سهل بن هارون سهل بن هارون بن راهبون (أو راهيون) أبو عمرو الدستميساني: كاتب بليغ، حكيم، من واضعي القصص، يلقب ’’بزر جمهر الإسلام’’ فارسي الأصل، اشتهر في البصرة، واتصل بخدمة هارون الرشيد، وارتفعت مكانته عنده، حتى أحله محل يحيى البرمكي صاحب دواوينه. ثم خدم المأمون فولاه رياسة ’’خزانة الحكمة’’ ببغداد. وكان شعوبيا، يتعصب للعجم على العرب. والجاحظ كثير الإعجاب به، قال في وصفه: ومن الخطباء الشعراء الذين جمعوا الشعر والخطب والرسائل الطوال والقصار والكتب الكبار سهل بن هارون الكاتب الخ. وأخباره مع الخلفاء والأمراء كثيرة. له كتاب (ثعلة وعفرة) على نسق كليلة ودمنة، ألفه للمأمون، وكتاب (الإخوان) و (المسائل) و (المخزومي والهذلية) و (ديوان رسائل) و (سحرة - أو شجرة – العقل) و (تدبير الملك والسياسة) و (الرياض) و (الوامق والعذراء) و (النمر والثعلب) وغير ذلك. ولا نعلم شيئا عن مصير كتبه، إلا رسالة له في (البخل) أوردها ابن عبد ربه، في العقد.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 3- ص: 143
سهل بن هارون بن راهويه أو راهبرن الكاتب أبو محمد توفي سنة 215.
له ذكر في حياة الحيوان ج1 ص 313 ولا تحضرنا نسخته الآن وعده ابن النديم في الفهرست ص 182 طبع مصر من الكتاب البلغاء فقال سهل بن هارون صاحب بيت الحكمة للمأمون وقال ياقوت في معجم الأدباء سهل ابن هارون بن راهبون أبو محمد الفارسي الأصل الدستميساني دخل البصرة واتصل بالمأمون فولاه خزانة الحكمة وكان أديبا كاتبا شاعرا حكيما شعوبيا يتعصب للعجم على العرب شديدا في ذلك وكان مشهورا بالبخل وله في ذلك أخبار كثيرة وله رسالة في مدح البخل أرسلها إلى بني عمه من آل راهبون وأرسل نسخة منها إلى الوزير الحسن بن سهل فوقع عليها الوزير: لقد مدحت ما ذم الله وحسنت ما قبح وما يقوم صلاح لفظك بفساد معناك وقد جعلنا ثواب عملك سماع قولك فما نعطيك شيئا وقد أورد هذه الرسالة الجاحظ في كتاب البخلاء وقال ابن النديم في الفهرست ص 174 طبع مصر سهل بن هارون بن رحبون الدستميساني انتقل إلى البصرة وكان متحققا بخدمة المأمون وصاحب خزانة الحكمة له وكان حكيما فصيحا شاعرا فارسي الأصل شعوبي المذهب شديد العصبية على العرب وله في ذلك كتب كثيرة ورسائل في البخل وعمل للحسن بن سهل رسالة يمدح فيها البخل ويرغبه فيه ويستميحه في خلال ذلك فأجابه الحسن على ظهر رسالته: وصلت رسالتك ووقفنا على نصيحتك وقد جعلنا المكافأة عنها القبول منك والتصديق لك والسلام ولم يصله عنها بشيء وكان الجاحظ يفضله ويصف براعته وفصاحته ويحكي عنه في كتبه ’’اه’’.
مؤلفاته
مأخوذة مما ذكره ياقوت وابن النديم:
ا- ديوان الرسائل.
2- ثعلة وعفراء على مثال كليلة ودمنة.
3- الهذلية والمخزومي.
4- النمر والثعلب.
5- الوامق والعذراء.
6- ندود وودود ولدود.
7- كتاب الضربين.
8- اسباسيوس في اتحاد الأخوان.
9- كتاب الغزالين.
10- أدب أسل بن أسيل.
11- كتاب إلى عيسى بن أبان في القضاء.
12- تدبير الملك والسياسة.
وأورد له الثعالبي في القسم الأول من الباب الثالث من كتابه خاص الخاص ص29 قوله: كانت زورة فلان أخف من حسوة طائر ولمعة بارق وخلسة سارق.
دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 7- ص: 323
سهل بن هارون سهل بن هارون بن الهيون بن راهيون الدستميساني، أبو عمرو؛ انتقل إلى البصرة، واتصل بخدمة المأمون، وتولى خزانة الحكمة له، وكان حكيما فصيحا شاعرا أديبا فارسي الأصل شعوبي المذهب شديد التعصب على العرب، وله مصنفات كثيرة تدل على بلاغته وحكمته مثل: كتاب ثعلة وعفراء على مثال كليلة ودمنة وغير ذلك من الكتب، وله رسائل وشعر. وكان الجاحظ يصف براعته ويحكي عنه في كتبه، وكان نهاية في البخل، وله في ذلك حكايات؛ قال دعبل: كنا عند سهل بن هارون فأطلنا القعود عنده حتى كاد يموت جوعا ثم قال: ويحك يا غلام غدنا، فأتى بقصعة فيها ديك مطبوخ، فتأمل ثم قال: أين الرأس؟ فقال: رميت به، فقال: والله إني لأمقت من يرمي برجليه فكيف برأسه، ولو لم أكره ما صنعت إلا للطيرة والفأل لكرهته! أما علمت أن الرأس رئيس الأعضاء، ومنه يصدح الديك، ولولا صوته ما أريد، وفيه عرفه الذي يتبرك به، وعينه التي يضرب بها المثل في الصفاء فيقال: شراب كعين الديك، ودماغه عجيب لوجع الكلية، ولم تر عظما أهش تحت الأسنان منه، وهلا ظننت أني لا آكله أن العيال لا يأكلونه، وإن كان قد بلغ من نبلك أنك لا تأكله فإن عندنا من يأكله؛ أوما علمت أنه خير من طرف الجناح ومن رأس العنق؟ انظر لي أين هو، فقال: والله ما أدري أين هو، فقال: والله أنا أدري أين؛ رميت به والله في بطنك، فالله حسبك. وعمل كتابا في البخل ومدحه وبعثه إلى الحسن بن سهل يستميحه فوقع إليه الحسن: يا سهل لقد مدحت ما ذم الله وحسنت ما قبح الله، وما يقوم بفساد معناك صلاح لفظك، وقد جعلنا ثوابك قبول قولك فما نعطيك شيئا. ومن شعره:
تقاسمني همان قد كسفا بالي | وقد تركا قلبي محلة بلبال |
هما أذريا دمعي ولم تذر عبرتي | ربيبة خدر ذات سمط وخلخال |
ولا قهوة لم يبق منها على المدى | سوى أن تحاكي النور في رأس ذبال |
ولكنني أبكي بعين سخينة | على حدث تبكي له عين أمثالي |
فراق خليل مثله يبعث الأسى | وخلة حر لا يقوم لها مالي |
فوا أسفا حتى متى القلب موجع | بفقد خليل أو تعذر إفضال |
فما العمر إلا أن تجود بنائل | وإلا لقاء الأخ ذي الخلق العالي |
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 16- ص: 0
سهل بن هارون بن راهبون أبو عمرو الفارسي الأصل الدستميساني: دخل البصرة واتصل بالمأمون فولاه خزانة الحكمة. وكان أديبا كاتبا شاعرا حكيما شعوبيا يتعصب للعجم على العرب شديدا في ذلك، وكان الجاحظ كثيرا ما يحكي عنه ويصف براعته ويثني على فصاحته، وكان مشهورا بالبخل وله في ذلك أخبار كثيرة، وله رسالة في مدح البخل أرسلها إلى بني عمه من آل راهبون وأرسل نسخة منها إلى الوزير الحسن بن سهل فوقع عليها الوزير: يا سهل لقد مدحت ما ذم الله، وحسنت ما قبح الله، وما يقوم صلاح لفظك بفساد معناك، وقد جعلنا ثواب عملك سماع قولك فما نعطيك شيئا، وقد أورد هذه الرسالة الجاحظ في كتاب البخلاء وقد تجنبنا الاطالة بذكرها.
توفي سهل بن هارون سنة مائتين وخمس عشرة.
ومن شعره:
فوا حسرتا حتى متى القلب موجع | بفقد حبيب أو تعذر إفضال |
وما الفضل إلا أن تجود بنائل | والا لقاء الأخ ذي الخلق العالي |
إن كنت أخطأت أو أسأت ففي | مثلك مأوى للعفو والمنن |
أتيت ما أستحق من خطأ | فعد بما تستحق من حسن |
بذول تلاد المال فيما ينوبه | منوع إذا ما منعه كان أحزما |
مذلل نفس قد أبت غير أن يرى | مكارم ما يأتي من الحق مغنما |
دار الغرب الإسلامي - بيروت-ط 0( 1993) , ج: 3- ص: 1409
سهل بن هارون الهيونيّ، أبو عمرو، من أهل سماط، انتقل إلى البصرة.
وكان صاحب خزانة الحكمة للمأمون، وكان حكيما فصيحا شديد العصبيّة على العرب، وله في ذلك كتب، وكان مبخلا، وله في ذلك أخبار. حدّث دعبل بن عليّ الشاعر قال: كنّا عند سهل بن هارون، فأطلنا القعود حتى جعنا، فقال لغلامه: ويحك! غذّنا، فأتى بقصعة فيها ديك، فتأمّله، وقال: أين الرأس؟ فقال: رميت به، فقال: والله إنّي لأمقت من يرمي برجله فكيف برأسه، ولو لم أكره ما صنعت إلاّ للطّيرة والفأل لكرهته، أما علمت أنّ الرأس رئيس الأعضاء، وبه يصيح، ولولا صوته ما أريد، وفيه فرقه الذي يتبرّك به، وعينه التي يضرب بها المثل في الصّفاء، فيقال: شراب كعين الدّيك، ودماغه عجيب لوجع الكلية، وما رأيت عظما أهشّ تحت الأسنان من عظم رأسه! وهلاّ إذ ظننت أنّي لا آكله تركته للعيال يأكلونه، وإن كان قد بلغ من نبلك أنك لا تأكله فإنّ عندنا من يأكله، أو ما علمت أنه خير من طرف الجناح، ومن رأس العنق؟ انظر أين هو؟ فقال: والله ما أدري أين رميت به. قال: أنا أدري أين رميت به، في بطنك، فالله حسيبك.
وله من الكتب: كتاب الترغيب في البخل، وكتاب ديوان رسائله، وكتاب ثعلة وعفرة: على مثال كليلة ودمنة، وكتاب الهذليّ والمخزومي، وكتاب النّمر والثعلب، وكتاب الروائق والعذراء، وكتاب ندود ولدود وودود، وكتاب الضّرير، وكتاب الغزالين، وكتاب أسباسيوس: في اتخاذ الإخوان، وكتاب أدب أسك بن أسك، وكتاب شجرة العقل، وكتاب إلى عيسى بن أبان في القضاء، وكتاب تدبير الملك والسياسة.
دار الغرب الإسلامي - تونس-ط 1( 2009) , ج: 1- ص: 390