سنجر الجاولي سنجر بن عبد الله الجاولي، أبو سعيد، علم الدين: فقيه فاضل، من أمراء الجند بالديار المصرية. ولد بآمد، ثم كان من مماليك جاول أحد أمراء الظاهر بيبرس، وأخرج في أيام الأشرف خليل بن قلاوون إلى الكرك، وعاد إلى مصر في أيام العادل كتبغا بحال زرية، فتقدم وولى نيابة غزة ثم عدة ولايات بمصر والبلاد الشامية، وطالت أيامه، وبنى جوامع أحدها بغزة، يعرف بالجاولية. وصنف (كتبا) في الفقه وغيره، وتوفي بالقاهرة.

  • دار العلم للملايين - بيروت-ط 15( 2002) , ج: 3- ص: 141

سنجر بن عبد الله الجاولي أبو سعيد سنجر بن عبد الله الجاولي أبو سعيد ولد سنة 653 بآمد ثم صار لأمير يقال له جاول في سلطنة الظاهر بيبرس فنسب إليه ثم خدم المنصور قلاون ثم أخرج إلى الكرك ثم استخدمه كتبغا ثم كان أول ما ولي نيابة الشوبك ثم عمل استادار صحبة للناصر نيابة عن بيبرس الجاشنكير لما صار هو وسلار مدبري الدولة ثم تغير عليه بيبرس وصادره فباع موجوده وخرج إلى الشام بطالا بعد أن تعصب له سلار وغاضب بيبرس لأجله فما أفاد وذلك في المحرم سنة 706 فلم يزل بدمشق إلى أن تحرك الناصر من الكرك ولم يكن له في سلطنة المظفر حل ولا عقد فنفعه ذلك وقدم معه مصر فولاه شد الدواوين ثم استنابه الناصر بغزة بعد مجيئه من الكرك سنة 711 فعمر بها قصرا للنيابة وهو أول من مدنها لبنائه بها القصر والجامع والحمام والمدرسة للشافعية وخان السبيل والمرستان والميدان ثم أرسله الناصر إلى دمشق لروك البلاد وذلك في ذي الحجة سنة 712 فأقام إلى أن تنجز ذلك وأعانه عليه معين الدين بن خشفيش ناظر الجيش إذ ذاك وساق العين في القدس ثم أمسكه الناصر سنة 720 وأحيط بماله وسجن بالاسكندرية وكان السبب في ذلك أنه لما راك البلاد الشامية اختار لمماليكه خيار الاقطاعات فلم يعجب تنكز ثم لما أمر الناصر امراء البلاد كلها اختار أن يكون تنكز واسطة بينهم وبين الناصر غضب الجاولي من ذلك لأنه كان يظن أنه بتقدمه وسابقته لا يتقدم عليه تنكز فاستأذن على الحج فنم عليه بعض مماليكه بأنه يريد أن يهرب إلى اليمن فأسرها الناصر ثم أرسل من قبض عليه ثم أفرج عنه سنة 728 وأمره مائة واستقر من أمراء المشورة ثم كان هو الذي تولى غسل الناصر ودفنه وولي نيابة حماة في أيام الصالح ثم غزة وعمر ببلد الخليل جامعا سقفه منه وهو صاحب المدرسة التي بالكبش والقناطر بارسوف والخان بقرب للسد والخان بحمرة سنان وهو آخر من بعثوه لحصار الناصر أحمد بالكرك وكان قد سلك معه سبيل من تقدمه من المطاولة فافترى عليه الناصر وسبه فخنق منه ونقل المنجنيق إلى مكان يعرفه ورماه فما أخطأه وكان محبا في العلم خصوصا علم الحديث وشرح مسند الشافعي شرحا حافلا وجلب فيه من نصوص الشافعي شيئا كثيرا وعاونه جماعة من الأكابر في عصره وحاصله أنه جمع بين شرحي الرافعي وابن الأثير بلفظهما فان كان الحديث في الموطأ نقل الكلام ابن عبد البر في التمهيد وأن كان في صحيح مسلم نقل كلام النووي من شرحه وحدث بمسند الشافعي بسماعه من دانيال بن منكلي قاضي الشوبك وسمع منه القطب الحلبي ومات قبله بمدة وشيخنا أبو الفرج ابن الغزي وشيخنا شيخ الإسلام أبو الفضل بن العراقي وكان فيه بر ومعروف وكانت وفاته في تاسع شهر رمضان سنة 745 قرأت بخط البدر النابلسي أنه قارب المائة

  • مجلس دائرة المعارف العثمانية - صيدر اباد/ الهند-ط 2( 1972) , ج: 1- ص: 0