سهل بن حنيف سهل بن حنيف بن وهب الأنصاري الأوسي، أبو سعد: صحابي، من السابقين. شهد بدرا وثبت يوم أحد. وشهد المشاهد كلها. وآخى النبي (ص) بينه وبين علي بن أبي طالب. واستخلفه علي على البصرة بعد وقعة الجمل. ثم شهد معه صفين. وتوفي بالكوفة، فصلى عليه علي. له في كتب الحديث 40 حديثا.

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 3- ص: 142

سهل بن حنيف بن واهب بن العكيم ابن ثعلبة ابن مجدعة بن الحارث بن عمر بن خناس ويقال ابن خنساء بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك الأوسي الأنصاري أبو سعيد أو أبو سعد أو أبو عبد.
توفي بالكوفة سنة 38 وصلى عليه علي عليه السلام فكبر ستا وروي خمسا وقال إنه بدري وقال ابن الأثير في الكامل توفي سنة 37 في قول.
(وحنيف) كزبير.
وفي المستدرك في رواية ابن إسحاق في تسمية من شهد بدرا مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من بني ضبيحة سهل بن حنيف ابن وهب بن غانم بن ثعلبة بن مجدعة بن حارث بر عمرو وعمرو الذي يقال له بجدع ’’اه’’ وفي رواية الحاكم مات سهل بالكوفة بعد انصرافهم من صفين وفي الخلاصة سهل ابن حنيف بالحاء المهملة المضمومة كبر عليه أمير المؤمنين عليه السلام خمسا وعشرين تكبيرة في صلاته عليه رواه الكشي عن علي بن الحكم عن سيف بن عميرة عن أبي بكر الحضرمي عن أبي جعفر عليه السلام وقال الكشي (سهل بن حنيف) محمد ابن مسعود حدثني أحمد بن عبد الله العلوي حدثني علي ابن محمد عن أحمد نر محمد الليثي عن عبد الغفار عن جعفر ابن محمد عليه السلام أن عليا عليه السلام كفن سهل بن حنيف في برد أحمر حبرة. محمد بن مسعود حدثني أحمد بن عبد الله العلوي حدثني علي بن الحسن الحسيني عن الحسن بن زيد أنه قال كبر علي بن أبي طالب عليه السلام على سهل بن حنيف تسع تكبيرات وكان بدريا وقال لو كبرت عليه سبعين لكان أهلا. محمد بن مسعود حدثني محمد بن نصير حدثنا محمد بن عيسى عن ابن أبي عمير عن حماد عن الحلبي عن أبي عبد الله عليه السلام كبر علي عليه السلام على سهل بن حنيف وكان بدريا خمس تكبيرات ثم مشى به ساعة ثم وضعه ثم كبر عليه خمس تكبيرات أخرى فصنع به ذلك حتى بلع خمسا وعشرين تكبيرة انتهى ما ذكره الكشي في ترجمة سهل بن حنيف وقال في ترجمة أبي أيوب الأنصاري قال المفضل ابن شاذان إن من السابقين الدين رجعوا إلى أمير المؤمنين عليه السلام سهل بن حنيف وفي منهج المقال أما السند الذي ذكره العلامة لرواية خمس وعشرين تكبيرة فلم أجده الآن في كتاب الكشي وهو كذلك في كتاب أحمد بن طاوس قال المؤلف أبي موجود فيه وهو المسمى بالتحرير الطاوسي والعلامة تبعه في ذلك من عير مراجعة وأنا أيضا لم أجده في كتاب الكشي قال في المنهج وفي ذكرى الشهيد في الحسن عن الحلبي عن الصادق عليه السلام كبر أمير المؤمنين عليه السلام على سهل بن حنيف وكان بدريا خمس تكبيرات ثم كبر عليه خمس تكبيرات أخر يصنع ذلك حتى كبر عليه خمسة وعشرين وفي خبر عقبة أن الصادق عليه السلام قال. أما بلغكم أن رجلا صلى عليه علي عليه السلام فكبر عليه خمسا حتى صلى خمس صلوات وقال إنه بدري عقبي أحدي من النقباء الإثني عشر وله خمس مناقب فصلى عليه لكل منقبة صلاة وفي خبر أبي بصير عن جعفر عليه السلام قال كبر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على حمزة سبعين تكبيرة وكبر علي عندكم على سهل ابن حنيف خمسا وعشرين تكبيرة كلما أدركه الناس قالوا يا أمير المؤمنين لم ندرك الصلاة على سهل فيضعه ويكبر حتى انتهى إلى قبره خمس مرات ’’اه’’ ونسبه كما مر مذكور في الاستيعاب وفي أسد الغابة وقيل خنش بدل خناس ثم حكى عن الكلبي أنه قدم الحارث على مجدعه.
أقوال العلماء فيه
قال الشيخ في رجاله في أصحاب الرسول صلى الله عليه وآله وسلم سهل بن حنيف وفي أصحاب علي عليه السلام سهل بن حنيف الأنصاري عربي وكان واليه على المدينة يكنى أبا محمد وقال الفضل بن شاذان إنه من السابقين الذين رجعوا إلى أمير المؤمنين عليه السلام ومن الباقين على منهج نبيهم من ير تغيير ولا تبديل وعده البرقي مع أخيه عثمان من شرطة الخميس وروى ما يدل على أنهم من أهل الجنة وهو أحد الإثني عشر الذين أنكروا على الخليفة الأول وعن كتاب محمد بن المثنى بن القاسم عن ذريح المحاربي عن الصادق عليه السلام سهل بن حنيف كان من النقباء نقباء الله الإثني عشر وما سبقه أحد من قريش ولا من الناس بمنقبة وأثنى عليه وقال لما مات جزع أمير المؤمنين عليه السلام عليه جزعا شديدا وصلى عليه خمس صلوات وروي أنه كان في بدء الإسلام أول سنة هجرة يكسر أصنام قومه ليلا ويحملها إلى امرأة من الأنصار لا زوج لها ويقول لها احتطبي هذه وكان علي عليه السلام يذكر ذلك عن سهل بعد موته متعجبا به وفي الاستيعاب شهد بدرا والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وثبت يوم أحد وكان قد باعه يومئذ على الموت فثبت معه حين انكشف الناس عنه وجعل ينضح عنه بالنبل فقال صلى الله عليه وآله وسلم نبلوا سهلا فإنه سهل ثم صحب عليا من حين بويع (حتى بويع) له وإياه استخلف علي حين خرج من المدينة إلى البصرة ثم شهد مع علي صفين وولاه علي على فارس فأخرجه أهل فارس ووجه علي زياد بن أبيه فأرضوه وصالحوه وأدوا الخراج وفي أسد الغابة صحب علي بن أبي طالب حين بويع فلما سار علي من المدينة إلى البصرة استخلفه على المدينة وشهد معه صفين ’’اه’’ ولما در أصحاب الجمل بأخيه عثمان بن حنيف عامل علي على البصرة وقالت أم المؤمنين اقتلوه قال والله لئن هممتم بذلك لأبعثن إلى أخي بالمدينة فلا يبقي منكم أحدا فتوقفوا عن ذلك ونتفوا شهرع في الإصابة كان من السابقين واستخلفه علي على البصرة بعد الجمل ثم شهد معه صفين ويقال آخى النبي صلى الله عليه وآله وسلم بينه وبين علي بن أبي طالب ’’اه’’ أقول لم يؤاخي النبي صلى الله عليه وآله وسلم بين علي عليه السلام وبين أحد غير نفسه ولما آخى النبي صلى الله عليه وآله وسلم بين أصحابه إلا علي قال له آخيت بين أصحابك ولم تؤاخ بيني وبين أحد فقال: إنما تركتك لنفسي أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى فأنت أخي في الدنيا والآخرة وفي ذلك يقول الصفي الحلي:

وقال ابن الأثير في الكامل هو بدري وشهد مع علي حروبه وقال سنة 37 كان على المدينة سهل بن حنيف ’’اه’’ فتحصل أنه لما سار علي عليه السلام إلى البصرة استخلفه على المدينة وبعد وقعة الجمل حضر معه صفين ثم ولاه على فارس ثم ولاه على المدينة ثم عاد إلى الكوفة وتوفي بها وفي نهج البلاغة كما يأتي أنه توفي بالكوفة بعد مرجعه من صفين مع علي عليه السلام ومر عن الإصابة أنه استخلفه علي عليه السلام على البصرة بعد الجمل ثم شهد معه صفين وروى الحاكم في المستدرك أنه كان من كبار الأنصار الذين شهدوا بدرا مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وفي مرآة الجنان ج1 ص105 وكان بدريا ذا علم وذا عقل ورياسة وفضل ’’اه’’ وفي نهج البلاغة وقال عليه السلام وقد توفي سهل بن حنيف الأنصاري في الكوفة بعد مرجعه من صفين معه وكان أحب الناس إليه لو أحبني جبل لتهافت قال الرضي رحمه الله تعالى ومعنى ذلك أن المحبة تغلظ عليه فتسرع المصائب إليه ولا يفعل ذلك إلا بالأتقياء الأبرار المصطفين الأخيار وهذا مثل قوله عليه السلام من أحبنا فليستعد للفقر جلبابا ’’اه’’ وهذا مبني على حالة بعض الأفراد لا جميعهم وإلا فالشريف الرضي نفسه كان من محبيهم ولم يكن كذلك وأخوه الشريف المرتضى كان يسمى أبا الثمانين.
أخباره
قال ابن الأثير ج3 ص93 لما منع عثمان من الصلاة جاء مؤذنه إلى علي بن أبي طالب فقال من يصلي بالناس فقال ادعوا خالد بن يزيد وهو أبو أيوب الأنصاري فصلى أياما ثم صلى بعد ذلك في الناس علي عليه السلام يوم العيد وعن إبراهيم بن سعد بن هلال الثقفي في كتاب الغارات أنه لما عزل علي عليه السلام قيس بن سعد عن مصر وولاها محمد بن أبي بكر خرج هو وسهل بن حنيف حتى قدما على علي عليه السلام بالكوفة فخبره قيس الخبر وما كان بمصر وشهد مع علي عليه السلام صفين وهو سهل بن حنيف ’’اه’’ وقد صرح في موضع آخر بأن ذلك كان قبل صفين والأكثر ذكروا أنه كان بعد صفين وروى نصر بن مزاحم في كتاب صفين أنه لما أراد أمير المؤمنين عليه السلام المسير إلى صفين دعا من كان معه من المهاجرين والأنصار فاستشارهم فقال الأنصار بعضهم لبعض ليقم رجل منكم فليجب أمير المؤمنين عليه السلام عن جماعتكم فقالوا قم يا سهل ابن حنيف فقام سهل فحمد الله وأثنى عليه ثم قال يا أمير المؤمنين نحن سلم لمن سالمت وحرب لمن حاربت ورأينا رأيك ونحن كف يمينك وقد رأينا أن تقوم بهذا الأمر في أهل الكوفة فتأمرهم بالشخوص وتخبرهم بما صنع الله لهم في ذلك من الفضل فإنهم هم أهل البلد وهم الناس فإن استقاموا لك استقام لك الذي تريد وتطلب وأما نحن فليس عليك منا خلاف متى دعوتنا أجبناك ومتى أمرتنا أطعناك ’’اه’’ وقال نصر في كتاب صفين أيضا إن عليا عليه السلام بعث سهل بن حنيف يوم صفين على خيل البصرة وقال ابن الأثير على جند البصرة. ومن أخباره بصفين أنه لما حمل أهل الشام على ميمنة علي عليه السلام فهزموها أمر علي عليه السلام سهل بن حنيف فاستقدم فيمن كان مع علي من أهلى المدينة وفي أسد الغابة بسنده أن سهل بن حنيف كان مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في غزاة فمر بنهر فاغتسل فيه وكان رجلا حسن الجسم فمر به رجل من الأنصار فقالى ما رأيت كاليوم ولا جلد مخبأة وتعجب من خلقته فلبط به فصرع فحمل إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال النبي ما يمنع أحدكم إذا رأى من أخيه ما يعجبه في نفسه أو في حاله أن يبرك عليه أي يقول تبارك الله فإن العين حق. وروى الحاكم في المستدرك هذا الخبر بعدة أسانيد وألفاظ مختلفة يعرف من مجموعها حقيقة القصة وتفصيل ما أجمل منها في جملة روايات ونحن نجمع ما يفهم من هذه الروايات ليعلم من ذلك تفصيل القصة فنقول روى الحاكم في المستدرك ج 3 ص 408- 412 بسنده عن سهل بن حنيف مررت بسيل فدخلت فاغتسلت فيه فخرجت منه محموما فنمي ذلك إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال مروا أبا ثابت فليتصدق (أقول) الظاهر أن هذه واقعة أخرى غير الاصابة بالعين ويحتمل أنها هي. وبسنده أن عامر بن ربيعة رجل من بني عدي بن كعب رأى سهل ابن حنيف مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يغتسل بالخرار (وهو موضع قرب الجحفة) فقال والله ما رأيت كاليوم قط جلد مخبأة فلبط سهل وسقط فقيل يا رسول الله هل لك في سهل بن حنيف فدعا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عامر بن ربيعة فتغيظ عليه فقال لم يقتل أحدكم أخاه وصاحبه ألا يدعو بالبركة اغتسل له فاغتسل له عامر فراح سهل وليس به بأس والغسل أن يؤتى بقدح فيه ماء ويدخل يديه في القدح جميعا ويهريق على وجهه من القدح ويدخل يده فيغسل ظهره ثم يأخذ بيده اليسار فيفعل مثل ذلك ثم يغسل صدره في القدح وأطراف أصابعه ويعمل ذلك بالرجل اليسرى ويدخل داخل ازاره ثم يغطي القدح قبل أن يضعه على الأرض ويحثو (ويحسن) منه ويتمضمض ويهريق على وجهه ثم يصب على رأسه ثم يلقي القدح من ورائه ’’اه’’ (قوله) ويدخل يديه في القدح أي يدخل المصاب بالعين يديه وكذا سائر الضمائر إلى الآخر راجعة إلى المصاب بالعين. وبسنده اغتسل سهل بن حنيف فنزع جبة كانت عليه يوم حنين حين هزم الله العدو وعامر بن ربيعة ينظر قال وكان سهل رجلا أبيض حسن الخلق فقال له عامر ابن ربيعة ما رأيت كاليوم قط ونظر إليه فأعجبه حسنه حين طرح جبته فقال ولا جارية في سترها بأحسن جسدا من جسد سهل بن حنيف فوعك سهل مكانه واشتد وعكه فأتى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأخبره أن سهل بن حنيف وعك وأنه غير رائح معك فأتاه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأخبروه بالذي كان من شأن عامر فقال على ما يقتل أحدكم أخاه ألا بركت أن العين حق. وبسنده عن سهل بن حنيف قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنت رسولي إلى مكة فاقرأهم مني السلام وقل لهم إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يأمركم بثلاث لا تحلفوا بآبائكم وإذا خلوتم فلا تستقبلوا القبلة ولا تستدبروها ولا تستنجوا بعظم ولا بعر وروى الحاكم في المستدرك أيضا ج 3 ص 24 أن عليا عليه السلام لما رجع من وقعة أحد أعطى فاطمة سيفه وقال اغسلي عنه الدم فوالله لقد صدقني اليوم القتال فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لئن كنت صدقت القتال اليوم لقد صدق معك القتال اليوم سهل بن حنيف الحديث (أقول) أين قتال سهل من قتال علي ذلك اليوم راجع كامل ابن الأثير في وقعة أحد فالظاهر أن هذا إلحاق بالرواية وليس منها.
من روى عنهم ورووا عنه
في الإصابة روى عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم وعن زيد بن ثابت روى عنه ابناه أبو إمامة أسعد وعبد الله أو عبد الرحمن وأبو وائل وعبيد بن السباق وعبد الرحمن ابن أبي ليلى وغيرهم وفي أسد الغابة روى عنه ابناه أبو إمامة وعبد الملك وفي الاستيعاب روى عنه ابنه وجماعة معه.

  • دار التعارف للمطبوعات - بيروت-ط 1( 1983) , ج: 7- ص: 320

سهل بن حنيف (ب د ع) سهل بن حنيف بن واهب بن العكيم بن ثعلبة بن مجدعة بن الحارث بن عمرو ابن خناس، ويقال: ابن خنساء، وقيل: حنش بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس، قاله أبو عمر، وأبو نعيم.
وقال الكلبي كذلك، إلا أنه قال: ثعلبة بن الحارث بن مجدعة، قدم الحارث.
وهو أنصاري أوسي، يكنى أبا سعد، وقيل: أبا سعيد، وقيل: أبا عبد الله، وأبا الوليد، وأبا ثابت.
شهد بدرا والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وثبت يوم أحد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم لما انهزم الناس، وكان بايعه يومئذ على الموت، وكان يرمي بالنبل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
أخبرنا عمر بن محمد بن المعمر، أخبرنا أبو القاسم هبة الله بن محمد الحريري أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن عمر البرمكي، أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله بن خلف بن بخيت الدقاق، أخبرنا إسماعيل بن موسى الحاسب، أخبرنا جبارة بن مغلس، حدثني عبد الرحمن بن سليمان الغسيل، أخبرنا مسلمة بن خالد، عن أبي دجانة الساعدي، عن أبي أمامة بن سهل بن حنيف، عن أبيه، أنه كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزاة، فمر بنهر فاغتسل فيه، وكان رجلا حسن الجسم، فمر به رجل من الأنصار، فقال: ما رأيت كاليوم ولا جلد مخباة، وتعجب من خلقته، فلبط به، فصرع، فحمل إلى النبي صلى الله عليه وسلم محموما، فسأله، فأخبره، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما يمنع أحدكم إذا رأى من أخيه ما يعجبه في نفسه، أو في ماله، فليبرك عليه فإن العين حق. ثم إن سهل بن حنيف صحب علي بن أبي طالب، حين بويع له، فلما سار علي من المدينة إلى البصرة استخلفه على المدينة، وشهد مع صفين، وولاه بلاد فارس، فأخرجه أهلها، فاستعمل زياد بن أبيه، فصالحوه، وأدوا الخراج.
ومات سهل بالكوفة سنة ثمان وثلاثين، وصلى عليه علي، وكبر عليه ستا، وقال: إنه بدري.
روى عنه ابناه: أبو أمامة، وعبد الملك، وعبيد بن السباق، وأبو وائل، وعبد الرحمن بن أبي ليلى، وغيرهم.
أخرجه الثلاثة.

  • دار ابن حزم - بيروت-ط 1( 2012) , ج: 1- ص: 526

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1994) , ج: 2- ص: 572

  • دار الفكر - بيروت-ط 1( 1989) , ج: 2- ص: 318

سهل بن حنيف بن واهب بن العكيم بن ثعلبة بن الحارث بن مجدعة بن عمرو بن حبيش بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن أوس الأنصاري الأوسي. يكنى أبا سعد وأبا عبد الله، من أهل بدر.
روى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن زيد بن ثابت، روى له ابناه: أبو أمامة أسعد، وعبد الله أو عبد الرحمن، وأبو وائل، وعبيد بن السباق، وعبد الرحمن بن أبي ليلى وغيرهم.
كان من السابقين- وشهد بدرا، وثبت يوم أحد حين انكشف الناس، وبايع يومئذ على الموت، وكان ينفح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بالنبل، فيقول: نبلوا سهلا فإنه سهل. وكان عمر يقول سهل غير حزن. وشهد أيضا الخندق والمشاهد كلها، واستخلفه علي على البصرة بعد الجمل، ثم شهد معه صفين. ويقال: آخى النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين علي بن أبي طالب.
ومات سنة ثمان وثلاثين. قال الواقدي: حدثني عبد الرحمن بن عبد العزيز الإمامي، عن محمد بن أبي أمامة بن سهل عن أبيه، قال: مات سهل بالكوفة وصلى عليه علي. وقال المدائني: مات سنة ثمان وثلاثين. وقال عبد الله بن مغفل: صلى عليه علي فكبر ستا، وفي رواية خمسا، ثم قال: إنه بدري.

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1995) , ج: 3- ص: 165

أبو ثابت: سهل بن حنيف الأنصاري تقدم.

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1995) , ج: 7- ص: 47

الأنصاري سهل بن حنيف الأنصاري، والد أبي أمامة وأخو عثمان؛ شهد المشاهد، وله رواية، وتوفي سنة ثمان وثلاثين للهجرة، وروى له الجماعة. كان يكنى أبا سعيد، وقيل أبا سعد، وقيل أبا عبد الله، وقيل أبا الوليد، وقيل أبا ثابت. وثبت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد، وجعل ينضخ بالنبل عن وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ’’نبلوا سهلا فإنه سهل’’. ثم صحب عليا وشهد معه صفين وصلى علي عليه وكبر ستا؛ روى عنه ابنه وجماعة.

  • دار فرانز شتاينر، فيسبادن، ألمانيا / دار إحياء التراث - بيروت-ط 1( 2000) , ج: 16- ص: 0

سهل بن حنيف أبو ثابت الأنصاري الأوسي العوفي.
والد أبي أمامة بن سهل، وأخو عثمان بن حنيف، شهد بدرا والمشاهد.
حدث عنه ابناه؛ أبو أمامة وعبد الله، وعبيد بن السباق، وأبو وائل، وعبد الرحمن بن أبي ليلى، ويسير بن عمرو، وآخرون.
وكان من أمراء علي -رضي الله عنه.
مات بالكوفة في سنة ثمان وثلاثين، وصلى عليه علي.
وحديثه في الكتب الستة.
الحاكم في ’’مستدركه’’، من طريق عبد الواحد بن زياد: حدثنا عثمان بن حكيم، حدثتنا الرباب جدتي، عن سهل بن حنيف: اغتسلت في سيل، فخرجت محموما، فقال النبي -صلى الله عليه وسلم: ’’مروا أبا ثابت فليتصدق’’.
مالك، عن ابن شهاب، عن أبي أمامة بن سهل قال: رأى عامر بن ربيعة سهل بن حنيف، فقال: والله ما رأيت كاليوم ولا جلد مخبأة! فلبط بسهل، فأتي رسول الله -صلى الله عليه وسلم، فقيل: يا رسول الله! هل لك في سهل، والله ما يرفع رأسه، قال: ’’هل تتهمون به أحدا’’ ؟ قالوا: نتهم عامر بن ربيعة، فدعاه فتغيظ عليه، وقال: ’’علام يقتل أحدكم أخاه، ألا بركت؟ اغتسل له’’.
فغسل وجهه ويديه ومرفقيه وركبتيه وأطراف رجليه وداخلة إزاره في قدح، ثم صب عليه، فراح سهل مع الناس ما به بأس.
أبو صالح: حدثني أبو شريح، أنه سمع سهل بن أبي أمامة بن سهل يحدث عن أبيه، عن جده: أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: ’’لا تشددوا على أنفسكم، فإنما هلك من كان قبلكم بتشديدهم على أنفسهم، وستجدون بقاياهم في الصوامع والديارات’’.
إسماعيل بن أبي خالد، عن عامر، عن عبد الله بن معقل قال: صلى علي على سهل بن حنيف، فكبر ستا.
رواه الأعمش، عن يزيد، عن ابن معقل، فقال: كبر خمسا، ثم التفت إلينا، فقال: إنه بدري.
قال ابن سعد: سهل بن حنيف بن واهب بن عكيم بن ثعلبة بن عمرو بن الحارث بن مجدعة بن عمرو بن حنش بن عوف بن عمرو بن عوف، أبو سعد وأبو عبد الله.
وله من الولد: أبو أمامة أسعد، وعثمان، وسعد، وعقبه اليوم بالمدينة وببغداد.
قال: وقالوا: آخى النبي -صلى الله عليه وسلم- بين سهل وبين علي.
شهد بدرا، وثبت يوم أحد، وبايع على الموت، وجعل ينضح بالنبل عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله: ’’نبلوا سهلا فإنه سهل’’.
قال الزهري: لم يعط رسول الله -صلى الله عليه وسلم- من أموال بني النضير أحدا من الأنصار إلا سهل بن حنيف، وأبا دجانة، كانا فقيرين.
الأعمش، عن يزيد بن زياد -مدني، عن عبد الله بن معقل قال: كبر علي -رضي الله عنه- في سلطانه كله أربعا أربعا على الجنازة، إلا على سهل بن حنيف، فإنه كبر عليه خمسا، ثم التفت إليهم فقال: إنه بدري.
أبو نعيم: حدثنا أبو جناب، سمعت عمير بن سعيد يقول: صلى علي على سهل فكبر خمسا، فقالوا: ما هذا؟ فقال: لأهل بدر فضل على غيرهم، فأردت أن أعلمكم فضله.
عمرو بن دينار، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: دخل علي بسيفه على فاطمة وهي تغسل الدم عن وجه رسول الله -صلى الله عليه وسلم، فقال: خذيه، فلقد أحسنت به القتال! فقال النبي -صلى الله عليه وسلم: ’’إن كنت أحسنت، فلقد أحسن سهل بن حنيف’’.
وروي نحوه مرسلا.

  • دار الحديث- القاهرة-ط 0( 2006) , ج: 4- ص: 8

سهل بن حنيف بن واهب بن العكيم بن ثعلبة بن مجدعة بن الحارث بن عمرو بن خناس ويقال: ابن خنساء بن عوف بن عمرو بن عوف ابن مالك بن الأوس، يكنى أبا سعيد. وقيل: أبا سعد. وقيل: أبا عبد الله.
وقيل: أبا الوليد. وقيل: أبا ثابت.
شهد بدرا والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، وثبت يوم أحد، وكان بايعه يومئذ على الموت، فثبت معه حين انكشف الناس عنه، وجعل
ينضح بالنبل يومئذ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: نبلوا سهلا فإنه سهل. ثم صحب عليا رضي الله عنه من حين بويع له، وإياه استخلف علي رضي الله عنه حين خرج من المدينة إلى البصرة، ثم شهد مع علي صفين، وولاه على فارس، فأخرجه أهل فارس، فوجه علي زيادا فأرضوه وصالحوه، وأدوا الخراج.
ومات سهل بن حنيف بالكوفة سنة ثمان وثلاثين، وصلى عليه علي وكبر ستا. روى عنه ابنه وجماعة معه.

  • دار الجيل - بيروت-ط 1( 1992) , ج: 2- ص: 662

سهل بن حنيف بن واهب بن العكيم بن ثعلبة بن الحارث بن مجدعة بن عمرو بن حنش بن عوف بن عمرو بن عوف. ويكنى سهل أبا سعد. ويقال أبو عبد الله. وجده عمرو بن الحارث يقال له بحزج. وأم سهل اسمهما هند بنت رافع بن عميس بن معاوية بن أمية بن زيد بن قيس بن عامر بن مرة بن مالك بن الأوس من الجعادرة. وأخواه لأمه عبد الله والنعمان ابنا أبي حبيبة بن الأزعر بن زيد بن العطاف بن ضبيعة. وكان لسهل بن حنيف من الولد أبو أمامة. واسمه أسعد باسم جده أبي أمه. وعثمان وأمهما حبيبة بنت أبي أمامة أسعد بن زرارة بن عدس بن عبيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار. وسعد وأمه أم كلثوم بنت عتبة بن أبي وقاص بن وهيب بن عبد مناف بن زهرة بن كلاب. ولسهل بن حنيف اليوم عقب بالمدينة وبغداد.
قالوا: وآخى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بين سهل بن حنيف وعلي بن أبي طالب. وشهد سهل بدرا وأحدا وثبت مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوم أحد حين انكشف الناس وبايعه على الموت وجعل ينضح يومئذ بالنبل عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -[فقال رسول الله. ص: نبلوا سهلا فإنه سهل]. وشهد سهل أيضا الخندق والمشاهد كلها مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -
أخبرنا الفضل بن دكين قال: أخبرنا ابن عيينة قال: سمعت الزهري يقول: لم يعط رسول الله من أموال بني النضير أحدا من الأنصار إلا سهل بن حنيف وأبا دجانة سماك بن خرشة وكانا فقيرين.
أخبرنا الفضل بن دكين ومحمد بن عبد الله الأسدي قالا: أخبرنا يونس بن أبي إسحاق عن أبي إسحاق قال: كان عمر بن الخطاب. رضي الله عنه. يقول: ادعوا لي سهلا غير حزن. يعني سهل بن حنيف. وقد شهد سهل بن حنيف صفين مع علي بن أبي طالب. رحمه الله.
أخبرنا وكيع بن الجراح عن الأعمش قال: قال أبو وائل: قال سهل بن حنيف يوم صفين: أيها الناس اتهموا رأيكم فإنا والله ما وضعنا سيوفنا على عواتقنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لأمر يفظعنا إلا أسهل إلى أمر نعرفه إلا أمرنا هذا.
أخبرنا محمد بن عمر قال: حدثني عبد الرحمن بن عبد العزيز عن محمد بن
أبي أمامة بن سهل عن أبيه قال: مات سهل بن حنيف بالكوفة سنة ثمان وثلاثين وصلى عليه علي بن أبي طالب. رضي الله عنه.
أخبرنا يزيد بن هارون ويعلى بن عبيد قالا: أخبرنا إسماعيل بن أبي خالد عن عامر الشعبي عن عبد الله بن معقل قال: صليت مع علي على سهل بن حنيف فكبر عليه ستا.
أخبرنا عبد الله بن نمير قال: أخبرنا العلاء بن صالح عن الحكم عن حنش بن المعتمر قال: لما توفي سهل بن حنيف أتى به علي في الرحبة فكبر عليه ست تكبيرات فكان بعض القوم أنكر ذلك فقيل إنه بدري. فلما انتهى إلى الجبانة لحقنا قرظة بن كعب في نفر من أصحابه فقال: يا أمير المؤمنين لم نشهد الصلاة عليه.
فقال: صلوا عليه. فصلوا عليه وكان إمامهم قرظة.
أخبرنا الفضل بن دكين قال: أخبرنا أبو إسرائيل عن الحكم عن حنش الكناني أن عليا كبر على سهل بن حنيف ستا في الرحبة.
أخبرنا أبو معاوية الضرير قال: أخبرنا الأعمش عن يزيد بن زياد المدني عن عبد الله بن معقل قال: كبر علي في سلطانه كله أربعا أربعا على الجنازة إلا على سهل بن حنيف فإنه كبر عليه خمسا ثم. التفت إليهم فقال: إنه بدري أخبرنا الفضل بن دكين قال: أخبرنا أبو جناب الكلبي قال: سمعت عمير بن سعيد يقول: صلى علي على سهل بن حنيف فكبر عليه خمسا فقالوا: ما هذا التكبير؟
فقال: هذا سهل بن حنيف من أهل بدر. ولأهل بدر فضل على غيرهم فأردت أن أعلمكم فضلهم. واحد.
ومن بني جحجبا بن كلفة بن عوف بن عمرو بن عوف

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1990) , ج: 3- ص: 358

سهل بن حنيف بن واهب بن عكيم من بني جشم بن عوف بن عمرو بن
عوف من الأوس ويكنى أبا عدي. شهد بدرا. وكان علي بن أبي طالب. رضي الله عنه. حين خرج من المدينة ولاه المدينة ثم كتب إليه أن يلحق به فلحق به ولم يزل معه. وشهد معه صفين ثم رجع إلى الكوفة فلم يزل بها حتى مات سنة ثمان وثلاثين وصلى عليه علي بن أبي طالب وكبر عليه ستا وقال إنه من أهل بدر. وقد كتبنا خبره فيمن شهد بدرا.

  • دار الكتب العلمية - بيروت-ط 1( 1990) , ج: 6- ص: 93

سهل بن حنيف بن واهب ممن شهد بدرا مات سنة ثمان وثلاثين وصلى عليه علي بن أبي طالب وكبر عليه أربعا

  • دار الوفاء للطباعة والنشر والتوزيع - المنصورة-ط 1( 1991) , ج: 1- ص: 80

سهل بن حنيف، الأنصاري.
شهد بدرا، صلى عليه علي، ومات بعد صفين، وكان صفين سنة سبع وثلاثين، مدني.
حدثني محمد بن المثنى، حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة، عن ابن الأصبهاني، عن عبد الله بن معقل، قال: صليت مع علي على جنازة من أهل بدر، سهل بن حنيف، كبر عليه ستا.
وقال لنا عبد الله بن صالحٍ: حدثني أبو شريح، سمع سهل بن أبي أمامة بن سهل بن حنيفٍ، عن أبيه، عن جده، عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: لا تشددوا على أنفسكم، فإنما هلك من قبلكم بتشديدهم على أنفسهم، وستجدون بقاياهم في الصوامع والديارات’’.

  • دائرة المعارف العثمانية، حيدر آباد - الدكن-ط 1( 0) , ج: 4- ص: 1

سهل بن حنيف الأوسي
بدري جليل عنه بن أبي ليلى وأبو وائل مات 38 وكبر عليه علي ستا ع

  • دار القبلة للثقافة الإسلامية - مؤسسة علوم القرآن، جدة - السعودية-ط 1( 1992) , ج: 1- ص: 1

سهل بن حنيف بن واهب بن غنم بن ثعلبة بن مجدعة بن الحارث بن عمرو الأنصاري المديني
كنيته أبو ثابت ويقال أبو الوليد ويقال ابن حنيف بن واهب بن العكيم بن حليس بن الحارث بن مجدعة بن عمرو بن حليس بن عمرو بن عوف بن مالك بن أوس شهد بدراً مع النبي صلى الله عليه وسلم
مات بالكوفة وصلى عليه علي بن أبي طالب قال عمرو بن علي مات سهل بن حنيف سنة ثمان وثلاثين في خلافة علي وصلى عليه علي بن أبي طالب
روى عنه عبد الرحمن بن أبي ليل في الجنائز وبشير بن عمرو في الزكاة والحج وأبو وائل شقيق في الجهاد وابنه أبو أمامة

  • دار المعرفة - بيروت-ط 1( 1987) , ج: 1- ص: 1

سهل بن حنيف بدري

  • دار الفرقان، عمان - الأردن-ط 1( 1984) , ج: 1- ص: 22

(ع) سهل بن حنيف بن واهب بن الكليم الأوسي الأنصاري أبو ثابت وقيل أبو سعيد ويقال أبو سعد ويقال أبو عبد الله ويقال أبو الوليد المدني أخو عثمان ووالد أبي أمامة.
قال ابن سعد في «الطبقات الكبير»: أمه هند بنت رافع بن عميس بن معاوية بن أمية بن زيد بن قيس من الجعادرة، وأخواه لأمه عبد الله والنعمان ابنا أبي حبيبة بن الأزعر، ولسهل من الولد: أبو أمامة وعثمان وسعد، ولسهل اليوم عقب بالمدينة وبغداد، قالوا: وآخا رسول الله صلى الله عليه وسلم بينه وبين علي بن أبي طالب، وشهد بدرا ولم يعط رسول الله صلى الله عليه وسلم من أموال بني النضير أحدا من الأنصار إلا هو وأبا دجانة، وكانا فقيرين، وكان عمر يقول: ادعو إلي سهل غير حزن يعنيه.
وعن عبد الله بن معقل: لما توفي كبر عليه علي بن أبي طالب خمسا ثم التفت إليهم فقال: إنه بدري وكان يكبر على الجنائز في سلطانه أربعا أربعا، وفي رواية عمير بن سعد كبر عليه خمسا فقالوا: ما هذا التكبير؟ فقال: هذا سعد بن حنيف من أهل بدر، ولأهل بدر فضل على غيرهم، فأردت أن أعلمكم فضلهم.
وذكره في البدريين: الزهري فيما ذكره موسى بن عقبة، والحاكم في «الإكليل»، وابنه أبو أمامة فيما ذكره البغوي، وأبو عبيد بن سلام، وأبو نعيم الفضل، ومحمد بن إسحاق في «السير والمغازي»، ويعقوب بن سفيان الفسوي في «تاريخه»، والمعتمر بن سليمان عن أبيه في كتاب «السير» تأليفه، وأبو معشر، والكلبي عن أبيه، وخليفة بن خياط، والبخاري وأبو حاتم الرازي وعروة بن الزبير فيما ذكره الطبراني، والهيثم بن عدي ويحيى بن معين فيما حكاه أبو بكر بن أبي خيثمة، وغيرهم من القدماء، وأما من تأخر عن هؤلاء فأضربنا عن ذكرهم طلبا للعلو وأخذ الشيء من غير وساطة. وذكر المزي شهوده بدرا من عند أبي عمر بن عبد البر وحده.

وفي «معجم الطبراني»: واهب بن حكيم وقيل عكيم روى عنه: أبو بكر بن عبد الرحمن الأنصاري، وعثمان بن أبي أمامة بن سهل، ورفاعة بن (شبل) الجهني، وسعيد بن ذي حدان.
وفي كتاب «الصحابة» لأبي نعيم: كان حسن الجسم فاعتانه عامر بن ربيعة فليط به. توفي بالعراق بعد صفين سنة سبع وثلاثين.
وفي كتاب ابن حبان: كبر علي عليه أربعا.
ولما ذكره المرزباني في «المعجم» أنشد له ما قاله يوم أحد:

  • الفاروق الحديثة للطباعة والنشر-ط 1( 2001) , ج: 6- ص: 1

سهل بن حنيف بن واهب بن العكيم بن ثعلبة بن الحارث بن مجدعة
بن عمرو بن حنش بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن أوس بدري سكن الكوفة مات بعد صفين سنة ثمان وثلاثين بالكوفة وصلى عليه علي بن أبي طالب وكبر عليه أربعا وقد قيل ستا وكانت كنية سهل أبو سعيد وله عقب بالمدينة

  • دائرة المعارف العثمانية بحيدر آباد الدكن الهند-ط 1( 1973) , ج: 3- ص: 1

سهل بن حنيف الأنصاري
وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وكان بدرياً وكان مع علي بالصفين ومات فصلى عليه فكبر عليه علي ستاً وقال إنه بدري

  • دار الباز-ط 1( 1984) , ج: 1- ص: 1

سهل بن حنيف بن واهب بن عكيم بن ثعلبة بن الحارث بن مجدعة بن عمرو بن خنساء بن عوف بن عمرو بن عوف بن مالك بن الأوس
حدثنا إبراهيم بن الهيثم البلدي، نا أبو صالح عبد الله بن صالح، نا أبو شريح عبد الرحمن بن شريح، أنه سمع سهل بن أبي أمامة بن سهل بن حنيف، يحدث عن أبيه، عن جده، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا تشددوا على أنفسكم فإنما هلك من كان قبلكم بتشديدهم على أنفسهم بقاياهم في الصوامع والديارات»
حدثنا سعيد بن محمد الإنجذاني، نا عمرو بن مرزوق، نا مالك بن مغول، عن أبي حصين، عن أبي وائل قال: لما قدم سهل بن حنيف أتيناه فقال: «اتهموا الرأي فلقد رأيتني يوم أبي جندل ولو أستطيع أن أرد على رسول الله صلى الله عليه وسلم أمره لرددته والله ورسوله أعلم»
حدثنا حسين بن عيسى بن أبي موسى العجلي، نا يحيى بن عبد الحميد، نا عبد الرحيم بن سليمان بن الغسيل قال: حدثني مسلم بن خالد الأنصاري قال: سمعت أبا أمامة بن سهل، أن سهل بن حنيف حدثه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «ما على أحدكم أن يقتل أخاه وهو عن قتله غني، إن العين حق فمن رأى من أحد شيئاً يعجبه أو من مال فليبرك عليه فإن العين حق»
حدثنا حكيم بن يحيى المتوثي بالبصرة، نا أبو كامل الجحدري، نا عبد الواحد بن زياد، نا سليمان يعني الشيباني، عن يسير بن عمرو، عن سهل بن حنيف قال: شهدت النبي صلى الله عليه وسلم ’’ وأومأ إلى المدينة فقال: حرمٌ آمنٌ ’’

  • مكتبة الغرباء الأثرية - المدينة المنورة-ط 1( 1997) , ج: 1- ص: 1

سهل بن حنيف الأنصاري بدري
له صحبة روى عنه ابنه أبو أمامة ويسير بن عمرو وعبد الله بن بشير بن عمرو روى عنه عبد الله بن معقل سمعت أبي يقول ذلك قال أبو محمد روى عنه عبيد بن السباق.

  • طبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية - بحيدر آباد الدكن - الهند-ط 1( 1952) , ج: 4- ص: 1