الصعلوكي سهل بن محمد بن سليمان الصعلوكي النيسابوري، أبو الطيب: مفتي نيسابور، وابن مفتيها. له (الفوائد) جمعها من مسموعاته.
دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 3- ص: 143
الصعلوكي الشافعي سهل بن محمد بن سليمان بن محمد، الإمام أبو الطيب ابن الإمام أبي سهل العجلي الفقيه الشافعي الصعلوكي النيسابوري؛ درس الفقه واجتمع إليه الخلق، وكان في مجلسه أكثر من خمسمائة محبرة؛ روى عنه الحاكم والبيهقي وجماعة، وقال الحاكم: هو أنظر من رأينا. سمع أباه ومحمد بن يعقوب الأصم وأقرانهما، وجمع رئاسة الدنيا والآخرة، وخرجت له الفوائد، وتوفي سنة أربع وأربعمائة، وكان أديبا متكلما. ولما مات أبوه الإمام أبو سهل محمد كتب إليه أبو نصر عبد الجبار يعزيه عن والده:
من مبلغ شيخ أهل العصر قاطبة | عني رسالة محزون وأواه |
أولى البرايا بحسن الصبر محتسبا | من كان فتياه توقيعا عن الله |
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 16- ص: 0
الصعلوكي سهل بن محمد بن سليمان أبو الطيب.
دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 16- ص: 0
الصعلوكي العلامة، شيخ الشافعية بخراسان، الإمام أبو الطيب، سهل بن الإمام أبي سهل محمد بن سليمان بن محمد، العجلي الحنفي، ثم الصعلوكي النيسابوري، الفقيه الشافعي.
تفقه على والده.
وسمع من: أبي العباس الأصم، وأبي علي الرفاء، وطائفة.
ودرس وتخرج به أئمة.
قال الحاكم: هو من أنظر من رأينا، تخرج به جمعة، وحدث وأملى.
قال: وبلغني أنه كان في مجلسه أكثر من خمس مائة محبرة.
وقال أبو إسحاق الشيرازي: كان أبو الطيب فقيها أديبا، جمع رئاسة الدنيا والدين، وأخذ عنه فقهاء نيسابور. وقال الحاكم: كان أبو يجله، ويقول: سهل والد.
قلت: حدث عنه الحاكم وهو أكبر منه، وأبو بكر البيهقي، وأبو نصر محمد بن سهل الشاذياخي، وآخرون.
وله ألفاظ بديعة، منها: من تصدر قبل أوانه، فقد تصدى لهوانه.
وقال: إذا كان رضى الخلق معسورا لا يدرك، كان رضى الله ميسورا لا يترك، إنا نحتاج إلى إخوان العشرة لوقت العسرة.
وكان بعض العلماء يعد أبا الطيب المجدد للأمة دينها على رأس الأربع مائة، وبعضهم عد ابن الباقلاني، وبعضهم عد الشيخ أبا حامد الإسفراييني، وهو أرجح الثلاثة.
توفي الإمام أبو الطيب في رجب، سنة أربع وأربع مائة في عشر الثمانين، رحمه الله تعالى.
وفيها توفي: السليماني، وشيخ القراء أبو الفرج عبد الملك بن بكران النهرواني، وقاضي قرطبة أبو بكر يحيى بن عبد الرحمن بن واقد المالكي، والحافظ أبو محمد حاتم بن أبي حاتم محمد بن يعقوب الهروي مؤلف ’’السنن الكبير’’.
دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 13- ص: 20
أبو الطيب سهل بن محمد بن سليمان بن محمد بن سليمان الصعلوكي الحنفي: من بني حنيفة، تفقه على أبيه أبي سهل وكان فقيها أديبا، جمع رياسة الدين والدنيا، وأخذ عنه فقهاء نيسابور.
دار الرائد العربي - بيروت-ط 1( 1970) , ج: 1- ص: 120
الإمام أبو الطيب ابن الإمام أبي سهل الصعلوكي الحنفي - من بني حنيفة القبيلة المعروفة – العجلي الفقيه الأديب.
قال الحاكم أبو عبد الله فيه: مفتي نيسابور وابن مفتيها، وأكتب من رأينا من علمائنا وأنظرهم، وقد كان بعض مشايخنا يقول: من أراد أن يعلم أن النجيب ابن النجيب يكون بمشيئة الله تعالى فلينظر إلى سهل ابن أبي سهل.
سمع أباه الأستاذ أبا سهل، وتفقه عنده، وبه تخرج.
وسمع أبا العباس محمد بن يعقوب، وأبا علي حامد الهروي.
وأبا عمرو ابن نجيد، وأقرانهم من الشيوخ.
ودرس، واجتمع إليه الخلق اليوم الخامس من وفاة أبيه سنة تسع وستين وثلاث مئة.
وتخرج به جماعة من الفقهاء بنيسابور وسائر مدن خراسان.
وتصدر للفتوى والقضاء والتدريس.
وخرجت الفوائد من مسموعاته، وحدث وأملى.
قال الحاكم: ويلغني أنه وضع في مجلسه أكثر من خمس مئة محبرة عشية الجمعة الثالث والعشرين من المحرم سنة سبع وثمانين وثلاث مئة.
قال الحاكم: سمعت الأستاذ أبا سهل، وذكر في مجلسه عقل ولده سهل، وتمكنه منه، وعلو همته، وأكثروا وقالوا، فلما فرغوا قال: سهل والد.
وسمعت الرئيس أبا محمد الميكالي يقول غير مرة: الناس بتعجبون من كتابة الأستاذ أبي سهل، وسهل أكتب منه.
قال الشيخ: وقد قيل لم يكن بخراسان أكتب من أبي محمد المكيالي في وقته.
قال الحاكم: وسمعت أبا الأصبغ عبد العزيز بن عبد الملك، وانصرف إلينا من نيسابور ونحن ببخارى، فسألناه: ما الذي استفدت هذه الكرة بنيسابور؟ فقال: رؤية سهل ابن أبي سهل، فإني منذ فارقت وطني بأقصى المغرب وجئت إلى أقصى المشرق ما رأيت مثله.
وروينا عن الإمام سهل هذا رحمه الله أنه قال في قول النبي صلى الله عليه وسلم: “فضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام “: أراد فضل ثريد عمرو العلى الذي عظم نفعه وقدره، وعم خيره وبره، وبقي له ولعقبه ذكره، حتى قال فيه القائل:
عمرو العلى هشم الثريد لقومه | ورجال مكة مسنتون عجاف |
دار البشائر الإسلامية - بيروت-ط 1( 1992) , ج: 1- ص: 480
سهل بن محمد بن سليمان بن محمد بن سليمان بن هارون بن موسى بن عيسى بن إبراهيم بن بشر، أبو الطيب ابن أبي سهل، العجلي، الحنفي نسباً، الصعلوكي، النيسابوري، الفقيه الشافعي.
سمع من: أبي العباس الأصم، وأبي علي الرفاء، وأبا عمرو بن نجيد، وأقرانهم من الشيوخ، وسمع أباه، وبه تفقه وعليه تخرج، ولديه ربي.
وعنه: أبو عبد الله الحاكم - وهو أكبر منه - وأبو بكر البيهقي، وأبو نصر محمد بن سهل الشاذياني، وأبو منصور عبد الملك الثعالبي النيسابوري، وآخرون.
قال الحاكم في ’’تاريخه’’: الفقيه الأديب، مفتي نيسابور وابن مفتيها، وأكتب من رأينا من علمائنا وأنظرهم، وقد كان بعض مشايخنا يقول: من أراد أن يعلم أن النجيب ابن النجيب يكون بمشيئة الله تعالى فلينظر إلى سهل بن أبي سهل، درس واجتمع إليه الخلق اليوم الخامس من وفاة أبيه سنة تسع وستين وثلاثمائة، وتخرج به جماعة من الفقهاء بنيسابور، وسائر مدن خراسان، وتصدر للفتوى والقضاء والتدريس، وبلغني أنه وضع في مجلسه أكثر من خمسمائة محبرة عشية الجمعة الثالث والعشرين من المحرم سنة سبع وثمانين وثلاثمائة، وسمعت الأستاذ أبا سهل، وذكر في مجلسه عقل ولده سهل، وتمكنه منه، وعلو همته، وأكثروا وقالوا، فلما فرغوا قال: سهل والد. وسمعت الرئيس أبا محمد الميكالي يقول غير مرة: الناس يتعجبون من كتابة الأستاذ أبي سهل، وسهل أكتب منه.
وقال ابن الصلاح: وقد قيل لم يكن بخراسان أكتب من أبي محمد الميكالي في وقته. وقال أبو الإصبغ عبد العزيز بن عبد الملك: إني منذ فارقت وطني بأقصى المغرب، وجئت إلى أقصى المشرق ما رأيت مثله. وقال البيهقي: الشيخ الإمام. وقال أبو إسحاق الشيرازي في ’’طبقاته’’: كان فقيهاً أديباً، جمع بين رياسة الدين والدنيا، وأخذ عنه فقهاء نيسابور. وقال الخليلي في ’’الإرشاد’’: الإمام في وقته، متفق عليه، عدم النظير في وقته علماً وديانة.
وقال أبو عاصم العبادي: هو الإمام في الأدب والفقه والكلام والنحو، والبارع في النظر. وقال أبو عبد الله بن أبي زيد المقرئ: كان فيما قيل: عالماً في شخص، وأمة في نفس، وإمام الدنيا بالإطلاق، وشافعي عصره بالإطباق، ومن لو رآه الشافعي لقرت عينه، وشهد أنه صدر المذهب وعينه. وقال الذهبي: العلامة شيخ الشافعية بخراسان، الإمام ابن الإمام، كان بعض العلماء يعده المجدد للأمة دينها على رأس الأربعمائة، وبعضهم عد ابن الباقلاني، وبعضهم عد الشيخ أبا حامد الإسفراييني، وهو أرجح الثلاثة. وقال السبكي: الأستاذ الكبير، والبحر الواسع، ما أمه الطلب، ولا وجده سهلاً، ولا أمله الراغب إلا وتلقاه بالبشر، وقال له أهلاً، جمع بين رياستي الدين والدنيا، واتفق علماء عصره على إمامته وسيادته، وجمعه بين العلم والعمل والأصالة والرياسة، يضرب المثل باسمه، وتضرب أكباد الإبل للرحلة إلى مجلسه، وكان يلقب شمس الإسلام.
قال مقيده - عفا الله عنه -: ذكر صاحب ’’الجواهر’’ أنه خرج عليه يوماً - وهو في موكبه - من سجن لحام يهودي، في أطمار سخم من دخانه، قال: ألستم تروون عن نبيكم أن الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر، وأنا عبد كافر، وترى حالي، وأنت مؤمن وترى حالك! فقال له على البديهة: إذا صرت غداً إلى عذاب الله كانت هذه جنتك، وإذا صرت أنا إلى نعم الله ورضوانه، كان هذا سجني، فعجب الخلق من فهمه وبداهته.
مات في شهر رجب بنيسابور سنة أربع وأربعمائة، وقيل: سنة اثنتين وأربعمائة، وأرخه ابن خلكان في المحرم سنة سبع وثمانين وثلاثمائة، وتبعه على ذلك ابن كثير في ’’البداية’’ قال الإسنوي: كأن اشتبه على ابن خلكان تاريخ الإملاء المتقدم ذكره بتاريخ الموت.
قلت: [ثقة مكثر إمام في المذهب الشافعي].
’’مختصر تاريخ نيسابور’’ (43/ أ)، ’’الاعتقاد’’ (128، 372)، ’’الإرشاد’’ (3/ 861)، ’’طبقات الشيرازي’’ (129)، ’’الأنساب’’ (3/ 548)، ’’تبيين كذب المفتري’’ (211)، ’’طبقات ابن الصلاح’’ (1/ 480)، ’’تهذيب الأسماء’’ (1/ 238)،’’وفيات الأعيان’’ (2/ 435)، ’’النبلاء’’ (17/ 207)، ’’تاريخ الإسلام’’ (28/ 101)، ’’العبر’’ (2/ 208)، ’’الوافي بالوفيات’’ (16/ 12)، ’’طبقات السبكي’’ (4/ 393)، والأسنوي (1/ 36)، ’’البداية’’ (15/ 477)، ’’الجواهر المضية’’ (2/ 240)، ’’طبقات ابن قاضي شهبة’’ (1/ 181)، ’’الطبقات السنية’’ (4/ 60)، ’’الشذرات’’ (5/ 26).
دار العاصمة للنشر والتوزيع، الرياض - المملكة العربية السعودية-ط 1( 2011) , ج: 1- ص: 1
سهل بن محمد بن سليمان بن محمد الإمام أبو الطيب بن الإمام أبي سهل الصعلوكي
مفتى نيسابور، تفقه على أبيه، عنه الحاكم والبيهقى. كان والده يقول: سهل والد. قال الحاكم: أملى فبلغني أنه كان في مجلسه أكثر من خمسمائة محبرة. وقال أبو إسحاق: كان فقيهاً أديباً جمع رئاسة الدين والدنيا. ومن محاسن كلامه: من تصدى قبل أوانه فقد تصدى لهوانه. مات سنة أربع وأربعمائة، ووقع في تاريخ ابن خلكان أنه توفي سنة سبع وثمانين وثلثمائة فاحذره. قيل: إنه المبعوث على رأس الأربعمائة ليجدد لها دينها رؤى في النوم فقيل له: أيها الشيخ فقال دع الشيخ فقيل وتلك الأحوال التي شاهدتها قال: لم تغن عنا شيئاً إنما غفر لي بمسائل كانت تسأل عنها العجز.
دار الكتب العلمية، بيروت - لبنان-ط 1( 1997) , ج: 1- ص: 1