقان، عمان - الأردن-ط 1( 1984) , ج: 1- ص: 30
سودة بنت زمعة بن قيس بن عبد شمس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر بن لؤي
زوجة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأم المؤمنين تقدم ذكرنا لها وأمها الشموس بنت قيس بن عمرو الأنصارية ومن زعم أن هذه أخت عبد الله بن زمعة فقد وهم وسودة هي أول امرأة تزوج بها رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد موت خديجة بنت خويلد وماتت سودة سنة خمس وخمسين
دائرة المعارف العثمانية بحيدر آباد الدكن الهند-ط 1( 1973) , ج: 3- ص: 1
سودة بنت زمعة
وسودة بنت زمعة
دار الباز-ط 1( 1984) , ج: 1- ص: 1
سودة بنت زمعة بن قيس بن عبد شمس بن عبد ود بن نصر بن مالك ابن حسل، ويقال: حسيل، بن عامر بن لؤي العامري:
زوج النبي صلى الله عليه وسلم، تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة، بعد موت خديجة رضي الله عنها، وقبل العقد على عائشة؛ هذا قول قتادة وأبي عبيدة، وكذلك روى عقيل، عن ابن شهاب أنه تزوج بسودة قبل عائشة رضي الله عنهما.
وقال عبد الله بن محمد بن عقيل: تزوجها بعد عائشة، وكذلك قال يونس، عن ابن شهاب.
ولا خلاف أنه لم يتزوجها إلا بعد موت خديجة، وكانت قبل تحت ابن عم لها، يقال له السكران بن عمرو، أخو سهيل بن عمرو، من بنى عامر بن لؤي.
وكانت امرأة ثقيلة ثبطة، وأسنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، فهم بطلاقها، فقالت له: لا تطلقنى، وأنت في حل من شأنى، فإنما أريد أن أحشر في أزواجك، وإنى قد وهبت يومى لعائشة، وإنى لا أريد ما تريد النساء، فأمسكها رسول الله صلى الله عليه وسلم، حتى توفى عنها، مع سائر من توفى عنهن من أزواجه.
وفى سودة نزلت: {وإن امرأةٌ خافت من بعلها نشوزاً أو إعراضاً فلا جناح عليهما أن يصلحا بينهما صلحاً} [النساء: 128].
حدثنا عبد الوارث، حدثنا قاسم، حدثنا أحمد بن زهير، حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا حماد بن سلمة، عن هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها، قالت: «ما من الناس أحد أحب إلى أن أكون في مسلاخه من سودة بنت زمعة، إلا أن بها حدة».
قال أحمد بن زهير: توفيت سودة بنت زمعة في آخر زمن عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان-ط 1( 1998) , ج: 6- ص: 1